کتابخانه روایات شیعه
الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام)، قال: قلت وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ؟ قال: «يقول: ويل للمكذبين- يا محمد- بما أوحيت إليك من ولاية علي أَ لَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ* ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ ، قال: الأولين: الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ، قال: من أجرم إلى آل محمد و ركب من وصيه ما ركب».
قلت: إِنَّ الْمُتَّقِينَ 22965 ؟ قال: «نحن و الله و شيعتنا، ليس على ملة إبراهيم غيرنا، و سائر الناس منها برآء».
قوله تعالى:
11304/ 22966 - الشيخ أبو جعفر الطوسي: عن أحمد بن يونس، عن أحمد بن سيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إذا لاذ الناس من العطش، قيل لهم: انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال:
فإذا أتوه قال لهم: انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ* لا ظَلِيلٍ وَ لا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ يعني من لهب العطش».
11305/ 22967 - محمد بن العباس: عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن سيار، عن بعض أصحابنا، مرفوعا إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: «إذا لاذ الإنسان من العطش قيل لهم: انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيقول لهم: انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ قال: يعني الثلاثة:
فلان و فلان و فلان».
قوله تعالى:
هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ* وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ [35- 36]
11306/ 22968 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن علي، عن إسماعيل بن مهران، عن حماد بن عثمان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول [في قول الله تبارك و تعالى] وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ، فقال:
«الله أجل و أعدل و أعظم من أن يكون لعبده عذر لا يدعه يعتذر به، و لكن فلج 22969 فلم يكن له عذر».
قوله تعالى:
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ - إلى قوله تعالى- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ [41- 50] 11307/ 22970 - علي بن إبراهيم: قوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ قال: ظلال من نور أنور من الشمس، قوله تعالى: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ قال: إذا قيل لهم: تولوا الإمام لم يتولوه، ثم قال لنبيه (صلى الله عليه و آله): فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ بعد هذا الذي أحدثك به يُؤْمِنُونَ .
11308/ 22971 - شرف الدين النجفي، قال: روى الحسن بن علي الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ ، قال: «هي في بطن القرآن: و إذا قيل للنصاب تولوا عليا لا يفعلون».
11309/ 22972 - ابن شهر آشوب: عن تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان، عن مجاهد و ابن عباس: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَ عُيُونٍ من اتقى الذنوب: علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين (عليهم السلام) في ظلال من الشجر و الخيام من اللؤلؤ، طول كل خيمة مسيرة فرسخ في فرسخ- ثم ساق الحديث إلى قوله- إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ المطيعين لله أهل بيت محمد في الجنة.
سورة النبأ
فضلها
11310/ 22973 - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، [قال]: «من قرأ عم يتساءلون، لم تخرج سنته- إذا كان يدمنها في كل يوم- حتى يزور بيت الله الحرام إن شاء الله تعالى».
11311/ 22974 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة و حفظها، لم يكن حسابه يوم القيامة إلا بمقدار سورة مكتوبة، حتى يدخل الجنة، و من كتبها و علقها عليه لم يقربه قمل، و زادت فيه قوة عظيمة».
11312/ 22975 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها و حفظها كان حسابه يوم القيامة بمقدار صلاة واحدة، و من كتبها و علقها عليه لم يقربه قمل، و زادت فيه قوة و هيبة عظيمة».
11313/ 22976 - و قال الصادق (عليه السلام): «من قرأها لمن أراد السهر سهر، و قرائتها لمن هو مسافر بالليل تحفظه من كل طارق بإذن الله تعالى».
قوله تعالى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ - إلى قوله تعالى- ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ [1- 5]
11314/ 22977 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير أو غيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك، إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ قال: «ذلك إلي، إن شئت أخبرتهم، و إن شئت لم أخبرهم- ثم قال:- لكني أخبرك بتفسيرها». قلت: عَمَّ يَتَساءَلُونَ ؟ قال: فقال: «هي في أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ما لله عز و جل آية هي أكبر مني، و لا لله من نبأ أعظم مني».
11315/ 22978 - و رواه الصفار في (بصائر الدرجات) و في آخر روايته: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ما لله آية هي أكبر مني، و لا لله من نبأ أعظم مني، و لقد فرضت ولايتي على الأمم الماضية، فأبت أن تقبلها».
11316/ 22979 - و عنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن ارومة و محمد بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ، قال: «النبأ العظيم: الولاية».
و سألته عن قوله تعالى: هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ 22980 ، قال: «ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)».
11317/ 22981 - علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) ، في قوله تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ، قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
ما لله نبأ أعظم مني، و ما لله آية هي أكبر مني، و لقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف ألسنتها، فلم تقر بفضلي».
11318/ 22982 - محمد بن العباس: عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، بإسناده، عن محمد بن الفضيل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني، و لقد عرض فضلي على الأمم الماضية باختلاف ألسنتها».
11319/ 22983 - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ، قال: «هو علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأن رسول الله (صلى الله عليه و آله) ليس فيه خلاف».
11320/ 22984 - ابن بابويه، قال: حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) بقم في رجب سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: حدثني أبي، قال:
أخبرني علي بن إبراهيم بن هاشم، فيما كتب إلي في تسع و ثلاثمائة، قال: حدثني أبي، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): يا علي، أنت حجة الله، و أنت باب الله، و أنت الطريق إلى الله، و أنت النبأ العظيم، و أنت الصراط المستقيم، و أنت المثل الأعلى.
يا علي، أنت إمام المسلمين، و أمير المؤمنين، و خير الوصيين، و سيد الصديقين. يا علي، أنت الفاروق الأعظم، و أنت الصديق الأكبر. يا علي، أنت خليفتي 22985 ، و أنت قاضي ديني، و أنت منجز عداتي. يا علي أنت المظلوم بعدي. يا علي، أنت المفارق. يا علي أنت المهجور 22986 . أشهد الله و من حضر من أمتي أن حزبك حزبي و حزبي حزب الله، و ان حزب أعدائك حزب الشيطان».
11321/ 22987 - و من طريق المخالفين: ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه المستخرج من تفاسير الاثنى عشر، في تفسير قوله تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ يرفعه إلى السدي، قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فقال: يا محمد، هذا الأمر من بعدك لنا أم لمن؟ قال: «يا صخر، الإمرة 22988 من بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى» فأنزل الله: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ منهم المصدق بولايته و خلافته، و منهم المكذب بها، ثم قال: كَلَّا و هو رد عليهم سَيَعْلَمُونَ سيعرفون خلافته إذ يسألون عنها في قبورهم، فلا يبقى يومئذ أحد في شرق الأرض و لا غربها، و لا في بر و لا بحر، إلا و منكر و نكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين و خلافته بعد الموت، يقولان للميت:
من ربك؟ و ما دينك؟ و من نبيك؟ و من إمامك؟.
11322/ 22989 - و ذكر صاحب (النخب) بإسناده إلى علقمة: أنه خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام، و عليه سلاح، و فوقه مصحف، و هو يقرأ: عَمَّ يَتَساءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ فأردت البراز إليه، فقال لي علي (عليه السلام): «مكانك» و خرج بنفسه فقال له: «أ تعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون؟». قال: لا. فقال له علي (عليه السلام): «أنا- و الله- النبأ العظيم الذي فيه اختلفتم، و على ولايته تنازعتم، و عن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم، و ببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم، و يوم الغدير قد علمتم، و يوم القيامة تعلمون ما علمتم» ثم علاه بسيفه، فرمى برأسه و يده.
11323/ 22990 - و في رواية الأصبغ بن نباتة: أن عليا (عليه السلام) قال: «و الله، أنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون، كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون حين أقف بين الجنة و النار، و أقول: هذا لي، و هذا لك».
قوله تعالى: