کتابخانه روایات شیعه
يا وليّ اللّه فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء اللّه، فيخرج و يقتل أعداء اللّه حيث ثقفهم، و يقيم حدود اللّه و يحكم بحكم اللّه فيخرج جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن شماله و شعيب و صالح على مقدّمه فستذكرون ما أقول لكم و أفوّض أمري إلى اللّه عزّ و جلّ و لو بعد حين.
يا أبيّ طوبى لمن لقيه و طوبى لمن أحبّه و طوبى لمن قال به، ينجّيهم من الهلكة و الإقرار به و برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بجميع الأئمّة يفتح لهم الجنّة مثلهم في الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغيّر أبدا، و مثلهم في السّماء كمثل القمر المنير الّذي لا يطفى نوره أبدا، قال أبيّ: يا رسول اللّه كيف بيان حال هؤلاء الأمّة عن اللّه عزّ و جلّ؟ قال: إنّ اللّه تبارك و تعالى أنزل عليّ إثنى عشر خاتما و إثنتي عشر صحيفة اسم كلّ إمام على خاتمه، و صفته في صحيفته 347 .
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن عليّ في كتاب عيون أخبار الرّضا عليه السّلام 348 .
الرابع و الثلاثون و مائتان كتاب الحضيني-
عليّ بن عاصم الكوفيّ الحسين بن حمدان الحضيني بإسناده عن عليّ بن عاصم الكوفيّ قال: دخلت على أبي محمّد عليه السّلام بالعسكر: فقال لي: يا عليّ بن عاصم انظر إلى ما تحت قدميك، فنظرت مليّا فوجدت شيئا ناعما فقال: يا عليّ أنت على بساط قد جلس عليه و وطأه كثير من النّبيّين و المرسلين و الأئمّة الرّاشدين، فقلت: يا مولاي لا أنتعل ما دمت في الدّنيا إعظاما لهذا البساط، فقال: يا عليّ إنّ هذا الّذي في قدمك من الخفّ جلد صلعوك نجس رجس لم يقرّ بولايتنا و لا إمامتنا، فقلت: و حقّا لي يا مولاي لا لبست خفّا و لا نعلا أبدا، فقلت في نفسي: كنت أشتهي أن أرى هذا البساط بعيني، فقال: ادن يا عليّ، فدنوت فمسح بيده المباركة على عيني فصرت باللّه بصيرا، فأدرت عيني
في البساط و مجالسهم عليه، فقلت: نعم يا مولاي و رأيت أقداما مصوّرة و مرابع جلوس في البساط، فقال لي: هذه قدم آدم و موضع جلوسه، و هذه قدم قابيل إلى أن لعن و قتل هابيل، و هذا قدم هابيل، و هذا أثر شيث و هذا أثر اخنوخ، و هذا أثر قيدار، و هذا أثر هلابيل، و هذا أثر ثادر، و هذا أثر إدريس، و هذا أثر متوشلخ، و هذا أثر نوح، و هذا أثر سام، و هذا أثر ارفخشد، و هذا أثر بعرب، و هذا أثر هود، و هذا أثر صالح، و هذا أثر لقمان، و هذا أثر لوط، و هذا أثر إبراهيم، و هذا أثر إسماعيل و هذا أثر إلياس، و هذا أثر أبو قصيّ التيامى، و هذا أثر إسحاق، و هذا أثر يعوسا، و هذا أثر إسرائيل، و هذا أثر يوسف، و هذا أثر شعيب، و هذا أثر موسى بن عمران، و هذا أثر هارون، و هذا أثر يوشع بن نون، و هذا أثر زكريّا، و هذا أثر يحيى، و هذا أثر داود، و هذا أثر سليمان، و هذا أثر خضر، و هذا أثر ذي الكفل، و هذا أثر زكريّا، و هذا أثر ذي القرنين الإسكندريّ، و هذا أثر سابور، و هذا أثر لويّ، و هذا أثر كلاب، و هذا أثر
قصيّ، و هذا أثر عدنان، و هذا أثر هاشم، و هذا أثر عبد المطّلب، و هذا أثر عبد اللّه، و هذا أثر سيّدنا محمّد صلّى اللّه عليه و آله، و هذا أثر أمير المؤمنين، و هذا أثر الحسن، و هذا أثر الحسين، و هذا أثر عليّ بن الحسين، و هذا أثر محمّد بن عليّ، و هذا أثر جعفر بن محمّد، و هذا أثر موسى بن جعفر، و هذا أثر عليّ بن موسى، و هذا أثر محمّد بن عليّ، و هذا أثر عليّ بن محمّد، و هذا أثر الحسن، و هذا أثر ابني المهديّ، لأنّه قد وطأه و جلس عليه، فقال عليّ بن عاصم: فخيّل لي- و اللّه من ردّ بصري و نظري إلى ذلك البساط و هذه الآيات كلّها- أنّي نائم و إنّي أحلم بما رأيت، فقال لي أبو محمّد عليه السّلام:
اثبت يا عليّ فما أنت بنائم و لا تحلم فانظر إلى هذه الآثار، و اعلم أنّها لمن أهمّ دين اللّه؛ فمن زاد فيهم كفر، و من نقص واحدا كفر، و الشّاكّ في الواحد منهم كالشّاكّ الجاحد للّه.
غضّ طرفك يا عليّ، فغضضت طرفي محجبا فقلت: يا سيّدي فمن يقول إنّهم في مائة ألف و أربعة و عشرين ألف نبيّ أهو الآثم؟ قال: إذا علم ما قال لم يأثم، فقلت:
يا سيّدي ما علمي علمهم حتّى لا أزيد و لا أنقص منهم؟ قال: يا عليّ الأنبياء و الرّسل و الأئمّة هؤلاء الّذين رأيت آثارهم في البساط لا يزيدون و لا ينقصون، و المائة ألف و الأربعة و عشرون الألف تنبو من أنبياء اللّه و رسله و حججه، فآمنوا باللّه و عملوا بما جاءتهم به الرّسل من الكتب و الشّرايع، فمنهم الصّدّيقون و الشّهداء و الصّالحون، و كلّهم هم المؤمنون، و هذا عددهم عند هبط آدم من الجنّة إلى أن بعث اللّه جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقلت: الحمد للّه و الشّكر لذلك الّذي هدانا لهذا
و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللّه 349 .
الخامس و الثلاثون و مائتان نص-
عليم الأزديّ محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو المفضّل قال: حدّثنا جعفر بن أبي القاسم العلويّ الرّوياني قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن نهيك قال: حدّثنا محمّد بن عاصم التّميميّ عن أبيه و عمّه عبد الرّحمان بن مسعود العبديّ عن عليم الأزديّ عن سلمان الفارسيّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
الأئمّة بعدي إثنا عشر ثمّ قال: كلّهم من قريش، ثمّ يخرج قائمنا فيشفي صدور قوم مؤمنين، ألا إنّهم أعلم منكم فلا تعلّموهم، ألا إنّهم عترتي من لحمي و دمي، ما بال أقوام يؤذونني فيهم لا أنالهم اللّه شفاعتي 350 .
السادس و الثلاثون و مائتان نص-
عمرو البكائي محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو عبد اللّه قال: حدّثنا الحسن بن عليّ قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: حدّثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن عمرو البكائي عن كعب الأحبار قال: في
الخلفاء: هم إثنا عشر، فإذا كان عند انقضائهم أتى طبقة صالحة مدّ اللّه لهم في العمر، كذلك وعد اللّه هذه الأمّة، ثمّ قرأ:
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ و كذلك فعل اللّه ببني إسرائيل و ليس بعزيز أن يجمع أمر هذه الأمّة يوما أو نصف يوم وَ إِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ 351 .
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن عليّ في كتاب الخصال 352 .
السابع و الثلاثون و مائتان نص-
عمر بن عليّ قال: أخبرنا أبو المفضّل قال: