کتابخانه روایات شیعه
فلمّا أصابها ماء العين عاشت و شربت، فاتّبعها موسى عليه السّلام و صاحبه؛ فلقيا الخضر قال اليهوديّ: أشهد باللّه لقد صدقت، قال له عليه السّلام: سل عن الثّلاث الأخر قال:
أخبرني عن هذه الأمّة كم لها بعد نبيّها من إمام عادل؟ و أخبرني عن منزل محمّد أين هو من الجنّة؟ و من يسكن معه في منزله؟ فقال عليّ عليه السّلام: يا يهوديّ يكون لهذه الأمّة بعد نبيّها إثنا عشر إماما عدلا لا يضرّهم خلاف من خالفهم، قال له اليهوديّ:
أشهد باللّه لقد صدقت، قال عليّ عليه السّلام: و منزل محمّد صلّى اللّه عليه و آله من الجنّة في جنّة عدن، و هي وسط الجنان و أقربها من عرش الرّحمان جلّ جلاله، قال له اليهوديّ: أشهد باللّه لقد صدقت، قال له عليّ عليه السّلام: و الّذين يسكنون معه في الجنّة هؤلاء الأئمّة الإثنا عشر، قال له اليهوديّ: أشهد باللّه لقد صدقت؛ يسكنون معه في الجنّة هؤلاء الأئمّة الإثنا عشر، قال له اليهوديّ: أشهد باللّه لقد صدقت؛ قال له عليّ عليه السّلام: سل عن الواحدة، قال: أخبرني عن وصيّ محمّد في أهله كم يعيش بعده؟ و هل يموت موتا أو يقتل قتلا؟ قال له عليّ عليه السّلام: يا يهوديّ يعيش بعده ثلاثين سنة، و تخضب هذه من هذا و أشار بيده إلى لحيته و رأسه، قال فوثب إليه اليهوديّ فقال: أشهد أن لا إله إلّا اللّه و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله و أنّك وصيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
السبعون كا-
أبو الطّفيل محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن عبد اللّه بن القاسم عن حنّان بن سراح عن داود بن سليمان الكسائيّ عن أبي الطّفيل قال: شهدت جنازة أبي بكر يوم مات، و شهدت عمر حين بويع و عليّ عليه السّلام جالس ناحية، فأقبل غلام يهودي جميل عليه ثياب حسان و هو من ولد هارون حتّى قام على رأس عمر، فقال: يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه
الأمّة بكتابهم و أمر نبيّهم؟ قال: فطأطأ عمر رأسه، فقال: إيّاك أعني و أعاد عليه القول، فقال له عمر: لم ذاك؟ فقال: إنّي جئتك مرتادا لنفسي شاكّا في ديني، فقال:
دونك هذا الشّابّ قال: و من هذا الشّابّ؟ قال: هذا عليّ بن أبي طالب ابن عمّ رسول اللّه، و هذا أبو الحسن و الحسين ابني رسول اللّه، و هذا زوج فاطمة بنت رسول اللّه، فأقبل اليهوديّ على عليّ بن أبي طالب فقال: كذلك أنت؟ قال: نعم قال اليهوديّ: إنّي أريد أن أسألك عن ثلاث، فإن أجبتني سألتك عمّا بعدهنّ، و إن لم تعلمهنّ علمت أنّه ليس فيكم عالم، قال عليّ عليه السّلام: أسألك بالإله الّذي تعبده لئن أنا أجبتك في كلّ ما تريد لتدعنّ دينك، و لتدخلنّ في ديني؟ قال: ما جئت إلّا لذلك، قال: قل، قال: أخبرني عن أوّل قطرة دم قطّرت على وجه الأرض أيّ قطرة هي؟
و أوّل عين فاضت على وجه الأرض و أيّ عين هي؟ و أوّل شيء اهتزّ على وجه الأرض و أيّ شيء هو؟ فأجابه أمير المؤمنين عليه السّلام، فقال: أخبرني عن الثّلاث الأخر:
عن محمّد كم له من إمام عدل؟ و في أيّ جنّة يكون؟ و من السّاكن معه في جنّته؟
فقال: يا هارونيّ إنّ لمحمّد إثني عشر إمام عدل لا يضرّهم خذلان من خذلهم، و لا يستوحشون لخلاف من خالفهم، و إنّهم في الدّين أرسب من الجبال الرّواسي في الأرض، و مسكن محمّد في جنّة عدن معه أولئك الإثنا عشر إمام العدل، فقال:
صدقت و اللّه الّذي لا إله إلّا هو إنّي لأجدها في كتب أبي هارون كتبه بيده و إملاء موسى، قال: فأخبرني عن الواحدة أخبرني عن وصيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله كم يعيش بعده و هل يموت أو يقتل؟ قال: يا هارونيّ يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما و لا ينقص يوما ثمّ يضرب ههنا يعني على فرقه- فتخضب هذه من هذه قال: فصاح الهارونيّ و قطع كستيجه و هو يقول: أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له،
و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله و أنّك وصيّه، ينبغي أن تفوق و لا تفاق، و أن تعظّم و لا تستضعف، قال: ثمّ مضى به عليّ عليه السّلام إلى منزله فعلّمه معالم الدّين 101 .
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن عليّ بن بابويه في غيبته عن عبد اللّه بن القاسم عن حيّان السّرّاج عن أبي داود بن سلمان الكنانيّ عن أبي الطّفيل قال: شهدت، و ساق الحديث إلّا بقليل اختلاف لا يضرّ بالمعنى 102 .
الحادي و السبعون نص-
أبي العالية محمّد بن عليّ قال: حدّثنا قاضي أبو الفرج المعافا بن زكريّا البغداديّ قال: حدّثني أبو الحسن عليّ بن عقبة القاضي الشّيبانيّ قال: حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه قال: حدّثنا محمّد بن عرفة الطّائيّ الحمصيّ قال: حدّثنا الفريابيّ محمّد بن يوسف عن سفيان الثّوريّ عن عاصم عن أبي العالية عن أنس قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله يقول: الأئمّة إثنا عشر ثمّ أخفى صوته، فسمعته يقول: كلّهم من قريش 103 .
الثاني و السبعون نص-
أبو عبد اللّه الشّاميّ محمّد بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن الحسن قال: حدّثنا هارون بن موسى قال: حدّثنا حيدر بن نعيم السمرقنديّ قال: حدّثنا محمّد بن زكريّا الجوهريّ قال: حدّثنا العبّاس بن بكار الضّبّيّ قال: حدّثنا أبو بكر الهلاليّ عن أبي عبد اللّه الشّاميّ عن عمران بن الحصين يقول: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله يقول لعليّ: أنت وارث علمي و أنت الإمام و الخليفة بعدي، تعلّم النّاس ما لا يعلمون، و أنت أبو سبطيّ و زوج ابنتي و من ذرّيّتكم العترة الأئمّة المعصومون، فسأله سلمان عن الأئمّة؟ فقال: عدد نقباء بني إسرائيل 104 .
قلت: متن الحديث من رواية الأصبغ بن نباتة عن عمران بن حصين الّذي قبل رواية أبي عبد اللّه الشّاميّ عنه بلافصل عن عمران بن حصين، و ذكر نحوه إسناده لما في رواية الأصبغ بن نباتة من المتن (كذا).
الثالث و السبعون نص-
أبو المثنّى النّخعى محمّد بن علىّ قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ رضى اللّه عنه، قال: حدّثنا محمّد بن همام أبو عليّ عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن الحسن بن موسى الخشّاب عن أبي المثنّى النخعىّ
عن زيد بن علىّ بن الحسين عن أبيه عليهما السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: كيف تهلك أمّة أنا و علىّ و أحد عشر من ولدي أولو الألباب أوّلها، و المسيح بن مريم آخرها، و لكن يهلك بين ذلك من لست منه و ليس منّي. 105
قلت: و روى الحديث محمّد بن عليّ في غيبته بالطّريق و المتن من غير تغيير، إلّا أنّه قال: كيف تهلك أمّه و أنا و عليّ و أحد عشر من ولدي أولوا الألباب، هكذا في النّسخة الّتي عندي، و ربّما وجد الألباب في نسخة أيضا و لم يذكر لفظ الطّالقانيّ في السّند.
الرابع و السبعون نص-
أبو مريم عبد الغفّار بن القاسم محمّد بن عليّ قال:
حدّثني عليّ بن الحسن قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ قال: حدّثنا أحمد بن هوذة عن أبي هراسة أبو سلمان الباهليّ قال: حدّثني إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر النّهاوندي الأحمريّ بنهاوند قال: حدّثني عبد اللّه بن حمّاد الأنصاريّ عن أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم قال: دخلت على مولاي الباقر عليه السّلام و عنده أناس من أصحابه فجرى ذكر الإسلام، فقلت: يا سيّدي فأيّ الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المؤمنون من لسانه و يده، قلت: فأيّ الإيمان أفضل؟ قال: الصّبر و السّماحة، قلت:
فأيّ المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا، قلت: فأيّ الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده و أهرق دمه، قلت: فأيّ الصّلاة أفضل؟ قال: طول القنوت، قلت: فأيّ الصّدقة أفضل؟ قال: أن تهجر ما حرّم اللّه عليك، قلت: يا سيّدي فما تقول في الدّخول على السّلطان؟ قال: لا أرى ذلك، قلت: فإنّي ربّما سافرت إلى الشّام فأدخل على إبراهيم بن الوليد؟ قال: يا عبد الغفّار إنّ دخولك إلى السّلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء: محبّة الدّنيا، و نسيان الموت، و قلّة الرّضا بما قسم اللّه، قلت: يابن رسول اللّه فإنيّ ذو عيلة و ألتجئ إلى ذلك المكان لجزاء المنفعة فما ترى في ذلك؟
قال: يا عبد اللّه إنّي لست آمرك بترك الدّنيا، و إنّي آمرك بترك الذّنوب و ترك الدّنيا فضيلة و ترك الذّنوب فريضة، و أنت إلى إقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب