کتابخانه روایات شیعه
باب الدال
الحادي و الثلاثون و مائة غم-
داود بن كثير الرّقّيّ محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ قال: أخبرنا سلامة بن محمّد قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عمير المعروف بالحاجيّ قال: حدّثنا حمزة بن القاسم العلويّ العبّاسيّ الرّازيّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد الحسنيّ قال: حدّثني عبيد بن كثير قال: حدّثنا أحمد بن موسى الأسديّ عن داود بن كثير الرّقّيّ قال: دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليه السّلام بالمدينة فقال:
ما الّذي أبطأ بك عنّا يا داود؟ فقلت: حاجة عرضت بالكوفة، فقال: من خلّفت بها؟
قلت: جعلت فداك خلّفت بها عمّك زيدا تركته راكبا على فرس متقلّدا مصحفا ينادي بعلوّ صوته سلوني قبل أن تفقدوني؛ فبين جوانحي علم جمّ قد عرفت
النّاسخ من المنسوخ و المثاني و القرآن العظيم، و إنّي العلم بين اللّه و بينكم فقال لي: يا داود لقد ذهب المذاهب ثمّ نادى: يا سماعة بن مهران ائتني بسلّة الرّطب فأتاه بسلّة فيها رطب، فتناول منها رطبة فأكلها و استخرج النّواة من فيه و غرسها في الأرض، ففلقت و أنبتت و أطلعت و أعذقت، فضرب بيده إلى بسرة من عذقها فشقّها و استخرج منها رقاء أبيض ففضّه و دفعه إليّ فقال: اقرأ فقرأته فإذا فيه سطران: السّطر الأوّل: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه، و الثّاني: إنّ عدّة الشّهور عند اللّه اثنا عشر شهرا في كتاب اللّه يوم خلق السّموات و الأرض منها أربعة حرم ذلك الدّين القيّم: أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، الحسن بن عليّ، الحسين بن عليّ، عليّ بن الحسين، محمّد بن عليّ، جعفر بن محمّد، موسى بن جعفر، عليّ بن موسى، محمّد بن عليّ، عليّ بن محمّد، الحسن بن عليّ، الخلف الحجّة، ثمّ قال: 194
يا داود أتدري متى كتب هذا في هذا؟ قلت: اللّه أعلم و رسوله و أنتم، فقال: قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام 195 .
الثاني و الثلاثون و مائة غم-
داود بن كثير الرّقّيّ محمّد بن إبراهيم النّعمانيّ قال:
أخبرنا عليّ بن الحسين عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسن الرّازيّ عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن داود بن كثير الرّقّيّ قال: قلت لأبي عبد اللّه جعفر بن محمّد: جعلت فداك أخبرني عن قول اللّه عزّ و جلّ: السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ قال: نطق اللّه بهذا يوم ذرّ الخلق في الميثاق قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة، فقلت فسّر لي ذلك، فقال: إنّ اللّه عزّ و جلّ لمّا أراد أن يخلق الخلق خلقهم من طين و رفع لهم نارا و قال: ادخلوها، فكان أوّل من دخلها محمّد صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين
و الحسن و الحسين و تسعة من الأئمّة إماما بعد إمام، ثمّ اتّبعهم شيعتهم فهم و اللّه السابقون 196 .
باب الراء
الثالث و الثلاثون و مائة نص-
محمّد بن عليّ عن عليّ بن الحسن بن محمّد قال:
حدّثنا عتبة بن عبد اللّه الحمصيّ قراءة عليه قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد قال:
حدّثنا يحيى الصّوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن ثابت عن رزّ بن حبش (زرّ بن حبيش- ظ) عن الحسن بن عليّ عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ هذا الأمر يملكه بعدي إثنا عشر إماما، تسعة من صلب الحسين عليه السّلام أعطاهم اللّه علمي و فهمي، ما لقوم يؤذونني فيهم لا أنالهم اللّه شفاعتي 197 .
الرابع و الثلاثون و مائة هداية الحضينيّ-
رشدة بن عبد اللّه بن خالد المخزوميّ
حسين بن حمدان الحضيني عن عليّ بن الحسن المقري الكوفي، قال: حدّثني أحمد بن زيد الدّهقان عن المحول بن إبراهيم عن رشدة بن عبد اللّه بن خالد المخزوميّ عن سلمان الفارسيّ رضى اللّه عنه قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلمّا نظر إليّ قال:
يا سلمان إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يبعث نبيّا و لا رسولا إلّا جعل له إثني عشر نقيبا قال: قلت: يا رسول اللّه قد عرفت ذلك من أهل الكتاب من التّوراة و الإنجيل، فقال:
يا سلمان إنّ اللّه خلقني من صفوة نوره و دعاني فأطعت و خلق من نوري عليّا فدعاه فأطاع، و خلق من نوري و نور عليّ فاطمة فدعاها فأطاعته، و خلق منّي و من عليّ و فاطمة الحسن فدعاه فأطاعه، و خلق منّي و من عليّ و فاطمة و الحسن الحسين فدعاه فأطاعه، و سمّانا بخمسة اسماء من أسماءه: اللّه المحمود و أنا محمّد، و اللّه العليّ و هذا عليّ و اللّه فاطر و هذه فاطمة، و اللّه الإحسان و هذا الحسن، و اللّه المحسن و هذا الحسين ثمّ خلق منّا و من صلب الحسين تسعة أئمّة فدعاهم