کتابخانه روایات شیعه
كتابه فقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ثم قال: أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قال ابن الأسقع: ثمّ عاش جندل إلى أيّام حسين بن عليّ عليه السّلام ثمّ خرج إلى الطّايف، فحدّثني نعيم بن أبي قيس قال: دخلت عليه بالطّائف و هو عليل ثمّ إنّه دعا بشربة من لبن فشربه، ثمّ قال: هكذا عهد إليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّه يكون آخر زادي من الدّنيا شربة من لبن، ثمّ مات و دفن بالطّائف في الموضع المعروف بالكوراء رحمه اللّه 420 .
السادس و الثمانون و مائتان غب-
وهب بن منبّه محمّد بن عليّ قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أبو زياد سهل بن زياد الأدميّ الرّازيّ قال: حدّثنا محمّد بن آدم الشّيبانيّ عن أبيه آدم بن أبي إياس قال:
حدّثنا المبارك بن فضالة عن وهب بن منبّه رفعه عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لمّا عرج بي إلى ربّي جلّ جلاله أتاني النّداء: يا محمّد، قلت: لبّيك ربّ
العظمة لبّيك، فأوحى اللّه إليّ يا محمّد فيما اختصصت بالملأ الأعلى؟ فقلت: لا أعلم يا إلهي، فقال: يا محمّد هل اتّخذت من الآدميّين أخا و وزيرا و وصيّا من بعدك؟
قلت: يا إلهي و من أتّخذ؟ تخيّر أنت لي يا إلهي، فأوحى اللّه إليّ: يا محمّد قد اخترت لك من الآدميّين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فقلت: يا إلهي ابن عمّي؟ فأوحى اللّه إليّ:
يا محمّد إنّ عليّا وارثك و وارث العلم من بعدك و صاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة، و صاحب حوضك يسقي من ورد عليه من مؤمني أمّتك، ثمّ أوحى إليّ:
يا محمّد إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقّا، لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك و لأهل بيتك و ذرّيّتك الطّاهرين، حقّا حقّا أقول: يا محمّد لأدخلنّ جميع أمّتك الجنّة إلّا من أبى من خلقي فقلت: إلهي هل من واحد يأبى من دخول الجنّة؟ فأوحى اللّه إليّ: بلى فقلت: فكيف يأبى؟ فأوحى اللّه إليّ: يا محمّد اخترتك من خلقي و اخترت لك وصيّا من بعدك، و جعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ
بعدك، و ألقيت محبّته في قلبك، و جعلته أبا لولدك، فحقّه بعدك على أمّتك كحقّك عليهم في حياتك، فمن جحد حقّه جحد حقّك، و من أبى أن يواليه فقد أبى أن يدخل الجنّة، فحمدت اللّه عزّ و جلّ ساجدا شكرا لما أنعم اللّه عليّ، فإذا مناديا ينادي:
ارفع يا محمّد رأسك و اسألني أعطك، فقلت: إلهي اجمع أمّتي من بعدي على ولاية عليّ بن أبي طالب ليردوا عليّ جميعا حوضي يوم القيامة، فأوحى اللّه إليّ: يا محمّد إنّي قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم و قضائي ماض فيهم، لأهلك به من أشاء، و أهدي به من أشاء، و قد آتيته علمك و جعلته وزيرك و خليفتك من بعدك على أهلك و أمّتك، عزيمة منّي أن لا أدخل الجنّة من أبغضه و عاداه، و أنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك و من أبغضك أبغضني، و من عاداه عاداك و من عاداك عاداني، و من أحبّه فقد أحبّك و من أحبّك فقد أحبّني، قد جعلت له هذه الفضيلة و أعطيتك أن
أخرج من صلبه أحد عشر مهديّا كلّهم من ذرّيّتك من البكر البتول، و آخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم، يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما و جورا، أنجي به من الهلكة و أهدي به من الضّلالة و أبريء به من العمى و أشفي به المريض، فقلت: إلهي و متى يكون ذلك؟ فأوحى اللّه إليّ جلّ و عزّ: يكون ذلك إذا رفع العلم و ظهر الجهل و كثر القرّاء و قلّ العمل و كثر القتل و قلّ فقهاء الهادون و كثر الفقهاء الضّلالة و الخونة و كثر الشّعراء و اتّخذ أمّتك قبورهم مساجد و حلّيت المصاحف و زخرفت المساجد، و كثر الجور و الفساد، و ظهر المنكر و أمر أمّتك به، و نهوا عن المعروف، و اكتفى الرّجال بالرّجال و النّساء بالنّساء و صارت الأمراء كفرة و أولياؤهم فجرة و أعوانهم ظلمة، و ذوي الرّأي منهم فسقة، و عند ذلك ثلاثة
خسوف: خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب، و خراب البصرة على يد رجل من ذرّيّتك يتبعه الزّنوج، و خروج رجل من ولد الحسين بن عليّ عليه السّلام، و خروج الدّجّال يخرج بالمشرق من سجستان، و ظهور السّفيانيّ، فقلت:
يا إلهي و متى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحى اللّه إليّ و أخبرني بملك بني أميّة و فتنة ولد عمّي العبّاس، و ما يكون و ما هو كائن إلى يوم القيامة، فأوصيت بذلك ابن عمّي حين هبطت إلى الأرض، فأدّيت الرّسالة و للّه الحمد على ذلك كما حمده النّبيّون، و كما حمده كلّ شيء قبلي و ما هو خالقه إلى يوم القيامة 421 .
السابع و الثمانون و مائتان خل-
وهب محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن سعيد قال حدّثنا الحسن بن إسماعيل الطّيّان قال: حدّثنا أبو أسامة عن ابن مبارك عن معمّر عمّن سمع وهب بن منبّه يقول: يكون إثنا عشر خليفة، ثمّ يكون الهرج ثمّ يكون كذا و كذا 422 .
باب الهاء
الثامن و الثمانون و مائتان نص-
هشام محمّد بن عليّ قال: حدّثنا الحسن بن عليّ قال: حدّثنا هارون بن موسى قال: أخبرنا محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام قال: كنت عند الصّادق جعفر بن محمّد عليه السّلام إذ دخل عليه معاوية بن وهب و عبد الملك بن أعين فقال له معاوية بن وهب: يابن رسول اللّه ما تقول في الخبر الّذي روي أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله رأى ربّه، على أيّ صورة رآه؟ و عن الحديث الّذي رووه أنّ المؤمنين يرون ربّهم في الجنّة على أيّ صورة يرونه؟ فتبسّم عليه السّلام ثمّ قال: يا معاوية ما أقبح بالرّجل يأتي عليه سبعون سنة أو ثمانون سنة يعيش في ملك اللّه و يأكل من نعمه ثمّ لا يعرف اللّه حقّ