کتابخانه روایات شیعه
أن يردّنا إلى دار الدّنيا حتّى نعمل صالحا، فغضب جبرئيل فقال بريشة من ريش جناحيه، فردّ عليهم طبق النّار، و أمّا منزل محمّد صلّى اللّه عليه و آله فإنّ مسكن رسول اللّه جنّة عدن؛ و هي جنّة خلقها اللّه تعالى بيده، و فيها إثنا عشر وصيّا، و فوقها منزل يقال له قبّة الرّضوان، و فوق قبّة الرّضوان منزل يقال له الوسيلة، و ليس في الجنّة منزل يشبهه، و هو منزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، قال الدّاوديّ: صدقت و اللّه الأحد إنّه لفي كتاب أبي داود يتوارثونه واحد بعد واحد حتّى صار إليّ و أنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه، و أنّه الّذي بشّر به موسى عليه السّلام، و أشهد أنّك عالم هذه الأمّة و وصيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: فعلّمه أمير المؤمنين عليه السّلام علم شرايع الدّين 17 .
الثّاني عشر غب-
أبو أيّوب المخزومي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلويّ رضي اللّه عنه قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود عن أبيه قال: حدّثنا أبو القاسم قال كتبت من كتاب أحمد الدّهّان عن القاسم بن حمزة عن ابن أبي عمير قال:
أخبرنا أبو إسماعيل السّرّاج عن خيثمة الجعفي، قال: حدّثنا أبو أيّوب المخزوميّ قال: ذكر أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه و على آبائه السّلام أسماء الخلفاء الإثني عشر الرّاشدين فلمّا بلغ إلى آخرهم قال: الثّاني عشر الّذي يصلّي عيسى بن مريم خلفه عند سنة يس و القرآن الحكيم 18 .
قلت: و في نسخة: أبو لبيد المخزوميّ.
الثّالث عشر عض-
أبو بحر محمّد بن عليّ رحمه اللّه قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد الصائغ رضى اللّه عنه قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن سعيد قال: حدّثنا الحسن بن عليّ قال: حدّثنا شيخ ببغداد يقال له: يحيى سقط عنّي اسم أبيه قال: حدّثنا عبد اللّه بن بكر السهميّ قال: حدّثنا حاتم بن أبي مغيرة عن أبي بحر قال: كان أبو الخالد
جاري، فسمعته يقول و يحلف عليه: إنّ هذه الأمّة لا تهدى حتّى يكون فيها إثنا عشر خليفة كلّهم يعمل بالهدى و دين الحقّ 19 .
الرّابع عشر خل-
أبو بحر محمّد بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن قارن قال: حدّثنا عليّ بن الحسن الصّيحاني قال: حدّثنا سدر قال: حدّثني يحيى بن أبي يونس قال:
حدّثنا أبو بحر: إنّ أبا الخالد حدّثه و حلف عليه: لا يهلك هذه الأمّة حتّى يكون فيها إثنا عشر خليفة كلّهم يعمل بالهدى و دين الحقّ 20 .
الخامس عشر-
أبو بصير محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي رضى اللّه عنه قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السّلام قال: يكون تسعة أئمّة بعد الحسين بن عليّ تاسعهم قائمهم عليهم السّلام 21 .
السّادس عشر غم-
أبو بصير محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ قال: حدّثنا عبد الواحد بإسناده عن عبد الكريم بن عمرو بن ثابت عن شريح عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام يقول: منّا إثنا عشر محدّثا 22 .
قلت: و روى الحديث الّذي عن أبي بصير محمّد بن يعقوب في الكافي عن عليّ ابن إبراهيم و ساق الحديث. و رواه محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم، و ساق الحديث.
السّابع عشر غب-
أبو بصير حديث اللّوح محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه قدّس سرّه قال: حدّثنا أبي و محمّد بن موسى بن المتوكّل و محمّد بن عليّ ما جيلويه، و أحمد بن عليّ بن إبراهيم و الحسين بن إبراهيم بن باباية و أحمد ابن زياد الهمدانيّ قالوا جميعا: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن بكر بن صالح عن عبد الرّحمان بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال أبي عليه السّلام لجابر بن عبد اللّه الأنصاري: إنّ لي إليك حاجة، فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك و أسألك عنها؟ قال له جابر: في أيّ
الأوقات شئت، فخلى به عليه السّلام فقال له: يا جابر أخبرني عن اللّوح الّذي رأيته في يد فاطمة بنت محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ما أخبرتك به أمّي أنّ في ذلك اللّوح مكتوبا؟
قال جابر: أشهد باللّه إنّي لمّا دخلت على أمّك فاطمة في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أهنّيها بولادة الحسين عليه السّلام فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنّه من زمرّد، و رأيت فيه كتابا أبيض مثل نور يشبه الشّمس، فقلت لها: بأبي أنت و أمّي يا بنت رسول اللّه ما هذا اللّوح؟ فقالت: هذا اللّوح أهداه اللّه جلّ جلاله إلى رسول اللّه؛ فيه اسم أبي و اسم بعلي و اسم ابني و اسم الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي يبشّرني بذلك قال جابر: فأعطتنيه أمّك فاطمة، فقرأته و استنسخته، فقال أبي: يا جابر هل لك أن تعرضه عليّ؟ قال: نعم فمشى معه أبي عليه السّلام حتّى انتهى إلى منزل جابر، فأخرج إلى
أبي صحيفة من رقّ فقال له أبي: يا جابر انظر أنت في كتابك لأقرأه أنا عليك فنظر جابر في نسخته، فقرأ عليه أبي عليه السّلام فو اللّه ما خالف حرف حرفا، قال جابر: فإنّي أشهد باللّه إنّي هكذا رأيته في اللّوح مكتوبا:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هذا كتاب من اللّه العزيز العليم لمحمّد نوره و سفيره و حجابه و دليله نزل به الرّوح الأمين من عند ربّ العالمين، عظّم يا محمّد أسمائي، و اشكر نعمائي، و لا تجحد آلائي إنّي أنا اللّه لا إله إلّا أنا قاصم الجبّارين و مذلّ الظّالمين و مبير المنكرين و ديّان الدّين، إنّي أنا اللّه لا إله إلّا أنا فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذّبته عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين، فإيّاي فاعبدني، و عليّ فتوكّل، إنّي لم أبعث نبيّا فأكملت أيّامه و أنقضت مدّته إلّا جعلت له وصيّا، و إنّي