کتابخانه روایات شیعه
الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ 24598 ، و قوله: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ 24599 ، فإن الله تبارك و تعالى يدبر الأمور كيف يشاء، و يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، أما ملك الموت فإن الله يوكله بخاصة من يشاء من خلقه، و يوكل رسله من الملائكة خاصة بمن يشاء من خلقه، و الملائكة الذين سماهم الله عز ذكره وكلهم بخاصة من يشاء من خلقه 24600 ، [إنه تبارك و تعالى] يدبر الأمور كيف يشاء، و ليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس، لأن منهم القوي و الضعيف، و لأن منه ما يطاق حمله، و منه ما لا يطاق حمله، إلا أن يسهل الله له حمله، و أعانه عليه من خاصة أوليائه، و إنما يكفيك أن تعلم أن الله هو المحيي المميت و أنه يتوفى الأنفس على يدي من يشاء من خلقه من ملائكته و غيرهم».
قال: فرجت عني يا أمير المؤمنين، فرج الله عنك يا أمير المؤمنين، و نفع الله المسلمين بك.
فقال علي (عليه السلام): «إن كنت قد شرح الله صدرك بما قد بينت لك، فأنت و الذي فلق الحبة و برأ النسمة من المؤمنين حقا».
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، كيف لي أن أعلم بأني من المؤمنين حقا؟ قال (عليه السلام): «لا يعلم ذلك إلا من أعلمه الله على لسان نبيه (صلى الله عليه و آله)، و شهد له رسول الله (صلى الله عليه و آله) بالجنة و شرح الله صدره، ليعلم ما في الكتب التي أنزلها الله عز و جل على رسله و أنبيائه».
قال: يا أمير المؤمنين، و من يطيق ذلك؟ قال: «من شرح الله صدره و وفقه له، فعليك بالعمل لله في سرائرك و علانيتك، فلا شيء يعدل العمل».
2- باب فضل القرآن
12088/ 24601 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن السياري، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: «و الذي بعث محمدا (صلى الله عليه و آله) بالحق، و أكرم أهل بيته، ما من شيء تطلبونه من حرق، أو غرق، أو سرق، أو إفلات دابة من صاحبها، أو ضالة، أو آبق، إلا و هو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه».
قال: فقام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عما يؤمن من الحرق و الغرق؟ فقال: «اقرأ هذه الآيات:
اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ 24602 ، وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ - إلى قوله سبحانه و تعالى- عَمَّا يُشْرِكُونَ 24603 فمن قرأها فقد أمن من الحرق و الغرق». قال: فقرأها رجل، و اضطرمت النار في بيوت جيرانه، و بيته وسطها فلم يصبه شيء.
ثم قام إليه رجل آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، إن دابتي استصعبت علي، و أنا منها على وجل؟ فقال: «اقرأ في اذنها اليمنى: وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 24604 فقرأها فذلت له دابته.
و قام إليه رجل آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، إن أرضي أرض مسبعة، و إن السباع تغشى منزلي و لا تجوز حتى تأخذ فريستها؟ فقال: «اقرأ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ* فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 24605 ». فقرأهما الرجل فاجتنبته السباع.
ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، إن في بطني ماء أصفر، فهل من شفاء؟ 24606 فقال: «نعم، بلا درهم و لا دينار، و لكن اكتب على بطنك آية الكرسي، و تغسلها و تشربها و تجعلها ذخيرة في بطنك، فتبرأ بإذن الله عز و جل».
ففعل الرجل فبرىء بإذن الله.
ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الضالة؟ قال: «اقرأ يس في ركعتين، و قل: يا هادي الضالة، رد علي ضالتي». ففعل فرد الله عز و جل عليه ضالته.
ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الآبق؟ فقال: «اقرأ: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ إلى قوله: وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ 24607 ». فقالها الرجل فرجع إليه الآبق.
ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن السرق، فإنه لا يزال يسرق لي الشيء بعد الشيء ليلا.
فقال له: «اقرأ إذا أويت إلى فراشك: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ إلى قوله: وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً 24608 ».
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من بات بأرض قفر فقرأ هذه الآية: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ إلى قوله: تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ 24609 حرسته الملائكة، و تباعدت عنه الشياطين».
قال: فمضى الرجل فإذا هو بقرية خراب، فبات فيها و لم يذكر هذه الآية، فتغشاه الشيطان، و إذا هو آخذ بلحيته 24610 ، فقال له صاحبه: أنظره، و استيقظ فقرأ الآية، فقال الشيطان لصاحبه: أرغم الله أنفك، احرسه الآن حتى يصبح، فلما أصبح الرجل رجع إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخبره، و قال له: رأيت في كلامك الشفاء و الصدق، و مضى بعد طلوع الشمس، فإذا هو بأثر شعر الشيطان منجرا 24611 في الأرض.
3- باب أن حديث أهل البيت (عليهم السلام) صعب مستصعب
12089/ 24612 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمار ابن مروان، عن جابر، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن حديث آل محمد صعب مستصعب، لا يؤمن به إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للايمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه، و ما اشمأزت منه قلوبكم و أنكرتموه فردوه إلى الله و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد، إنما الهالك أن يحدث أحدكم بشيء لا يحتمله، فيقول: و الله ما كان هذا، و الله ما كان هذا، و الإنكار هو الكفر».
12090/ 24613 - و عنه: عن أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: و الله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، و لقد آخى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب، لا يحتمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، فقال: و إنما صار سلمان من العلماء، لأنه امرؤ منا أهل البيت، و لذلك نسبته إلى العلماء».
12091/ 24614 - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن البرقي، عن ابن سنان أو غيره، رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا صدور منيرة، أو قلوب سليمة، أو أخلاق حسنة، إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ 24615 فمن وفى لنا و فى الله له بالجنة، و من أبغضنا و لم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالدا مخلدا».
12092/ 24616 - و عنه: عن محمد بن يحيى و غيره، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام): جعلت فداك، ما معنى قول الصادق (عليه السلام): «حديثنا لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان»؟ فجاء الجواب: «أن معنى قول الصادق (عليه السلام): لا يحتمله
ملك و لا نبي و لا مؤمن، أن الملك لا يحتمله حتى يخرجه إلى ملك غيره، و النبي لا يحتمله حتى يخرجه إلى نبي غيره، و المؤمن لا يحتمله حتى يخرجه إلى مؤمن غيره، فهذا معنى قول جدي (عليه السلام)».
12093/ 24617 - و عنه: عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن منصور بن العباس، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن عبد الخالق و أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «يا أبا محمد، إن عندنا و الله سرا من سر الله، و علما من علم الله، و الله ما يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل، و لا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، و الله ما كلف الله ذلك أحدا غيرنا، و لا استعبد بذلك أحدا غيرنا، و إن عندنا سرا من سر الله، و علما من علم الله، أمرنا الله بتبليغه فبلغنا عن الله عز و جل ما أمرنا بتبليغه، فلم نجد له موضعا و لا أهلا و لا حمالة يحتملونه، حتى خلق الله لذلك أقواما خلقوا من طينة خلق منها محمد و آله و ذريته (عليهم السلام)، و من نور خلق الله منه محمدا و ذريته، و صنعهم بفضل رحمته التي صنع منها محمدا و ذريته، فبلغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه فقبلوه و احتملوا ذلك، فبلغهم ذلك عنا فقبلوه و احتملوه، و بلغهم ذكرنا، فمالت قلوبهم إلى معرفتنا و حديثنا، فلو لا أنهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك، لا و الله ما احتملوه».
ثم قال: «إن الله خلق أقواما لجهنم و النار، و أمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم، و اشمأزوا من ذلك، و نفرت قلوبهم، و ردوه علينا، و لم يحتملوه، و كذبوا به و قالوا: ساحر كذاب، فطبع الله على قلوبهم و أنساهم ذلك، ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق، فهم ينطقون به و قلوبهم منكرة، ليكون ذلك دفعا عن أوليائه و أهل طاعته، و لو لا ذلك ما عبد الله في أرضه، فأمرنا الله بالكف عنهم، و الستر و الكتمان، فاكتموا عمن أمر الله بالكف عنه، و استروا عمن أمر الله بالستر و الكتمان عنه».
قال: ثم رفع يده و بكى، و قال: «اللهم إن هؤلاء لشرذمة قليلون، فاجعل محيانا محياهم و مماتنا مماتهم، و لا تسلط عليهم عدوا لك فتفجعنا بهم، فإنك إن أفجعتنا بهم لم تعبد أبدا في أرضك، و صلى الله على محمد و آله و سلم تسليما».
4- باب وجوب التسليم لأهل البيت (عليهم السلام) في ما جاء عنهم
12094/ 24618 - سعد بن عبد الله: بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن مسكان، عن ضريس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء».
12095/ 24619 - قال: و روى عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن مسكان، عن سدير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني تركت مواليك مختلفين، يبرأ بعضهم من بعض؟ فقال: «و ما أنت و ذاك؟ إنما كلف الله الناس ثلاث: 24620 معرفة الأئمة (عليهم السلام)، و التسليم لهم فيما ورد عليهم، و الرد إليهم فيما اختلفوا فيه».
12096/ 24621 - و عنه: بإسناده، عن الحسين بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن حماد السمندي، عن عبد الرحمن بن سالم الأشل، عن أبيه، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «يا سالم، إن الإمام هادي مهدي، لا يدخله الله في عمى، و لا يجهله عن سنة، ليس للناس النظر في أمره و لا البحث 24622 عليه، و إنما أمروا بالتسليم له».
12097/ 24623 - و عنه: عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «من سمع من رجل أمرا لم يحط به علما، فكذب به، و من أمره الرضا بنا و التسليم لنا، فإن ذلك لا يكفره».
12098/ 24624 - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، و محمد بن خالد البرقي، عن عبد الله بن جندب، عن سفيان بن السمط، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «يقول لك: إني قلت الليل أنه نهار، و النهار أنه ليل؟». قلت: لا. قال: «فإن قال لك هذا أني قلته، فلا تكذب به، فإنك إنما تكذبني».
12099/ 24625 - و عنه، قال: حدثني، علي بن إسماعيل بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، عن عبد الله بن جندب، عن سفيان بن السمط،
قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الرجل يأتينا من قبلكم فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر؛ فتضيق لذلك صدورنا حتى نكذبه؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «أ ليس عني يحدثكم؟». قلت: بلى. فقال: «فيقول: الليل أنه نهار، و النهار أنه ليل؟». فقلت: لا. قال: «فرده إلينا، فإنك إن كذبته فإنما تكذبنا».
12100/ 24626 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن علي بن سويد السائي، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، أنه كتب إليه في رسالته: «و لا تقل لما يبلغك عنا أو ينسب إلينا: هذا باطل، إن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلناه، و على أي وجه وضعناه».
12101/ 24627 - و عنه: عن علي بن إسماعيل بن عيسى و يعقوب بن يزيد، و محمد بن عيسى بن عبيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «يهلك أصحاب الكلام و ينجو المسلمون، إن المسلمين هم النجباء».
12102/ 24628 - و عنه: عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن يحيى 24629 ، عن عمر بن أذينة، عن أبي بكر بن محمد الحضرمي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «يهلك أصحاب الكلام و ينجو المسلمون، إن المسلمين هم النجباء، يقولون: هذا ينقاد و هذا لا ينقاد، أما و الله لو علموا كيف كان أصل الخلق ما اختلف اثنان».
12103/ 24630 - و عنه: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن فرقد، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال لي: «أ تدري ما أمروا؟ أمروا بمعرفتنا، و الرد إلينا، و التسليم لنا».
12104/ 24631 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد، عن كامل التمار، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): «يا كامل، قد أفلح المؤمنون المسلمون. يا كامل، إن المسلمين هم النجباء. يا كامل، الناس أشباه الغنم إلا قليلا من المؤمنين، و المؤمنون قليل».