کتابخانه روایات شیعه
أشهد بذلك يا فاطمة و لكنّه لا يقتل حتّى يكون منه إمام يكون منه الأئمّة الهادية بعده؛ ثمّ قال عليه السّلام: و الأئمّة بعدي الهادي و المهتدي و النّاصر و المنصور و الشّفّاع و النّفّاع و الأمين و المؤتمن و الإمام و الفعّال و العلّام و من يصلّي خلفه عيسى بن مريم فسكتت فاطمة عليها السّلام من البكاء.
ثمّ أخبر جبرائيل النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله بقصّة الملك و ما أصيب به قال ابن عبّاس: فأخذ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله الحسين عليه السّلام و هو ملفوف في خرقة صوف فأشار به إلى السّماء ثمّ قال اللّهمّ بحقّ هذا المولود عليك، لا بل بحقّك عليه و على جدّه محمّد و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب إن كان للحسين بن عليّ بن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل و ردّ عليه أجنحته و مقامه من صفوف الملائكة، فاستجاب اللّه
دعاءه و غفر للملك، فالملك لا يعرف في الجنّة إلّا بأن يقال: هذا مولى الحسين بن عليّ و ابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 377 .
السابع و الخمسون و مائتان غب-
محمّد بن جارود محمّد بن عليّ قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبد اللّه البرقيّ عن أبيه عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه محمّد بن خالد عن محمّد بن داود عن محمّد بن جارود العبديّ عن الأصبغ بن نباتة قال: خرج علينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ذات يوم و يده في يد ابنه الحسن و هو يقول: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ذات يوم و يدي في يده هكذا و هو يقول: خير الخلق بعدي و سيّدهم أخي هذا و هو إمام كلّ مسلم و مولى كلّ مؤمن بعد وفاتي، ألا و إنّي أقول: خير الخلق بعدي و سيّدهم ابني هذا و هو إمام كلّ مؤمن و مولى كلّ مؤمن بعد وفاتي، ألا و إنّه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول اللّه،
و خير الخلق و سيّدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه، المقتول في أرض كربلاء أما إنّه و أصحابه من سادات الشّهداء يوم القيامة، و من بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء اللّه في أرضه و حجّته على عباده و أمناؤه على وحيه، و أئمّة المسلمين و قادة المؤمنين و سادة المتّقين، و تاسعهم القائم الّذي يملأ اللّه به الأرض نورا بعد ظلمتها، و عدلا بعد جورها، و علما بعد جهلها، و الّذي بعث محمّدا أخي بالنّبوّة و اختصّني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السّماء على لسان الرّوح الأمين جبرئيل، و لقد سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أنا عنده عن الأئمّة بعده، فقال للسّائل:
وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ إنّ عددهم بعدد البروج، و ربّ اللّيالي و الأيّام و الشّهور، إنّ عدّتهم كعدّة الشّهور، فقال السّائل: فمن هم يا رسول اللّه؟ فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يده على رأسي فقال: أوّلهم هذا و آخرهم المهديّ، من والاهم فقد والاني
و من عاداهم فقد عاداني، و من أحبّهم فقد أحبّني، و من أبغضهم فقد أبغضني، و من أنكرهم فقد أنكرني، و من عرفهم فقد عرفني، بهم يحفظ اللّه دينه، و بهم يعمّر بلاده و بهم يرزق عباده، و بهم ينزل القطر من السّماء، و بهم يخرج بركات الأرض، هؤلاء أصفيائي و خلفائي و أئمّة المسلمين و مولى المؤمنين 378 .
الثامن و الخمسون و مائتان نص-
محمّد بن الحنفيّة محمّد بن عليّ قال: أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عبد اللّه قال: حدّثنا أبو طالب عبد اللّه بن أحمد بن يعقوب بن نصير الأنباريّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق قال: حدّثنا عبد اللّه بن شعيب قال: حدّثنا محمّد بن زياد التّميميّ قال: حدّثنا سفيان بن عيينة قال: حدّثنا عمران بن داود قال: حدّثنا محمّد بن الحنفيّة قال: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: قال اللّه تبارك و تعالى: لأعذّبنّ كلّ رعيّة دانت بطاعة إمام ليس منّي، و إن كانت الرّعيّة في نفسها برّة، و لأرحمنّ كلّ رعيّة دانت بإمام عادل منّي و إن كانت الرّعيّة في نفسها غير برّة و لا تقيّة، ثمّ قال:
يا عليّ أنت الإمام و الخليفة بعدي، حربك حربي و سلمك سلمي، و أنت أبو السّبطين و زوج ابنتي، و من ذرّيّتك الأئمّة المطهّرون، فأنا سيّد الأنبياء و أنت سيّد الأوصياء، و أنا و أنت من شجرة واحدة، و لولانا لم يخلق اللّه الجنّة و لا النّار و لا الأنبياء و لا الملائكة، قال: قلت: يا رسول اللّه فنحن أفضل من الملائكة؟ قال:
يا عليّ نحن خير خلق اللّه على بسيط الأرض، و خير من الملائكة المقرّبين، و كيف لا نكون خيرا منهم و قد سبقناهم إلى معرفة اللّه و توحيده، فبنا عرفوا اللّه و بنا عبدوا اللّه و بنا اهتدوا إلى سبيل معرفة اللّه، يا عليّ أنت منّي و أنا منك، و أنت أخي و وزيري، فإذا متّ ظهرت لك ضغاين في صدور قوم، و ستكون بعدي فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ وليجة و بطانة، و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السّابع من ولدك، يحزن لفقده أهل الزّمان و الأرض، فكم من مؤمن و مؤمنة
متأسّف و متلهّف حيران عند فقده، ثمّ أطرق مليّا ثمّ رفع رأسه و قال: بأبي و أمي شبيهي و شبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النّور أو قال: جلابيب النّور، يتوقّد من شعاع القدس، كأنّي بهم آيس من كانوا، ثمّ نودوا بنداء يسمع من البعيد كما يسمع من القريب، يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على المنافقين، قلت: و ما ذاك النّداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب، أوّلها: ألا لعنة اللّه على الظّالمين، الثّاني:
أزفت الآزفة، و الثّالث: يرون بدنا بارزا مع قرن الشّمس ينادي: إنّ اللّه قد بعث فلان بن فلان حتّى ينسبه إلى عليّ، فيه هلاك الظّالمين، فعند ذلك يأتي الفرج و يشفي اللّه صدورهم و يذهب غيظ قلوبهم، قلت: يا رسول اللّه فكم يكون بعدي من الأئمّة؟ قال: بعد الحسين تسعة و التّاسع قائمهم 379 .
التاسع و الخمسون و مائتان نص-
محمّد بن زيد بن أرقم محمّد بن عليّ قال: