کتابخانه روایات شیعه
باب القاف
الخامس و الأربعون و مائتان نص-
قاسم بن محمّد محمّد بن عليّ قال: حدّثني عليّ بن محمّد قال: حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الصّفوانيّ قال: حدّثني أحمد بن يونس قال: حدّثني إسرائيل عن جعفر بن الزّبير عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الأئمّة بعدي إثنا عشر كلّهم من قريش؛ تسعة من صلب الحسين، و المهديّ منهم 361 .
السادس و الأربعون و مائتان نص-
القاسم بن سليمان محمّد بن عليّ قال:
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن المطّلب و أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن العيّاش الجوهريّ جميعا قال: حدّثنا محمّد بن لاحق اليمانيّ عن إدريس بن زياد السّبعيّ قال حدّثنا إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السّيفيّ عن جعفر بن
زبير عن القاسم بن سليمان عن سلمان الفارسيّ رضى اللّه عنه قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: معاشر النّاس إنّي راحل عن قريب و منطلق إلى مغيّب أوصيكم في عترتي خيرا، و إيّاكم و البدع؛ فإنّ كلّ بدعة ضلالة، و كلّ ضلالة و أهلها في النّار، معاشر النّاس من افتقد الشّمس فليتمسّك بالقمر، و من افتقد القمر فليتمسّك بالفرقدين، فإذا فقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنّجوم الزّاهرة، فقيل: يا رسول اللّه فما الشّمس و ما القمر و ما الفرقدان و ما النّجوم الزّاهرة؟ فقال أنا الشّمس و عليّ القمر، فإذا افتقدتموني فتمسّكوا به بعدي، و أمّا الفرقدان الحسن و الحسين، و إذا افتقدتم القمر فتمسّكوا بهما، و أمّا النّجوم الزّاهرة فهم الأئمّة التّسعة من صلب الحسين عليه السّلام، و التّاسع مهديّهم، ثمّ قال عليه السّلام: إنّهم هم الأوصياء و الخلفاء بعدي أئمّة أبرار عدد أسباط يعقوب و حواريّ عيسى، قلت: فسمّهم لي يا رسول اللّه قال: أوّلهم و سيّدهم عليّ بن أبي طالب، و بعده سبطاي، و بعدهما عليّ بن الحسين زين
العابدين، و بعده محمّد بن عليّ باقر علم النّبيّين و الصّادق جعفر بن محمّد و ابنه الكاظم سميّ موسى بن عمران، و الّذي يقتل بأرض الغربة عليّ ابنه ثمّ ابنه محمّد، و الصّادقان عليّ و الحسن، و الحجّة القائم المنتظر في غيبته؛ فإنّهم عترتي من لحمي و دمي، علمهم علمي و حكمهم حكمي، من آذاني فيهم فلا أناله اللّه شفاعتي 362 .
السابع و الأربعون و مائتان نص-
القاسم بن حسّان محمّد بن عليّ قال: أخبرنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه الشّيبانيّ رضى اللّه عنه قال: حدّثنا عبد الرّزّاق بن سليمان بن غالب الأزديّ قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الفتى الحسن بن عليّ بن مهان قال: حدّثنا عبد الوهاب بن همام الحميريّ قال: حدّثنا ابن أبي شيبة قال حدّثنا شريك عن الرّكين عن القاسم بن حسّان عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الشّكاة الّتي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتّى ارتفع
صوتها، فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الّذي يبكيك؟
قالت: أخشى الضّيعة من بعدك، قال: حبيبتي لا تبكينّ؛ فنحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم يعطها أحدا قبلنا و لم يعطها أحدا بعدنا أنا خاتم النّبيّين و أحبّ المخلوقين إلى اللّه عزّ و جلّ و أنا أبوك، و وصيّي خير الأوصياء و أحبّهم إلى اللّه و هو بعلك، و شهيدنا خير الشّهداء و أحبّهم إلى اللّه و هو عمّك، و منّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة مع الملائكة و هو ابن عمّك، و منّا سبطا هذه الأمّة و هما ابناك الحسن و الحسين، و سوف يخرج اللّه من صلب الحسين تسعة من الأئمّة أمناء معصومون، و منّا مهديّ هذه الأمّة إذا صارت الدّنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطّعت السّبل و أغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا و لا صغير يوقّر كبيرا، فيبعث اللّه عزّ و جلّ عند ذلك مهديّنا التّاسع من صلب الحسين، يفتح اللّه
حصون الضّلالة و قلاعها، يقوم بالدّين في آخر الزّمان و يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، يا فاطمة لا تحزني و لا تبكي؛ فإنّ اللّه أرحم بك و أرأف عليك منّي، و ذلك لمكانك منّي و موضعك من قلبي.
و زوّجك اللّه زوجا هو من أشرف أهل بيتي حسبا و أكرمهم منصبا و أرحمهم بالرّعيّة و أعدلهم بالسّويّة و أبصرهم بالقضيّة، و قد سألت ربّي عزّ و جلّ أن تكوني أوّل من يلحقني من أهل بيتي، ألا إنّك بضعة منّي من آذاك فقد آذاني، قال جابر:
فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و اعتلّت فاطمة دخل عليها رجلان من الصّحابة فقالا لها:
كيف أصبحت يا فاطمة بنت رسول اللّه؟ قالت: أصدقاني هل سمعتما من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني؟ فقالا: نعم لقد سمعنا ذلك منه، فرفعت يديها إلى السّماء و قالت: اللّهمّ إنّي أشهدك أنّهما قد آذياني و غصبا
حقّي، ثمّ أعرضت عنهما فلم تكلّمهما بعد ذلك، و عاشت بعد أبيها خمسة و سبعين يوما، و قيل: أربعين يوما، و قيل: ستّة أشهر حتّى ألحقها اللّه به 363 .
الثامن و الأربعون و مائتان نص-
القاسم بن حسّان محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الجوهريّ قال: حدّثنا أبو ذرعة عبد اللّه بن جعفر الميمونيّ قال: حدّثنا محمّد بن مسعود عن مالك بن سليمان عن عمر بن سعدى المقري قال: حدّثنا شريك عن ركين بن الرّبيع عن القاسم بن حسّان عن زيد بن ثابت قال: مرض الحسن و الحسين فعادهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأخذهما و قبّلهما ثمّ رفع يده إلى السّماء و قال: اللّهمّ ربّ السّموات السّبع و ما أظلّت و ربّ الرّياح و ما ذرأت، اللّهمّ ربّ كلّ شيء أنت الأوّل فلا شيء قبلك، و أنت الباطن فلا شيء دونك، و ربّ جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب، أسألك أن تمنّ عليهما بعافيتك، و تجعلهما تحت كنفك و حرزك، و أن تصرف عنهما السّوء
و المحذور برحمتك، ثمّ وضع يده على كتف الحسن فقال: أنت الإمام و ابن وليّ اللّه، ثمّ وضع يده على كتف الحسين عليه السّلام فقال: أنت الإمام و أبو الأئمّة؛ تسعة من صلبك أئمّة أبرار، و التّاسع قائمهم، من تمسّك بكم و بالأئمّة من ذرّيّتكم كان معنا يوم القيامة، و كان معنا في الجنّة و في درجاتنا، قال فبرأ من علّتهما بدعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 364 .
التاسع و الأربعون و مائتان نص-