کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
(14) باب معاناة محبّيها لموالاتها، و ذكر مصيبتها عليها السّلام
(1) المزار الكبير: حدّثنا جماعة، عن الشيخ المفيد أبي عليّ الحسن بن عليّ الطوسي، و عن الشريف أبي الفضل المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني؛
و عن الشيخ الأمين أبي عبد اللّه محمّد بن شهريار الخازن؛
و عن الشيخ الجليل ابن شهر اشوب، عن المقري عبد الجبّار الرازي؛
و كلّهم يروون عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ الطوسي رضي اللّه عنه، قال:
حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي بالمشهد المقدّس بالغريّ- على صاحبه السلام- في شهر رمضان من سنة ثمان و خمسين و أربعمائة، قال:
حدّثنا الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، قال: حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه السلمي؛
قالوا: و حدّثنا الشيخ المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد الطوسي، و الشيخ الأمين أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن؛
قالا جميعا: حدّثنا الشيخ أبو منصور محمّد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري المعدّل في داره ببغداد سنة سبع و ستّين و أربعمائة؛
قال: حدّثنا أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه الشيباني، قال: حدّثنا محمّد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النحوي، قال: حدّثنا أبو الصباح محمّد بن عبد اللّه بن زيد النهلي، قال: أخبرني أبي؛
قال: حدّثنا الشريف زيد بن جعفر العلوي؛
قال: حدّثنا محمّد بن وهبان الهناتي، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري، قال: حدّثنا أحمد بن إدريس [عن] 3661 محمّد بن أحمد العلوي؛
قال: حدّثنا محمّد بن جمهور العمّي، عن الهيثم بن عبد اللّه الناقد، عن بشّار المكاري، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام بالكوفة و قد قدّم له طبق رطب طبرزد 3662
و هو يأكل فقال: يا بشّار، ادن فكل.
فقلت: هنّاك اللّه و جعلني فداك، قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي! أوجع قلبي، و بلغ منّي، فقال لي: بحقّي عليك لمّا دنوت فأكلت؛
قال: فدنوت فأكلت، فقال لي: حديثك؟
قلت: رأيت جلوازا 3663 يضرب رأس امرأة، و يسوقها إلى الحبس و هي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث باللّه و رسوله، و لا يغيثها أحد.
قال: و لم فعل بها ذلك؟ قال: سمعت الناس يقولون: إنّها عثرت، فقالت:
«لعن اللّه ظالميك يا فاطمة»، فارتكب منها ما ارتكب.
قال: فقطع الأكل و لم يزل يبكي حتّى ابتلّ منديله و لحيته و صدره بالدموع 3664 ؛
ثمّ قال: يا بشّار، قم بنا إلى مسجد السهلة، فندعو اللّه عزّ و جلّ و نسأله خلاص هذه المرأة؛
قال: و وجّه بعض الشيعة إلى باب السلطان، و تقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله، فإن حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنّا.
قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، و صلّى كلّ واحد منّا ركعتين، ثمّ رفع الصادق عليه السّلام يده إلى السماء و قال: أنت اللّه الّذي لا إله إلّا أنت- إلى آخر الدعاء- قال: فخرّ ساجدا لا أسمع منه إلّا النفس ثمّ رفع رأسه فقال: قم فقد اطلقت المرأة.
قال: فخرجنا جميعا، فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الّذي وجّهناه إلى باب السلطان، فقال له عليه السّلام: ما الخبر؟ قال: قد اطلق عنها.
قال: كيف كان إخراجها؟ قال: لا أدري و لكنّني كنت واقفا على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها و قال لها: ما الّذي تكلّمت؟ قالت: عثرت فقلت:
«لعن اللّه ظالميك يا فاطمة»، ففعل بي ما فعل، قال: فأخرج مائتي درهم و قال:
خذي هذه و اجعلي الأمير في حلّ، فأبت أن تأخذها، فلمّا رأى ذلك منها دخل، و أعلم صاحبه بذلك، ثمّ خرج فقال: انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها.
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أبت أن تأخذ المائتي درهم؟
قال: نعم، و هي- و اللّه- محتاجة إليها، قال: فأخرج من جيبه صرّة فيها سبعة دنانير و قال: اذهب أنت بهذه إلى منزلها فأقرئها منّي السلام و ادفع إليها هذه الدنانير؛
قال: فذهبنا جميعا فأقرأناها منه السلام.
فقالت: باللّه أقرأني جعفر بن محمّد السلام؟ فقلت لها: رحمك اللّه؛
و اللّه، إنّ جعفر بن محمّد أقرأك السلام، فشقّت جيبها و وقعت مغشيّة عليها.
قال: فصبرنا حتّى أفاقت، و قالت: أعدها عليّ، فأعدناها عليها حتّى فعلت ذلك ثلاثا، ثمّ قلنا لها: خذي! هذا ما أرسل به إليك، و أبشري بذلك.
فأخذته منّا، و قالت: سلوه أن يستوهب أمته من اللّه، فما أعرف أحدا توسل به إلى اللّه [أتوسّل به آلى اللّه أكبر] منه و من آبائه و أجداده عليهم السّلام.
قال: فرجعنا إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فجعلنا نحدّثه بما كان منها:
فجعل يبكي و يدعو لها؛
ثمّ قلت: ليت شعري متى أرى فرج آل محمّد عليهم السّلام؛
قال: يا بشّار، إذا توفّي وليّ اللّه و هو الرابع من ولدي في أشدّ البقاع بين شرار العباد، فعند ذلك تصل إلى ولد بني فلان مصيبة سوداء مظلمة؛
فإذا رأيت ذلك التقت حلق البطان و لا مردّ لأمر اللّه. 3665
(29) أبواب زيارتها، و التسليم و الصلاة عليها عليها السّلام
(1) باب التسليم و الصلاة على فاطمة صلوات اللّه عليها
الأخبار: الأصحاب
(1) المناقب لابن شهر اشوب: يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن جدّه، قال:
دخلت على فاطمة عليها السّلام فبدأتني بالسلام، ثمّ قالت: ما غدا بك؟ قال: قلت:
طلب البركة.
قالت: أخبرني أبي و هو ذا: من سلّم عليه أو عليّ ثلاثة أيّام أوجب اللّه له الجنّة؛
قلت لها: في حياته و حياتك؟ قالت: نعم و بعد موتنا. 3666
الأئمة: عليّ، عن فاطمة عليهما السّلام
(2) مصباح الأنوار: عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن فاطمة عليها السّلام قالت:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يا فاطمة، من صلّى عليك غفر اللّه له و ألحقه بي حيث كنت من الجنّة. 3667
الحسن العسكري عليه السّلام
(3) جمال الاسبوع: (بإسناده) عن أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليهما السّلام- إلى أن قال: الصلاة على السيّدة فاطمة عليها السّلام:
اللهمّ صلّ على الصدّيقة فاطمة الزهراء الزكيّة، حبيبة نبيّك، و أمّ أحبّائك و أصفيائك، الّتي انتجبتها و فضّلتها، و اخترتها على نساء العالمين؛
اللهمّ كن الطالب لها ممّن ظلمها، و استخفّ بحقّها،
اللهمّ و كن الثائر لها بدم أولادها؛
اللهمّ و كما جعلتها أمّ أئمّة الهدى، و حليلة صاحب اللواء، الكريمة عند الملاء الأعلى؛
فصلّ عليها و على امّها خديجة الكبرى، صلاة تكرم بها وجه محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلم و تقرّ بها أعين ذرّيّتها و أبلغهم عنّي في هذه الساعة أفضل التحيّة و السلام. 3668
(2) باب فضل زيارتها صلوات اللّه عليها
(1) بشارة المصطفى: (بإسناده) عن الصادق، عن أبيه عليهما السّلام، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري- في حديث إلى أن قال- قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنّ اللّه قد وكّل بها رعيلا 3669 من الملائكة يحفظونها من بين يديها و من خلفها و عن يمينها و عن شمالها، و هم معها في حياتها و عند قبرها، يكثرون الصلاة عليها و على أبيها و بعلها و بنيها.
فمن زارني بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي. و من زار فاطمة فكأنّما زارني.
و من زار عليّ بن أبي طالب فكأنّما زار فاطمة، (و من زار الحسن و الحسين فكأنّما زار عليّا) و من زار ذرّيّتهما فكأنّما زارهما عليهم السّلام. 3670
(3) باب زيارتها عليها السّلام
الباقر عليه السّلام
(1) تهذيب الأحكام: عن محمّد بن أحمد بن داود، عن محمّد بن وهبان البصري، قال: حدّثنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن الحسن السيرافي، قال: حدّثنا العبّاس بن الوليد بن العبّاس المنصوري، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن محمّد العريضي، قال: حدّثنا أبو جعفر عليه السّلام ذات يوم:
إذا صرت إلى قبر جدّتك فاطمة عليها السّلام فقل: يا ممتحنة امتحنك اللّه الّذي خلقك قبل أن يخلقك، فوجدك لما امتحنك صابرة و زعمنا أنّا لك أولياء و مصدّقون و صابرون، لكلّ ما أتانا به أبوك صلى اللّه عليه و آله و سلم و أتانا به وصيّه عليه السّلام، فإنّا نسألك إن كنّا صدّقناك إلّا ألحقتنا بتصديقنا لهما (بالبشرى)، لنبشّر أنفسنا بأنّا قد طهرنا بولايتك. 3671
الصادق، عن آبائه عليهم السّلام
(2) مصباح الأنوار: عن جعفر بن محمّد الصادق، عن آبائه عليهم السّلام قال:
من زار قبر الطاهرة فاطمة سلام اللّه عليها فقال: 3672
سلام عليك يا سيّدة نساء العالمين، السلام عليك يا بنت رسول ربّ العالمين السلام عليك يا والدة الحجج على الناس أجمعين، السلام عليك أيّتها المظلومة الممنوعة حقّها. (ثمّ يقول): اللهمّ صلّ على أمتك و ابنة نبيّك و زوجة وصيّ نبيّك صلاة تزلفها فوق زلفى عبادك المكرمين من أهل السماوات و أهل الأرضين.
ثمّ استغفر اللّه، غفر [اللّه] له و أدخله الجنّة. 3673
الهادي عليه السّلام
إقبال الأعمال: كتاب جامع المسائل و أجوبتها من الأئمّة عليهم السّلام فيما سئل عن مولانا عليّ بن محمّد الهادي عليه السّلام ما هذا لفظه:
أبو الحسن إبراهيم بن محمّد الهمداني قال: كتبت إليه: إن رأيت أن تخبرني عن بيت امّك فاطمة عليها السّلام أ هي في طيبة؟ أو كما يقول الناس في البقيع؟
فكتب: هي مع جدّي صلوات اللّه عليه و آله؛
- قلت أنا و هذا النصّ كاف في أنّها مع النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلم- فيقول: و ذكر (مثله).
ثمّ قال: فقد روي:
أنّ من زارها بهذه الزيارة، و استغفر اللّه، غفر اللّه له و أدخله الجنّة. 3674
الكتب
(3) تهذيب الأحكام: هذه الزيارة وجدتها مرويّة لفاطمة عليها السّلام، و أمّا ما وجدت أصحابنا يذكرونه من القول عند زيارتها عليها السّلام، فهو أن تقف على أحد الموضعين الّذين ذكرناهما و تقول: السلام عليك يا بنت رسول اللّه، السلام عليك يا بنت نبيّ اللّه، السلام عليك يا بنت حبيب 3675 اللّه، السلام عليك يا بنت خليل 3676 اللّه، السلام عليك يا بنت صفيّ اللّه، السلام عليك يا بنت أمين اللّه، السلام عليك يا بنت أفضل أنبياء اللّه و رسله و ملائكته، السلام عليك يا بنت خير البريّة؛
السلام عليك يا سيّدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين.
السلام عليك يا زوجة وليّ اللّه 3677 و خير الخلق بعد رسول اللّه؛
السلام عليك يا أمّ الحسن و الحسين سيّدي شباب 3678 أهل الجنّة؛
السلام عليك أيّتها الصدّيقة الشهيدة، السلام عليك أيّتها الرضيّة المرضيّة؛
السلام عليك أيّتها الفاضلة الزكيّة، السلام عليك أيّتها الحوراء 3679 الانسيّة؛