کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
الصلاة أو قبل النوم فالقول بالتفصيل إحداث قول ثالث في مقابل الإجماع المركّب.
و أمّا ما يقال: من أنّ إحداث القول الثالث إنّما يمتنع إذا لزم منه رفع ما أجمعت عليه الامّة كما يقال في ردّ البكر الموطوءة بعيب مجّانا لاتّفاق الكلّ على عدمه بخلاف ما ليس كذلك كالقول بفسخ النكاح ببعض العيوب الخمسة دون بعض لموافقة كلّ من الشطرين في شطر، و كما نحن فيه إذ لا مانع منه مثل القول بصحّة بيع الغائب و عدم قتل المسلم بالذمّي بعد قول أحد الشطرين بالثاني، و نقيض الأوّل و الشطر الثاني بعكسه.
فجوابه: أنّ هذا التفصيل إنّما يستقيم على مذهب العامّة؛
أمّا على ما قرّره الخاصّة من أنّ حجّية الإجماع مسبّبة عن كشفه عن دخول المعصوم فلا، إذ مخالفته حاصلة و إن وافق القائل كلّا من الشطرين في شطر، و قس عليه مثال البيع و القتل، انتهى.
و أقول: الإجماع المذكور غير ثابت، و ما ذكروه وجه جمع بين الأخبار؛
و يمكن الجمع بالقول بالتخيير مطلقا؛
و أمّا قوله رحمه اللّه: إنّ رواية ابن عذافر غير صريحة في الترتيب لأنّ لفظة ثمّ فيها من كلام الراوي، فهو ظريف، لكنّه تفطّن لما يوهنه، و تداركه فيما علّقه على الهامش.
(5) باب مسبحتها عليها السّلام
(1) مزار المفيد: روى عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد الثقفي، (عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام):
إنّ فاطمة عليها السّلام كانت مسبحتها من خيط صوف مفتّل، معقود عليه عدد التكبيرات.
فكانت عليها السّلام بيدها تديرها تكبّر و تسبّح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطّلب عليه السّلام، فاستعملت تربته و عملت التسابيح فاستعملها الناس.
فلمّا قتل الحسين عليه السّلام و جدّد على قاتله العذاب، عدل بالأمر عليه فاستعملوا تربته عليه السّلام لما فيها من الفضل و المزيّة.
مكارم الأخلاق: من مسموعات السيّد أبي البركات المشهدي:
روى إبراهيم بن محمّد الثقفي، أنّ فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم (مثله). 986
(2) بحار الأنوار: وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجباعي جدّ الشيخ البهائي قدس اللّه روحهما، نقلا من خطّ الشهيد رفع اللّه درجته، نقلا من مزار بخطّ محمّد بن محمّد بن الحسين بن معيّة قال: روي عن الصادق عليه السّلام أنّه قال:
من سبّح بسبحة من طين قبر الحسين عليه السّلام تسبيحة كتب اللّه له أربعمائة حسنة، و محى عنه أربعمائة سيّئة، و قضيت له أربعمائة حاجة، و رفع له أربعمائة درجة.
ثمّ قال: و تكون السبحة بخيوط زرق أربعا و ثلاثين خرزة، و هي سبحة مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السّلام، لمّا قتل حمزة عليه السّلام عملت من طين قبره سبحة تسبّح بها بعد كلّ صلاة. 987
(10) أبواب عوذاتها صلوات اللّه عليها
(1) باب عوذة جامعة علّمها النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم لها عليها السّلام
(1) مهج الدعوات: روي أنّ فاطمة عليها السّلام زارت النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال لها:
أ لا ازوّدك؟ قالت: نعم، قال: قولي:
اللهمّ ربّنا و ربّ كلّ شيء، منزل التوراة و الإنجيل و الفرقان، فالق الحبّ و النوى، أعوذ بك من شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها.
أنت الأوّل فليس قبلك شيء، و أنت الآخر فليس بعدك شيء، و أنت الظاهر فليس فوقك شيء، و أنت الباطن فليس دونك شيء؛
صلّ على محمّد و على أهل بيته عليه و عليهم السلام، و اقض عنّي الدين، و أغنني من الفقر، و يسّر لي كلّ الأمر، يا أرحم الراحمين. 988
(2) باب عوذة النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم لابنها الحسن عليهما السّلام
(2) مهج الدعوات: دخل النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم على فاطمة الزهراء عليها السّلام فوجد الحسن عليه السّلام موعوكا، فشقّ ذلك على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم، فنزل جبرئيل عليه السّلام فقال:
يا محمّد، أ لا اعلّمك معاذة تدعو بها فينجلي بها عنه ما يجده؟ قال: بلى، قال:
قل: اللهمّ لا إله إلّا أنت العليّ العظيم، ذو السلطان القديم و المنّ العظيم و الوجه الكريم، لا إله إلّا أنت العليّ العظيم، وليّ الكلمات التامّات و الدعوات المستجابات، حلّ ما أصبح بفلان؛
فدعا النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم، ثمّ وضع يده على جبهته، فإذا هو بعون اللّه قد أفاق. 989
(11) أبواب إحرازها صلوات اللّه عليها
(1) باب حرزها عليها السّلام في دفع أذى الحمّى
(1) مهج الدعوات: (بإسناد تقدّم ص 233) عن عبد اللّه بن سلمان الفارسي، عن أبيه- في حديث- قال: قلت علّميني الكلام يا سيّدتي، فقالت:
إن سرّك أن لا يمسّك أذى الحمّى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه؛
ثمّ قال سلمان: علّميني هذا الحرز، فقالت:
بسم اللّه الرحمن الرحيم:
بسم اللّه النور، بسم اللّه نور النور، بسم اللّه نور على نور، بسم اللّه الّذي هو مدبّر الامور، بسم اللّه الّذي خلق النور من النور؛
الحمد للّه الّذي خلق النور من النور، و أنزل النور على الطور، في كتاب مسطور، في رقّ منشور، بقدر مقدور، على نبيّ محبور؛
الحمد للّه الّذي هو بالعزّ مذكور، و بالفخر مشهور، و على السرّاء و الضرّاء مشكور؛
و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله الطاهرين. [الميامين المباركين الأطهار و سلّم تسليما دائما كثيرا].
قال سلمان: فتعلّمتهنّ، فو اللّه لقد علّمتهنّ أكثر من ألف نفس من أهل المدينة و مكّة ممّن بهم الحمّى، فكلّ برئ من مرضه بإذن اللّه تعالى.
(2) باب حرز آخر
(1) مكارم الأخلاق: حرز النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم لفاطمة عليها السّلام خاصّة لها، و لكلّ مؤمن مقرّ بالحقّ:
و له ما سكن في الليل و النهار، و هو السميع العليم، يا أمّ ملدم، إن كنت آمنت باللّه العظيم و رسوله الكريم، فلا تهشمي العظم، و لا تأكلي اللحم، و لا تشربي الدم؛
اخرجي من حامل كتابي هذا إلى من لا يؤمن باللّه العظيم، و رسوله الكريم و آله،
محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهما السّلام. 990
(3) باب حرزها عليها السّلام في الاستغاثة
(1) مهج الدعوات: حرز فاطمة عليها السّلام:
بسم اللّه الرحمن الرحيم:
يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث فأغثني، و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا، و أصلح لي شأني كلّه. 991
(12) أبواب صلاتها صلوات اللّه عليها
(1) باب صلاتها المعروفة باسمها عليها السّلام، و تسمّى: صلاة الأوّابين
(1) تفسير العيّاشي: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
من صلّى أربع ركعات، فقرأ في كلّ ركعة خمسين مرّة «قل هو اللّه أحد» كانت صلاة فاطمة عليها السّلام و هي صلاة الأوّابين.
الفقيه: عن محمّد بن مسعود العيّاشي، عن عبد اللّه بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن ابن أبي عمير، عن هشام (مثله).
ثمّ قال: و كان شيخنا محمّد بن الحسن بن الوليد رضي اللّه عنه يروي هذه الصلاة و ثوابها، إلّا أنّه كان يقول: إنّي لا أعرفها بصلاة فاطمة عليها السّلام.
و أمّا أهل الكوفة فإنّهم يعرفونها بصلاة فاطمة عليها السّلام. 992
(2) باب صلاة اخرى لها عليها السّلام، و دعاؤها
(1) جمال الاسبوع: عن محمّد بن هارون التلعكبري، قال: أخبرنا محمّد بن قبّة، قال: حدّثنا عليّ بن حبشي، قال: حدّثنا العباس بن محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
كانت لامّي فاطمة عليها السّلام ركعتان تصلّيهما، علّمها جبرئيل عليه السّلام:
[ركعتان تقرأ في الاولى «الحمد» مرّة و «إنّا أنزلناه في ليلة القدر» مائة مرّة؛
و في الثانية «الحمد» مرّة، و مائة مرّة «قل هو اللّه أحد»] 993 ، فإذا سلّمت سبّحت
التسبيح، و هو: سبحان ذي العزّ الشامخ المنيف 994 ، سبحان ذي الجلال الباذخ 995 العظيم؛ سبحان ذي الملك الفاخر القديم، سبحان من لبس البهجة و الجمال، سبحان من تردّى بالنور و الوقار، سبحان من يرى أثر النمل في الصفاء؛
سبحان من يرى وقع الطير في الهواء، سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره.
و قد روي أنّه يقول تسبيحها المنقول بعقب كلّ فريضة؛
ثمّ صلّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم مائة مرّة. 996
(3) باب صلاتها عليها السّلام بنحو آخر
(1) مصباح المتهجّد: صلاة الطاهرة فاطمة عليها السّلام:
هما ركعتان تقرأ في الاولى الحمد، و مائة مرّة «إنّا أنزلناه في ليلة القدر»؛
و في الثانية الحمد، و مائة مرّة «قل هو اللّه أحد» فاذا سلّمت سبّحت تسبيح الزهراء عليها السّلام؛
ثمّ تقول:- و ذكر الدعاء المتقدّم ص 291-.
و ينبغي لمن صلّى هذه الصلاة و فرغ من التسبيح أن يكشف ركبتيه و ذراعيه و يباشر بجميع مساجده الأرض بغير حاجز بينه و بينها، و يدعو و يسأل حاجته و ما شاء من الدعاء، و يقول و هو ساجد: يا من ليس غيره ربّ يدعى، يا من ليس فوقه إله يخشى،