کتابخانه روایات شیعه
الصّيرفيّ عن حنّان بن سدير عن أبيه سدير بن حكم عن أبيه عن أبي سعيد عقيصا قال: لمّا صالح الحسن بن عليّ بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان دخل عليه النّاس فلامه بعضهم على بيعته، فقال: و يحكم ما تدرون ما عملت؟ و اللّه الّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشّمس أو غربت. ألا تعلمون أنّي إمامكم و مفترض الطّاعة عليكم و أحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنصّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قالوا:
بلى قال: أما علمتم أنّ الخضر لمّا خرق السّفينة و أقام الجدار و قتل الغلام لكلّ ذلك سخط لموسى بن عمران؛ إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، و كان ذلك عند اللّه تعالى كان حكمة و صوابا، أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلّا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلّا القائم الّذي يصلّي خلفه روح اللّه عيسى بن مريم عليه السّلام؟ فإنّ اللّه عزّ و جلّ يخفي ولادته و يغيّب شخصه لئلّا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التّاسع
من ولد أخي الحسين بن سيّدة الإماء يطيل اللّه عمره في غيبته ثمّ يظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة ذلك ليعلم أنّ اللّه على كلّ شيء قدير 80 . و روى هذا الحديث في غيبته محمّد بن عليّ أيضا 81 .
السّادس و الخمسون غخ-
أبو سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله محمّد بن الحسن الطّوسيّ عن جماعة عن التّلعكبري عن أبي أحمد بن عليّ الرّازيّ قال: أخبرني الحسين بن عليّ عن عليّ بن سنان الموصليّ عن أحمد بن محمّد بن الخليل عن محمّد بن صالح الهمدانيّ عن سلمان بن أحمد عن زياد بن مسلم و عبد الرّحمان بن يزيد بن جابر عن سلام قال: سمعت أبا سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: سمعت رسول اللّه يقول: ليلة أسري بي إلى السّماء قال العزيز جلّ ثناؤه: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ 82 قلت: وَ الْمُؤْمِنُونَ ؟ قال: صدقت يا محمّد من خلّفت في أمّتك؟ قلت: خيرها، قال: عليّ ابن أبي طالب؟ قلت: نعم يا ربّ، قال: يا محمّد
إنّي اطّلعت على الأرض اطّلاعة فاخترتك منها، فاشتققت لك اسما من أسمائي فلا أذكر في موضع إلّا و ذكرت معي؛ فأنا المحمود و أنت محمّد، ثمّ اطّلعت الثّانية و اخترت منها عليّا و شققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى و إنّه عليّ، يا محمّد إنّي خلقتك و عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين من شبح نور من نوري و عرضت ولايتكم على أهل السّموات و الأرضين فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، و من جحدها كان عندي من الكافرين، يا محمّد لو أنّ عبدا من عبادي عبدني حتّى ينقطع و يصير مثل الشّنّ البالي، ثمّ أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتّى يقرّ بولايتكم، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ، فقال: التفت عن يمين العرش فالتفتّ فإذا أنا بعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عليّ و محمّد و جعفر و موسى و عليّ و محمّد و عليّ و الحسن و المهديّ في ضحضاح من نور قيام يصلّون، و مهديّ في
وسطهم كأنّه كوكب درّيّ فقال: يا محمّد هؤلاء الحجج و هذا الثّائر من عترتك، يا محمّد و عزّتي و جلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي و المنتقم من أعدائي 83 .
قلت: و روى هذا الحديث الطّاووس في طرايفه من طرق العامّة رواه عن المسمّى عندهم صدر الأئمّة أخطب خوارزم موفّق بن أحمد المكّيّ من كتابه قال: حدّثنا فخر القضاة نجم الدّين أبو منصور محمّد بن الحسين البغداديّ فيما كتب إليّ من همدان قال: أنبأنا الإمام الشّريف نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمّد الزّينيّ قال: أخبرنا إمام الأئمّة محمّد بن أحمد بن شاذان قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن محمّد بن عبد اللّه الحافظ قال: حدّثنا عليّ بن سنان الموصليّ عن أحمد بن محمّد بن صالح عن سلمان بن محمّد عن زياد بن مسلم عن عبد الرّحمان بن يزيد بن جابر عن سلامة عن أبي سلمى راعي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: ليلة أسري بي إلى السّماء قال لي الجليل جلّ جلاله: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ 84 فقلت:
وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال: صدقت يا محمّد، من خلّفت من أمّتك؟ قلت: خيرها قال: عليّ بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا ربّ، قال: يا أحمد إنّي اطّلعت على الأرض اطّلاعة
فاخترتك منها فاشتققت لك اسما من أسمائي فلا أذكر في موضع إلّا ذكرت معي، فأنا المحمود و أنت محمّد، ثمّ اطّلعت ثانية فاخترت منها عليّا و شققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى و هو علي، يا محمّد إنّي خلقتك و خلقت عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمّة من ولده من نور من نوري، و عرضت ولايتكم على أهل السّموات و الأرض؛ فمن كان قبلها كان عندي من المؤمنين و من جحدها كان عندي من الكافرين، يا محمّد لو أنّ عبدا من عبادي عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشّنّ البالي ثمّ أتاني جاحدا لولايتكم ما غفرت له حتّى يقرّ بولايتكم، يا محمّد تحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ، فقال: التفت عن يمين العرش فالتفتّ فإذا بعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد ابن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و المهديّ في ضحضاح من نور قيام يصلّون و هو في وسطهم يعني المهديّ كأنّه كوكب درّيّ، و قال: يا محمّد هؤلاء الحجج و هو الثّائر من عترتك، و عزّتي و جلالي إنّه الحجّة الواجبة المنتقم من أعدائي 85 .
قلت: و روى هذا الخبر أيضا صاحب الكنز الخفيّ كما في الطّرايف سندا و متنا باختلاف يسير لا يغيّر المعنى.
السّابع و الخمسون نص-
أبو سلمة محمّد بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الشّيبانيّ رضى اللّه عنه قال: حدّثنا الصّالح بن أحمد بن أبي مقاتل عن زكريّا عن سلمان بن جعفر
الجعفريّ قال: حدّثنا مسكين بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ الصّدقة لا تحلّ لي و لا لأهل بيتي، فقلنا: يا رسول اللّه و من أهل بيتك؟ فقال: أهل بيتي عترتي من لحمي و دمي؛ هم الأئمّة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل 86 .
الثّامن و الخمسون نص-
ابو سلمة محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب رضى اللّه عنه قال: حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر قال:
حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب الزّيّات في سنة خمس و خمسين و مائتين عن الحارث بن محمّد التّميميّ قال: حدّثنا محمّد بن سعيد الواقديّ قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمّد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة قالت: كانت لنا مشربة، و كان النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله إذا أراد لقاء جبرئيل فلقيه فيها، فلقيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مرّة فيها و أمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل عليه الحسين بن عليّ عليه السّلام، و لم يعلم حتّى غشيهما فقال جبرئيل: من هذا؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ابني، فأخذه
النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله فأجلسه على فخذه فقال جبرئيل: أما إنّه سيقتل؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: