کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان في تفسير القرآن

الجزء الأول‏ تقديم بقلم الشيخ محمد مهدي الآصفي‏ ثلاثة آراء في التفسير الحاجة إلى التفسير لفهم النص القرآني‏ حجية ظواهر القرآن‏ الأسباب و الوجوه التي تحوجنا إلى التفسير تاريخ التفسير الخطوط و الاتجاهات العامة للتفسير عند أهل البيت (عليهم السلام) مناهج التفسير تفسير البرهان‏ نقود و مؤاخذات‏ الدس و الوضع في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام): مقدمة التحقيق‏ أولا: ترجمة المؤلف‏ نسبه الشريف‏ نسبته‏ حياته و سيرته‏ مشايخه‏ تلامذته‏ اهتمامه بالحديث‏ آثاره‏ وفاته‏ تقريظه‏ ثانيا: التعريف بالكتاب‏ ما الفرق بين هذا التفسير و تفسير الهادي؟ متى فرغ المصنف من التفسيرين؟ قيمة هذا التفسير و فضله‏ محتوى الكتاب‏ ملاحظات حول مصادر الكتاب‏ ثالثا: التعريف بنسخ الكتاب‏ رابعا: عملنا في الكتاب‏ ثناء [مقدمة المؤلف‏] 1- باب في فضل العالم و المتعلم‏ 2- باب في فضل القرآن‏ 3- باب في الثقلين‏ 4- باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5- باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة (عليهم السلام)، و عندهم تأويله‏ 6- باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه‏ 7- باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي (صلى الله عليه و آله) و أهل بيته (عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم‏ 8- باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام‏ 9- باب في أن القرآن نزل ب (إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10- باب في ما عنى به الأئمة (عليهم السلام) في القرآن‏ 11- باب آخر 12- باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين‏ 13- باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14- باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15- باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16- باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب‏ 17- باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره‏ سورة فاتحة الكتاب‏ ثواب فاتحة الكتاب و فضلها، و البسملة آية منها، و فضلها سورة البقرة مدنية فضلها فائدة باب فضل آية الكرسي‏ المستدرك (سورة البقرة) سورة آل عمران مدنية فضلها: المستدرك (سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الثاني‏ سورة النساء فضلها: المستدرك (سورة النساء) سورة المائدة مدنية سورة المائدة فضلها: صفة جبرئيل (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) باب في معن السحت‏ فائدة باب معنى اليد في كلمات العرب‏ المستدرك (سورة المائدة) سورة الانعام مكية سورة الأنعام فضلها: تنبيه‏ المستدرك (سورة الأنعام) سورة الأعراف مكية سورة الأعراف فضلها: باب فضل التفكر المستدرك (سورة الأعراف) سورة الأنفال مدنية سورة الأنفال فضلها: باب فضل الإصلاح بين الناس‏ المستدرك (سورة الأنفال) سورة التوبة مدنية سورة التوبة فضلها: المستدرك (سورة التوبة) فهرس محتويات الكتاب‏ [الجزء الثالث‏] سورة يونس‏ سورة يونس فضلها: المستدرك (سورة يونس) سورة هود فضلها باب في معنى التوكل‏ المستدرك (سورة هود) سورة يوسف‏ سورة يوسف فضلها سورة الرعد سورة الرعد فضلها المستدرك (سورة الرعد) سورة ابراهيم‏ سورة ابراهيم فضلها المستدرك (سورة إبراهيم) سورة الحجر سورة الحجر فضلها المستدرك (سورة الحجر) سورة النحل‏ سورة النحل فضلها المستدرك (سورة النحل) سورة الإسراء سورة الإسراء فضلها صفة البراق‏ المستدرك (سورة الإسراء) سورة الكهف‏ سورة الكهف فضلها باب في يأجوج و مأجوج‏ باب فيما اعطي الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم من السير في البلاد، و أشبهوا ذا القرنين، و الخضر، و صاحب سليمان، و ما لهم من الزيادة. سورة مريم‏ سورة مريم فضلها المستدرك (سورة مريم) سورة طه‏ سورة طه فضلها المستدرك (سورة طه) سورة الأنبياء سورة الأنبياء فضلها سورة الحج‏ سورة الحج فضلها أحاديث الشيخ المفيد في (الاختصاص) المستدرك (سورة الحج) فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الرابع‏ سورة المؤمنون‏ فضلها سورة النور فضلها باب في عظمة الله جل جلاله‏ المستدرك (سورة النور) سورة الفرقان‏ فضلها حديث إسلام عداس‏ المستدرك (سورة الفرقان) سورة الشعراء فضلها سورة النمل‏ فضلها باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعرفون منطق الطير المستدرك (سورة النمل) سورة القصص‏ فضلها سورة العنكبوت‏ فضلها سورة الروم‏ فضلها باب تفسير الذنوب‏ سورة لقمان‏ فضلها سورة السجدة فضلها سورة الأحزاب‏ فضلها سورة سبأ فضلها سورة فاطر فضلها المستدرك (سورة فاطر) سورة يس‏ فضلها المستدرك (سورة يس) سورة الصافات‏ فضلها باب معنى آل محمد (صلوات الله عليهم) سورة ص‏ فضلها سورة الزمر فضلها باب معنى الدنيا، و كم إقليم هي؟ المستدرك (سورة الزمر) سورة المؤمن‏ فضلها سورة فصلت‏ فضلها المستدرك (سورة فصلت) سورة الشورى‏ فضلها المستدرك (سورة الشورى) سورة الزخرف‏ فضلها لطيفة فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الخامس‏ سورة الدخان‏ فضلها سورة الجاثية فضلها المستدرك (سورة الجاثية) سورة الأحقاف‏ فضلها سورة محمد (صلى الله عليه و آله) فضلها سورة الفتح‏ فضلها سورة الحجرات‏ فضلها سورة ق‏ فضلها المستدرك (سورة ق) سورة الذاريات‏ فضلها سورة الطور فضلها المستدرك (سورة الطور) سورة النجم‏ فضلها المستدرك (سورة النجم) سورة القمر فضلها المستدرك (سورة القمر) سورة الرحمن‏ فضلها سورة الواقعة فضلها سورة الحديد فضلها سورة المجادلة فضلها سورة الحشر فضلها سورة الممتحنة فضلها سورة الصف‏ فضلها سورة الجمعة فضلها سورة المنافقون‏ فضلها سورة التغابن‏ فضلها باب معنى الشح و البخل‏ سورة الطلاق‏ فضلها سورة التحريم‏ فضلها سورة الملك‏ فضلها سورة القلم‏ فضلها سورة الحاقة فضلها سورة المعارج‏ فضلها سورة نوح‏ فضلها سورة الجن‏ فضلها سورة المزمل‏ فضلها سبب نزول السورة سورة المدثر فضلها سورة القيامة فضلها سورة الدهر فضلها سورة المرسلات‏ فضلها سورة النبأ فضلها سورة النازعات‏ فضلها سورة عبس‏ فضلها سورة التكوير فضلها باب معنى الأفق المبين‏ سورة الانفطار فضلها سورة المطففين‏ فضلها سورة الانشقاق‏ فضلها سورة البروج‏ فضلها سورة الطارق‏ فضلها سورة الأعلى‏ فضلها سورة الغاشية فضلها سورة الفجر فضلها سورة البلد فضلها سورة الشمس‏ فضلها سورة الليل‏ فضلها سورة الضحى‏ فضلها سورة الانشراح‏ فضلها سورة التين‏ فضلها سورة العلق‏ فضلها سورة القدر فضلها سورة البينة فضلها سورة الزلزلة فضلها سورة العاديات‏ فضلها سورة القارعة فضلها سورة التكاثر فضلها سورة العصر فضلها سورة الهمزة فضلها سورة الفيل‏ فضلها سورة قريش‏ فضلها سورة الماعون‏ فضلها سورة الكوثر فضلها سورة الكافرون‏ فضلها سورة النصر فضلها سورة اللهب‏ فضلها سورة الإخلاص‏ فضلها سورة الفلق‏ فضلها 1- باب في الحسد و معناه‏ 11/ 2- باب في ما روي من السحر الذي سحر به النبي (صلى الله عليه و آله) و ما يبطل به السحر، و خواص المعوذتين‏ سورة الناس‏ فضلها باب أن المعوذتين من القرآن‏ و نختم الكتاب بأبواب‏ 1- باب في رد متشابه القرآن إلى تأويله‏ 2- باب فضل القرآن‏ 3- باب أن حديث أهل البيت (عليهم السلام) صعب مستصعب‏ 4- باب وجوب التسليم لأهل البيت (عليهم السلام) في ما جاء عنهم‏ 5- باب‏ فهرس محتويات الكتاب‏ فهرس المصادر و المراجع‏

البرهان في تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 656

11607/ 23456 - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس‏ 23457 المعاذي، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني، قال: حدثنا علي بن الحسين بن علي بن فضال، عن أبيه، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا فقال: «إن الله عز و جل لا يوصف بالمجي‏ء و الذهاب، تعالى الله عن الانتقال، إنما يعني بذلك و جاء أمر ربك و الملك صفا صفا».

11608/ 23458 - الشيخ في (أماليه)، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن هارون بن الصلت الأهوازي، عن ابن عقدة، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا داود بن سليمان، قال: حدثني علي بن موسى، عن أبيه، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): هل تدرون ما تفسير هذه الآية: كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ؟ قال: إذا كان يوم القيامة تقاد جهنم بسبعين ألف زمام بيد سبعين ألف ملك، فتشرد شردة لو لا أن الله تعالى حبسها لأحرقت السماوات و الأرض».

قوله تعالى:

فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ* وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ [25- 26]

11609/ 23459 - شرف الدين النجفي، قال: روى عمر بن أذينة، عن معروف بن خربوذ، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): «يا بن خربوذ، أ تدري ما تأويل هذه الآية فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ* وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ ؟» قلت: لا. قال: «ذلك الثاني، لا يعذب الله يوم القيامة عذابه أحد».

11610/ 23460 - علي بن إبراهيم، قوله: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ* وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ ، قال: هو الثاني.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 657

قوله تعالى:

يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ - إلى قوله تعالى- وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ [27- 30] 11611/ 23461 - علي بن إبراهيم، قال: إذا حضر المؤمن الوفاة، نادى مناد من عند الله: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ بولاية علي‏ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً المطمئنة بولاية علي مرضية بالثواب، فَادْخُلِي فِي عِبادِي* وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ فلا يكون له همة إلا اللحوق بالنداء.

11612/ 23462 - ثم قال علي بن إبراهيم: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن موسى، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً : «يعني الحسين بن علي (عليه السلام)».

11613/ 23463 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن سدير الصيرفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام)، جعلت فداك، يا بن رسول الله، هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: «لا و الله، إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول [له‏] ملك الموت: يا ولي الله، لا تجزع، فو الذي بعث محمدا (صلى الله عليه و آله) لأنا أبر بك و أشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر، قال: و يمثل له رسول الله (صلى الله عليه و آله)، و أمير المؤمنين، و فاطمة الزهراء، و الحسن، و الحسين، و الأئمة من ذريتهم (عليهم السلام)، فيقال له: هذا رسول الله و أمير المؤمنين، و فاطمة الزهراء، و الحسن و الحسين و الأئمة (عليهم السلام) رفقاؤك.

قال: فيفتح عينيه، فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة، فيقول: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، إلى محمد و أهل بيته‏ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً بالولاية مَرْضِيَّةً بالثواب‏ فَادْخُلِي فِي عِبادِي‏ يعني محمدا و أهل بيته‏ وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ فما شي‏ء أحب إليه من استلال روحه و اللحوق بالمنادي».

11614/ 23464 - محمد بن العباس، قال: حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب:

عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قوله عز و جل: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبادِي* وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ ، قال: «نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)».

11615/ 23465 - شرف الدين النجفي، قال: روى الحسن بن محبوب بإسناده، عن صندل، عن داود بن فرقد،

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 658

قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «اقرءوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم، فإنها سورة الحسين بن علي، و ارغبوا فيها رحمكم الله، فقال له أبو أسامة و كان حاضر المجلس: كيف صارت هذه السورة للحسين (عليه السلام) خاصة؟

فقال: «ألا تسمع إلى قوله تعالى: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبادِي* وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ ؟ إنما يعني الحسين بن علي (عليهما السلام)، فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية و أصحابه من آل محمد (صلوات الله عليهم) الراضون عن الله يوم القيامة و هو راض عنهم، و هذه السورة [نزلت‏] في الحسين بن علي (عليهما السلام) و شيعته، و شيعة آل محمد خاصة، من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين (عليه السلام) في درجته في الجنة، إن الله عزيز حكيم».

11616/ 23466 - ابن بابويه: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن عباد بن سليمان، عن سدير الصيرفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، يا بن رسول الله، هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: «لا، إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع لذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي الله، لا تجزع، فو الذي بعث محمدا بالحق نبيا، لأنا أبر بك و أشفق عليك من الوالد البر الرحيم بولده، افتح عينيك و انظر، قال: فيمثل له رسول الله (صلى الله عليه و آله) و أمير المؤمنين، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، و الأئمة من ذريتهم (صلوات الله عليهم) فيقول: هؤلاء رفقاؤك، فيفتح عينيه و ينظر إليهم، ثم تنادى نفسه‏ 23467 : يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إلى محمد و أهل بيته‏ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً بالولاية مَرْضِيَّةً بالثواب‏ فَادْخُلِي فِي عِبادِي‏ يعني محمدا و أهل بيته‏ وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‏ فما من شي‏ء أحب إليه من استلال‏ 23468 روحه و اللحوق بالمنادي».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 659

سورة البلد

فضلها

11617/ 23469 - ابن بابويه: بإسناده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «من كان قراءته في فريضة لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ كان في الدنيا معروفا أنه من الصالحين، و كان في الآخرة معروفا أن له من الله مكانا، و كان يوم القيامة من رفقاء النبيين و الشهداء و الصالحين».

11618/ 23470 - و من (خواص القرآن): روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) أنه قال: «من قرأ هذه السورة أعطاه الله تعالى الأمان من غضبه يوم القيامة، و نجاه من صعود العقبة الكؤود، و من كتبها و علقها على الطفل، أو ما يولد، أمن عليه من كل ما يعرض للأطفال».

11619/ 23471 - و قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «من قرأها نجاه الله تعالى يوم القيامة من صعوبة العقبة، و من كتبها و علقها على مولود أمن من كل آفة و من بكاء الأطفال، و نجاه الله من أم الصبيان‏ 23472 ».

11620/ 23473 - و قال الصادق (عليه السلام): «إذا علقت على الطفل أمن من النقص، و إذا سعط من مائها أيضا برى‏ء مما يؤلم الخياشم، و نشأ نشوءا صالحا».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 660

قوله تعالى:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ - إلى قوله تعالى- عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ [1- 20] 11621/ 23474 - علي بن إبراهيم: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ ، [و البلد مكة] وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ ، قال:

كانت قريش لا يستحلون أن يظلموا أحدا في هذا البلد، و يستحلون ظلمك فيه‏ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ، قال: آدم و ما ولد من الأنبياء و الأوصياء لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ ، قال: منتصبا، و لم يخلق مثله شي‏ء أَ يَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ* يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً قال: اللبد: المجتمع.

11622/ 23475 - و في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله تعالى: أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً ، قال:

«هو عمرو بن عبدود حين عرض عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) الإسلام يوم الخندق، و قال: فأين ما أنفقت فيكم مالا لبدا؟ و كان أنفق مالا في الصد عن سبيل الله، فقتله علي (عليه السلام)».

11623/ 23476 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز و جل: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ‏ 23477 ، قال: «كان أهل الجاهلية يحلفون بها، فقال الله عز و جل: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ‏ ، قال: عظم أمر من يحلف بها، قال: و كانت الجاهلية يعظمون المحرم و لا يقسمون به و لا بشهر رجب، و لا يعرضون فيهما لمن كان فيهما ذاهبا أو جائيا، و إن كان قد قتل أباه، و لا لشي‏ء [يخرج‏] من الحرم، دابة أو شاة أو بعير أو غير ذلك، فقال الله عز و جل: [لنبيه (صلى الله عليه و آله)] لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ ، قال: فبلغ من جهلهم أنهم استحلوا قتل النبي (صلى الله عليه و آله)! و عظموا أيام‏

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 661

الشهر حيث يقسمون به فيفون».

11624/ 23478 - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن بعض أصحابنا، قال: سألته عن قول الله عز و جل: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ‏ 23479 ، قال: «عظم إثم من يحلف بها، قال: و كان أهل الجاهلية يعظمون الحرم و لا يقسمون به، و يستحلون حرمة الله فيه، و لا يعرضون لمن كان فيه، و لا يخرجون منه دابة، فقال الله تبارك و تعالى: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ، قال: يعظمون البلد أن يحلفوا به، و يستحلون فيه حرمة رسول الله (صلى الله عليه و آله)».

11625/ 23480 - محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، رفعه‏ ، في قوله تعالى: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ، قال: «أمير المؤمنين و ما ولد من الأئمة (عليهم السلام)».

11626/ 23481 - محمد بن العباس: عن علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن إبراهيم بن صالح الأنماطي، عن منصور، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ ، قال: «يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله)». قلت: وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ؟ قال: «علي و ما ولد».

11627/ 23482 - و عنه: عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حصين، 23483 عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ، [قال‏]: «يعني عليا و ما ولد من الأئمة (عليهم السلام)».

11628/ 23484 - و عنه: عن الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن محمد، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال لي: «يا أبا بكر، قول الله عز و جل: وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ هو علي بن أبي طالب، و ما ولد الحسن و الحسين (عليهم السلام)».

11629/ 23485 - المفيد في (الاختصاص): عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثني إسماعيل بن يسار، قال:

حدثني علي بن جعفر الحضرمي، عن سليم بن قيس الشامي، أنه سمع عليا (عليه السلام) يقول: «إني و أوصيائي من ولدي أئمة مهتدون، كلنا محدثون».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 662

قلت: يا أمير المؤمنين، من هم؟ قال: «الحسن و الحسين، ثم ابني علي بن الحسين- قال: و علي يومئذ رضيع- ثم ثمانية من بعده واحدا بعد واحد، و هم الذين أقسم الله بهم، فقال: وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ، أما الوالد فرسول الله (صلى الله عليه و آله)، و ما ولد يعني هؤلاء الأوصياء».

فقلت: يا أمير المؤمنين، أ يجتمع إمامان؟ فقال: «لا، إلا و أحدهما مصمت لا ينطق حتى يمضي الأول».

قال سليم: سألت محمد بن أبي بكر، فقلت: أ كان علي (عليه السلام) محدثا؟ فقال: نعم، [قلت‏]: أ يحدث الملائكة الأئمة؟ فقال: أو ما تقرأ: (و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي‏ 23486 و لا محدث)؟ قلت: فأمير المؤمنين (عليه السلام) محدث؟ فقال: نعم، و فاطمة كانت محدثة، و لم تكن نبية.

11630/ 23487 - ابن شهر آشوب: عن بعض الأئمة (عليهم السلام): لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ ، قال: «أمير المؤمنين و ما ولد من الأئمة (عليهم السلام)».

11631/ 23488 - الزمخشري في (ربيع الأبرار): عن الحسن‏ 23489 ، في قوله سبحانه و تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ : لا أعلم خليقة تكابد من الأمر ما يكابد الإنسان، يكابد مضائق الدنيا و شدائد الآخرة.

11632/ 23490 - ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنا نرى الدواب في بطن أيديها الرقعتين مثل الكي، فمن أي شي‏ء ذلك؟ فقال:

«ذلك موضع منخريه في بطن امه، و ابن آدم منتصب في بطن امه، و ذلك قول الله عز و جل: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ ، و ما سوى ابن آدم فرأسه في دبره، و يداه بين يديه».

صفحه بعد