کتابخانه روایات شیعه
و قباب على حافّتي تلك، و غرف و خيام و خدم و ولدان، و فرشها الإستبرق و السّندس و الحرير و فيها أطناب، قلت: يا حبيبي جبرئيل لمن هذا القصور و ما شأنها؟ فقال لي جبرئيل: فهذه القصور و ما فيها خلقها اللّه و حملها أضعافا مضاعفة لشيعة أخيك عليّ و خليفتك بعدك على أمّتك، و هم يدعون في آخر الزّمان باسم يوذيه غيرهم، يسمّون الرّافضة، و إنّما هو زين لهم، لأنّهم رفضوا الباطل و تمسّكوا بالحقّ، و هم السّواد الأعظم، و لشيعة ابنه الحسن من بعده، و لشيعة أخيه الحسين من بعده، و لشيعة ابنه عليّ بن الحسين من بعده، و لشيعة ابنه محمّد بن عليّ من بعده، و لشيعة ابنه جعفر بن محمّد من بعده، و لشيعة ابنه موسى ابن جعفر من بعده، و لشيعة عليّ بن موسى من بعده، و لشيعة ابنه محمّد بن عليّ من بعده، و لشيعة ابنه عليّ بن محمّد من بعده و لشيعة ابنه الحسن بن عليّ من بعده، و لشيعة ابنه محمّد
المهديّ من بعده، يا محمّد فهؤلاء الأئمّة من بعدك أعلام الهدى و مصابيح الدّجى، شيعتهم جميع ولدك و محبّيهم شيعة الحقّ و موالي اللّه و موالي رسوله، رفضوا الباطل و اجتنبوه، و قصدوا الحقّ و اتّبعوه، يتولّونهم في حياتهم و يزورونهم من بعد وفاتهم، متناصرين لهم قاصدين على محبّتهم، رحمة اللّه عليه إنّه غفور رحيم 456 .
السادس عشر و ثلاثمائة أبو بصير
يحيى بن القاسم شرف الدّين النّجفيّ في تأويل الآيات الباهرة في العترة الطّاهرة عن الشّيخ محمّد بن الحسن عن محمّد بن وهبان عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن رحيم عن العبّاس بن محمّد قال: حدّثني أبي عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير يحيى بن القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفيّ جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام عن تفسير هذه الآية وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ فقال عليه السّلام: إنّ اللّه سبحانه لمّا خلق إبراهيم عليه السّلام كشف عن بصره فنظر فرأى
نورا إلى جنب العرش فقال: إلهي ما هذا النّور؟ فقيل له: هذا نور محمّد صلّى اللّه عليه و آله صفوتي من خلقي، و رأى نورا إلى جنبه فقال: إلهي و ما هذا النّور؟ فقيل له: هذا نور عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ناصر ديني، و رأى إلى جنبيهما ثلاثة أنوار فقال: إلهي و ما هذه الأنوار؟ فقيل: هذه فاطمة، فطمت محبّيها من النّار، و نور ولديها الحسن و الحسين، فقال: إلهي و أرى تسعة أنوار قد حفّوا بهم؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمّة من ولد عليّ و فاطمة، فقال إبراهيم: إلهي بحقّ هؤلاء الخمسة إلّا ما عرّفتني من التّسعة؟ فقيل: أوّلهم عليّ بن الحسين، و ابنه محمّد بن عليّ، و ابنه جعفر موسى، و ابنه عليّ، و ابنه محمّد، و ابنه عليّ، و ابنه الحسن و الحجّة القائم ابنه، فقال إبراهيم: إلهي و سيّدي و أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلّا أنت؟ قيل:
يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، فقال
إبراهيم عليه السّلام: و بما تعرف شيعته؟ قيل: يصلّون إحدى و خمسين، و الجهر ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم، و القنوت قبل الرّكوع، و التّختّم في اليمين، فعند ذلك قال إبراهيم:
اللّهمّ اجعلني من شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام قال: فأخبر اللّه في كتابه: وَ إِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ 457 . 458
السابع عشر و ثلاثمائة حمّاد بن عيسى
الشّيخ المفيد في الاختصاص عن أبي جعفر محمّد بن أحمد العلويّ قال: حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، عن جدّه إبراهيم بن هاشم عن حمّاد بن عيسى عن أبيه عن الصّادق عليه السّلام قال: قال سلمان الفارسيّ رحمه اللّه: رأيت الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليهما في محراب النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و هو يقبّل عينيه و يلثم شفتيه و يقول: أنت سيّد بن السّيّد أبو السّادة، أنت حجّة بن الحجّة أبو الحجج، أنت إمام بن الإمام أبو الأئمّة التّسعة من صلبك تاسعهم قائمهم 459 .
الثامن عشر و ثلاثمائة مزاحم-
المفيد في الاختصاص قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن مفضّل قرباغي قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه البصريّ قال: حدّثنا إبراهيم بن مزاحم عن أبيه عن أبي عبد اللّه عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم اللّه فهمي و علمي، خلقوا من طينتي فويل للمنكرين حقّهم، القاطعين فيهم صلتي ما لهم؟! لا أنالهم اللّه شفاعتي 460 .
التاسع عشر و ثلاثمائة الأصبغ بن نباتة
عنه في الاختصاص قال: حدّثنا محمّد بن قولويه قال: حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن خالد الطيالسيّ عن المنذر بن محمّد عن النّضر بن السّنديّ عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة عن الأصبغ بن نباتة، قال سعد بن عبد اللّه: و حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب الكوفيّ قال: حدّثنا الحسن بن عليّ عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهنيّ عن الحارث بن المغيرة عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السّلام فوجدته متفكّرا ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين عليه السّلام ما لي أراك متفكّرا تنكت في الأرض أرغبة منك فيها؟ قال:
لا و اللّه ما رغبت فيها و لا في الدّنيا يوما قطّ، و لكنّي فكّرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولد أئمّتي؛ هو المهديّ الّذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا، يكون له حيرة و غيبة يضلّ فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون، فقلت: إنّ هذا لكائن؟ قال: نعم كما أنّه مخلوق فأنّى لك بهذا الأمر يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمّة مع أبرار هذه العترة؛ قلت: و ما يكون بعد ذلك؟ قال: اللّه يفعل ما يشاء، فإنّ له إرادات و بدايات و غايات و نهايات 461 .
العشرون و الثلاثمائة أبو بصير
عنه في الاختصاص قال: حدّثنا محمّد بن مفضّل قال: حدّثنا أبي عن العبّاس عبد اللّه بن جعفر الحميري عند قبر الحسين عليه السّلام في الحائر سنة ثمان و تسعين و مائتين قال: حدّثنا الحسن بن ظريف بن ناصح عن بكر بن صالح عن عبد الرّحمان بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام و ذكر حديث اللّوح و تقدّم و هو الحديث السّابع عشر 462 .
الحادي و العشرون و الثلاثمائة ابن عبّاس
عنه في الاختصاص عن محمّد بن عليّ بن بابويه قال: حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد عن عليّ بن سالم عن أبيه
عن سالم بن دينار عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت ابن عبّاس يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ذكر اللّه عزّ و جلّ عبادة، و ذكري عبادة، و ذكر عليّ عبادة، و ذكر الأئمّة من ولده عبادة، و الّذي بعثني بالنّبوّة و جعلني خير البريّة إنّ وصيّي أفضل الأوصياء، و إنّه لحجّة اللّه على عباده و خليفته على خلقه، و من ولده الأئمّة الهداة بعدي، بهم يحبس اللّه العذاب عن أهل الأرض، و بهم يمسك السّماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه، و بهم يمسك الجبال أن تميد بهم، و بهم يسقي خلقه الغيث، و بهم يخرج النّبات، أولئك أولياء اللّه حقّا و خلفائي صدقا، عدّتهم عدّة الشّهور و هي إثنا عشر شهرا و عدّتهم عدّة نقباء موسى بن عمران، ثمّ تلا عليه السّلام: