کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
فقالت: ادخل رحمك اللّه، فدخل كريح هفّافة 1618 و قال:
السلام على أهل بيت رسول اللّه، فأوصى النبيّ إلى عليّ بالصبر عن الدنيا، و بحفظ فاطمة، و بجمع القرآن، و بقضاء دينه، و بغسله، و أن يعمل حول قبره حائطا، و بحفظ الحسن و الحسين. 1619
(7) المعجم الكبير: (بإسناده) عن جابر بن عبد اللّه؛ و عبد اللّه بن عبّاس- في حديث-: فهبط ملك الموت فوقف شبه أعرابي، ثمّ قال:
السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، أ أدخل؟
فقالت عائشة لفاطمة عليها السّلام: أجيبي الرجل ... إلخ. 1620
(8) مسند فاطمة للسيوطي: عن أنس قال: لما وجد النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة عليها السّلام: و اكرب أبتاه، فقال:
لا كرب على أبيك بعد اليوم، قد حضر من أبيك ما اللّه تبارك و تعالى بتارك منه أحدا؛ و في لفظ: ما ليس بناج منه أحدا الموافاة يوم القيامة. 1621
(9) ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من تأريخ دمشق: (بإسناده) عن أنس بن مالك قال:
جاءت فاطمة عليها السّلام و معها الحسن و الحسين عليهما السّلام إلى النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم في المرض الّذي قبض فيه، فانكبّت عليه فاطمة عليها السّلام و ألصقت صدرها بصدره، و جعلت تبكي.
فقال النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم: مه يا فاطمة! و نهاها عن البكاء، فانطلقت فاطمة إلى البيت؛
فقال النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو يستعبر الدموع:
اللهمّ أهل بيتي، و أنا مستودعهم كلّ مؤمن، قاله ثلاث مرّات. 1622
الأئمّة:
عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام
(10) الإصابة: (بإسناده) عن عليّ عليه السّلام- في حديث- أنّ معاذا سأل عائشة:
كيف وجدت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عند وجعه و وفاته؟
فقالت: يا معاذ، ما شهدته عند وفاته، و لكن دونك هذه فاطمة ابنته فاسألها. 1623
الباقر عليه السّلام، عن جابر بن عبد اللّه
(11) تأويل الآيات: عن أحمد بن محمّد الورّاق، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن ابن أبي عبد اللّه، عن مصعب بن سلام، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد اللّه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم في مرضه الّذي قبض فيه لفاطمة عليها السّلام:
يا بنيّة! بأبي أنت و امّي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي، فقالت للحسن عليه السّلام:
انطلق إلى أبيك فقل له:
إنّ جدّي يدعوك فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين عليه السّلام حتّى دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و فاطمة عنده و هي تقول: وا كرباه لكربك يا أبتاه
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا كرب على أبيك بعد اليوم؛
يا فاطمة! إنّ النبيّ لا يشقّ عليه الجيب، و لا يخمش عليه الوجه، و لا يدعى [له] بالويل و لكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العين، و قد يوجع القلب، و لا نقول ما يسخط الربّ، و إنّا بك يا إبراهيم لمحزونون، و لو عاش إبراهيم لكان نبيّا.
ثمّ قال: يا عليّ! ادن منّي فدنا منه، ثمّ قال: فأدخل اذنك في فمي، ففعل فقال:
يا أخي! أ لم تسمع قول اللّه في كتابه: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ 1624 ؟ قال: بلى، يا رسول اللّه.
قال: هم أنت و شيعتك تجيئون غرّا محجّلين، شباعا مرويّين؛
أو لم تسمع قول اللّه عزّ و جلّ في كتابه إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ الْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ 1625 ، قال: بلى يا رسول اللّه،
قال: هم عدوّك و شيعتهم يجيؤون يوم القيامة مسودّة وجوههم ظماء مظمّئين أشقياء معذّبين، كفّارا منافقين؛
ذاك لك و لشيعتك، و هذا لعدوّك و شيعتهم. 1626
وحده عليه السّلام
(12) معاني الأخبار: عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن سلمة بن الخطّاب، عن القاسم بن يحيى، عن الحسن بن راشد، عن عليّ بن إسماعيل، عن عمرو بن أبي المقدام قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول في هذه الآية:
وَ لا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ 1627 قال:
إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لفاطمة عليها السّلام: إذا أنا متّ فلا تخمشي عليّ وجها، و لا ترخي عليّ شعرا، و لا تنادي بالويل، و لا تقيمي عليّ نائحة، ثمّ قال:
هذا المعروف الّذي قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه: وَ لا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ . 1628
الكتب
(13) أنساب الأشراف: روى الواقدي بإسناد له:
إنّ فاطمة عليها السّلام كانت تطوف حين مرض النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم على أزواجه فتقول:
إنّه يشقّ على النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يطوف عليكنّ، فقلن: هو في حلّ. 1629
(6) باب وصيّة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لبنته فاطمة صلوات اللّه عليها
(1) اعلموا أنّي فاطمة 1630 : عن أبي هريرة، أنّه قال:
دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على فاطمة الزهراء عليها السّلام فوجد [ها] تطحن شعيرا و هي تبكي فقال لها: ما الّذي أبكاك يا فاطمة، لا أبكى اللّه لك عينا.
فقالت عليها السّلام: أبكاني مكابدة الطحين و شغل البيت و أنا حامل، فلو سألت علينا اشتر لي جارية تساعدني على الطحن و شغل البيت.
فجلس النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: بسم اللّه الرحمن الرحيم. ثمّ جعل الطحين بيديه المباركتين [و ألقاه] في الرحى و هي تدور وحدها، و تسبّح اللّه سبحانه و تعالى بلسان فصيح، و صوت مليح، و لم تزل كذلك حتّى فرغ الشعير فقال: اسكني أيّتها الرحى.
فقالت [الرحى]: يا رسول اللّه، و الّذي بعثك بشيرا و نذيرا، لو أمرتني لطحنت شعير المشارق و المغارب طاعة للّه و محبّة فيك يا رسول اللّه، و لكن، لا أسكن حتّى تضمن لي على اللّه الجنّة، ففي القرآن يا رسول اللّه: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ 1631 .
قال النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم: ابشري فإنّك من أحجار الجنّة في قصر فاطمة الزهراء، فعند ذلك
سكنت؛
فقال النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا فاطمة! لو شاء اللّه سبحانه و تعالى لطحنت الرحى وحدها؛
و كذلك أراد اللّه تعالى أن يكتب لك الحسنات، و يمحو عنك السيّئات، و يرفع لك الدرجات في الجنّة في احتمال الأذى و المشقّات؛
يا فاطمة! ما من امرأة طحنت بيديها إلّا كتب اللّه لها بكلّ حبّة حسنة، و محا عنها بكلّ حبّة سيّئة.
يا فاطمة! ما من امرأة عرقت عند خبزها، إلّا جعل اللّه بينها و بين جهنّم سبعة خنادق من الرحمة.
يا فاطمة! ما من امرأة غسلت قدرها، إلّا غسلها اللّه من الذنوب و الخطايا.
يا فاطمة! ما من امرأة قشرت بصلة فدمعت [عيناها إلّا ...].
[يا فاطمة! ما من امرأة نسجت ثوبا] إلّا كتب اللّه لها بكلّ خيط واحد مائة حسنة، و محا عنها مائة سيّئة.
يا فاطمة! أفضل أعمال النساء المغازل.
يا فاطمة! ما من امرأة برمت مغزلها إلّا كان له دويّ تحت العرش، فتستغفر لها الملائكة في السماء.
يا فاطمة! ما من امرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها، إلّا كتب اللّه لها ثواب من أطعم ألف جائع، و أكسى ألف عريان.
يا فاطمة! ما من امرأة دهّنت رءوس أولادها، و سرّحت شعورهم، و غسلت ثيابهم و قتلت قمّلهم إلّا كتب اللّه لها بكلّ شعرة حسنة، و محا عنها بكلّ شعرة حسنة، و محا عنها بكلّ شعرة سيّئة، و زيّنها في أعين الناس أجمعين.
يا فاطمة! ما من امرأة منعت حاجة جارتها إلّا منعها اللّه الشرب من حوضي يوم القيامة.
يا فاطمة! خمسة من الماعون لا يحلّ منعهنّ: الماء، و النار، و الخمير، و الرحى و الإبرة. و لكل واحد منهنّ آفة، فمن منع الماء بلي بعلّة الاستسقاء، و من منع الخمير بلي بالغاشية، و من منع الرحى بلي بصداع الرأس، و من منع الإبرة بلي بالمغص.
يا فاطمة! أفضل من ذلك كلّه رضا اللّه، و رضا الزوج عن زوجته.
يا فاطمة! و الّذي بعثني بالحقّ بشيرا و نذيرا لو متّ، و زوجك غير راض عنك، ما صلّيت عليك.
يا فاطمة! لما علمت أنّ رضا الزوج من رضا اللّه، و سخط الزوج من سخط اللّه؟
يا فاطمة! طوبى لامرأة رضي عنها زوجها، و لو ساعة من النهار.
يا فاطمة! ما من امرأة رضي عنها زوجها يوما و ليلة، إلّا كان لها عند اللّه أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها و قيامها.
يا فاطمة! ما من امرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، إلّا كتب اللّه لها بكلّ شعرة في جسمها حسنة، و محا عنها بكلّ شعرة سيّئة.
يا فاطمة! إنّ أفضل عبادة المرأة في شدّة الظلمة أن [تلتزم] بيتها.
يا فاطمة! أيّ امرأة رضي عنها زوجها لم تخرج من الدنيا حتّى ترى مقعدها في الجنّة، و لا تخرج روحها من جسدها حتّى تشرب من حوضي.
يا فاطمة! ما من امرأة ماتت على طاعة زوجها إلّا وجبت لها الجنّة.
يا فاطمة! امرأة بلا زوج كدار بلا باب، امرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة.
يا فاطمة! جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة، و أفضل من طواف.
إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء و الحيتان في البحر، و كتب اللّه لها في كلّ يوم ألف حسنة، و محا عنها ألف سيّئة.
فإذا أخذها الطلق كتب اللّه لها ثواب المجاهدين و ثواب الشهداء و الصالحين، و غسلت من ذنوبها كيوم ولدتها امّها، و كتب اللّه لها ثواب سبعين حجّة؛
فإن أرضعت ولدها كتب اللّه لها بكلّ قطرة من لبنها حسنة، و كفّر عنها سيّئة، و استغفر لها الحور العين في جنّات النعيم.
يا فاطمة! ما من امرأة عبست في وجه زوجها، إلّا غضب اللّه عليها و زبانية العذاب.
يا فاطمة! ما من امرأة منعت [زوجها] في الفراش، إلّا لعنها كلّ رطب و يابس.
يا فاطمة! ما من امرأة قالت لزوجها أفّا لك، إلّا لعنها اللّه من فوق العرش و الملائكة
و الناس أجمعين.
يا فاطمة! ما من امرأة خفّفت عن زوجها من كآبته درهما واحدا، إلّا كتب اللّه لها بكلّ درهم واحد قصرا في الجنّة.
يا فاطمة! ما من امرأة صلّت فرضها ودعت لنفسها و لم تدع لزوجها، إلّا ردّ اللّه عليها صلاتها، حتّى تدعو لزوجها.
يا فاطمة! ما من امرأة غضب عليها زوجها و لم تسترض منه حتّى يرضى، إلّا كانت في سخط اللّه و غضبه، حتىّ يرضى عنها زوجها.
يا فاطمة! ما من امرأة لبست ثيابها و خرجت من بيتها بغير إذن زوجها، إلّا لعنها كلّ رطب و يابس حتّى ترجع إلى بيتها.
يا فاطمة! ما من امرأة نظرت إلى وجه زوجها و لم تضحك له، إلّا غضب اللّه عليها في كلّ شيء.
يا فاطمة! ما من امرأة كشفت وجهها بغير [إذن] زوجها، إلّا أكبّها اللّه على وجهها في النار.
يا فاطمة! ما من امرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها، إلّا أدخل اللّه في قبرها سبعين حيّة و سبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة.
يا فاطمة! ما من امرأة صامت صيام التطوّع و لم تستشر زوجها، إلّا ردّ اللّه صيامها.
يا فاطمة! ما من امرأة تصدّقت من مال زوجها، إلّا كتب اللّه عليها ذنوب سبعين سارقا فقالت له فاطمة عليها السّلام:
يا أبتاه، متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل اللّه تعالى؟ فقال لها: أ لا أدلّك على شيء تدركين به المجاهدين و أنت في بيتك؟ فقالت: نعم يا أبتاه.
فقال: تصلّين في كلّ يوم ركعتين تقرئين في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و «قل هو اللّه أحد» ثلاث مرّات، فمن فعل ذلك كتب اللّه له و لها ثواب المجاهدين في سبيل اللّه تعالى. 1632