کتابخانه روایات شیعه
فحملت الجارية إليها كتابا ففتحته و نظرت فيه طويلا، ثمّ قالت: صدق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقلت: ماذا يا أمّ المؤمنين؟ فقالت: أخبار و قصص كتبته من رسول اللّه.
قلت: فهلّا تحدّثيني بشيء سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ قالت: نعم حدّثني حبيبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: من أحسن فيما بقي من عمره غفر اللّه له ما مضى و ما بقي، و من أساء فيما بقي من عمره أخذ فيما مضى من عمره و فيما بقي، ثمّ قلت: يا أمّ المؤمنين هل عهد إليكم نبيّكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال: فأطبقت الكتاب و قالت: يا أبا سلمة قد كانت لنا مشربة و ذكرت الحديث و أخرجت البياض و كتبت هذا الخبر، فأملت عليّ حفظا و لفظا ثمّ قالت: اكتمه يا أبا سلمة ما دمت حيّا فكتمت عليها، فلمّا كان بعد مضيّها دعاني علي عليه السّلام فقال: أرني الخبر الّذي أملت عليك
عائشة قلت: و ما الخبر يا أمير المؤمنين؟ قال: الّذي فيه أسماء الأوصياء بعدي، فأخرجته إليه حتّى سمعه.
و أخبرنا أبو المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن مزيد عن أبي الأزهر البوشجي النّحويّ قال: حدّثني عليّ بن زكريّا البصريّ قال: حدّثني عبد اللّه بن جعفر الرّمليّ بالبصرة و أبو عبد اللّه بن أبي البلج قالا: حدّثنا شبابة بن سوار قال: حدّثنا شعبة عن قتادة عن الحسن البصريّ عن أبي سلمة و ذكر الحديث.
و عنه قال: حدّثنا محمّد بن مزيد عن أبي الأزهر البوشجيّ النّحويّ قال: حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلا قال: حدّثنا إسماعيل بن صبيح الشّكريّ قال: حدّثني أبو بشر محمّد بن المنذر عن أبي سلمة و ذكر الحديث.
و أخبرني أبو المفضّل قال: حدّثنا محمّد بن جعفر العرنينيّ قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدّثنا محمّد بن بشّار قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أبي سلمة عن عائشة و ذكر الحديث.
و عنه قال: حدّثنا أبو العبّاس بن كشمرده قال: حدّثنا خلّاد بن أسلم أبو بكر ببغداد، قال: حدّثنا النّضر بن شميل قال: حدّثنا هشام بن جابر عن أبي سلمة و ذكر الحديث 88 .
التّاسع و الخمسون غخ-
أبو صالح محمّد بن الحسن الطّوسيّ عن جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ قال: حدّثني أبو عليّ أحمد بن عليّ المعروف بابن أبي الخضيب الرّازيّ قال: حدّثنا بعض أصحابنا عن حنظلة بن زكريّا التّميميّ عن أحمد بن يحيى الطّوسيّ عن أبي بكر عبد اللّه بن أبي شيبة عن محمّد بن فضل عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: نزل جبرائيل عليه السّلام بصحيفة من عند اللّه على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيها اثنا عشر خاتما من ذهب، فقال له: إنّ اللّه تبارك و تعالى يقرأ عليك السّلام و يأمرك أن تدفع هذه الصّحيفة إلى النّجيب من أهلك بعدك يفكّ منها خاتما يعمل بما فيها، فإذا مضى دفعها إلى وصيّه بعده، و كذلك الأوّل يدفعها إلى الآخر واحدا بعد واحد، ففعل النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله ما أمر به ففكّ عليّ بن أبي طالب أوّلها و عمل بما فيها، ثمّ دفعها إلى الحسن، ففكّ خاتمه و عمل بما فيها، و دفعها بعده إلى الحسين، ثمّ دفعها الحسين إلى عليّ بن الحسين، ثمّ واحدا بعد واحد حتّى انتهى إلى آخرهم عليهم السّلام 89 .
السّتّون نص-
ابو صالح السّمّان محمّد بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن وهبان بن محمّد البصريّ قال: حدّثنا الحسين بن عليّ البزوفريّ عن عبد اللّه بن سلمة قال:
أخبرنا عقبة بن مكرم قال: حدّثنا عبد الوهاب الثّقفيّ عن يحيى بن سعيد عن محمّد بن يعقوب بن خالد عن أبي صالح السّمّان عن أبي هريرة قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قال: معاشر النّاس من أراد أن يحيى حياتي و يموت ميتتي فليتولّ عليّ بن أبي طالب وليقتد بالأئمّة من بعده، فقيل: يا رسول اللّه فكم الأئمّة بعدك؟ فقال: عدد الأسباط 90 .
الحادي و السّتّون غم-
أبو الصّامت محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ قال: حدّثنا عبد الواحد بن عبد اللّه قال: أخبرنا محمّد بن جعفر القرشيّ قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عمر بن أبان الكلبيّ عن أبي الصّامت قال: قال أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام: اللّيل إثنا عشر ساعة، و النّهار إثنا عشر ساعة، و الشّهور إثنا عشر شهرا، و الأئمّة إثنا عشر إماما، و النّقباء إثنا عشر نقيبا، و إنّ عليّا
ساعة من إثني عشر ساعة و هو قول اللّه عزّ و جلّ: بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً 91 . 92
الثّاني و السّتّون نص-
ابو الصّديق النّاجيّ محمّد بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الصّفوانيّ قال: حدّثنا فيض بن المفضّل الحلبيّ قال: حدّثنا مسعر بن كدام عن سلمة بن كهيل عن أبي الصّدّيق النّاجيّ عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الأئمّة بعدي إثنا عشر؛ تسعة من صلب الحسين، و المهديّ منهم 93 .
الثّالث و السّتّون نص-
أبو الضّحى محمّد بن عليّ قال: حدّثنا الحسين بن عليّ رحمه اللّه قال: حدّثني هارون بن موسى قال: حدّثنا محمّد بن صدقة الرّقّيّ بمصر قال:
حدّثني أبي قال: حدّثني عبد الرّحمان بن أحمد قال: حدّثنا داود بن عمر بن زاهر بن المسيّب قال: حدّثنا صالح بن أبي الأسود عن الحسين بن عبد اللّه أبي الضّحى عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال بعد ما حمد اللّه و أثنى عليه: أوصيكم
عباد اللّه بتقوى اللّه الّذي لا يستغني عنه العباد؛ فإنّ من رغب في التّقوى زهد في الدّنيا، و اعلموا أنّ الموت سبيل العالمين و مصير الباقين، يختطف المقيمين و لا يعجزه إلحاق الهاربين يهدم كلّ لذّة و يزيل كلّ نعمة و يشنع كلّ بهجة، و الدّنيا دار الفناء و لأهلها منها الجلاء؛ و هي حلوة خضر، و قد عجّلت للطالب؛ فارتحلوا عنها رحمكم اللّه بخير ما يحضركم من الزّاد، و لا تطلبوا منها أكثر من البلاغ، و لا تمدّوا أعينكم فيها إلى ما متّع به المترفون، ألا إنّ الدّنيا قد تنكّرت و أدبرت و إخلولقت و آذنت بوداع، و إنّ الآخرة قد حلّت و أقبلت باطّلاع، معاشر النّاس كأنّي على الحوض يرد قوم عليّ منكم و ستؤخّر أناس دوني، فأقول: يا ربّ منّي و من أمّتي فيقال: هل شعرت بما عملوا بعدك؟ و اللّه ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم. أيّها النّاس أوصيكم في أهل بيتي خيرا؛ فإنّهم مع الحقّ و الحقّ معهم؛ و هم الأئمّة
الرّاشدون بعدي و الأمناء المعصومون فقام إليه عبد اللّه بن العبّاس فقال:
يا رسول اللّه كم الأئمّة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل و حواريّ عيسى؛ تسعة من صلب الحسين، و منهم مهديّ هذه الأمّة 94 .
الرّابع و السّتّون نص-