کتابخانه روایات شیعه
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ (إلى آخره) إلّا كان له نور في مضجعه إلى بيت اللّه الحرام، فإن كان من أهل البيت الحرام كان له [نور] 1419 إلى بيت المقدس.
ابيّ بن كعب 1420 ، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- أنّه قال: و من 1421 قرأ الآية الّتي في آخرها: قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ حين يأخذ مضجعه كان له من مضجعه نور يتلألأ إلى الكعبة حشو ذلك النّور ملائكة يصلّون عليه حتّى يقوم من مضجعه، فإن كان في مكّة فتلاها 1422 كان له نور 1423 يتلألأ إلى البيت المعمور حشو ذلك النّور ملائكة يصلّون عليه حتّى يستيقظ.
و قال 1424 : أبو عبد اللّه- عليه السّلام -: ما من أحد يقرأ آخر الكهف عند النّوم إلّا تيّقظ في السّاعة الّتي يريدها.
و روى 1425 هذا الخبر، كما رواه صاحب مجمع البيان، محمّد بن يعقوب، بإسناده، إلى عامر بن عبد اللّه 1426 بن جذاعة 1427 عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-.
(تمّت بعون الملك الوهّاب في 1240).
كلمة المحقّق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* الحمد للّه رب العالمين و الصلوة و السلام على نبيّنا و آله الطيبين الطاهرين و لا سيّما بقيّة اللّه في الأرضين و اللعنة الدائمة على أعدائه و أعدائهم أجمعين النسخ التي استفدنا منها في تحقيق الربع الثالث (من سورة مريم الى نهاية سورة فاطر) من تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب:
1- نسخة في مكتبة آية اللّه العظمى النجفي المرعشي العامة، قم، رقم 2969، مذكورة في فهرسها 8/ 150. (رمز ع).
2- نسخة في مكتبة مدرسة الشهيد المطهري، رقم 2055، مذكورة في فهرسها 5/ 450. (رمز س).
3- نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم 7345، مذكورة في فهرسها 16/ 517. (رمز أ).
4- نسخة في مكتبة العلّامة المغفور له السيد جلال الدين المحدّث الأرموي، نزيل طهران. (رمز م).
5- نسخة في مكتبة العلّامة المغفور له الشيخ علي النّمازي الشاهرودي، نزيل مشهد، مكتوبة في حياة المؤلف، سنة 1111 ه. ق و على ظهرها كتاب الوقف لبنت المؤلف. (رمز ن).
و الحمد للّه أوّلا و آخرا.
حسين الدّركاهي.
[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* 1428 الحمد للّه ربّ العالمين. و الصّلاة [و السّلام] 1429 على محمّد و آله أجمعين.
أمّا بعد، فيقول الفقير إلى اللّه الغنيّ ميرزا محمّد بن محمّد رضا بن إسماعيل بن جمال الدّين القمّيّ: قد شرعت في تحرير ثالث مجلّدات كنز الدّقائق و بحر الغرائب، بعد أن عاقني عنه مدّة طويلة عوائق الزّمان و حوادث الدّوران، بإشارة بعض الأحبّاء و الخلّان.
و من اللّه الاستعانة و عليه التّكلان.
تفسير سورة مريم
مكية بالإجماع و آيها ثمان و تسعون 1430 .
في مجمع البيان 1431 : أبيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: من قرأها أعطي من الأجر بعدد من صدّق بزكريّاء و كذّب به، و يحيى و مريم و عيسى و موسى و هارون و إبراهيم و إسحاق و يعقوب و إسماعيل عشر مرّات 1432 ، و بعدد من دعا للّه ولدا، و بعدد من لم يدع للّه ولدا.
و في كتاب ثواب الأعمال 1433 بإسناده عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من أدمن قراءة 1434 سورة مريم، لم يمت [في الدّنيا] 1435 حتّى يصيب [منها] 1436 ما يغنيه في نفسه و ماله و ولده. و كان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم- عليه السّلام. و أعطي في الآخرة مثل 1437 ملك سليمان بن داود- عليهما السّلام- في الدّنيا.
1438 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
كهيعص (1):
امال أبو عمرو 1439 الهاء، و ابن عامر الياء، و الكسائيّ و أبو بكر كليهما، لأنّ ألفات أسماء
التّهجّي ياءات.
في مجمع البيان 1440 : قد بيّنّا في أوّل البقرة اختلاف العلماء في الحروف المعجم الّتي في أوائل السّور، و شرحنا أقوالهم هناك.
و حدّث عطاء بن السّائب 1441 ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس أنّه قال: كاف من كريم. و هاء من هاد. و ياء من حكيم. و عين من عليم. و صاد من صادق.
و في رواية عطاء 1442 و الكلبيّ 1443 عنه أنّ معناه: كاف لخلقه. هاد لعباده. يده فوق أيديهم. عالم ببريّته 1444 . صادق في وعده.
و على هذا، فإنّ كلّ واحد من هذه الحروف يدلّ على صفة من صفات اللّه.
و روي عن أمير المؤمنين 1445 - عليه السّلام- أنّه قال في دعائه: أسألك 1446 يا كهيعص.
و في كتاب الاحتجاج 1447 روى بحذف الإسناد مرفوعا إلى سعد بن عبد اللّه بن خلف القمّيّ- رحمة اللّه عليه- قال: أردت نيفا و أربعين مسألة من صعاب المسائل، بعد أن لم أجد لها مجيبا. فقصدت مولاي أبا محمّد الحسن العسكريّ- عليه السّلام- لسرّ من رأى.
فلمّا انتهيت منها إلى باب سيّدنا- عليه السّلام- فاستأذنّا. فخرج الإذن بالدّخول. فلمّا دخلنا، ما شبّهنا أبا محمّد [- عليه السّلام- حين غشّانا نور وجهه، إلّا بدرا قد استوفى ليالي أربعا بعد العشرة، و على] 1448 فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة و المنظر. فسلّمنا عليه. فألطف لنا في الجواب، و أمرنا بالجلوس. فلمّا جلسنا، سألته شيعته عن أمورهم في دينهم و هداياهم.
فنظر أبو محمّد العسكريّ إلى الغلام، فقال: يا بنيّ، أجب شيعتك و مواليك.