کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام


صفحه قبل

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 260

ترتدّ و لم تغيّر، و تلك الكتب عندي إملاء عيسى بن مريم و خطّ أبينا بيده، فيها كلّ شي‏ء يفعل النّاس من بعده و اسم ملك ملّك منهم، و أنّ اللّه تبارك و تعالى يبعث رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه من أرض يقال لها تهامة، من قرية يقال لها مكّة يقال له أحمد؛ له إثنا عشر اسما، و ذكر مبعثه و مولده و مهاجره و من يقاتل و من ينصره و من يعاديه و ما يعيش و ما تلقى أمّته بعده إلى أن ينزل عيسى بن مريم من السّماء، و في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه من خير خلق اللّه إليه و اللّه وليّ لمن والاهم و عدوّ لمن عاداهم، من أطاعهم اهتدى و من عصاهم ضلّ، طاعتهم طاعة اللّه و معصيتهم معصية اللّه، مكتوبة أسماؤهم و أنسابهم و نعوتهم و كم يعيش كلّ واحد منهم واحدا

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 261

بعد واحد، و كم رجل منهم، يستتر بدينه و يكتمه من قومه و من الّذين يظهر منهم و تنقاد له النّاس حتّى ينزل عيسى بن مريم على آخرهم فيصلّي عيسى خلفه، و يقول: إنّكم الأئمّة لا ينبغي لأحد أن يتقدّمكم فيتقدّم و يصلّي بالنّاس و عيسى خلفه في الصّفّ: أوّلهم و أفضلهم و خيرهم و له مثل أجورهم و أجور من أطاعهم و اهتدى بهم، رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اسمه محمّد و عبد اللّه و الفتّاح و ياسين و الخاتم و الحاشر و العاقب و الماحي و القائد و نبيّ اللّه و صفيّ اللّه و حبيب اللّه، و إنّه يذكر إذا ذكر، من أكرم خلق اللّه على اللّه و أحبّهم إلى اللّه، لم يخلق ملكا و لا نبيّا مرسلا من آدم فمن سواه خيرا عند اللّه و لا أحد إلى اللّه منه، يقعده يوم القيامة على عرشه و يشفّعه في كلّ من شفع فيه، باسمه جرى القلم في اللّوح المحفوظ محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و يصاحب اللواء يوم الحشر الأكبر، أخوه و وصيّه و وزيره و خليفته‏

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 262

في أمّته، و أحبّ من خلق اللّه الى اللّه بعده عليّ ابن عمّه لأبيه و أمّه و وليّ كلّ مؤمن بعده؛ ثمّ أحد عشر من ولد محمّد و ولده؛ أوّلهم يسمّى باسم ابني هارون شبّرا و شبيرا، و تسعة من صلب أصغرهما واحد بعد واحد، آخرهم الّذي يصلّي عيسى بن مريم خلفه و ذكر باقي الحديث بطوله‏ 259 .

السادس و السبعون و مائة غم-

سليم بن قيس الهلاليّ محمّد بن إبراهيم النّعماني بإسناده عن عبد الرّزّاق عن معمّر عن أبان عن سليم بن قيس الهلاليّ قال:

قلت لعليّ عليه السّلام: إنّي سمعت من سلمان و من المقداد و من أبي ذرّ أشياء من تفسير القرآن و من الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله غير ما في أيدي النّاس، ثمّ سمعت منك تصديقا لما سمعت منهم و رأيت في أيدي النّاس أشياء كثيرة من تفسير القرآن‏

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 263

و من الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنتم تخالفونهم و تزعمون أنّ ذلك باطل، أفترى أنّهم يكذّبون متعمّدين و يفسّرون القرآن برأيهم؟ قال: فأقبل عليّ عليه السّلام فقال: سألت فافهم الجواب، إنّ في أيدي النّاس حقّا و باطلا و صدقا و كذبا و ناسخا و منسوخا و خاصّا و عامّا و محكما و متشابها و حفظا و وهما، و قد كذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على عهده حتّى قام خطيبا فقال: أيّها النّاس قد كثر عليّ الكذّابة فمن كذب عليّ متعمّدا فليتبوّا مقعده من النّار ثمّ كذّب عليه من بعده، و إنّما أتاك بالحديث أربعة ليس لهم خامس؛ رجل منافق مظهر للإيمان مصطنع للإسلام باللّسان، لا يتأثّم و لا يتحرّج أن يكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله متعمّدا، فلو علم المسلمون بأنّه منافق كذّاب لم يقبلوا منه و لم يصدّقوه و لكنّهم قالوا: هذا قد صحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قد رآه‏

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 264

و سمع منه و قد أخبرك اللّه عن المنافقين بما خبّرك و وصفهم بما وصفهم فقال عزّ و جلّ: وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ‏ 260 ، ثمّ بقوا بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تقرّبوا إلى أئمّة الضّلال و الدّعاة إلى النّار بالزّور و الكذب و البهتان حتّى ولّوهم الأعمال و حملوهم على رقاب النّاس، و أكلوا بهم الدّنيا، و إنّما النّاس مع الملوك و الدّنيا إلّا من عصم اللّه جلّ و عزّ، فهذا أحد الأربعة، و رجل سمع من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله شيئا و لم يحفظه على وجهه فأوهم فيه و لم يتعهّد كذبا، فهو في يديه يقول به و يعمل به و يرويه و يقول: أنا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فلو علم المسلمون أنّه إنّما و هم فيه لم يقبلوه، و لو علم أنّه و هم لرفضه، و رجل ثالث سمع من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله شيئا يأمر به ثمّ ينهى عنه و هو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن‏

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 265

شي‏ء ثمّ أمر به و هو لا يعلم، فحفظ المنسوخ و لم يحفظ النّاسخ، فلو يعلم أنّه منسوخ لرفضه، و لو علم النّاس أو سمعوا منه أنّه منسوخ لرفضوه، و رجل لم يكذب على اللّه و لا على رسوله بغضا للكذب و خوفا من اللّه و تعظيما لرسوله صلّى اللّه عليه و آله و لم يتوهّم بل حفظ الحديث على وجهه فجاء به كما سمعه و لم يزد فيه و لم ينقص، فحفظ النّاسخ و المنسوخ، فعمل بالنّاسخ و رفض المنسوخ، و إنّ أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و نهيه مثل القرآن ناسخ و منسوخ، و عامّ و خاصّ و محكم و متشابه، قد كان يكون من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الكلام له وجهان كلام عامّ و كلام خاصّ مثل القرآن، يسمعه من لا يعرفه ما عنى اللّه عزّ و جلّ و لا ما عنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه كان يسأله عن الشي‏ء فيفهم، و كان منهم من يسأله و لا يستفهمه حتّى أنّهم‏

الإنصاف في النص على الأئمة الإثني عشرعليهم السلام / ترجمه رسولى محلاتى، عربي، ص: 266

صفحه بعد