کتابخانه روایات شیعه
اسمها سمانة و تكنّى أمّ الحسن، أبو القاسم محمّد بن الحسن هو الحجّة القائم أمّه جارية اسمها نرجس صلوات اللّه عليهم أجمعين 110 .
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن عليّ في غيبته عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقاني رضى اللّه عنه عن محمّد بن عبد اللّه السّلميّ عن محمّد بن عبد الرّحمان عن محمّد بن سعيد عن العبّاس بن أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نصرة قال: لمّا احتضر أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام الوفاة دعا بابنه الصّادق عليه السّلام و ساق الحديث بما لا يغيّر المقصود 111 .
التاسع و السبعون كا-
أبو هارون العبديّ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن إبراهيم عن أبي يحيى عن أبي هارون العبديّ عن أبي سعيد الخدريّ قال: كنت حاضرا لمّا هلك أبو بكر و استخلف عمر أقبل يهوديّ من عظماء يهود يثرب و تزعم يهود المدينة أنّه أعلم أهل زمانه حتّى رفع إلى عمر فقال له: يا عمر إنّي جئتك أريد الإسلام؛ فإن أجبتني عمّا أسألك عنه فأنت أعلم
أصحاب محمّد بالكتاب و السّنّة و جميع ما أريد أن أسألك عنه، قال: فقال: له عمر إنّي لست هناك و لكنّي أرشدك إلى من هو أعلم أمّتنا بالكتاب و السّنّة و جميع ما قد تسأل عنه و هو ذاك فأومأ إلى عليّ عليه السّلام فقال له اليهوديّ: إن كان هذا كما تقول فما لك و لبيعة النّاس؟ فإنّما ذاك أعلمكم، فزبره عمر، ثمّ إنّ اليهوديّ قام إلى علي عليه السّلام فقال له: أنت كما ذكر عمر؟ فقال: و ما قال عمر؟ فأخبره قال: فإن كنت كما قال سألتك عن أشياء أريد أن أعلم هل يعلمه أحد منكم فأعلم أنّكم في دعواكم خير الأمم و أعلمها صادقين، و مع ذلك أدخل في دينكم الإسلام، فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: نعم أنا كما ذكر لك عمر، سل عمّا بدالك فأخبرك به إن شاء اللّه تعالى:
قال: أخبرني عن ثلاث و ثلاث رواحدة، فقال له عليّ عليه السّلام: يا يهوديّ و لم لا تقول:
أخبرني عن سبع؟ فقال اليهوديّ: إنّك إن أخبرتني بالثّلاث سألتك عن البقيّة و إلّا
كففت، فإن أجبتني عن هذه السّبع فأنت أعلم أهل الأرض و أفضلهم و أولى النّاس بالنّاس، فقال له: سل عمّا بدا لك يا يهوديّ، قال: أخبرني عن أوّل حجر وضع على وجه الأرض، و أوّل شجرة غرست على وجه الأرض و أوّل عين نبعت على وجه الأرض؟ فأخبره أمير المؤمنين عليه السّلام ثمّ قال له اليهوديّ: أخبرني عن هذه الأمّة كم لها من إمام هدى؟ و أخبرني عن نبيّكم محمّد صلّى اللّه عليه و آله أين منزله في الجنّة؟ و أخبرني من معه في الجنّة؟ فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: إنّ لهذه الأمّة إثني عشر إمام هدى من ذرّية نبيّها و هم منّي، و أمّا منزلة نبيّنا في الجنّة ففي أفضلها و أشرفها جنّة عدن، و أمّا من معه في منزله فيها فهؤلاء الإثنا عشر من ذرّيّته و أمّهم و جدّتهم و أمّ أمّهم و ذراريهم لا يشركهم فيها أحد 112 .
قلت: و روى هذا الحديث الشّيخ الطّوسيّ في غيبته بإسناده إلى محمّد بن يحيى و ذكر الحديث 113 .
الثمانون نص-
أبو هارون العبديّ محمّد بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن الحسن قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الحسين البزوفريّ قال: حدّثنا القاضي أبو إسماعيل جعفر بن الحسن البلخيّ قال: حدّثنا شقيق بن أحمد البلخيّ عن سماك عن زيد بن أسلم عن أبي هارون العبديّ عن أبي سعيد الخدريّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أنّ النّجوم أمان لأهل السّماء، قيل: يا رسول اللّه كم الأئمّة بعدك من أهل بيتك؟ قال: نعم الأئمّة بعدي إثنا عشر تسعة من صلب الحسين عليه السّلام أمناء معصومون، و منّا مهديّ هذه الأمّة، ألا إنّهم أهل بيتي و عترتي من لحمي و دمي، ما بال أقوام يؤذونني فيهم لا أنالهم اللّه شفاعتي 114 .
الحادي و الثمانون كا-
أبو هاشم داود بن القاسم محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفريّ عن أبي جعفر الثّاني عليه السّلام قال: أقبل أمير المؤمنين و معه الحسن بن عليّ و هو متّكى على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللّباس فسلّم على أمير المؤمنين عليه السّلام فردّ عليه السّلام، فقال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم؛ و أن ليسوا بمأمونين في دنياهم و آخرتهم، و إن تكن الأخرى علمت أنّك و هم شرع سواء، فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام: سلني عمّا بدا لك قال: أخبرني عن الرّجل إذا نام أين يذهب روحه؟ و عن الرّجل كيف يذكر و ينسى؟ و عن الرّجل كيف يشبه ولده الأعمام و الأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السّلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمّد أجبه، قال:
فأجابه الحسن عليه السّلام فقال: الرّجل: أشهد أن لا إله إلّا اللّه و لم أزل أشهد بها، و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لم أزل أشهد بذلك و أشهد أنّك وصيّ رسول اللّه و القائم بحجّته، و أشار إلى أمير المؤمنين عليه السّلام: و لم أزل أشهد ها و أشهد أنّك وصيّه و القائم بحجّته بعده، و أشار إلى الحسن عليه السّلام و أشهد أنّ الحسين بن عليّ وصيّ أخيه و القائم بحجّته بعده، و أشهد على عليّ بن الحسين أنّه القائم بأمر الحسين عليه السّلام بعده، و أشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن الحسين بعده، و أشهد على جعفر بن محمّد أنّه القائم بأمر محمّد، و أشهد على موسى أنّه القائم بأمر جعفر بن محمّد، و أشهد على عليّ بن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر، و أشهد على محمّد أنّه القائم بأمر عليّ بن موسى، و أشهد على عليّ بن محمّد أنّه القائم بأمر محمّد بن
عليّ، و أشهد على الحسن بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن محمّد، و أشهد على رجل من ولد الحسين لا يكنّى و لا يسمّى حتّى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و السّلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته، ثمّ قام و مضى فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: يا أبا محمّد اتّبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن بن عليّ فقال:
ما كان إلّا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض اللّه، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فأعلمته فقال: يا أبا محمّد تعرفه؟ قلت: اللّه و رسوله و أمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السّلام 115 .