کتابخانه روایات شیعه
قال: لأنّ اللّه أبى إلّا أن يجري 25412 فيه سير 25413 الأنبياء في غيباتهم، و إنّه لا بدّ له يا سدير من استيفاء مدد 25414 غيباتهم، قال اللّه: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ، أي: سير 25415 من كان قبلكم.
و في أصول الكافي 25416 : محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة، عن أبي جعفر- عليه السّلام - في قوله- تعالى-: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ قال: يا زرارة، أو لم تركب هذه الأمّة بعد نبيّها طبقا عن طبق في أمر فلان و فلان و فلان؟
و في كتاب الاحتجاج 25417 للطّبرسيّ- رحمه اللّه-: عن عليّ- عليه السّلام- حديث طويل، و فيه يقول: و ليس كلّ من أقرّ- أيضا- من أهل القبلة بالشّهادتين كان مؤمنا، إنّ المنافقين كانوا يشهدون: أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه، و يدفعون عهد رسول اللّه بما عهد به من دين اللّه و عزائمه و براهين نبوّته إلى وصيّه، و يضمرون من الكراهية لذلك، و النّقض لما أبرمه منه عند إمكان الأمر لهم فيما قد بيّنه اللّه لنبيّه- صلّى اللّه عليه و آله-، مثل قوله: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ، أي: لتسلكنّ سبيل من كان قبلكم من الأمم من الغدر بالأوصياء بعد الأنبياء و هذا كثير في كتاب اللّه.
و في جوامع الجامع 25418 : و عن أبي عبيدة: لتركبنّ سنن من كان قبلكم من الأوّلين و أحوالهم. و روي ذلك عن الصّادق- عليه السّلام-.
و في مجمع البيان 25419 : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ، أي لتركبنّ، يا محمّد، سماء بعد سماء تصعد فيها.
و قيل 25420 : معناه: شدّة بعد [شدّة] 25421 ، حياة ثمّ موت، ثمّ جزاء. 25422
فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20): بيوم القيامة.
وَ إِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21): لا يخضعون. أو لا يسجدون لتلاوته.
و في مجمع البيان 25423 : و في خبر مرفوع، عن أبي هريرة قال: قرأ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ فسجد.
و في جوامع الجامع 25424 : و روي أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قرأ ذات يوم:
وَ اسْجُدْ وَ اقْتَرِبْ فسجد هو و من معه من المؤمنين، و قريش نصفّق فوق رؤوسهم و تصفر، فنزلت.
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22): بالقرآن.
وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (23): بما يضمرون في صدورهم من الكفر و العداوة.
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (24): استهزاء بهم.
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ : استثناء منقطع. أو متّصل، و المراد:
من تاب و آمن منهم.
لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25): مقطوع. أو ممنون به عليهم.
سورة البروج
مكّيّة.
و آيها ثنتان و عشرون بالإجماع.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
في كتاب ثواب الأعمال 25425 ، بإسناده: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من قرأ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ في فرائضه، فإنّها سورة النّبيّين، كان محشره و موقفه مع النّبيين و المرسلين و الصّالحين.
و في مجمع البيان 25426 : أبيّ بن كعب، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: و من قرأها، أعطاه اللّه [من الأجر] 25427 بعدد كلّ يوم جمعة و كلّ يوم عرفة يكون في دار الدّنيا عشر حسنات.
وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (1)، يعني: البروج الاثني عشر، شبّهت بالقصور لأنّها تنزلها السّيّارات و تكون فيها الثّوابت.
أو منازل القمر.
أو عظام الكواكب، سمّيت بروجا لظهورها.
أو أبواب السّماء، فإنّ النّوازل تخرج منها.
و أصل التّركيب للظّهور 25428 .
و في كتاب كمال الدّين و تمام النّعمة 25429 ، بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة: عن عليّ- عليه السّلام- حديث طويل، يقول فيه: و لقد سئل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و أنا عنده عن الأئمّة بعده.
فقال للسّائل: وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ إنّ عددهم بعدد البروج، و برّ اللّيالي و الأيّام و الشهور، إنّ عدّتهم كعدّة الشّهور.
و في روضة الكافي 25430 : عليّ بن إبراهيم و عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي الصّباح الكنانيّ، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين- عليه السّلام-: إنّ للشّمس ثلاثمائة و ستّين برجا، كلّ برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب، و تنزيل كلّ يوم على برج منها، فإذا غابت انتهت إلى حدّ بطنان العرش فلم تزل ساجدة إلى الغد، ثمّ تردّ إلى موضع مطلعها و معها [ملكان يهتفان معها] 25431 .
و في كتاب الخصال 25432 : عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبي عبد اللّه- عليه السّلام- إذا دخل إليه رجل من أهل اليمن ...- إلى قوله-:
قال- عليه السّلام-: يا أخا أهل اليمن، عندكم علماء؟
فقال اليمانيّ: نعم، جعلت فداك، إنّ في اليمن قوما ليسوا كأحد من النّاس في علمهم.
فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: و ما يبلغ من علم عالمهم؟
فقال له اليمانيّ: إنّ علم عالمهم ليزجر الطّير، و يقفو الأثر في السّاعة الواحدة مسيرة شهر للرّاكب المجدّ.
فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: فإن عالم المدينة أعلم من عالم اليمن.
قال اليمانيّ: و ما بلغ من علم عالم المدينة؟
فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: إنّ [علم] 25433 عالم المدينة ينتهي إلى حيث لا يقفو
الأثر و يزجر الطّير، و يعلم ما في اللّحظة الواحدة مسيرة الشّمس تقطع اثني عشر برجا 25434 ، و اثني عشر برّا، و اثني عشر بحرا، و اثني عشر عالما.
فقال له اليمانيّ: جعلت فداك، ما ظننت أنّ أحدا يعلم هذا أو يدري ما كنهه.
قال: ثمّ قام اليمانيّ و خرج.
وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2).
في مجمع البيان 25435 : وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ، يعني: يوم القيامة في قول جميع المفسّرين، و هو [اليوم] 25436 الّذي تجازى فيه الخلائق و يفصل فيه القضاء.
قيل 25437 : و من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق، و ما أحضر فيه من العجائب.
و تنكيرهما للإبهام في الوصف، أي: و شاهد و مشهود لا يكتنه وصفهما. أو المبالغة في الكثرة، كأنّه قيل: ما أفرطت كثرته من شاهد و مشهود. أو النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- و [أمّته، أو] 25438 أمّته و سائر الأمم. أو كلّ نبيّ و أمّته. أو الخالق و الخلق، أو عكسه، فإنّ الخالق مطّلع على خلقه و هو شاهد على وجوده. أو الملك الحفيظ و المكلّف.
أو يوم النّحر أو عرفة و الحجيج. أو يوم الجمعة و المجمع، فإنّه يشهد له. أو كلّ يوم و أهله.
و في أصول الكافي 25439 : محمّد بن يحيى، عن سلمة بن الخطّاب، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرّحمن بن كثير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام - في قوله- تعالى-:
وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال: النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- و أمير المؤمنين- عليه السّلام-.
و في كتاب معاني الأخبار 25440 : سئل أبو عبد اللّه- عليه السّلام- وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ .
قال: الشّاهد يوم الجمعة، و المشهود يوم عرفة.
[و بإسناده 25441 إلى أبي عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: الشّاهد يوم الجمعة، و المشهود يوم عرفة،] 25442 و الموعود يوم القيامة.
و بإسناده 25443 إلى يعقوب بن شعيب 25444 قال: سألت أبا عبد اللّه عن قول اللّه- عزّ و جلّ-: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ .
قال: الشّاهد يوم عرفة.
و بإسناده 25445 إلى محمّد بن هاشم: عمّن روى، عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: سأله الأبرش الكلبيّ عن قوله: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ .
فقال أبو جعفر- عليه السّلام-: و ما قيل لك؟
فقال: قالوا: الشّاهد يوم الجمعة، و المشهود يوم عرفة.
فقال- عليه السّلام-: ليس كما قيل لك، الشّاهد يوم عرفة، و المشهود يوم القيامة، أما تقرأ القرآن؟ قال اللّه 25446 - عزّ و جلّ-: ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ .
عن الحسين بن سعيد 25447 ، عن فضّالة، عن أبان، عن أبي الجارود، عن أحدهما 25448 - عليه السّلام - في قول اللّه- عزّ و جلّ-: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال: الشّاهد يوم الجمعة، و المشهود يوم عرفة، و الموعود يوم القيامة.
أبي 25449 قال: حدّثنا أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن الحسن بن موسى الخشّاب [عن عليّ بن حسّان] 25450 ، عن عبد الرّحمن بن كثير الهاشميّ، مولى أبي جعفر- عليه السّلام-، محمّد بن عليّ، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- في قول اللّه- عزّ و جلّ-: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال: النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- و أمير المؤمنين- عليه السّلام-.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 25451 : وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قال: الشّاهد يوم الجمعة، و المشهود يوم القيامة.
و في مجمع البيان 25452 : وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ فيه أقوال: