کتابخانه روایات شیعه
قبلها كان من المقرّبين، و من جحدها كان من الكافرين، يا محمّد لو أنّ عبدا من عبادي عبدني حتّى ينقطع ثمّ يلقاني جاحدا لولايتهم أدخلته النّار، ثمّ قال: يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم، فقال: قم فانظر أمامك، فتقدّمت أمامي؛ فإذا عليّ بن أبي طالب و الحسن بن عليّ و الحسين بن عليّ و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و الحجّة القائم كأنّه الكوكب الدّرّيّ في وسطهم، فقلت:
يا ربّ و من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمّة و هذا القائم يحلّ حلالي و يحرّم حرامي و ينتقم من أعدائي، يا محمّد أحببه فإنّي أحبّه، و أحبّ من يحبّه 157 .
السابع و المائة نص-
جابر بن يزيد الجعفي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أحمد بن إسماعيل السّليمانيّ و محمّد بن عبد اللّه الشّيبانيّ قالا: حدّثنا محمّد بن همام عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ قال: حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة قال:
حدّثني أحمد بن الحارث قال: حدّثني المفضّل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال: سمعت جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ يقول: لمّا أنزل اللّه تبارك و تعالى على نبيّه: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ قلت: يا رسول اللّه قد عرفنا اللّه و رسوله؛ فمن أولوا الأمر الّذين قرن اللّه طاعتهم بطاعتك؟ فقال صلّى اللّه عليه و آله: خلفائي يا جابر و أئمّة المسلمين بعدي أوّلهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ عليّ بن الحسين ثمّ محمّد بن عليّ المعروف في التّوراة بالباقر، و ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه منّي السّلام، ثمّ الصّادق جعفر بن محمّد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ عليّ بن موسى؛ ثمّ محمّد بن عليّ، ثمّ عليّ بن محمّد، ثمّ الحسن بن عليّ ثمّ سميّي و كنيتي و حجّة اللّه في أرضه و بقيّته في عباده ابن الحسن بن عليّ ذاك الّذي يفتح اللّه تعالى على يديه مشارق
الأرض و مغاربها، ذاك الّذي يغيب عن شيعته و أوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلّا من امتحن اللّه قلبه للأيمان، قال جابر: فقلت: يا رسول اللّه فهل يقع لشيعته الإنتفاع به حال غيبته قال: إي و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّهم ليستضيئون بنوره و ينتفعون بولايته في غيبته؟ كانتفاع النّاس بالشّمس و إن سترها السّحاب، يا جابر هذا من مكنون سرّ اللّه و مخزون علم اللّه فاكتمه إلّا عن أهله.
قال جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ على عليّ بن الحسين ثمّ بينا هو يحدّثه إذ خرج محمّد بن عليّ الباقر من عند نسائه و على رأسه ذؤابة و هو غلام، فلمّا بصر به جابر ارتعدت فرائصه و قامت كلّ شعرة على بدنه و نظر إليه مليّا، ثمّ قال: يا غلام أقبل فأقبل ثمّ قال: أدبر فأدبر؛ فقال جابر: شمائل
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ربّ الكعبة؛ ثمّ قام فدنا منه فقال: ما اسمك يا غلام؟ فقال: اسمي محمّد قال: ابن من؟ قال: عليّ بن الحسين، قال: يا بنيّ فدتك نفسي فأنت الباقر؟
قال: نعم فأبلغني ما حمّلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، قال جابر: يا مولاي إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بشّرني بالبقاء إلى أن ألقاك، فقال: فإذا لقيته فاقرأه منّي السّلام، فرسول اللّه يا مولاي يقرؤك السّلام، فقال أبو جعفر عليه السّلام: يا جابر و على رسول اللّه السّلام ما قامت السماوات و الأرض، و عليك يا جابر كما بلّغت السّلام، فكان جابر بعد ذلك يختلف إليه و يتعلّم منه، فسأله محمّد بن عليّ عليه السّلام عن شيء فقال له جابر: و اللّه لا دخلت في نهي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لقد أخبرني أنّكم الأئمّة الهداة من أهل بيته بعده أحلم النّاس صغارا و أعلم النّاس كبارا و قال: لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، قال
أبو جعفر: صدق جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إنّي لأعلم بما سألتك منك؛ و لقد أوتيت الحكم صبيّا كلّ ذلك بفضل اللّه علينا و رحمته لنا أهل البيت 158 .
قلت: و رواه أيضا محمّد بن عليّ في غيبته عن واحد من أصحابنا قالوا: حدّثنا محمّد بن همام عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ، و ساق الحديث إلى آخره 159 .
الثامن و المائة نص-
جابر بن يزيد محمّد بن عليّ عن محمّد بن عبد اللّه الشّيبانيّ رحمه اللّه قال: حدّثنا أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن العلويّ قال: حدّثني أبو نصر أحمد بن عبد المنعم الصّيداويّ قال: حدّثني عمرو بن شمر الجعفيّ عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام قال: قلت له: يا ابن رسول اللّه إنّ قوما يقولون إنّ اللّه تبارك و تعالى جلّ شأنه جعل الأئمّة في عقب الحسن دون الحسين عليه السّلام قال: كذبوا و اللّه أو لم يسمعوا أنّ اللّه تعالى ذكره
يقول: وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ فهل جعلها إلّا في عقب الحسين عليه السّلام؟ ثمّ قال:
يا جابر إنّ الأئمّة هم الّذين نصّ عليهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالإمامة و هم الأئمّة الّذين قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لمّا أسري بي إلى السّماء وجدت أسماءهم مكتوبة على ساق العرش بالنّور إثني عشر اسما منهم عليّ و سبطاه (سبطاي ظ) و عليّ و محمّد و جعفر و موسى و عليّ و محمّد و عليّ و الحسن و الحجّة القائم، فهذه الأئمّة من أهل بيت الصّفوة و الطّهارة، و اللّه ما يدّعيه أحد غيرنا إلّا حشره اللّه تبارك و تعالى مع إبليس و جنوده، ثمّ تنفّس عليه السّلام و قال: لا رعى اللّه حقّ هذه الأمّة؛ فإنّها لا ترى حقّ نبيّها أما و اللّه لو تركوا الحقّ على أهله لما اختلف في اللّه إثنان ثمّ أنشأ يقول:
إنّ اليهود لحبّهم لنبيّهم
أمنوا بوائق حادث الأزمان
و ذووا الصّليب بحبّ عيسى أصبحوا
يمشون رهوا في قرى نجران
و المؤمنون بحبّ آل محمّد
يرمون في الآفاق بالنّيران