کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان في تفسير القرآن

الجزء الأول‏ تقديم بقلم الشيخ محمد مهدي الآصفي‏ ثلاثة آراء في التفسير الحاجة إلى التفسير لفهم النص القرآني‏ حجية ظواهر القرآن‏ الأسباب و الوجوه التي تحوجنا إلى التفسير تاريخ التفسير الخطوط و الاتجاهات العامة للتفسير عند أهل البيت (عليهم السلام) مناهج التفسير تفسير البرهان‏ نقود و مؤاخذات‏ الدس و الوضع في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام): مقدمة التحقيق‏ أولا: ترجمة المؤلف‏ نسبه الشريف‏ نسبته‏ حياته و سيرته‏ مشايخه‏ تلامذته‏ اهتمامه بالحديث‏ آثاره‏ وفاته‏ تقريظه‏ ثانيا: التعريف بالكتاب‏ ما الفرق بين هذا التفسير و تفسير الهادي؟ متى فرغ المصنف من التفسيرين؟ قيمة هذا التفسير و فضله‏ محتوى الكتاب‏ ملاحظات حول مصادر الكتاب‏ ثالثا: التعريف بنسخ الكتاب‏ رابعا: عملنا في الكتاب‏ ثناء [مقدمة المؤلف‏] 1- باب في فضل العالم و المتعلم‏ 2- باب في فضل القرآن‏ 3- باب في الثقلين‏ 4- باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5- باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة (عليهم السلام)، و عندهم تأويله‏ 6- باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه‏ 7- باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي (صلى الله عليه و آله) و أهل بيته (عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم‏ 8- باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام‏ 9- باب في أن القرآن نزل ب (إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10- باب في ما عنى به الأئمة (عليهم السلام) في القرآن‏ 11- باب آخر 12- باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين‏ 13- باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14- باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15- باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16- باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب‏ 17- باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره‏ سورة فاتحة الكتاب‏ ثواب فاتحة الكتاب و فضلها، و البسملة آية منها، و فضلها سورة البقرة مدنية فضلها فائدة باب فضل آية الكرسي‏ المستدرك (سورة البقرة) سورة آل عمران مدنية فضلها: المستدرك (سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الثاني‏ سورة النساء فضلها: المستدرك (سورة النساء) سورة المائدة مدنية سورة المائدة فضلها: صفة جبرئيل (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) باب في معن السحت‏ فائدة باب معنى اليد في كلمات العرب‏ المستدرك (سورة المائدة) سورة الانعام مكية سورة الأنعام فضلها: تنبيه‏ المستدرك (سورة الأنعام) سورة الأعراف مكية سورة الأعراف فضلها: باب فضل التفكر المستدرك (سورة الأعراف) سورة الأنفال مدنية سورة الأنفال فضلها: باب فضل الإصلاح بين الناس‏ المستدرك (سورة الأنفال) سورة التوبة مدنية سورة التوبة فضلها: المستدرك (سورة التوبة) فهرس محتويات الكتاب‏ [الجزء الثالث‏] سورة يونس‏ سورة يونس فضلها: المستدرك (سورة يونس) سورة هود فضلها باب في معنى التوكل‏ المستدرك (سورة هود) سورة يوسف‏ سورة يوسف فضلها سورة الرعد سورة الرعد فضلها المستدرك (سورة الرعد) سورة ابراهيم‏ سورة ابراهيم فضلها المستدرك (سورة إبراهيم) سورة الحجر سورة الحجر فضلها المستدرك (سورة الحجر) سورة النحل‏ سورة النحل فضلها المستدرك (سورة النحل) سورة الإسراء سورة الإسراء فضلها صفة البراق‏ المستدرك (سورة الإسراء) سورة الكهف‏ سورة الكهف فضلها باب في يأجوج و مأجوج‏ باب فيما اعطي الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم من السير في البلاد، و أشبهوا ذا القرنين، و الخضر، و صاحب سليمان، و ما لهم من الزيادة. سورة مريم‏ سورة مريم فضلها المستدرك (سورة مريم) سورة طه‏ سورة طه فضلها المستدرك (سورة طه) سورة الأنبياء سورة الأنبياء فضلها سورة الحج‏ سورة الحج فضلها أحاديث الشيخ المفيد في (الاختصاص) المستدرك (سورة الحج) فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الرابع‏ سورة المؤمنون‏ فضلها سورة النور فضلها باب في عظمة الله جل جلاله‏ المستدرك (سورة النور) سورة الفرقان‏ فضلها حديث إسلام عداس‏ المستدرك (سورة الفرقان) سورة الشعراء فضلها سورة النمل‏ فضلها باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعرفون منطق الطير المستدرك (سورة النمل) سورة القصص‏ فضلها سورة العنكبوت‏ فضلها سورة الروم‏ فضلها باب تفسير الذنوب‏ سورة لقمان‏ فضلها سورة السجدة فضلها سورة الأحزاب‏ فضلها سورة سبأ فضلها سورة فاطر فضلها المستدرك (سورة فاطر) سورة يس‏ فضلها المستدرك (سورة يس) سورة الصافات‏ فضلها باب معنى آل محمد (صلوات الله عليهم) سورة ص‏ فضلها سورة الزمر فضلها باب معنى الدنيا، و كم إقليم هي؟ المستدرك (سورة الزمر) سورة المؤمن‏ فضلها سورة فصلت‏ فضلها المستدرك (سورة فصلت) سورة الشورى‏ فضلها المستدرك (سورة الشورى) سورة الزخرف‏ فضلها لطيفة فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الخامس‏ سورة الدخان‏ فضلها سورة الجاثية فضلها المستدرك (سورة الجاثية) سورة الأحقاف‏ فضلها سورة محمد (صلى الله عليه و آله) فضلها سورة الفتح‏ فضلها سورة الحجرات‏ فضلها سورة ق‏ فضلها المستدرك (سورة ق) سورة الذاريات‏ فضلها سورة الطور فضلها المستدرك (سورة الطور) سورة النجم‏ فضلها المستدرك (سورة النجم) سورة القمر فضلها المستدرك (سورة القمر) سورة الرحمن‏ فضلها سورة الواقعة فضلها سورة الحديد فضلها سورة المجادلة فضلها سورة الحشر فضلها سورة الممتحنة فضلها سورة الصف‏ فضلها سورة الجمعة فضلها سورة المنافقون‏ فضلها سورة التغابن‏ فضلها باب معنى الشح و البخل‏ سورة الطلاق‏ فضلها سورة التحريم‏ فضلها سورة الملك‏ فضلها سورة القلم‏ فضلها سورة الحاقة فضلها سورة المعارج‏ فضلها سورة نوح‏ فضلها سورة الجن‏ فضلها سورة المزمل‏ فضلها سبب نزول السورة سورة المدثر فضلها سورة القيامة فضلها سورة الدهر فضلها سورة المرسلات‏ فضلها سورة النبأ فضلها سورة النازعات‏ فضلها سورة عبس‏ فضلها سورة التكوير فضلها باب معنى الأفق المبين‏ سورة الانفطار فضلها سورة المطففين‏ فضلها سورة الانشقاق‏ فضلها سورة البروج‏ فضلها سورة الطارق‏ فضلها سورة الأعلى‏ فضلها سورة الغاشية فضلها سورة الفجر فضلها سورة البلد فضلها سورة الشمس‏ فضلها سورة الليل‏ فضلها سورة الضحى‏ فضلها سورة الانشراح‏ فضلها سورة التين‏ فضلها سورة العلق‏ فضلها سورة القدر فضلها سورة البينة فضلها سورة الزلزلة فضلها سورة العاديات‏ فضلها سورة القارعة فضلها سورة التكاثر فضلها سورة العصر فضلها سورة الهمزة فضلها سورة الفيل‏ فضلها سورة قريش‏ فضلها سورة الماعون‏ فضلها سورة الكوثر فضلها سورة الكافرون‏ فضلها سورة النصر فضلها سورة اللهب‏ فضلها سورة الإخلاص‏ فضلها سورة الفلق‏ فضلها 1- باب في الحسد و معناه‏ 11/ 2- باب في ما روي من السحر الذي سحر به النبي (صلى الله عليه و آله) و ما يبطل به السحر، و خواص المعوذتين‏ سورة الناس‏ فضلها باب أن المعوذتين من القرآن‏ و نختم الكتاب بأبواب‏ 1- باب في رد متشابه القرآن إلى تأويله‏ 2- باب فضل القرآن‏ 3- باب أن حديث أهل البيت (عليهم السلام) صعب مستصعب‏ 4- باب وجوب التسليم لأهل البيت (عليهم السلام) في ما جاء عنهم‏ 5- باب‏ فهرس محتويات الكتاب‏ فهرس المصادر و المراجع‏

البرهان في تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 560

الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام)، قال: قلت‏ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‏ ؟ قال: «يقول: ويل للمكذبين- يا محمد- بما أوحيت إليك من ولاية علي‏ أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ* ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ‏ ، قال: الأولين: الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ‏ ، قال: من أجرم إلى آل محمد و ركب من وصيه ما ركب».

قلت: إِنَّ الْمُتَّقِينَ‏ 22965 ؟ قال: «نحن و الله و شيعتنا، ليس على ملة إبراهيم غيرنا، و سائر الناس منها برآء».

قوله تعالى:

انْطَلِقُوا إِلى‏ ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ* انْطَلِقُوا إِلى‏ ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ* لا ظَلِيلٍ وَ لا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ‏ [29- 31]

11304/ 22966 - الشيخ أبو جعفر الطوسي: عن أحمد بن يونس، عن أحمد بن سيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إذا لاذ الناس من العطش، قيل لهم: انْطَلِقُوا إِلى‏ ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ‏ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال:

فإذا أتوه قال لهم: انْطَلِقُوا إِلى‏ ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ* لا ظَلِيلٍ وَ لا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ‏ يعني من لهب العطش».

11305/ 22967 - محمد بن العباس: عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن سيار، عن بعض أصحابنا، مرفوعا إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: «إذا لاذ الإنسان من العطش قيل لهم: انْطَلِقُوا إِلى‏ ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ‏ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيقول لهم: انْطَلِقُوا إِلى‏ ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ‏ قال: يعني الثلاثة:

فلان و فلان و فلان».

قوله تعالى:

هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ* وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‏ [35- 36]

11306/ 22968 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن علي، عن إسماعيل بن مهران، عن حماد بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول‏ [في قول الله تبارك و تعالى‏] وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‏ ، فقال:

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 561

«الله أجل و أعدل و أعظم من أن يكون لعبده عذر لا يدعه يعتذر به، و لكن فلج‏ 22969 فلم يكن له عذر».

قوله تعالى:

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ‏ - إلى قوله تعالى- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ‏ [41- 50] 11307/ 22970 - علي بن إبراهيم: قوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ‏ قال: ظلال من نور أنور من الشمس، قوله تعالى: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ‏ قال: إذا قيل لهم: تولوا الإمام لم يتولوه، ثم قال لنبيه (صلى الله عليه و آله): فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ‏ بعد هذا الذي أحدثك به‏ يُؤْمِنُونَ‏ .

11308/ 22971 - شرف الدين النجفي، قال: روى الحسن بن علي الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ‏ ، قال: «هي في بطن القرآن: و إذا قيل للنصاب تولوا عليا لا يفعلون».

11309/ 22972 - ابن شهر آشوب: عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، عن مجاهد و ابن عباس: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ‏ من اتقى الذنوب: علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين (عليهم السلام) في ظلال من الشجر و الخيام من اللؤلؤ، طول كل خيمة مسيرة فرسخ في فرسخ- ثم ساق الحديث إلى قوله- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ‏ المطيعين لله أهل بيت محمد في الجنة.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 563

سورة النبأ

فضلها

11310/ 22973 - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، [قال‏]: «من قرأ عم يتساءلون، لم تخرج سنته- إذا كان يدمنها في كل يوم- حتى يزور بيت الله الحرام إن شاء الله تعالى».

11311/ 22974 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة و حفظها، لم يكن حسابه يوم القيامة إلا بمقدار سورة مكتوبة، حتى يدخل الجنة، و من كتبها و علقها عليه لم يقربه قمل، و زادت فيه قوة عظيمة».

11312/ 22975 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها و حفظها كان حسابه يوم القيامة بمقدار صلاة واحدة، و من كتبها و علقها عليه لم يقربه قمل، و زادت فيه قوة و هيبة عظيمة».

11313/ 22976 - و قال الصادق (عليه السلام): «من قرأها لمن أراد السهر سهر، و قرائتها لمن هو مسافر بالليل تحفظه من كل طارق بإذن الله تعالى».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 564

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ‏ - إلى قوله تعالى- ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ‏ [1- 5]

11314/ 22977 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير أو غيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك، إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ‏ قال: «ذلك إلي، إن شئت أخبرتهم، و إن شئت لم أخبرهم- ثم قال:- لكني أخبرك بتفسيرها». قلت: عَمَّ يَتَساءَلُونَ‏ ؟ قال: فقال: «هي في أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ما لله عز و جل آية هي أكبر مني، و لا لله من نبأ أعظم مني».

11315/ 22978 - و رواه الصفار في (بصائر الدرجات) و في آخر روايته: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ما لله آية هي أكبر مني، و لا لله من نبأ أعظم مني، و لقد فرضت ولايتي على الأمم الماضية، فأبت أن تقبلها».

11316/ 22979 - و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن ارومة و محمد بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ‏ ، قال: «النبأ العظيم: الولاية».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 565

و سألته عن قوله تعالى: هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ‏ 22980 ، قال: «ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)».

11317/ 22981 - علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ، في قوله تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‏ ، قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

ما لله نبأ أعظم مني، و ما لله آية هي أكبر مني، و لقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها، فلم تقر بفضلي».

11318/ 22982 - محمد بن العباس: عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، بإسناده، عن محمد بن الفضيل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‏ ، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني، و لقد عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها».

11319/ 22983 - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‏ ، قال: «هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأن رسول الله (صلى الله عليه و آله) ليس فيه خلاف».

11320/ 22984 - ابن بابويه، قال: حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) بقم في رجب سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: حدثني أبي، قال:

أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم، فيما كتب إلي في تسع و ثلاثمائة، قال: حدثني أبي، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): يا علي، أنت حجة الله، و أنت باب الله، و أنت الطريق إلى الله، و أنت النبأ العظيم، و أنت الصراط المستقيم، و أنت المثل الأعلى.

يا علي، أنت إمام المسلمين، و أمير المؤمنين، و خير الوصيين، و سيد الصديقين. يا علي، أنت الفاروق الأعظم، و أنت الصديق الأكبر. يا علي، أنت خليفتي‏ 22985 ، و أنت قاضي ديني، و أنت منجز عداتي. يا علي أنت المظلوم بعدي. يا علي، أنت المفارق. يا علي أنت المهجور 22986 . أشهد الله و من حضر من أمتي أن حزبك حزبي و حزبي حزب الله، و ان حزب أعدائك حزب الشيطان».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 566

11321/ 22987 - و من طريق المخالفين: ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المستخرج من تفاسير الاثنى عشر، في تفسير قوله تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ‏ يرفعه إلى السدي، قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: يا محمد، هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن؟ قال: «يا صخر، الإمرة 22988 من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى» فأنزل الله: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ‏ منهم المصدق بولايته و خلافته، و منهم المكذب بها، ثم قال: كَلَّا و هو رد عليهم‏ سَيَعْلَمُونَ‏ سيعرفون خلافته إذ يسألون عنها في قبورهم، فلا يبقى يومئذ أحد في شرق الأرض و لا غربها، و لا في بر و لا بحر، إلا و منكر و نكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين و خلافته بعد الموت، يقولان للميت:

من ربك؟ و ما دينك؟ و من نبيك؟ و من إمامك؟.

11322/ 22989 - و ذكر صاحب (النخب) بإسناده إلى علقمة: أنه خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام، و عليه سلاح، و فوقه مصحف، و هو يقرأ: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ‏ فأردت البراز إليه، فقال لي علي (عليه السلام): «مكانك» و خرج بنفسه فقال له: «أ تعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟». قال: لا. فقال له علي (عليه السلام): «أنا- و الله- النبأ العظيم الذي فيه اختلفتم، و على ولايته تنازعتم، و عن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم، و ببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، و يوم الغدير قد علمتم، و يوم القيامة تعلمون ما علمتم» ثم علاه بسيفه، فرمى برأسه و يده.

11323/ 22990 - و في رواية الأصبغ بن نباتة: أن عليا (عليه السلام) قال: «و الله، أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون حين أقف بين الجنة و النار، و أقول: هذا لي، و هذا لك».

قوله تعالى:

صفحه بعد