کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
خاطره و يلاطفه بشيء، من الكلام حتّى أفضى من أمر الحسين عليه السّلام إلى أن همّ يبكي، فبينما هو كذلك إذ نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد، فنظرنا فإذا ظبية و معها خشفها و من خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول اللّه و تضربها بأحد أطرافها حتّى أتت بها إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.
ثمّ نطقت الغزالة بلسان فصيح، و قالت: يا رسول اللّه قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصيّاد و أتى بها إليك، و بقيت [لي] هذه الاخرى و أنا بها مسرورة و إنّي كنت الآن ارضعها، فسمعت قائلا يقول: أسرعي أسرعي يا غزالة بخشفك إلى النبيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله و أوصليه سريعا لأنّ الحسين واقف بين يدي جدّه و قد همّ أن يبكي و الملائكة بأجمعهم قد رفعوا رءوسهم من صوامع العبادة و لو بكى الحسين عليه السّلام لبكت الملائكة المقرّبون لبكائه، و سمعت أيضا قائلا يقول: أسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على خدّ الحسين عليه السّلام فإن لم تفعلي سلّطت عليك هذه الذئبة تأكلك مع خشفك فأتيت بخشفي إليك يا رسول اللّه و قطعت مسافة بعيدة، و لكن طويت لي الأرض حتّى أتيتك سريعة و أنا أحمد اللّه ربّي أن جئتك قبل جريان دموع الحسين عليه السّلام على خدّه فارتفع التكبير و التهليل من الأصحاب، و دعا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله للغزالة بالخير و البركة، و أخذ الحسين عليه السّلام الخشفة و أتى بها إلى امّه الزهراء فسرّت بذلك سرورا عظيما 4046 .
الأئمّة: الصادق عليهم السّلام
4- التهذيب: الحسين بن سعيد، عن النضر و فضالة، عن عبد اللّه بن سنان، عن حفص، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان في الصلاة و إلى جانبه الحسين بن علي عليهما السّلام، فكبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم يحر 4047 الحسين عليه السّلام التكبير، (ثمّ كبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم يحر الحسين عليه السّلام التكبير،) 4048 و لم يزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يكبّر و يعالج الحسين عليه السّلام التكبير فلم يحر حتّى أكمل سبع تكبيرات، فأحار الحسين عليه السّلام التكبير في السابعة، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: فصارت سنّة 4049 .
الكاظم عن آبائه عليهم السّلام.
5- نوادر الراوندي: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه عليهم السّلام، قال: قال عليّ عليه السّلام: إن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قبّل ربّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام كشف عن اربيته 4050 ، و قام فصلّى من غير أن يتوضّأ. 4051
الكتب:
6- في بعض الكتاب المعتبرة: أنّ جبرئيل نزل يوما فوجد الزهراء نائمة و الحسين عليه السّلام في مهده يبكي، فجعل يناغيه و يسلّيه حتّى استيقظت فسمعت صوت من يناغيه، فالتفتت فلم تر أحدا، فأخبرها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه كان جبرئيل عليه السّلام 4052 .
5- أبواب معجزاته صلوات اللّه عليه
1- باب معجزته عليه السّلام في دفع العاهات
الأخبار: الصحابة و التابعين
1- بصائر الدرجات: محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد اللّه ابن القاسم، عن صباح المزنيّ، عن صالح بن ميثم الأسديّ، قال: دخلت أنا و عباية بن ربعي على امرأة في بني والبة قد احترق وجهها من السجود، فقال لها عباية: يا حبابة هذا ابن أخيك، قالت: و أيّ أخ؟ قال: صالح بن ميثم، قالت: ابن أخي و اللّه حقّا، يا ابن أخي أ لا احدّثك حديثا سمعته من الحسين بن عليّ عليهما السّلام؟ قال: قلت: بلى يا عمّة، قالت: كنت زوّارة الحسين بن عليّ عليهما السّلام قالت: فحدث بين عيني وضح فشقّ ذلك عليّ، و احتبست عليه أيّاما فسأل عنّي: ما فعلت حبابة الوالبيّة؟ فقالوا: إنّها حدث بها 4053 حدث بين عينيها.
فقال لأصحابه: قوموا إليها، فجاء مع أصحابه حتّى دخل عليّ و أنا في مسجدي هذا، فقال: يا حبابة ما أبطأ بك عليّ؟ «قلت: يا ابن رسول اللّه حدث هذا لي 4054 ، [قالت:]
فكشفت القناع» 4055 ، فتفل فيه 4056 الحسين بن عليّ عليهما السّلام، فقال: يا حبابة أحدثي للّه شكرا فإنّ اللّه قد درأه عنك، قالت: فخررت 4057 ساجدة، قالت: فقال: يا حبابة ارفعي رأسك و انظري في مرآتك، قالت: فرفعت رأسي فلم أحسّ منه شيئا، قالت: 4058 : فحمدت اللّه 4059 .
دعوات الراوندي: قال: روى ابن بابويه بإسناده عن صالح بن ميثم و ذكر مثله، و زاد في آخره؛ فنظر إليّ فقال: يا حبابة نحن و شيعتنا على الفطرة و سائر الناس منها براء 4060 .
2- رجال الكشي: حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن إسحاق بن سويد الفرّاء، عن اسحاق بن عمّار، عن صالح بن ميثم، قال: دخلت أنا و عباية الأسديّ على حبابة الوالبيّة، فقال لها: هذا ابن أخيك ميثم، قالت: ابن أخي و اللّه حقّا، أ لا احدّثكم بحديث عن الحسين بن عليّ عليهما السّلام، فقلت: بلى، قالت: دخلت عليه فسلّمت فردّ السلام و رحّب.
ثمّ قال: ما ابطأ بك 4061 عن زيارتنا و التسليم علينا يا حبابة؟! قالت 4062 . ما أبطأني 4063 (عنك) إلّا علّة عرضت، قال: و ما هي؟ قالت: فكشفت خماري عن برص، قالت:
فوضع يده على البرص و دعا فلم يزل يدعو حتّى رفع يده و [قد] كشف اللّه ذلك البرص، ثمّ قال: يا حبابة إنّه ليس أحد على ملّة ابراهيم في هذه الامّة غيرنا و غير شيعتنا و من سواهم
منها براء. 4064
الأئمّة: الصادق عليهم السّلام
3- التهذيب: محمّد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن أيّوب بن أعين، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ امرأة كانت تطوف و خلفها رجل، فأخرجت ذراعها فمال 4065 بيده حتّى وضعها على ذراعها، فأثبت اللّه يد الرجل 4066 في ذراعها حتّى قطع الطواف و ارسل إلى الأمير و اجتمع الناس، و ارسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون: اقطع يده 4067 فهو الذي جنى الجناية، فقال: هاهنا أحد من ولد محمّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ فقالوا: نعم، الحسين بن عليّ عليهما السّلام قدم الليلة، فأرسل إليه فدعاه فقال: انظر ما لقي ذان، فاستقبل القبلة 4068 و رفع يديه 4069 فمكث طويلا يدعو، ثم جاء إليهما 4070 حتّى خلّص يده من يدها، فقال الأمير: أ لا تعاقبه 4071 بما صنع؟ قال: لا 4072 .
م:
4- الخرائج و الجرائح: روي أنّه لمّا ولد الحسين عليه السّلام أمر اللّه تعالى جبرئيل أن يهبط في ملأ من الملائكة فيهنّئ محمّدا، فهبط فمرّ بجزيرة فيها ملك يقال له: فطرس، بعثه اللّه في شيء فأبطأ فكسر جناحه و ألقاه في تلك الجزيرة، فعبد اللّه سبعمائة عام، فقال فطرس
لجبرئيل: إلى أين؟ فقال: إلى محمّد صلّى اللّه عليه و آله، قال: احملني معك [الى محمد] لعلّه يدعو لي.
فلمّا دخل جبرئيل عليه السّلام. و أخبر محمّدا صلّى اللّه عليه و آله بحال فطرس، قال له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله:
قل [له] يتمسّح 4073 بهذا المولود، فتمسّح 4074 فطرس بمهد الحسين عليه السّلام فأعاد اللّه عليه في الحال جناحه ثمّ ارتفع مع جبرئيل إلى السماء 4075 .
2- باب معجزته عليه السّلام في شفاء المرضى
الأخبار: الأئمّة: الصادق، عن آبائه عليهم السّلام
1- المناقب لابن شهرآشوب: زرارة بن أعين قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يحدّث عن آبائه عليهم السّلام: أنّ مريضا شديد الحمّى عاده الحسين عليه السّلام، فلمّا دخل من باب الدار طارت الحمّى عن الرجل، فقال له: رضيت بما اوتيتم به حقّا حقّا، و الحمّى تهرب عنكم، فقال له الحسين عليه السّلام: و اللّه ما خلق اللّه شيئا إلّا و قد أمره بالطاعة لنا، قال: فإذا (نحن) نسمع الصوت و لا نرى الشخص يقول: لبّيك، قال: أ ليس أمير المؤمنين عليه السّلام أمرك ألّا تقربي إلّا عدوّا أو مذنبا لكي تكوني كفّارة لذنوبه؟! فما لهذا؟ 4076 فكان المريض عبد اللّه ابن شدّاد بن الهادي الليثي. 4077