کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 589

فيها التناقض و الاختلاف و أما قوله تعالى: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً و ليس بكاين الا من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء كذلك قال الله تعالى قد كان الرسول يوحى اليه و ذكر نحوما نقلنا من كتاب التوحيد الا أنه ليس هنا «فاكتف إلى آخره».

139- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبى الصباح الكناني عن أبي بصير قال‏ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالى: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ‏ قال: خلق من خلق الله عز و جل أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه و آله يخبره و يسدده و هو مع الائمة من بعده.

140- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن على بن أسباط عن أسباط بن سالم قال: سئله رجل من أهل هيت‏ 2493 و أنا حاضر عن قول الله عز و جل: «وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا» فقال: منذ أنزل الله عز و جل ذلك الروح على محمد ما صعد إلى السماء و انه لفينا.

141- محمد بن يحيى عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن على بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلم أهو شي‏ء يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤنه فتعلمون منه؟ قال:

الأمر أعظم من ذلك و أوجب أما سمعت قول الله عز و جل: «وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ» ثم قال: أى شي‏ء يقول أصحابكم في هذه الآية أ يقولون: 2494 انه كان في حال لا يدرى ما الكتاب و لا الايمان؟ فقلت: لا أدرى جعلت فداك ما يقولون؟ فقال: بلى قد كان في حال لا يدرى ما الكتاب و لا الايمان حتى بعث الله عز و جل الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها اليه علم بها

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 590

العلم و الفهم و هي الروح التي يعطيها الله عز و جل من شاء، فاذا أعطاها عبدا علمه الفهم.

142- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن على بن الحكم عن معاوية بن وهب عن زكريا بن إبراهيم قال: كنت نصرانيا فأسلمت و حججت فدخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت: انى كنت على النصرانية و انى أسلمت، فقال: و أى شي‏ء رأيت في الإسلام؟ قلت: قول الله عز و جل: «ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ» فقال: لقد هداك الله، ثم قال: اللهم اهده ثلاثا

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

143- في مجمع البيان: «رُوحاً مِنْ أَمْرِنا» يعنى الوحي بأمرنا إلى قوله: و قيل: هو ملك أعظم من جبرئيل و ميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه و آله‏

عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام، قال: و لم يصعد إلى السماء و انه لفينا.

144- في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام و قال في نبيه صلى الله عليه و آله: وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ يقول تدعو.

145- في بصائر الدرجات عبد الله بن عامر عن أبي عبد الله البرقي عن الحسين ابن عثمان عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك و تعالى‏ «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ» قال: تفسيرها في بطن القرآن «من يكفر بولاية على» و على هو الايمان، إلى قوله: و اما قوله: «وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» يعنى انك لتأمر بولاية على و تدعو إليها و هو الصراط المستقيم.

146- في تفسير على بن إبراهيم ثم كنى عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: «وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا» و الدليل على أن النور أمير المؤمنين صلوات الله عليه قوله عز و جل: «وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ» الآية

حدثنا جعفر ابن أحمد قال حدثنا عبد الكريم بن الرحيم قال: حدثنا محمد بن على عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام‏ في قول الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و آله: «ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً» يعنى عليا، و على صلوات الله عليه هو النور

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 591

فقال: «نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا» يعنى عليا هدى به من هدى من خلقه، قال: و قال الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و آله: «وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» يعنى انك لتأمر بولاية على و تدعو إليها، و على هو الصراط المستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات و ما في الأرض يعنى عليا انه جعل خازنه على ما في السماوات و ما في الأرض و من شي‏ء و ائتمنه عليه الا إلى الله تصير الأمور.

147- في أصول الكافي عنه عن الحسين عن النضر عن القاسم بن سليمان عن أبي مريم الأنصاري عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: وقع مصحف في البحر فوجده و قد ذهب ما فيه الا هذه الآية «أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ» .

بسم الله الرحمن الرحيم‏

سورة الزخرف‏

1- في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبى جعفر عليه السلام قال: من أد من قراءة حم الزخرف آمنه الله في قبره من هوام الأرض و ضغطة القبر حتى يقف بين يدي الله عز و جل ثم جاءت حتى تدخله الجنة بأمر الله تبارك و تعالى.

2- في مجمع البيان أبى بن كعب عن النبي صلى الله عليه و آله قال: من قرء سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة : يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ‏ ادخلوا الجنة بغير حساب.

3- في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: و أما حم فمعناه الحميد المجيد.

4- في تفسير على بن إبراهيم «حم» حرف من الاسم الأعظم و قوله عز و جل: وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ‏ يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه مكتوب في الفاتحة في قول الله عز و جل: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ»

قال أبو عبد الله عليه السلام‏ هو أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

5- في تهذيب الأحكام في الدعاء المنقول بعد صلوة يوم الغدير عن أبي-

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 592

عبد الله عليه السلام‏ ربنا آمنا و اتبعنا مولانا و ولينا و هادينا و داعينا و داعي الأنام و صراطك المستقيم السوي و حجتك و سبيلك الداعي إليك على بصيرة هو و من اتبعه‏ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ‏ بولايته و بما يلحدون باتخاذ الولائج دونه، فاشهد يا الهى انه الامام الهادي المرشد الرشيد على أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك، فقلت‏ : وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ‏ لا أشركه إماما و لا اتخذ من دونه وليجة.

6- في كتاب معاني الاخبار حدثنا احمد بن عبد الله بن إبراهيم بن هاشم رحمه الله قال حدثنا أبي عن جدي عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام‏ في قول الله عز و جل: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: هو أمير المؤمنين و معرفته، و الدليل على انه أمير المؤمنين قوله عز و جل: «وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ» و هو أمير المؤمنين (ع) في أم الكتاب في قوله تعالى: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» .

7- في مجمع البيان: ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ‏ و

روى العياشي باسناده عن أبي- عبد الله عليه السلام قال: ذكر النعمة ان تقول: الحمد لله الذي هدانا للإسلام و علمنا القرآن و من علينا بمحمد صلى الله عليه و آله، و تقول بعده: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا إلى آخره.

8- و روى عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و آله كان إذا استوى على بعيره خارجا في سفر كبر ثلاثا و قال: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» اللهم انا نسئلك في سفرنا هذا البر و التقوى و العمل بما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا و اطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل اللهم انى أعوذ بك من وعثاء السفر و كآبة المنقلب‏ 2495 و سوء المنظر في الأهل و المال و إذا رجع قال: آئبون تائبون لربنا حامدون أورده مسلم في الصحيح.

9- في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه و دنياه: إذا ركبتم الدواب فاذكروا الله تعالى، و قولوا «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» .

10- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن اسمعيل‏

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 593

ابن مهران عن سيف بن عميرة عن أبى بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: هل للشكر حد إذا فعله العبد كان شاكرا؟ قال: نعم، قلت: ما هو؟ قال: يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل و مال و ان كان فيما أنعم عليه في ماله حق أداه، و منه قوله عز و جل:

«سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ»

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

11- في الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أسباط و محمد بن أحمد عن موسى بن القاسم البجلي عن على بن أسباط عن أبى الحسن عليه السلام حديث طويل نقول فيه عليه السلام‏ و ان خرجت برا فقل الذي قال الله عز و جل: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» فانه ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيصيبه شي‏ء بإذن الله.

12- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير و محمد بن اسمعيل عن الفضل ابن شاذان عن ابن أبى عمير عن صفوان بن يحيى جميعا عن معاوية بن عمار عن أبى عبد الله عليه السلام قال: إذا استويت على راحلتك و استوى بك محملك فقال: الحمد لله الذي هدينا للإسلام و من علينا بمحمد صلى الله عليه و آله‏ «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» أللهم أنت الحامل على الظهور و المستعان على الأمر، أللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير، بلاغا إلى مغفرتك و رضوانك، أللهم لا طير الا طيرك‏ 2496 و لا خيرا الا خيرك و لا حافظ غيرك‏

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

13- على بن إبراهيم عن أبيه عن على بن أسباط عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: فان ركبت الظهر فقل‏ «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» .

14- على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن الدهقان عن درست عن إبراهيم ابن عبد الحميد عن أبى الحسن عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: إذا ركب الرجل إلى أن قال: و قال: من قال إذا ركب الدابة: بسم الله لا حول و لا قوة الا بالله‏

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 594

«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ» الآية «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» حفظت له دابته و نفسه حتى ينزل.

15- في من لا يحضره الفقيه‏ و سئل سعد بن سعد الرضا عليه السلام عن سجدة الشكر فقال: أرى أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة و يقولون: هي سجدة الشكر، فقال: انما الشكر إذا أنعم الله عز و جل على عبده أن يقول: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» .

16- و كان الصادق عليه السلام‏ إذا وضع رجله في الركاب يقول: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ» و يسبح الله سبعا و يحمد الله سبعا و يهلل الله سبعا.

17- في تفسير على بن إبراهيم و قوله: «لِتَسْتَوُوا عَلى‏ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ» إلى قوله‏ «وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ»

قال: فانه حدثني أبى عن ابن فضال عن الفضل بن صالح عن سعد ابن طريف عن الأصبغ بن نباته قال: أمسكت لأمير المؤمنين صلوات الله عليه بالركاب و هو يريد أن يركب، فرفع رأسه ثم تبسم فقلت له: يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك ثم تبسمت؟ قال: نعم يا اصبغ أمسكت أنا لرسول الله صلى الله عليه و آله كما أمسكت أنت لي الركاب فرفع رأسه ثم تبسم فسألته عن تبسمه كما سألتنى، و سأخبرك كما أخبرنى رسول الله صلى الله عليه و آله أمسكت لرسول الله صلى الله عليه و آله بلغته الشهباء فرفع رأسه إلى السماء و تبسم فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء و تبسمت لماذا؟ فقال: يا على ليس من أحد يركب فيقرأ آية الكرسي ثم يقول: استغفر الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم و أتوب اليه أللهم اغفر لي ذنوبي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت، الا قال السيد الكريم: يا ملائكتى عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنى قد غفرت له ذنوبه.

18- حدثني أبى عن على بن أسباط قال: حملت متاعا إلى مكة فكسد على فجئت إلى المدينة فدخلت إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام فقلت: جعلت فداك انى قد حملت متاعا إلى مكة و كسد على و قد أردت مصرا فأركب بحرا أو برا؟ فقال: مصر الحتوف يقبض إليها، و هم أقصر الناس أعمارا قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا تغسلوا رؤسكم بطينها،

تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 595

و لا تشربوا في فخارها، فانه يورث الذلة و يذهب بالغيرة، ثم قال: لا عليك أن تأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و تصلى فيه ركعتين، و تستخير الله عز و جل مأة مرة [و مرة] فاذا عزمت على شي‏ء و ركبت البر فاذا استويت‏ 2497 على راحلتك فقال: «سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» فانه ما ركب أحد ظهرا فقال هذا و سقط الألم يصبه كسر و لا ونى و لا وهن‏

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

و قوله عز و جل: أَ وَ مَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ اى ينشأو في الذهب‏ وَ هُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ‏ قال ان موسى عليه السلام أعطاه الله عز و جل من القوة ان ارى فرعون صورته على فرس من ذهب رطب عليه ثياب من ذهب رطب فقال فرعون «أو من ينشأو في الحلية» اى ينشأو بالذهب‏ «وَ هُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ» قال: لا يبين الكلام و لا يتبين من الناس، و لو كان نبيا لكان خلاف الناس.

19- في بصائر الدرجات احمد بن الحسين عن أبيه عن بكر بن صالح عن عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر الجعفري قال:

حدثنا يعقوب بن جعفر قال: كنت مع أبى الحسن عليه السلام بمكة فقال له رجل انك لتفسر من كتاب الله ما لم يسمع، فقال: علينا نزل قبل الناس، و لنا فسر قبل أن يفسر في الناس فنحن نعرف حلاله و حرامه، و ناسخه و منسوخه، و متفرقه و حضرته و في اى ليلة نزلت من آية و فيمن نزلت و فيما أنزلت، فنحن حكماء الله في أرضه، و شهداؤه على خلقه، و هو قول الله تبارك و تعالى: سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ‏ فالشهادة لنا و المسئلة للمشهود عليه، فهذا علم قد أنهيته.

صفحه بعد