کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

البرهان في تفسير القرآن

الجزء الأول‏ تقديم بقلم الشيخ محمد مهدي الآصفي‏ ثلاثة آراء في التفسير الحاجة إلى التفسير لفهم النص القرآني‏ حجية ظواهر القرآن‏ الأسباب و الوجوه التي تحوجنا إلى التفسير تاريخ التفسير الخطوط و الاتجاهات العامة للتفسير عند أهل البيت (عليهم السلام) مناهج التفسير تفسير البرهان‏ نقود و مؤاخذات‏ الدس و الوضع في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام): مقدمة التحقيق‏ أولا: ترجمة المؤلف‏ نسبه الشريف‏ نسبته‏ حياته و سيرته‏ مشايخه‏ تلامذته‏ اهتمامه بالحديث‏ آثاره‏ وفاته‏ تقريظه‏ ثانيا: التعريف بالكتاب‏ ما الفرق بين هذا التفسير و تفسير الهادي؟ متى فرغ المصنف من التفسيرين؟ قيمة هذا التفسير و فضله‏ محتوى الكتاب‏ ملاحظات حول مصادر الكتاب‏ ثالثا: التعريف بنسخ الكتاب‏ رابعا: عملنا في الكتاب‏ ثناء [مقدمة المؤلف‏] 1- باب في فضل العالم و المتعلم‏ 2- باب في فضل القرآن‏ 3- باب في الثقلين‏ 4- باب في أن ما من شي‏ء يحتاج إليه العباد إلا و هو في القرآن، و فيه تبيان كل شي‏ء 5- باب في أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا الأئمة (عليهم السلام)، و عندهم تأويله‏ 6- باب في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، و النهي عن الجدال فيه‏ 7- باب في أن القرآن له ظهر و بطن، و عام و خاص، و محكم و متشابه، و ناسخ و منسوخ، و النبي (صلى الله عليه و آله) و أهل بيته (عليهم السلام) يعلمون ذلك، و هم الراسخون في العلم‏ 8- باب في ما نزل عليه القرآن من الأقسام‏ 9- باب في أن القرآن نزل ب (إياك أعني و اسمعي يا جارة) 10- باب في ما عنى به الأئمة (عليهم السلام) في القرآن‏ 11- باب آخر 12- باب في معنى الثقلين و الخليفتين من طريق المخالفين‏ 13- باب في العلة التي من أجلها أتى القرآن باللسان العربي، و أن المعجزة في نظمه، و لم صار جديدا على مر الأزمان؟ 14- باب أن كل حديث لا يوافق القرآن فهو مردود 15- باب في أول سورة نزلت و آخر سورة 16- باب في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب‏ 17- باب في ما ذكره الشيخ علي بن إبراهيم في مطلع تفسيره‏ سورة فاتحة الكتاب‏ ثواب فاتحة الكتاب و فضلها، و البسملة آية منها، و فضلها سورة البقرة مدنية فضلها فائدة باب فضل آية الكرسي‏ المستدرك (سورة البقرة) سورة آل عمران مدنية فضلها: المستدرك (سورة آل عمران) فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الثاني‏ سورة النساء فضلها: المستدرك (سورة النساء) سورة المائدة مدنية سورة المائدة فضلها: صفة جبرئيل (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) باب في معن السحت‏ فائدة باب معنى اليد في كلمات العرب‏ المستدرك (سورة المائدة) سورة الانعام مكية سورة الأنعام فضلها: تنبيه‏ المستدرك (سورة الأنعام) سورة الأعراف مكية سورة الأعراف فضلها: باب فضل التفكر المستدرك (سورة الأعراف) سورة الأنفال مدنية سورة الأنفال فضلها: باب فضل الإصلاح بين الناس‏ المستدرك (سورة الأنفال) سورة التوبة مدنية سورة التوبة فضلها: المستدرك (سورة التوبة) فهرس محتويات الكتاب‏ [الجزء الثالث‏] سورة يونس‏ سورة يونس فضلها: المستدرك (سورة يونس) سورة هود فضلها باب في معنى التوكل‏ المستدرك (سورة هود) سورة يوسف‏ سورة يوسف فضلها سورة الرعد سورة الرعد فضلها المستدرك (سورة الرعد) سورة ابراهيم‏ سورة ابراهيم فضلها المستدرك (سورة إبراهيم) سورة الحجر سورة الحجر فضلها المستدرك (سورة الحجر) سورة النحل‏ سورة النحل فضلها المستدرك (سورة النحل) سورة الإسراء سورة الإسراء فضلها صفة البراق‏ المستدرك (سورة الإسراء) سورة الكهف‏ سورة الكهف فضلها باب في يأجوج و مأجوج‏ باب فيما اعطي الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم من السير في البلاد، و أشبهوا ذا القرنين، و الخضر، و صاحب سليمان، و ما لهم من الزيادة. سورة مريم‏ سورة مريم فضلها المستدرك (سورة مريم) سورة طه‏ سورة طه فضلها المستدرك (سورة طه) سورة الأنبياء سورة الأنبياء فضلها سورة الحج‏ سورة الحج فضلها أحاديث الشيخ المفيد في (الاختصاص) المستدرك (سورة الحج) فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الرابع‏ سورة المؤمنون‏ فضلها سورة النور فضلها باب في عظمة الله جل جلاله‏ المستدرك (سورة النور) سورة الفرقان‏ فضلها حديث إسلام عداس‏ المستدرك (سورة الفرقان) سورة الشعراء فضلها سورة النمل‏ فضلها باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعرفون منطق الطير المستدرك (سورة النمل) سورة القصص‏ فضلها سورة العنكبوت‏ فضلها سورة الروم‏ فضلها باب تفسير الذنوب‏ سورة لقمان‏ فضلها سورة السجدة فضلها سورة الأحزاب‏ فضلها سورة سبأ فضلها سورة فاطر فضلها المستدرك (سورة فاطر) سورة يس‏ فضلها المستدرك (سورة يس) سورة الصافات‏ فضلها باب معنى آل محمد (صلوات الله عليهم) سورة ص‏ فضلها سورة الزمر فضلها باب معنى الدنيا، و كم إقليم هي؟ المستدرك (سورة الزمر) سورة المؤمن‏ فضلها سورة فصلت‏ فضلها المستدرك (سورة فصلت) سورة الشورى‏ فضلها المستدرك (سورة الشورى) سورة الزخرف‏ فضلها لطيفة فهرس محتويات الكتاب‏ الجزء الخامس‏ سورة الدخان‏ فضلها سورة الجاثية فضلها المستدرك (سورة الجاثية) سورة الأحقاف‏ فضلها سورة محمد (صلى الله عليه و آله) فضلها سورة الفتح‏ فضلها سورة الحجرات‏ فضلها سورة ق‏ فضلها المستدرك (سورة ق) سورة الذاريات‏ فضلها سورة الطور فضلها المستدرك (سورة الطور) سورة النجم‏ فضلها المستدرك (سورة النجم) سورة القمر فضلها المستدرك (سورة القمر) سورة الرحمن‏ فضلها سورة الواقعة فضلها سورة الحديد فضلها سورة المجادلة فضلها سورة الحشر فضلها سورة الممتحنة فضلها سورة الصف‏ فضلها سورة الجمعة فضلها سورة المنافقون‏ فضلها سورة التغابن‏ فضلها باب معنى الشح و البخل‏ سورة الطلاق‏ فضلها سورة التحريم‏ فضلها سورة الملك‏ فضلها سورة القلم‏ فضلها سورة الحاقة فضلها سورة المعارج‏ فضلها سورة نوح‏ فضلها سورة الجن‏ فضلها سورة المزمل‏ فضلها سبب نزول السورة سورة المدثر فضلها سورة القيامة فضلها سورة الدهر فضلها سورة المرسلات‏ فضلها سورة النبأ فضلها سورة النازعات‏ فضلها سورة عبس‏ فضلها سورة التكوير فضلها باب معنى الأفق المبين‏ سورة الانفطار فضلها سورة المطففين‏ فضلها سورة الانشقاق‏ فضلها سورة البروج‏ فضلها سورة الطارق‏ فضلها سورة الأعلى‏ فضلها سورة الغاشية فضلها سورة الفجر فضلها سورة البلد فضلها سورة الشمس‏ فضلها سورة الليل‏ فضلها سورة الضحى‏ فضلها سورة الانشراح‏ فضلها سورة التين‏ فضلها سورة العلق‏ فضلها سورة القدر فضلها سورة البينة فضلها سورة الزلزلة فضلها سورة العاديات‏ فضلها سورة القارعة فضلها سورة التكاثر فضلها سورة العصر فضلها سورة الهمزة فضلها سورة الفيل‏ فضلها سورة قريش‏ فضلها سورة الماعون‏ فضلها سورة الكوثر فضلها سورة الكافرون‏ فضلها سورة النصر فضلها سورة اللهب‏ فضلها سورة الإخلاص‏ فضلها سورة الفلق‏ فضلها 1- باب في الحسد و معناه‏ 11/ 2- باب في ما روي من السحر الذي سحر به النبي (صلى الله عليه و آله) و ما يبطل به السحر، و خواص المعوذتين‏ سورة الناس‏ فضلها باب أن المعوذتين من القرآن‏ و نختم الكتاب بأبواب‏ 1- باب في رد متشابه القرآن إلى تأويله‏ 2- باب فضل القرآن‏ 3- باب أن حديث أهل البيت (عليهم السلام) صعب مستصعب‏ 4- باب وجوب التسليم لأهل البيت (عليهم السلام) في ما جاء عنهم‏ 5- باب‏ فهرس محتويات الكتاب‏ فهرس المصادر و المراجع‏

البرهان في تفسير القرآن


صفحه قبل

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 857

ففعل الرجل فبرى‏ء بإذن الله.

ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الضالة؟ قال: «اقرأ يس في ركعتين، و قل: يا هادي الضالة، رد علي ضالتي». ففعل فرد الله عز و جل عليه ضالته.

ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الآبق؟ فقال: «اقرأ: أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ‏ إلى قوله: وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ 24607 ». فقالها الرجل فرجع إليه الآبق.

ثم قام إليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن السرق، فإنه لا يزال يسرق لي الشي‏ء بعد الشي‏ء ليلا.

فقال له: «اقرأ إذا أويت إلى فراشك: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ‏ إلى قوله: وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً 24608 ».

ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من بات بأرض قفر فقرأ هذه الآية: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ‏ إلى قوله: تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ‏ 24609 حرسته الملائكة، و تباعدت عنه الشياطين».

قال: فمضى الرجل فإذا هو بقرية خراب، فبات فيها و لم يذكر هذه الآية، فتغشاه الشيطان، و إذا هو آخذ بلحيته‏ 24610 ، فقال له صاحبه: أنظره، و استيقظ فقرأ الآية، فقال الشيطان لصاحبه: أرغم الله أنفك، احرسه الآن حتى يصبح، فلما أصبح الرجل رجع إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخبره، و قال له: رأيت في كلامك الشفاء و الصدق، و مضى بعد طلوع الشمس، فإذا هو بأثر شعر الشيطان منجرا 24611 في الأرض.

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 858

3- باب أن حديث أهل البيت (عليهم السلام) صعب مستصعب‏

12089/ 24612 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمار ابن مروان، عن جابر، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إن حديث آل محمد صعب مستصعب، لا يؤمن به إلا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو عبد امتحن الله قلبه للايمان، فما ورد عليكم من حديث آل محمد فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه، و ما اشمأزت منه قلوبكم و أنكرتموه فردوه إلى الله و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد، إنما الهالك أن يحدث أحدكم بشي‏ء لا يحتمله، فيقول: و الله ما كان هذا، و الله ما كان هذا، و الإنكار هو الكفر».

12090/ 24613 - و عنه: عن أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال: و الله لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، و لقد آخى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب، لا يحتمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، فقال: و إنما صار سلمان من العلماء، لأنه امرؤ منا أهل البيت، و لذلك نسبته إلى العلماء».

12091/ 24614 - و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن البرقي، عن ابن سنان أو غيره، رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن حديثنا صعب مستصعب، لا يحتمله إلا صدور منيرة، أو قلوب سليمة، أو أخلاق حسنة، إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم‏ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ‏ 24615 فمن وفى لنا و فى الله له بالجنة، و من أبغضنا و لم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالدا مخلدا».

12092/ 24616 - و عنه: عن محمد بن يحيى و غيره، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، قال: كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام): جعلت فداك، ما معنى قول الصادق (عليه السلام): «حديثنا لا يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان»؟ فجاء الجواب: «أن معنى قول الصادق (عليه السلام): لا يحتمله‏

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 859

ملك و لا نبي و لا مؤمن، أن الملك لا يحتمله حتى يخرجه إلى ملك غيره، و النبي لا يحتمله حتى يخرجه إلى نبي غيره، و المؤمن لا يحتمله حتى يخرجه إلى مؤمن غيره، فهذا معنى قول جدي (عليه السلام)».

12093/ 24617 - و عنه: عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن منصور بن العباس، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن عبد الخالق و أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «يا أبا محمد، إن عندنا و الله سرا من سر الله، و علما من علم الله، و الله ما يحتمله ملك مقرب و لا نبي مرسل، و لا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان، و الله ما كلف الله ذلك أحدا غيرنا، و لا استعبد بذلك أحدا غيرنا، و إن عندنا سرا من سر الله، و علما من علم الله، أمرنا الله بتبليغه فبلغنا عن الله عز و جل ما أمرنا بتبليغه، فلم نجد له موضعا و لا أهلا و لا حمالة يحتملونه، حتى خلق الله لذلك أقواما خلقوا من طينة خلق منها محمد و آله و ذريته (عليهم السلام)، و من نور خلق الله منه محمدا و ذريته، و صنعهم بفضل رحمته التي صنع منها محمدا و ذريته، فبلغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه فقبلوه و احتملوا ذلك، فبلغهم ذلك عنا فقبلوه و احتملوه، و بلغهم ذكرنا، فمالت قلوبهم إلى معرفتنا و حديثنا، فلو لا أنهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك، لا و الله ما احتملوه».

ثم قال: «إن الله خلق أقواما لجهنم و النار، و أمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم، و اشمأزوا من ذلك، و نفرت قلوبهم، و ردوه علينا، و لم يحتملوه، و كذبوا به و قالوا: ساحر كذاب، فطبع الله على قلوبهم و أنساهم ذلك، ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق، فهم ينطقون به و قلوبهم منكرة، ليكون ذلك دفعا عن أوليائه و أهل طاعته، و لو لا ذلك ما عبد الله في أرضه، فأمرنا الله بالكف عنهم، و الستر و الكتمان، فاكتموا عمن أمر الله بالكف عنه، و استروا عمن أمر الله بالستر و الكتمان عنه».

قال: ثم رفع يده و بكى، و قال: «اللهم إن هؤلاء لشرذمة قليلون، فاجعل محيانا محياهم و مماتنا مماتهم، و لا تسلط عليهم عدوا لك فتفجعنا بهم، فإنك إن أفجعتنا بهم لم تعبد أبدا في أرضك، و صلى الله على محمد و آله و سلم تسليما».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 860

4- باب وجوب التسليم لأهل البيت (عليهم السلام) في ما جاء عنهم‏

12094/ 24618 - سعد بن عبد الله: بإسناده، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن مسكان، عن ضريس، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء».

12095/ 24619 - قال: و روى عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن مسكان، عن سدير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني تركت مواليك مختلفين، يبرأ بعضهم من بعض؟ فقال: «و ما أنت و ذاك؟ إنما كلف الله الناس ثلاث: 24620 معرفة الأئمة (عليهم السلام)، و التسليم لهم فيما ورد عليهم، و الرد إليهم فيما اختلفوا فيه».

12096/ 24621 - و عنه: بإسناده، عن الحسين بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن حماد السمندي، عن عبد الرحمن بن سالم الأشل، عن أبيه، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «يا سالم، إن الإمام هادي مهدي، لا يدخله الله في عمى، و لا يجهله عن سنة، ليس للناس النظر في أمره و لا البحث‏ 24622 عليه، و إنما أمروا بالتسليم له».

12097/ 24623 - و عنه: عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن موسى بن بكر، عن زرارة، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «من سمع من رجل أمرا لم يحط به علما، فكذب به، و من أمره الرضا بنا و التسليم لنا، فإن ذلك لا يكفره».

12098/ 24624 - و عنه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، و محمد بن خالد البرقي، عن عبد الله بن جندب، عن سفيان بن السمط، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك، يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «يقول لك: إني قلت الليل أنه نهار، و النهار أنه ليل؟». قلت: لا. قال: «فإن قال لك هذا أني قلته، فلا تكذب به، فإنك إنما تكذبني».

12099/ 24625 - و عنه، قال: حدثني، علي بن إسماعيل بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، عن عبد الله بن جندب، عن سفيان بن السمط،

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 861

قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الرجل يأتينا من قبلكم فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر؛ فتضيق لذلك صدورنا حتى نكذبه؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «أ ليس عني يحدثكم؟». قلت: بلى. فقال: «فيقول: الليل أنه نهار، و النهار أنه ليل؟». فقلت: لا. قال: «فرده إلينا، فإنك إن كذبته فإنما تكذبنا».

12100/ 24626 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، عن علي بن سويد السائي، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، أنه كتب إليه في رسالته: «و لا تقل لما يبلغك عنا أو ينسب إلينا: هذا باطل، إن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلناه، و على أي وجه وضعناه».

12101/ 24627 - و عنه: عن علي بن إسماعيل بن عيسى و يعقوب بن يزيد، و محمد بن عيسى بن عبيد، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «يهلك أصحاب الكلام و ينجو المسلمون، إن المسلمين هم النجباء».

12102/ 24628 - و عنه: عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن يحيى‏ 24629 ، عن عمر بن أذينة، عن أبي بكر بن محمد الحضرمي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «يهلك أصحاب الكلام و ينجو المسلمون، إن المسلمين هم النجباء، يقولون: هذا ينقاد و هذا لا ينقاد، أما و الله لو علموا كيف كان أصل الخلق ما اختلف اثنان».

12103/ 24630 - و عنه: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن فرقد، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال لي: «أ تدري ما أمروا؟ أمروا بمعرفتنا، و الرد إلينا، و التسليم لنا».

12104/ 24631 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد، عن كامل التمار، قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): «يا كامل، قد أفلح المؤمنون المسلمون. يا كامل، إن المسلمين هم النجباء. يا كامل، الناس أشباه الغنم إلا قليلا من المؤمنين، و المؤمنون قليل».

12105/ 24632 - و عنه: عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسين بن سعيد، عن جعفر بن بشير البجلي، عن المعلى بن عثمان الأحول، عن كامل التمار، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كنت عنده، و هو يحدثني، إذ نكس رأسه إلى الأرض، فقال: «قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء. يا كامل، الناس كلهم بهائم إلا قليلا من المؤمنين،

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 862

و المؤمن غريب».

12106/ 24633 - و عنه: عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عز و جل: وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً 24634 ، قال: «التسليم في الأمر».

12107/ 24635 - و عنه: عن‏ 24636 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و غيره، عن محمد بن سنان، عن المفضل ابن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بأي شي‏ء علمت الرسل أنها رسل؟ قال: «قد كشف لها عن الغطاء».

قلت: فبأي شي‏ء عرف المؤمن أنه مؤمن؟ قال: «بالتسليم لله فيما ورد عليه».

12108/ 24637 - و عنه: عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و غيره‏ 24638 ، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن ضريس، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «أ رأيت إن لم يكن الصوت الذي قلناه لكم أنه يكون، ما أنت صانع؟» قلت: أنتهي فيه و الله‏ 24639 إلى أمرك، فقال: «هو و الله التسليم و إلا فالذبح». و أومأ بيده إلى حلقه.

12109/ 24640 - و روي أيضا عمن روى عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة و حمران، قالا: كان يجالسنا رجل من أصحابنا، فلم يكن يسمع بحديث إلا قال: سلموا، حتى لقب: سلم، فكان كلما جاء قال أصحابنا: قد جاء سلم، فدخل حمران و زرارة على أبي جعفر (عليه السلام)، فقالا: إن رجلا من أصحابنا إذا سمع شيئا من أحاديثكم قال:

سلموا، حتى لقب بذلك سلم، فكان إذا جاء قالوا: قد جاء سلم، فقال أبو جعفر (عليه السلام): «قد أفلح المسلمون، إن المسلمين هم النجباء».

12110/ 24641 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر ابن محمد الحضرمي، عن أبي الصباح الكناني الخيبري، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إنا نحدث عنك بحديث، فيقول بعضنا: قولنا قولهم؟ قال: «فما تريد؟ أ تريد أن تكون إماما يقتدى بك؟! من رد القول إلينا فقد سلم».

12111/ 24642 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن من قرة العين التسليم إلينا، و أن تقولوا بكل ما اختلف عنا، أو تردوه إلينا».

البرهان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 863

12112/ 24643 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن ربعي ابن عبد الله بن الجارود، عن الفضيل بن يسار، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) أنا و محمد بن مسلم، فقلنا:

ما لنا و للناس، بكم و الله نأتم، و عنكم نأخذ، و لكم و الله نسلم، و من وليتم و الله تولينا، و من برئتم منه برئنا منه، و من كففتم عنه كففنا عنه، فرفع أبو عبد الله (عليه السلام) يده إلى السماء فقال: «و الله [هذا] هو الحق المبين».

12113/ 24644 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن منصور الصيقل، قال: قال بعض أصحابنا لأبي عبد الله (عليه السلام) و أنا قاعد عنده: ما ندري ما يقبل من حديثنا هذا مما يرد؟ فقال: «و ما ذاك؟». قال: ليس شي‏ء يسمعه منا إلا قال: القول قولهم؟

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): «هذا من المسلمين، إن المسلمين هم النجباء، إنما عليه إذا جاءه شي‏ء لا يدري ما هو، أن يرده إلينا».

12114/ 24645 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و الهيثم بن أبي مسروق، عن إسماعيل بن مهران، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال: «ما على أحدكم إذا بلغه عنا حديث لم يعط معرفته أن يقول: القول قولهم، فيكون قد آمن بسرنا و علانيتنا».

12115/ 24646 - و عنه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن جعفر بن بشير البجلي، قال محمد بن الحسين: و قد 24647 حدثني به جعفر بن بشير، عن حماد ابن عثمان أو غيره، عن أبي بصير، عن أبي جعفر أو 24648 عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: سمعته يقول: «و لا تكذبوا الحديث و إن أتاكم به مرجئي و لا قدري و لا خارجي نسبه إلينا، فإنكم لا تدرون لعله شي‏ء من‏ 24649 الحق فتكذبون الله عز و جل فوق عرشه».

12116/ 24650 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني تركت مواليك مختلفين، يبرأ بعضهم من بعض؟

صفحه بعد