کتابخانه روایات شیعه
تقاريض على الكتاب
لقد اطلع على هذا الكتاب جماعة من أعلام معاصري المؤلف- رحمه اللّه- فكان له وقع حسن في نفوسهم. و قرضوه بتقاريض تنمّ عن إكبارهم لعمل المؤلف.
فمن التقاريض ما كتبه العلامة المحدث الأكبر المولى محمد باقر المجلسي الاصفهانى قال:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* «للّه در المولى الأولى الفاضل الكامل المحقق المدقق البدل التحرير كشاف دقائق المعاني بفكره الثاقب و مخرج جواهر الحقائق برأيه الصائب، أعني الخبير الأسعد الأرشد مولانا ميرزا محمد، مؤلف هذا التفسير لا زال مؤيدا بتأييدات الرب القدير، فلقد أحسن و أتقن و أفاد و أجاد، فسر الآيات البينات بالآثار المروية عن الائمة الأطياب. فامتاز من القشر اللباب. و جمع بين السنة و الكتاب.
و بذل جهده في استخراج ما تعلق بذلك من الاخبار. و ضمّ اليها لطائف المعاني و الأسرار- جزاه اللّه عن الايمان و أهله خير جزاء المحسنين و حشره مع الأئمة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين.
كتب بيمناه الوازرة الدائرة أفقر العباد الى عفو ربه الغني محمد باقر بن محمد تقي- أوتيا كتابهما بيمناهما و حوسبا حسابا يسيرا- في يوم عيد الغدير المبارك من سنة ألف و مائة و اثنين. و الحمد للّه أولا و آخرا و الصلاة على سيد المرسلين محمد و عترته الأكرمين الأطهرين».
*** و قرضه كذلك العلامة الفيلسوف المعروف جمال الدين محمد بن الحسين الخونساري بما هذا نصه:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* «... أما بعد فقد أيد اللّه تعالى بفضله الكامل، جناب المولى العالم العارف الألمعي الفاضل مجمع فضائل الشيم، جامع جوامع العلوم و الحكم، عالم معالم التنزيل و أنواره، عارف معارف التأويل و أسراره، حلّال كل شبهة عارضة، كشّاف كل مسألة دقيقة غامضة، الذي أحرق بشواظ طبعه الوقاد شوك الشكوك و الشبهات. و نقد بلحاظ ذهنه النقاد نقود الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات و الروايات، أعني المكرم بكرامة اللّه الأحد الصمد، مولانا ميرزا محمد- أعانه اللّه في كل باب و أثابه جزيل الثواب- إذ وفّقه اللّه لتأليف هذا الكتاب الكريم، في تفسير القرآن و جمعه من التفاسير المعتبرة و سائر كتب الأخبار المشتهرة.
فهو كاسمه كنز الدقائق و بحر الغرائب الذي يصادف بغوص النظر فيه أصداف درر الحقائق. فنفع اللّه به الطالبين، و جعله ذخرا لمؤلفه الفاضل يوم الدين.