کتابخانه روایات شیعه
و الحسن و الحسين و تسعة من الأئمّة إماما بعد إمام، ثمّ اتّبعهم شيعتهم فهم و اللّه السابقون 196 .
باب الراء
الثالث و الثلاثون و مائة نص-
محمّد بن عليّ عن عليّ بن الحسن بن محمّد قال:
حدّثنا عتبة بن عبد اللّه الحمصيّ قراءة عليه قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد قال:
حدّثنا يحيى الصّوفيّ قال: حدّثنا عليّ بن ثابت عن رزّ بن حبش (زرّ بن حبيش- ظ) عن الحسن بن عليّ عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ هذا الأمر يملكه بعدي إثنا عشر إماما، تسعة من صلب الحسين عليه السّلام أعطاهم اللّه علمي و فهمي، ما لقوم يؤذونني فيهم لا أنالهم اللّه شفاعتي 197 .
الرابع و الثلاثون و مائة هداية الحضينيّ-
رشدة بن عبد اللّه بن خالد المخزوميّ
حسين بن حمدان الحضيني عن عليّ بن الحسن المقري الكوفي، قال: حدّثني أحمد بن زيد الدّهقان عن المحول بن إبراهيم عن رشدة بن عبد اللّه بن خالد المخزوميّ عن سلمان الفارسيّ رضى اللّه عنه قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلمّا نظر إليّ قال:
يا سلمان إنّ اللّه تبارك و تعالى لم يبعث نبيّا و لا رسولا إلّا جعل له إثني عشر نقيبا قال: قلت: يا رسول اللّه قد عرفت ذلك من أهل الكتاب من التّوراة و الإنجيل، فقال:
يا سلمان إنّ اللّه خلقني من صفوة نوره و دعاني فأطعت و خلق من نوري عليّا فدعاه فأطاع، و خلق من نوري و نور عليّ فاطمة فدعاها فأطاعته، و خلق منّي و من عليّ و فاطمة الحسن فدعاه فأطاعه، و خلق منّي و من عليّ و فاطمة و الحسن الحسين فدعاه فأطاعه، و سمّانا بخمسة اسماء من أسماءه: اللّه المحمود و أنا محمّد، و اللّه العليّ و هذا عليّ و اللّه فاطر و هذه فاطمة، و اللّه الإحسان و هذا الحسن، و اللّه المحسن و هذا الحسين ثمّ خلق منّا و من صلب الحسين تسعة أئمّة فدعاهم
فأطاعوه قبل أن يخلق اللّه سماء مبنيّة و أرضا مدحيّة، و لا هواء أو ملكا أو ماء أو بشرا، و كنّا بعلمه نورا نسبّحه و نسمع و نطيع، قال سلمان: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمّي فما لمن عرف هؤلاء؟ قال: يا سلمان من عرفهم حقّ معرفتهم و اقتدى بهم و والى من والاهم و عادى أعداءهم فهو و اللّه منّا، يرد حيثما نرد و يسكن حيثما نسكن، قلت: يا رسول اللّه فهل يكون الإيمان بهم بغير معرفة أسمائهم؟ فقال: لا يا سلمان، فقلت: يا رسول اللّه فأنّى لي بهم؟ قد عرفت إلى الحسين، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ثمّ سيّد العابدين ابنه عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن عليّ باقر علم الأوّلين و الآخرين من النبيّين و المرسلين، ثمّ جعفر بن محمّد لسان اللّه الصادق، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في اللّه عزّ و جلّ، ثمّ عليّ بن موسى الرّضا لأمر
اللّه، ثمّ محمد بن عليّ المختار من خلق اللّه، ثمّ عليّ ابن محمّد الهادي إلى اللّه، ثمّ الحسن بن عليّ الصامت الأمين على سرّ اللّه، ثمّ محمد بن الحسن المهديّ الهادي الناطق القائم بأمر اللّه، قال سلمان: فبكيت فقلت أنّى لسلمان؟ قال لي: يا سلمان إنّك مدركه و أمثالك ممّن توالّاهم بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت اللّه كثيرا ثمّ قلت: يا رسول اللّه أو أصل إلى عهده؟ فقال: يا سلمان اقرأ: فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً فاشتدّ بكائي و شوقي ثمّ قلت: يا رسول اللّه بعهد منك؟ قال: إي و الّذي أرسل محمّدا إنّه لبعهد منّي و من عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و التسعة الأئمّة؛
و كلّ مؤمن مظلوم فينا، إي و اللّه يا سلمان ثمّ ليحضر إبليس و جنوده و كلّ من محض الإيمان محضا و محض الكفر محضا حتّى يؤخذ القصاص و الأوتار و الثارات و لا يظلم ربّك أحدا، و نحن تأويل: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ قال سلمان: فقمت من بين يدي رسول اللّه فقلت: ما يبالي سلمان متى لقي الموت 198 .
باب الزاء
الخامس و الثلاثون و مائة كا-