کتابخانه روایات شیعه
محمّد أو نقص من الصّلاة عليهم انطبق ذلك الطّبق على ذلك الحقّ و أظلم القلب و نسي الرّجل ما كان ذكر.
و أمّا ما ذكرت من أمر المولود الّذي يشبه أعمامه و أخواله، فإنّ الرّجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن و عروق هادئة و بدن غير مضطرب و انسكبت تلك النّطفة فوقعت في جوف الرّحم خرج الولد يشبه أباه و امّه، و إن هو أتاها بقلب غير ساكن و عروق غير هادئة و بدن مضطرب اضطربت النّطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق، فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، و إن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله، فقال الرّجل:
أشهد أن لا إله إلّا اللّه و لم أزل أشهد بها و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه و لم أزل أشهد بها، و أشهد أنّك وصيّه و القائم بحجّته بعده و أشار إلى أمير المؤمنين عليه السّلام و لم أزل أشهد بها، و أشهد أنّ ابنك هو القائم بحجّتك بعدك و أشار إلى الحسن، و أشهد أنّ الحسين بن عليّ و هو ابنك القائم بأمر الحسن بعده، و أشهد أنّ عليّ بن الحسين القائم بأمر الحسين عليه السّلام بعده، و أشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن الحسين، و أشهد على جعفر بن محمّد أنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ، و أشهد على
موسى بن جعفر أنّه القائم بأمر جعفر بن محمّد، و أشهد على عليّ بن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر، و أشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن موسى، و أشهد على عليّ بن محمّد أنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ، و أشهد على الحسن بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن محمّد، و أشهد على رجل من ولد الحسن بن عليّ لا يسمّى و لا يكنّى حتّى يظهر بأمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، و السّلام عليك و رحمة اللّه يا أمير المؤمنين، ثمّ قام فمضى، فقال أمير المؤمنين:
يا أبا محمّد اتبعه و انظر أين يقصد؟ فخرج الحسن عليه السّلام في اثره قال: فما كان إلّا أن وضع رجله خارج المسجد فما رأيت أين أخذ من أرض اللّه، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فأعلمته فقال: يا أبا محمّد تعرفه؟ فقلت: اللّه و رسوله أعلم و أمير المؤمنين يعلم، فقال: هو الخضر عليه السّلام 117 .
قلت: و رواه في كتاب عيون أخبار الرّضا عليه السّلام بسنده هكذا: حدّثنا أبي و محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، و ساق السّند المذكور في كتاب الغيبة 118 ، و في الحديث بعض الاختلاف ممّا لا يغيّر المقصود.
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ في غيبته بسنده هكذا: أخبرنا
عبد الواحد بن عبد اللّه بن يونس الموصليّ قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن خالد قال: حدّثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السّلام ذات يوم و معه الحسن بن عليّ و سلمان الفارسيّ و أمير المؤمنين متّكئ على يد سلمان، فدخل المسجد و ساق الحديث بما لا يغيّر المقصود 119 .
قلت: و رواه محمّد بن يعقوب في الكافي ثانيا عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبي هاشم.
الثاني و الثمانون غب-
أبو يحيى المدائنيّ محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبي رحمه اللّه قال: حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن عيسى عن عبد الرّحمان بن أبي هاشم عن أبي يحيى المدائنيّ عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: جاء يهوديّ إلى عمر يسأله عن مسائل، فأرشده إلى عليّ بن أبي طالب ليسأله فقال عليّ عليه السّلام: سل، فقال:
أخبرني كم بعد نبيّكم من إمام عادل؟ و في أيّ جنّة هو؟ و من يسكن معه في جنّته؟
فقال له عليّ عليه السّلام: يا هارونيّ لمحمّد صلّى اللّه عليه و آله بعده إثنا عشر إماما عادلا لا يضرّهم خذلان
من خذلهم و لا يستوحشون بخلاف من خالفهم، أثبت في دين اللّه من الجبال الرّواسيّ، و منزل محمّد صلّى اللّه عليه و آله في جنّة عدن، و الّذين يسكنون معه هؤلاء الإثنا عشر إماما فأسلم الرّجل و قال: أنت أولى بهذا المجلس من هذا، أنت الّذي يفوق و لا يفاق، و يعلو و لا يعلى 120 .
الثالث و الثمانون نص-
الأجلح الكنديّ محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو المفضّل قال: حدّثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قال: حدّثني إسحاق بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر قال: حدّثني الأجلح الكنديّ عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا عرج بي إلى السّماء رأيت مكتوبا على ساق العرش بالنّور: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أيّدته بعليّ و نصرته به، ثمّ من بعده الحسن و الحسين، و رأيت عليّا عليّا عليّا ثلاثا و محمّدا و محمّدا مرّتين، و جعفرا و موسى و الحسن و الحجّة، إثنا عشر اسما مكتوبا بالنّور، فقلت يا ربّ:
أسماء من هؤلاء الّذين قد قرنتهم بي؟ فنوديت: يا محمّد هم الأئمّة بعدك و الأخيار من ذرّيّتك 121 .
الرابع و الثمانون نص-
أحمد بن عبد اللّه بن يزيد بن سلامة محمّد بن عليّ قال:
أخبرنا محمّد بن عبد اللّه قال: حدّثنا أبو الحسن عيسى بن الصّراد السّكنيّ قال:
حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن مسلم بن أحقّ الأحقّيّ (اللّاحق اللّاحقيّ- خ ل) البصريّ في سنة عشر و ثلاثمائة قال: حدّثنا محمّد بن عمارة الشّكريّ عن إبراهيم بن عاصم عن عبد اللّه هارون الكرخيّ قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يزيد بن سلامة عن حذيفة بن اليمان قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثمّ أقبل بوجهه الكريم إلينا ثمّ قال: معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى اللّه و العمل بطاعته، فمن عمل بها فاز و غنم و أنجح و من تركها حلّت عليه النّدامة، فالتمسوا بالتّقوى السّلامة من أهوال يوم القيامة فكأنّي أدعى فأجيب، و إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا، و من تمسّك
بعترتي من بعدي كان من الفائزين، و من تخلّف عنهم كان من الهالكين، فقلت:
يا رسول اللّه على من تخلفنا؟ قال: على من خلف موسى بن عمران قومه، قلت:
على وصيّه يوشع بن نون، قال: فإنّ وصيّي و خليفتي من بعدي عليّ بن أبي طالب قائد البررة و قاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله، فقلت: يا رسول اللّه فكم تكون الأئمّة بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين عليه السّلام أعطاهم اللّه تعالى علمي و فهمي، خزّان علم اللّه و معادن وحيه، قلت: يا رسول اللّه فما لأولاد الحسن؟ قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى جعل الإمامة في عقب الحسين، و ذلك قوله تعالى: وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قلت: أفلا تسمّيهم لي يا رسول اللّه؟ قال: نعم إنّه لمّا عرج بي إلى السّماء نظرت إلى ساق العرش فرأيت مكتوبا بالنّور: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه، أيّدته بعليّ و نصرته
به، و رأيت أنوار الحسن و الحسين و فاطمة، و رأيت في ثلاثة مواضع عليّا عليّا عليّا، و محمّدا و محمّدا، و جعفرا، و موسى، و الحسن، و الحجّة يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّيّ، فقلت: يا ربّ من هؤلاء الّذين قرنت أسماءهم باسمك قال: يا محمّد إنّهم هم الأوصياء و الأئمّة بعدك خلقتهم من طينتك، فطوبى لمن أحبّهم و الويل لمن أبغضهم، فبهم أنزل الغيث، و بهم أثيب و أعاقب، ثمّ رفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يده إلى السّماء و دعا بدعوات سمعته يقول: اللّهمّ اجعل العلم و الفقه في عقبي و عقب عقبي و في زرعي و زرع زرعي 122 .
الخامس و الثمانون نص-