کتابخانه روایات شیعه
فأطاعوه قبل أن يخلق اللّه سماء مبنيّة و أرضا مدحيّة، و لا هواء أو ملكا أو ماء أو بشرا، و كنّا بعلمه نورا نسبّحه و نسمع و نطيع، قال سلمان: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمّي فما لمن عرف هؤلاء؟ قال: يا سلمان من عرفهم حقّ معرفتهم و اقتدى بهم و والى من والاهم و عادى أعداءهم فهو و اللّه منّا، يرد حيثما نرد و يسكن حيثما نسكن، قلت: يا رسول اللّه فهل يكون الإيمان بهم بغير معرفة أسمائهم؟ فقال: لا يا سلمان، فقلت: يا رسول اللّه فأنّى لي بهم؟ قد عرفت إلى الحسين، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ثمّ سيّد العابدين ابنه عليّ بن الحسين، ثمّ محمّد بن عليّ باقر علم الأوّلين و الآخرين من النبيّين و المرسلين، ثمّ جعفر بن محمّد لسان اللّه الصادق، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في اللّه عزّ و جلّ، ثمّ عليّ بن موسى الرّضا لأمر
اللّه، ثمّ محمد بن عليّ المختار من خلق اللّه، ثمّ عليّ ابن محمّد الهادي إلى اللّه، ثمّ الحسن بن عليّ الصامت الأمين على سرّ اللّه، ثمّ محمد بن الحسن المهديّ الهادي الناطق القائم بأمر اللّه، قال سلمان: فبكيت فقلت أنّى لسلمان؟ قال لي: يا سلمان إنّك مدركه و أمثالك ممّن توالّاهم بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت اللّه كثيرا ثمّ قلت: يا رسول اللّه أو أصل إلى عهده؟ فقال: يا سلمان اقرأ: فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً فاشتدّ بكائي و شوقي ثمّ قلت: يا رسول اللّه بعهد منك؟ قال: إي و الّذي أرسل محمّدا إنّه لبعهد منّي و من عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و التسعة الأئمّة؛
و كلّ مؤمن مظلوم فينا، إي و اللّه يا سلمان ثمّ ليحضر إبليس و جنوده و كلّ من محض الإيمان محضا و محض الكفر محضا حتّى يؤخذ القصاص و الأوتار و الثارات و لا يظلم ربّك أحدا، و نحن تأويل: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ قال سلمان: فقمت من بين يدي رسول اللّه فقلت: ما يبالي سلمان متى لقي الموت 198 .
باب الزاء
الخامس و الثلاثون و مائة كا-
زرارة محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن عبد اللّه بن محمّد الخشّاب عن ابن سماعة عن عليّ بن الحسن بن رباط عن ابن أذينة عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر يقول: الإثنا عشر الامام من آل محمّد كلّهم محدّث من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و من ولد عليّ عليه السّلام، و رسول اللّه و عليّ هما الوالدان، فقال عليّ بن راشد و كان أخا عليّ بن الحسين عليه السّلام لأمّه و أنكر ذلك فصرّر أبو جعفر عليه السّلام و قال: أما إنّ ابن أمّك كان أحدهم 199 .
السادس و الثلاثون و مائة كا-
زرارة محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن الحسن بن عبيد اللّه عن الحسن بن موسى الخشّاب عن عليّ بن سماعة عن عليّ بن الحسن بن رباط عن ابن أذينة عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر يقول: الإثنا عشر الإمام من آل محمّد كلّهم محدّث، من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ولد عليّ بن أبي طالب عليه السّلام؛ فرسول اللّه و عليّ هما الوالدان 200 .
قلت: و روى هذا الحديث الشيخ الطوسيّ في غيبته عن جماعة عن عدّة من أصحابنا عن محمد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعري، و ساق الحديث من غير تغيير في المتن و تغيير يسير في رجال السّند 201 .
السابع و الثلاثون و مائة كا-
زرارة محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الوشّاء عن أبان عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: نحن إثنا عشر إماما منهم حسن و حسين ثمّ الائمّة من ولد الحسين عليهم السّلام 202 .
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه في كتاب الخصال هكذا سنده: حدّثنا جعفر بن محمّد البصريّ عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن أبان بن عثمان عن زرارة بن أعين قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: نحن إثنا عشر إماما إلى آخر الحديث 203 .
قلت: و رواه في كتاب عيون أخبار الرّضا على ما في الخصال سندا و متنا 204 .
الثامن و الثلاثون و مائة غم-
زرارة محمّد بن إبراهيم النّعماني قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفيّ قال: حدّثنا يحيى بن زكريّا بن شيبان من كتابه سنة ثلاث و سبعين و مائتين، قال: حدّثنا عليّ بن سيف بن عميرة قال: حدّثنا أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام عن آبائه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ من أهل بيتي إثني عشر محدّثا فقال له رجل يقال له عبد اللّه بن زيد و كان أخا عليّ بن الحسين من الرّضاعة: سبحان اللّه محدّثا؟!- كأنّه كالمنكر لذلك قال: فأقبل عليه
أبو جعفر فقال له: أما و اللّه إنّ ابن أمّك كان كذلك- يعني عليّ بن الحسين عليهما السّلام 205 .
التاسع و الثلاثون و مائة
الفصول المهمّة لعليّ بن أحمد المالكيّ عن أعيان المخالفين- زرارة قال: سمعت أبا جعفر يقول: الأئمّة إثنا عشر كلّهم من آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، علي بن أبي طالب و أحد عشر من ولده.
الأربعون و مائة خل-
زرارة محمّد بن عليّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضى اللّه عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد بن عامر الأشعريّ عن معلّى بن محمّد البصريّ عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن أبان عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: نحن إثنا عشر إماما منهم عليّ و الحسن و الحسين ... 206 .
الحادي و الأربعون و مائة عض-