کتابخانه روایات شیعه
صلبك، و هذا الحجّة الّذي يملأ الأرض قسطا و عدلا و يشف صدور قوم مؤمنين.
قلنا: بآبائنا و أمّهاتنا أنت يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لقد قلت عجبا فقال صلّى اللّه عليه و آله: و أعظم من هذا إنّ أقواما يسمعون منّي هذا ثمّ يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم و يؤذونني فيهم، ما لهم لا أنالهم اللّه شفاعتي 428 . 429
الثاني و التسعون و مائتان نص-
هشام بن زيد محمّد بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الشّيباني رحمه اللّه قال: حدّثنا رجاء بن يحيى العبرتائي الكاتب قال: حدّثنا يعقوب بن إسحاق عن محمّد بن بشّار قال: حدّثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه: لمّا عرج بي إلى السّماء رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه أيّدته بعليّ و نصرته به، و رأيت إثني عشر اسما مكتوبا بالنّور فيهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و سبطيّ، و بعده تسعة أسماء عليّا
عليّا عليّا ثلاث مرّات و محمّدا محمّدا مرّتين و جعفرا و موسى و الحسن، و الحجّة يتلألأ من بينهم، فقلت: يا ربّ أسماء من هؤلاء؟ فناداني ربّي جلّ جلاله: هم الأوصياء من ذرّيّتك بهم أثيب و بهم أعاقب 430 .
الثالث و التسعون و مائتان نص-
هشام بن زيد محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن محمّد بن مندة قال: حدّثنا هارون بن موسى رضى اللّه عنه قال:
حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة بمصر قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن خلّاد أبو بكر الباهليّ قال: حدّثنا معاذ بن معاذ قال: حدّثنا ابن عون عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الأئمّة بعدي إثنا عشر، ثمّ أخفى صوته فسمعته يقول: كلّهم من قريش 431 .
الرابع و التسعون و مائتان نص-
هشام محمّد بن عليّ قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن سعيد الخزاعيّ قال: حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلوديّ قال:
حدّثنا محمّد بن زكريّا العلائي قال: حدّثنا عتبة بن الضّحّاك عن هشام بن محمّد عن أبيه قال: لمّا قتل أمير المؤمنين رقى الحسن بن عليّ على المنبر فأراد الكلام فخنقته العبرة فقعد ساعة ثمّ قام فقال: الحمد للّه الّذي كان في أوّليّته وحدانيّا و في أزليّته متعظّما بالهيّته متكبّرا بكبرياء جبروته، ابتدأ ما ابتدع، و أنشأ ما خلق، على غير مثال كان سبق ممّا خلق، اللّطيف بلطف ربوبيّته، و بعلم خبره، فتق بإحكام قدرته، خلق جميع ما خلق، فلا مبدّل لخلقه و لا مغيّر لصنعه، و لا معقّب لحكمه، و لا رادّ لأمره، و لا مستراح عن دعوته، خلق جميع ما خلق و لا زوال لملكه، و لا انقطاع لمدّته فوق كلّ شيء علا، و من كلّ شيء دنى، فتجلّى لخلقه من غير أن يكون يرى و هو بالمنظر الأعلى، احتجب بنوره و سما في علوّه فاستتر عن خلقه، و بعث إليهم شهيدا عليهم، و بعث فيهم النّبيّين مبشّرين و منذرين ليهلك من هلك عن بيّنة
و يحيى من حيّ عن بيّنة، و ليعقل العباد عن ربّهم ما جهلوه، فيعرفوه بربوبيّته بعد ما أنكروه، و الحمد للّه الّذي أحسن الخلافة علينا أهل البيت، و عند اللّه نحتسب عزانا في خير الآباء رسول اللّه، و عند اللّه نحتسب عزانا في أمير المؤمنين عليه السّلام فلقد أصيب به الشّرق و الغرب، و اللّه ما خلّف درهما و لا دينارا إلّا أربعمائة درهم يريد أن يبتاع لأهله بها خادما و لقد حدّثني حبيبي جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أنّ الأمر يملكه إثنا عشر إماما من أهل بيته و صفوته، ما منّا إلّا مقتول أو مسموم ثمّ نزل عن منبره فدعا بابن ملجم لعنه اللّه فأتي به فقال: يابن رسول اللّه استبقني خير لك و أكفيك أمر عدوّك بالشّام، فعلاه الحسن عليه السّلام بسيفه فاستقبل السّيف بيده فقطع خنصره، ثمّ ضربه ضربة على يافوخه فقتله لعنه اللّه 432 .
باب الياء
السادس و التسعون و مائتان نص-
يحيى بن أبي القاسم محمّد بن عليّ قال:
حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن عمران الدّقّاق رضى اللّه عنه قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن يحيى بن أبي القاسم عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: الأئمّة بعدي إثنا عشر أوّلهم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام و آخرهم القائم، هم خلفائي و أوصيائي و أوليائي، و حجّة اللّه على أمّتي بعدي، المقرّ بهم مؤمن و المنكر لهم كافر 433 .
قلت: و روى هذا الحديث محمّد بن عليّ في كتاب من لا يحضره الفقيه 434 .
قلت: و رواه أيضا في كتاب الغيبة 435 .
قلت: و رواه أيضا في كتاب عيون أخبار الرّضا 436 .
السابع و التسعون و مائتان نص-
يحيى البكّاء محمّد بن عليّ قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا محمّد بن سعيد قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الصّفوانيّ قال: حدّثنا مروان بن محمّد السّنجاريّ قال: حدّثني أبو يحيى التّميمي عن يحيى البكّاء عن عليّ عليه السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ستفترق أمّتي على ثلاث و سبعين فرقة، فرقة ناجية و الباقون في النّار، فالنّاجية الّذين يتمسّكون بولايتكم و يقتبسون من عملكم و لا يعملون برأيهم، فأولئك ما عليهم من سبيل، فسألت عن الأئمّة؟ فقال: عدد نقباء بني إسرائيل 437 .
الثامن و التسعون و مائتان نص-
يحيى بن زيد محمّد بن عليّ قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد التّميميّ المعروف بأبي النّجّار النّحويّ الكوفيّ عن محمّد بن القاسم بن زكريّا المحاربيّ قال: حدّثني هشام بن يونس قال: حدّثني القاسم بن خليفة عن يحيى بن زيد قال: سألت أبي عن الأئمّة فقال: الأئمّة إثنا عشر، أربعة من الماضين و ثمانية من الباقين؛ قلت: فسمّهم يا أبه قال: أمّا الماضين فعليّ بن أبي طالب عليه السّلام و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين، و من الباقين أخي الباقر، و بعده جعفر الصّادق، و بعده موسى ابنه، و بعده عليّ ابنه، و بعده محمّد ابنه، و بعده عليّ ابنه، و بعده الحسن ابنه، و بعده المهديّ فقلت له: يا أبه ألست منهم؟ قال: لا و لكنّي من العترة، قلت: فمن أين عرفت أسماءهم؟ قال: عهد معهود عهده إلينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 438 .
التاسع و التسعون و مائتان نص-