کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
الأولى: روي أن في هذا اليوم أعطت الزهراء سلام اللّه عليها قميص إبراهيم الخليل لزينب عليها السّلام و قالت: إذا طلبه منك أخوك الحسين، فاعلمي أنّه ضيفك ساعة؛
ثمّ يقتل بأشدّ الأحوال بيد أولاد الزنا. 2900
(72) إخبار النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم لها عليها السّلام بمقتل سبعة من ولدها، و دفنهم بشاطئ الفرات
(158) دلائل الإمامة: عن يحيى بن عبد اللّه، عن الّذي أفلت من الثمانية، قال:
لمّا أدخلنا الحبس قال عليّ بن الحسن: اللهمّ إن كان هذا من سخط منك علينا فاشدد حتّى ترضى، فقال له عبد اللّه بن الحسن: ما هذا يرحمك اللّه؟
ثمّ حدّثنا عبد اللّه، عن فاطمة الصغرى، عن أبيها، عن جدّتها فاطمة الكبرى بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قالت: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يدفن من ولدي سبعة بشاطئ الفرات لم يسبقهم الأوّلون و لم يدركهم الآخرون.
فقلت: نحن ثمانية، قال: هكذا سمعت، قال: فلمّا فتحوا الباب وجدوهم موتى و أصابوني و بي رمق، فسقوني ماء و أخرجوني فعشت. 2901
(73) كلامها عليها السّلام في فضل الصنيعة إلى ولد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
(159) بحار الأنوار: عن فاطمة، عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أيّما رجل صنع إلى رجل من ولدي صنيعة فلم يكافئه عليها، فأنا المكافئ له عليها. 2902
(74) كلامها عليها السّلام في صفات الشيعة
(160) التفسير المنسوب للعسكري عليه السّلام: قال عليه السّلام: قال رجل لامرأته:
اذهبي إلى فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فسليها عنّي، أنا من شيعتكم، أو لست
من شيعتكم؟ فسألتها، فقالت عليها السّلام: قولي له:
إن كنت تعمل بما أمرناك، و تنتهي عمّا زجرناك عنه فأنت من شيعتنا، و إلّا فلا.
فرجعت، فأخبرته، فقال: يا ويلي، و من ينفكّ من الذنوب و الخطايا، فأنا إذن خالد في النار، فإنّ من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار.
فرجعت المرأة فقالت لفاطمة عليها السّلام: ما قال لها زوجها.
فقالت فاطمة عليها السّلام: قولي له: ليس هكذا [فإنّ] شيعتنا من خيار أهل الجنّة، و كلّ محبّينا و موالي أوليائنا، و معادي أعدائنا، و المسلّم بقلبه و لسانه لنا؛
ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أوامرنا و نواهينا في سائر الموبقات، و هم مع ذلك في الجنّة، و لكن بعد ما يطهّرون من ذنوبهم بالبلايا و الرزايا، أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها، أو في الطبق الأعلى من جهنّم بعذابها إلى أن نستنقذهم- بحبّنا- منها، و ننقلهم إلى حضرتنا. 2903
(75) حديثها عليها السّلام في فضل علماء الشيعة
(161) التفسير المنسوب للعسكري عليه السّلام: قال عليه السّلام:
و حضرت امرأة عند الصدّيقة فاطمة الزهراء عليها السّلام فقالت: إنّ لي والدة ضعيفة، و قد لبس عليها في أمر صلاتها شيء، و قد بعثتني إليك أسألك؛
فأجابتها فاطمة عليها السّلام عن ذلك، ثمّ ثنّت فأجابت، ثمّ ثلّثت فأجابت، إلى أن عشّرت فأجابت، ثمّ خجلت من الكثرة. فقالت: لا أشقّ عليك يا بنت رسول اللّه.
قالت فاطمة عليها السّلام: هاتي و سلي عمّا بدا لك، أ رأيت من اكترى يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل، و كراؤه مائة ألف دينار، أ يثقل عليه؟ فقالت: لا
فقالت: اكتريت أنا لكلّ مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا فأحرى أن لا يثقل عليّ، سمعت أبي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول:
إنّ علماء شيعتنا يحشرون، فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة
علومهم و جدّهم في إرشاد عباد اللّه، حتّى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثمّ ينادي منادي ربّنا عزّ و جلّ:
أيّها الكافلون لأيتام آل محمّد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الّذين هم أئمّتهم، هؤلاء تلامذتكم و الأيتام الّذين كفلتموهم و نعشتموهم، فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا. فيخلعون على كلّ واحد من اولئك الأيتام، على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم، حتّى أنّ فيهم- يعني في الأيتام- لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة، و كذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلّم منهم. ثمّ إنّ اللّه تعالى يقول:
أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتّى تتمّوا لهم خلعهم، و تضعّفوها؛
فيتمّ لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، و يضاعف لهم، و كذلك من بمرتبتهم ممّن يخلع عليهم على مرتبتهم.
و قالت فاطمة عليها السّلام: يا أمة اللّه! إنّ سلكا من تلك الخلع لأفضل ممّا طلعت عليه الشمس ألف ألف مرّة، و ما فضل فإنّه مشوب بالتنغيص و الكدر. 2904
(76) حريرة النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم عند فاطمة عليها السّلام فيها صفات المؤمنين
(162) دلائل الامامة: أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي محمّد يحيى بن المبارك اليزدي، قال:
حدّثنا الخليل بن أسد، أبو الأسود النوشجاني، قال: حدّثنا رويم بن يزيد المنقري، قال: حدّثنا سوار بن مصعب الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن سلمة بن كهيل، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة عليها السّلام فقال:
يا بنت رسول اللّه، هل ترك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عندك شيئا تطرفينيه؟
فقالت: يا جارية، هات تلك الحريرة، فطلبتها فلم تجدها، فقالت: ويحك اطلبيها، فإنّها تعدل عندي حسنا و حسينا، فطلبتها فإذا هي قد قمّمتها في قمامتها؛
فإذا فيها: قال محمّد النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه؛ 2905
من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره.
و من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت؛
إنّ اللّه يحبّ الخيّر الحليم المتعفّف، و يبغض الفاحش الضنين السائل الملحف؛
إنّ الحياء من الإيمان، و الإيمان في الجنّة؛
و إنّ الفحش من البذاء، و البذاء في النار. 2906
(163) الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عبد العزيز، عن زرارة، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: جاءت فاطمة عليها السّلام تشكو إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعض أمرها فأعطاها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كربه 2907 ، و قال: تعلّمي ما فيها، فإذا فيها:
من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر، فلا يؤذي جاره؛
و من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر، فليكرم ضيفه؛
و من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت. 2908
(77) كلامها عليها السّلام في خيار الامّة
(164) دلائل الإمامة: ... عن أمّه فاطمة ابنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال:
خياركم ألينكم مناكبه، و أكرمهم لنسائهم. 2909
(165) تأريخ بغداد: (بإسناده) عن ليث بن أبي سليم، عن عبد اللّه بن الحسن، عن امّه، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
خياركم ألينكم مناكبه في الصلاة. 2910
(78) كلامها عليها السّلام في شرار الامّة
(166) مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي: عن فاطمة عليها السّلام، عن النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم:
شرار أمّتي الّذين غذّوا بالنعيم، الّذين يأكلون ألوان الطعام، و يلبسون ألوان الثياب و يتشدّقون في الكلام. 2911
(79) كلامها عليها السّلام في فضل الوالدة
(167) مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي: عن فاطمة عليها السّلام:
ألزم رجلها فإنّ الجنّة تحت أقدامها- يعني الوالدة-. 2912
(80) كلامها عليها السّلام في حرمة الأولاد
(168) السقيفة و فدك: ... عن فاطمة عليها السّلام قالت- في حديث-:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: المرء يحفظ في ولده. 2913
(81) كلامها عليها السّلام في أحكام الإسلام، و عللها
(169) علل الشرائع: ... قالت فاطمة عليها السّلام في خطبتها:
للّه فيكم عهد قدّمه إليكم، و بقيّة استخلفها عليكم: كتاب اللّه بيّنة بصائره، و آي منكشفة سرائره، و برهان متجلّية ظواهره، مديم للبريّة استماعه، و قائد إلى الرضوان أتباعه، و مؤدّ إلى النجاة أشياعه؛
فيه تبيان حجج اللّه المنيرة، و محارمه المحرّمة، و فضائله المدوّنة، و جمله الكافية و رخصه الموهوبة، و شرائعه المكتوبة، و بيّناته الجليّة؛
ففرض الإيمان تطهيرا من الشرك، و الصلاة تنزيها عن الكبر، و الزكاة زيادة في الرزق و الصيام تثبيتا للإخلاص، و الحجّ تسنية للدين، و العدل تسكينا للقلوب،
و الطاعة نظاما للملّة، و الإمامة لمّا من الفرقة، و الجهاد عزّا للإسلام، و الصبر معونة على الاستيجاب و الأمر بالمعروف مصلحة للعامّة، و برّ الوالدين وقاية عن السخط، و صلة الأرحام منماة للعدد، و القصاص حقنا للدماء، و الوفاء للنذر تعرّضا للمغفرة، و توفية المكاييل و الموازين تغييرا للبخسة، و اجتناب قذف المحصنات حجبا عن اللعنة، و مجانبة السرقة إيجابا للعفّة و أكل أموال اليتامى إجارة من الظلم، و العدل في الأحكام ايناسا للرعيّة.
و حرّم اللّه عزّ و جلّ الشرك إخلاصا للربوبيّة.
فاتّقوا اللّه حقّ تقاته فيما أمركم به و انتهوا عمّا نهاكم عنه. 2914
(82) كلامها عليها السّلام في الإخلاص
(170) التفسير المنسوب للعسكري عليه السّلام: قالت فاطمة صلوات اللّه عليها:
من أصعد إلى اللّه خالص عبادته، أهبط اللّه إليه أفضل مصلحته. 2915
(83) حديثها عليها السّلام في عقاب التهاون بالصلاة «تقدّم في حجّها عليها السّلام ما يلائم هذا الباب فراجع»
(171) فلاح السائل: عن سيّدة النساء فاطمة ابنة سيّد الأنبياء صلى اللّه عليه و آله و سلم أنّها سألت أباها محمّدا صلى اللّه عليه و آله و سلم فقالت: يا أبتاه، ما لمن تهاون بصلاته من الرجال و النساء؟
قال: يا فاطمة، من تهاون بصلاته من الرجال و النساء ابتلاه اللّه بخمس عشرة خصلة: ستّ منها في دار الدنيا، و ثلاث عند موته، و ثلاث في قبره، و ثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.
و أمّا اللواتي تصيبه في دار الدنيا:
فالأولى: يرفع اللّه البركة من عمره؛
و يرفع اللّه البركة من رزقه؛ و يمحو اللّه عزّ و جلّ سيماء الصالحين من وجهه؛
و كلّ عمل يعمله لا يؤجر عليه؛ و لا يرتفع دعاؤه إلى السماء؛
و السادسة: ليس له حظّ في دعاء الصالحين.
و أمّا اللواتي تصيبه عند موته:
فأوّلهنّ: أنّه يموت ذليلا؛
و الثانية: يموت جائعا؛
و الثالثة: يموت عطشانا، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه.
و أمّا اللواتي تصيبه في قبره:
فأوّلهنّ: يوكّل اللّه به ملكا يزعجه في قبره؛
و الثانية: يضيّق عليه قبره؛
و الثالثة: تكون الظلمة في قبره.
و أمّا اللواتي تصيبه يوم القيامة، إذا خرج من قبره:
فأوّلهنّ: أن يوكّل اللّه به ملكا يسحبه على وجهه و الخلائق ينظرون إليه؛
و الثانية: يحاسب حسابا شديدا؛
و الثالثة: لا ينظر اللّه إليه و لا يزكّيه و له عذاب أليم. 2916
(84) حديثها عليها السّلام في تحريم الخمر
(172) دلائل الإمامة: ... عن فاطمة عليها السّلام قالت: قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يا حبيبة أبيها، كلّ مسكر حرام، و كلّ مسكر خمر. 2917
(173) لسان الميزان: عن فاطمة عليها السّلام، عن أبيها صلى اللّه عليه و آله و سلم مرفوعا:
من شرب شربة فلذّ منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما و ليلة. 2918