کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
فنبت لحما للحسين 3969 من لحم رسول اللّه و دمه، و لم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى ابن مريم و الحسين بن عليّ عليهما السّلام 3970 .
الرضا عليه السّلام 6- الكافي: و في رواية اخرى عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان يؤتى به الحسين عليه السّلام فيلقمه لسانه فيمصّه فيجتزي به و لم يرضع 3971 من انثى 3972 .
الكتب:
7- تفسير عليّ بن إبراهيم: «و وصّينا الإنسان بوالديه إحسانا»، قال:
الإحسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، [و] قوله: بوالديه، إنّما عنى الحسن و الحسين عليهما السّلام ثمّ عطف على الحسين عليه السّلام فقال: «حملته امّه كرها و وضعته كرها» 3973 ، و ذلك أنّ اللّه أخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و بشّره بالحسين قبل حمله، و أنّ الإمامة تكون في ولده إلى يوم القيامة.
ثمّ أخبره بما يصيبه من القتل و المصيبة في نفسه و ولده، ثمّ عوّضه بأن جعل الإمامة في عقبه، و أعلمه أنّه يقتل ثمّ يردّه إلى الدنيا و ينصره حتى يقتل أعداءه و يملّكه الأرض و هو قوله: «و نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم (الآية) 3974 ، و قوله: «و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أنّ الأرض يرثها عبادي الصالحون». 3975
فبشّر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله أنّ أهل بيتك 3976 يملكون الأرض و يرجعون إليها و يقتلون أعداءهم، فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاطمة عليها السّلام بخبر الحسين عليه السّلام و قتله ف «حملته كرها» (ثمّ) قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: فهل رأيتم أحدا يبشّر بولد ذكر فيحمله كرها لما علمت من ذلك. و كان بين الحسن و الحسين عليهما السّلام طهر واحد، و كان
الحسين عليه السّلام في بطن امّه ستّة أشهر، و فصاله أربعة و عشرون شهرا و هو قول اللّه عزّ و جلّ: «و حمله و فصاله ثلاثون شهرا 3977 ».
توضيح: إنّما عبّر عن الإمامين عليهما السّلام بالوالدين، لأنّ الإمام كالوالد للرعيّة في الشفقة عليهم و وجوب طاعتهم له و كون حياتهم بالعلم و الإيمان بسببه فقوله «إحسانا» نصب على العلّة، أي وصّينا كلّ إنسان بإكرام الإمامين للرسول و لانتسابهما إليه، و لا يبعد أن يكون مصحّفا و يكون في الأصل قال الإنسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و يكون في قراءتهم بولديه بدون الألف.
4- باب في عقيقته و حلق رأسه عليه السّلام
الأخبار: الأئمّة: الصادق عن أبيه عليهم السّلام
1- الكافي: العدّة: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد ابن عيسى، عن عاصم الكوزي، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يذكر عن أبيه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عقّ عن الحسن عليه السّلام بكبش و عن الحسين عليه السّلام بكبش و أعطى القابلة ربعا و حلق رأسيهما 3978 يوم- سابعهما و وزن شعرهما و تصدّق بوزنه فضّة 3979 .
الرضا، عن آبائه، [عن زين العابدين] عليهم السّلام، عن أسماء بنت عميس 2- عيون أخبار الرضا بالأسانيد الثلاثة: [عن الرضا]، عن آبائه، عن زين العابدين عليهم السّلام، في حديث أسماء بنت عميس و قد مرّ تمامه في ولادة الحسن عليه السّلام، ثمّ قالت في ولادة الحسين عليه السّلام: فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بكبشين أملحين و أعطى القابلة فخذا و دينارا، ثمّ حلق رأسه و تصدّق بوزن الشعر ورقا، و طلى رأسه بالخلوق فقال: يا أسماء، الدم فعل الجاهليّة.
صحيفة الرضا: [عن الرضا] عن آبائه عليهم السّلام مثله. 3980
أقول: قد مر في باب عقيقة الحسن عليه السّلام أخبار هذا الباب فلا نعيدها لحجم الكتاب.
3- أبواب اسمه و كنيته و لقبه و شمائله و نقش خاتمه
1- باب اسمه عليه السّلام
الأخبار: الصحابة و التابعين
1- المناقب لابن شهرآشوب: عمران بن سلمان و عمرو بن ثابت، قالا:
الحسن و الحسين اسمان من أسامي أهل الجنّة و لم يكونا في الدنيا.
جابر: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: سمّي الحسن حسنا لأنّ بإحسان اللّه قامت السماوات و الأرضوان، و اشتقّ الحسين من الإحسان و عليّ و الحسن اسمان من أسماء اللّه تعالى، و الحسين تصغير الحسن. 3981
2- معاني الأخبار و علل الشرائع: الحسن العلويّ، عن جدّه، عن داود بن القاسم، عن عيسى، عن يوسف بن يعقوب، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، قال: لمّا ولدت فاطمة عليها السّلام الحسن جاءت به إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فسمّاه حسنا، فلمّا ولدت الحسين عليه السّلام جاءت به إليه فقالت: يا رسول اللّه هذا أحسن من هذا فسمّاه حسينا. 3982
3- علل الشرائع: بالإسناد عن الجوهريّ، عن الحكم بن أسلم، عن وكيع عن الأعمش، عن سالم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّما سمّيت ابنيّ هذين باسم ابنيّ هارون شبرا و شبيرا. 3983
4- و منه: بالإسناد عن الضبّيّ، عن حرب بن ميمون، عن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله. يا فاطمة اسم الحسن و الحسين في اسم ابنيّ هارون شبر و شبير لكرامتهما على اللّه عزّ و جلّ 3984 .
الأئمّة: الصادق، عن أبيه عليهم السّلام
5- علل الشرائع: الحسن بن محمّد بن يحيى العلويّ، عن جدّه، عن أحمد بن صالح التميميّ، عن عبد اللّه بن عيسى، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السّلام قال:
أهدى جبرئيل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اسم الحسن بن عليّ عليهما السّلام و خرقة حرير من ثياب الجنّة و اشتق اسم الحسين من الحسن عليهما السّلام 3985 .
اقول: قد مرّت الأخبار في هذا الباب في باب اسم اخيه الحسن فلا نعيدها خوفا من الإكثار و حجم الكتاب.
2- باب كنيته و ألقابه الشريفة
الكتب:
1- كشف الغمّة: قال كمال الدين بن طلحة: كنية الحسين عليه السّلام أبو عبد اللّه لا غير، و أمّا ألقابه فكثيرة: الرشيد و الطيّب و الوفيّ و الزكيّ و المبارك و التابع لمرضات اللّه و السبط [فكل هذه كانت تقال له و تطلق عليه] و اشهرها الزكيّ، و لكن أعلاها رتبة ما لقّبه به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في قوله عنه و عن أخيه: أنهما سيّدا شباب أهل الجنّة.
فيكون السيد أشرفها و كذلك السبط، فإنّه صحّ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنه قال: حسين سبط من الأسباط، (و) قال ابن الخشاب يكنّى بأبي عبد اللّه، لقبه الرشيد و الطيّب و الوفيّ و السيّد و المبارك و التابع لمرضات اللّه و الدليل على ذات اللّه عزّ و جلّ و السبط 3986 .
2- ارشاد المفيد: و كنية الحسين عليه السّلام أبو عبد اللّه 3987 .
3- باب في حليته و شمائله
الأخبار: الصحابة و التابعين 3988
المناقب لابن شهرآشوب كتاب السؤدد: بالإسناد عن سفيان بن سليم و الابانة: عن العكبريّ بالإسناد عن زينب بنت أبي رافع أن فاطمة عليها السّلام أتت بابنيها الحسن و الحسين عليهما السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قالت: انحل ابنيّ هذين يا رسول اللّه.
و في رواية: هذان ابناك فورثهما شيئا، فقال: أمّا الحسن فله هيبتي و سؤددي، و أمّا الحسين (فإنّ له) 3989 جرأتي وجودي.
و في كتاب آخر أنّ فاطمة قالت: رضيت يا رسول اللّه، فلذلك كان الحسن حليما [مهيبا] و الحسين نجدا جوادا.
الارشاد و الروضة و الاعلام 3990 و شرف النبيّ 3991 صلّى اللّه عليه و آله و جامع الترمذيّ و ابانة العكبريّ من ثمانية طرق، رواه أنس و أبو جحيفة: إنّ الحسين عليه السّلام كان يشبه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من صدره إلى رأسه، و الحسن يشبه به من صدره إلى رجليه 3992 .
2- المناقب: و كانت فاطمة عليها السّلام ترقّص ابنها حسنا و تقول:
أشبه أباك يا حسن
و اخلع من 3993 الحق الرسن
و اعبد إلها ذا منن
[ و لا توال ذا الإحن ]
و قالت للحسين عليه السّلام:
أنت شبيه بأبي
لست شبيها بعليّ 3994
3- أقول: روي في بعض الكتاب المعتبرة عن الطبريّ، عن طاوس
اليمانيّ: إنّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام كان إذا جلس في المكان المظلم يهتدي إليه الناس ببياض جبينه و نحره، فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [كان] كثيرا ما يقبّل جبينه و نحره 3995 .
4- المناقب لابن شهرآشوب: الترمذيّ في الجامع: كان ابن زياد لعنه اللّه يدخل قضيبا في أنف الحسين عليه السّلام و يقول: ما رأيت مثل هذا الرأس حسنا، فقال أنس: إنّه أشبههم برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
و روي أنّ الحسين عليه السّلام كان يقعد في المكان المظلم فيهتدى إليه ببياض جبينه و نحره. 3996
4- باب نقش خاتمه
الأخبار: الصحابة و التابعين
1- أمالي الصدوق: ابن موسى، عن الأسديّ، عن النخعيّ، عن النوفليّ عن الحسن بن علي بن سالم، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السّلام قال: كان للحسين عليه السّلام خاتمان، نقش أحدهما لا إله إلّا اللّه عدّة للقاء اللّه، و نقش الآخر: إنّ اللّه بالغ أمره، و كان نقش خاتم عليّ بن الحسين عليهما السّلام: خزي و شقي قاتل الحسين بن عليّ عليهما السّلام 3997 .
الأئمّة: الصادق عليهم السّلام
2- أمالي الصدوق: ابن الوليد، عن محمد بن العطار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أبي نجران، عن المثنى، عن محمد بن مسلم، قال: سألت الصادق جعفر ابن محمد عليهما السّلام عن خاتم الحسين بن علي عليهما السّلام إلى من صار، و ذكرت له أنّي
سمعت أنّه اخذ من إصبعه فيما اخذ، قال عليه السّلام: ليس كما قالوا، إن الحسين عليه السّلام أوصى إلى ابنه عليّ بن الحسين عليهما السّلام و جعل خاتمه في إصبعه و فوّض إليه أمره كما فعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بأمير المؤمنين عليه السّلام و فعل أمير المؤمنين بالحسن عليه السّلام و فعل الحسن بالحسين عليهما السّلام ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي عليه السّلام بعد أبيه، و صار إليّ، فهو عندي، و إني لألبسه كلّ جمعة و اصلّي فيه.
قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة و هو يصلّي، فلما فرغ من الصلاة مدّ إليّ يده فرأيت [في إصبعه] خاتما نقشه لا إله إلّا اللّه عدّة للقاء اللّه، فقال: هذا خاتم جدّي أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ عليهما السّلام 3998
3- الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن جميل، عن ابن ظبيان و حفص بن غياث، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كان خاتم الحسن و الحسين عليهما السّلام الحمد للّه 3999 .
الرضا عليه السّلام