کتابخانه روایات شیعه
الحادي و التسعون و مائتان نص-
هشام بن زيد محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن محمّد قال: حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى رضى اللّه عنه في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة، قال: حدّثني أبو عليّ محمّد بن همام قال حدّثني عامر بن كثير البصريّ قال: حدّثني الحسن بن محمّد بن أبي شعيب الحرّانيّ قال: حدّثنا مسكين بن بكير أبو بسطام عن شعبة بن الحجّاج عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال هارون و حدّثنا حيدر بن محمّد بن نعيم السّمرقنديّ قال: حدّثني أبو النّصر محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن يوسف بن السّخت البصريّ قال: حدّثنا إسحاق بن الحارث قال: حدّثنا محمّد بن بشّار عن محمّد بن جعفر غندر قال: حدّثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال:
كنت أنا و أبو ذرّ و سلمان و زيد بن ثابت و زيد بن أرقم عند النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله إذ دخل الحسن و الحسين فقبّلهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقام أبو ذرّ فانكبّ عليهما و قبّل أيديهما ثمّ رجع فقعد معنا، فقلنا له سرّا: يا أبا ذرّ أنت رجل شيخ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تقوم إلى صبيّين من بني هاشم فتكبّ عليهما و تقبّل أيديهما؟ فقال: نعم لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لفعلتم بهما أكثر ممّا فعلت قلنا: و ما سمعت يا أبا
ذرّ؟ قال: سمعته يقول لعليّ و لهما يا عليّ و اللّه لو أنّ رجلا صلّى و صام حتّى يصير كالشّنّ البالي إذا ما نفع صلاته و صومه إلّا بحبّكم، يا عليّ من توسّل إلى اللّه عزّ و جلّ بحبّكم فحقّ على اللّه عزّ و جلّ أن لا يردّه، يا عليّ من أحبّكم و تمسّك بكم فقد تمسّك بالعروة الوثقى، قال: ثمّ قام أبو ذرّ و خرج و تقدّمنا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقلنا: يا رسول اللّه أخبرنا عنك أبو ذرّ بكيت و كيت؟ فقال: صدق أبو ذرّ صدق و اللّه ما أقلّت الخضراء و لا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ، قال: ثمّ قال عليه السّلام: خلقني اللّه تبارك و تعالى و أهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم عليه السّلام بتسعة آلاف عام، ثمّ نقلنا إلى صلب آدم عليه السّلام ثمّ نقلنا من صلب آدم إلى أصلاب الطّاهرين و إلى أرحام الطّاهرات، قلت: يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأين كنتم و على أيّ مثال كنتم؟ قال: كنّا أشباحا من نور تحت العرش نسبّح اللّه و نحمده ثمّ قال صلّى اللّه عليه و آله: لمّا
عرج بي إلى السّماء و بلغت سدرة المنتهى ودّعني جبرائيل فقلت: حبيبي جبرائيل أفي مثل هذا المقام تفارقني؟ فقال: يا محمّد إنّي لا أجوز هذا الموضع فتحرق أجنحتي، ثمّ زجّ بي في نور ما شاء اللّه، فأوحى اللّه إليّ: يا محمّد إنّي اطّلعت على الأرض اطّلاعة فاخترتك منها و جعلتك نبيّا، ثمّ اطّلعت ثانيا فاخترت منها عليّا فجعلته وصيّك و وارث علمك و الإمام من بعدك، و أخرج من أصلابكما الذّرّية الطّاهرة و الأئمّة المعصومين خزّان علمي، فلولاكم ما خلقت الدّنيا و لا الآخرة و لا الجنّة و لا النّار، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ، فنوديت: يا محمّد ارفع رأسك فرفعت رأسي و إذا أنا بأنوار عليّ و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و الحجّة يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّيّ، فقلت: يا ربّ من هؤلاء و من هذا؟ قال: يا محمّد هم الأئمّة من بعدك و المطهّرون من
صلبك، و هذا الحجّة الّذي يملأ الأرض قسطا و عدلا و يشف صدور قوم مؤمنين.
قلنا: بآبائنا و أمّهاتنا أنت يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لقد قلت عجبا فقال صلّى اللّه عليه و آله: و أعظم من هذا إنّ أقواما يسمعون منّي هذا ثمّ يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم و يؤذونني فيهم، ما لهم لا أنالهم اللّه شفاعتي 428 . 429
الثاني و التسعون و مائتان نص-
هشام بن زيد محمّد بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الشّيباني رحمه اللّه قال: حدّثنا رجاء بن يحيى العبرتائي الكاتب قال: حدّثنا يعقوب بن إسحاق عن محمّد بن بشّار قال: حدّثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه: لمّا عرج بي إلى السّماء رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه أيّدته بعليّ و نصرته به، و رأيت إثني عشر اسما مكتوبا بالنّور فيهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و سبطيّ، و بعده تسعة أسماء عليّا
عليّا عليّا ثلاث مرّات و محمّدا محمّدا مرّتين و جعفرا و موسى و الحسن، و الحجّة يتلألأ من بينهم، فقلت: يا ربّ أسماء من هؤلاء؟ فناداني ربّي جلّ جلاله: هم الأوصياء من ذرّيّتك بهم أثيب و بهم أعاقب 430 .
الثالث و التسعون و مائتان نص-
هشام بن زيد محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن محمّد بن مندة قال: حدّثنا هارون بن موسى رضى اللّه عنه قال:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة بمصر قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن خلّاد أبو بكر الباهليّ قال: حدّثنا معاذ بن معاذ قال: حدّثنا ابن عون عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الأئمّة بعدي إثنا عشر، ثمّ أخفى صوته فسمعته يقول: كلّهم من قريش 431 .
الرابع و التسعون و مائتان نص-
هشام محمّد بن عليّ قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن سعيد الخزاعيّ قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ قال:
حدّثنا محمّد بن زكريّا العلائي قال: حدّثنا عتبة بن الضّحّاك عن هشام بن محمّد عن أبيه قال: لمّا قتل أمير المؤمنين رقى الحسن بن عليّ على المنبر فأراد الكلام فخنقته العبرة فقعد ساعة ثمّ قام فقال: الحمد للّه الّذي كان في أوّليّته وحدانيّا و في أزليّته متعظّما بالهيّته متكبّرا بكبرياء جبروته، ابتدأ ما ابتدع، و أنشأ ما خلق، على غير مثال كان سبق ممّا خلق، اللّطيف بلطف ربوبيّته، و بعلم خبره، فتق بإحكام قدرته، خلق جميع ما خلق، فلا مبدّل لخلقه و لا مغيّر لصنعه، و لا معقّب لحكمه، و لا رادّ لأمره، و لا مستراح عن دعوته، خلق جميع ما خلق و لا زوال لملكه، و لا انقطاع لمدّته فوق كلّ شيء علا، و من كلّ شيء دنى، فتجلّى لخلقه من غير أن يكون يرى و هو بالمنظر الأعلى، احتجب بنوره و سما في علوّه فاستتر عن خلقه، و بعث إليهم شهيدا عليهم، و بعث فيهم النّبيّين مبشّرين و منذرين ليهلك من هلك عن بيّنة