کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب.
و قال عليه السّلام: موت في عزّ 4191 خير من حياة في ذلّ، و أنشأ يوم قتل 4192 :
الموت خير من ركوب العار
و العار أولى من دخول النار
و اللّه ما هذا و هذا جاري
ابن نباتة:
الحسين الذي رأى القتل في العزّ
حياة و العيش في الذلّ قتلا
الحلية: و روى محمّد بن الحسن أنّه لمّا نزل القوم بالحسين عليه السّلام و أيقن أنّهم قاتلوه، قال لأصحابه: قد نزل ما ترون من الأمر، و إنّ الدنيا قد تغيّرت و تنكّرت، و أدبر معروفها و استمرّت حتّى لم يبق منها إلّا كصبابة الإناء، و إلّا خسيس عيش كالمرعى الوبيل، أ لا ترون الحقّ لا يعمل به، و الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللّه، و إنّي لا أرى الموت إلّا سعادة و الحياة مع الظالمين إلّا برما، و أنشأ 4193 متمثّلا لمّا قصد الطفّ:
سأمضي فما بالموت عار على الفتى
إذا ما نوى خيرا 4194 و جاهد مسلما
و واسى الرجال الصالحين بنفسه
و فارق مذموما و خالف مجرما
أقدّم نفسي لا اريد بقاءها
لتلقى 4195 خميسا في الهياج عرمرما
فإن عشت لم اذمم و إن متّ لم الم
كفى بك ذلّا أن تعيش و ترغما 4196
توضيح: «الصبابة» بالضمّ البقية من الماء في الاناء، و «الوبلة» بالتحريك الثقل و الوخامة، و قد وبل المرتع بالضمّ وبلا و وبالا فهو و بيل أي وخيم، ذكره
الجوهريّ، و «البرم» بالتحريك السأمة و الملال، و «الخميس» الجيش لأنّهم خمس فرق، المقدّمة و القلب و الميمنة و الميسرة و الساق، و «يوم الهياج» يوم القتال، و «العرمرم» الجيش الكثير، و «عرام الجيش» كثرته.
2- كشف الغمّة: و كان يرتجز يوم قتل و يقول:
الموت خير من ركوب العار
و العار خير من دخول النار
و اللّه ما هذا 4197 و هذا جاري 4198
7- باب زهده عليه السّلام
الأخبار: الصحابة و التابعين
1- المناقب لابن شهرآشوب: و من زهده عليه السّلام أنّه قيل له: ما أعظم خوفك من ربّك؟ قال: لا يأمن يوم القيامة إلّا من خاف اللّه في الدنيا.
إبانة ابن بطّة: قال عبد اللّه بن عبيد أبو عمير: لقد حجّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام خمسا و عشرين حجّة ماشيا و إنّ النجائب لتقاد معه.
عيون المحاسن 4199 : إنّه ساير أنس بن مالك فأتى قبر خديجة، فبكى ثمّ قال:
اذهب عنّي، قال أنس: فاستخفيت عنه فلمّا طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا:
يا ربّ يا ربّ أنت مولاه
فارحم عبيدا إليك ملجاه
يا ذا المعالي عليك معتمدي
طوبى لمن كنت أنت مولاه
طوبى لمن كان خادما 4200 أرقا
يشكو إلى ذي الجلال بلواه
و ما به علّة و لا سقم
أكثر من حبّه لمولاه
إذا اشتكى بثّه و غصّته
أجابه اللّه ثمّ لبّاه
( إذا ابتلى بالظلام مبتهلا
أكرمه اللّه ثمّ أدناه )
فنودي:
لبّيك عبدي و أنت 4201 في كنفي
و كلّما قلت قد علمناه
صوتك تشتاقه ملائكتي
فحسبك الصوت قد سمعناه
دعاك عندي يجول في حجب
فحسبك الستر قد سفرناه
لو هبّت الريح من جوانبه
خرّ صريعا لما تغشّاه
سلني بلا رغبة 4202 و لا رهب
و لا حساب إنّني 4203 أنا اللّه 4204
توضيح: «الأرق» بكسر الراء، من سهر بالليل، قوله: «قد سفرناه» أي حسبك إنّا (قد) كشفنا الستر عنك، قوله: «لو هبّت الريح من جوانبه» الضمير إمّا راجع الى الدعاء كناية عن أنّه يجول في مقام لو كان مكانه رجل لغشي عليه ممّا يغشاه من أنوار الجلال، و يحتمل إرجاعه إليه عليه السّلام على سبيل الالتفات لبيان غاية خضوعه و ولهه في العبادة بحيث لو تحرّك الريح 4205 لأسقطته.
2- المناقب: و له عليه السّلام:
يا أهل لذّة دنيا لا بقاء لها
إنّ اغترارا بظلّ زائل حمق
و يروى للحسين عليه السّلام:
سبقت العالمين إلى المعالي
بحسن خليقة و علوّ همّة
و لاح بحكمتي نور الهدى في
ليال في الضلالة مدلهمّة
يريد الجاحدون ليطفئوه
و يأبى اللّه إلّا أن يتمّه 4206
8- باب عفوه عليه السّلام
الكتب:
1- كشف الغمّة: و جنى غلام له جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي و الكاظمين الغيظ، قال: خلّوا 4207 عنه، قال: يا مولاي و العافين عن الناس، قال عليه السّلام: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي و اللّه يحبّ المحسنين، قال: أنت حرّ لوجه اللّه و لك ضعف ما كنت اعطيك 4208 .
9- باب سيره و بعض أحواله عليه السّلام
الأخبار: الأئمّة: الباقر عليهم السّلام
1- كشف المحجّة للسيد ابن طاوس «ره»: باسناده عن كتاب عبد اللّه ابن بكير، باسناده عن أبي جعفر عليه السّلام: إنّ الحسين عليه السّلام قتل و عليه دين. 4209
الصادق عليه السّلام
2- المناقب لابن شهر اشوب: حفص بن غياث، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [كان] في الصلاة و إلى جانبه الحسين عليه السّلام، فكبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم يحر 4210 الحسين عليه السّلام التكبير، ثمّ كبّر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم يحر الحسين عليه السّلام التكبير، فلم يزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يكبّر و يعالج الحسين عليه السّلام التكبير، [فلم يحر] حتّى أكمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سبع تكبيرات، فأحار الحسين عليه السّلام التكبير في السابعة، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: فصارت سنّة. 4211
3- الكافي: أبو العبّاس، عن محمّد بن جعفر، عن محمّد بن عبد الحميد، عن سيف بن عميرة، عن أبي شيبة الأسدي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: خضب الحسين عليه السّلام بالحنّاء و الكتم 4212 .
4- و منه: العدّة، عن البرقيّ، عن عدّة من أصحابه، عن ابن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: قتل الحسين عليه السّلام و هو مختضب بالوسمة.
و عنه: عن أبيه، عن يونس، عن الحضرمي، عنه عليه السّلام مثله 4213 .
5- و منه: عليّ، عن أبيه 4214 و محمّد بن اسماعيل، عن الفضل جميعا، عن ابن أبي عمير و صفوان، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام خرج معتمرا فمرض في الطريق، فبلغ عليّا عليه السّلام ذلك و هو في المدينة، فخرج في طلبه فأدركه بالسّقيا و هو مريض بها، فقال: يا بنيّ ما تشتكي؟ فقال: أشتكي رأسي، فدعا عليّ عليه السّلام ببدنة فنحرها و حلق رأسه و ردّه إلى المدينة، فلمّا برأ من وجعه اعتمر. 4215 4216
و منه: العدّة، عن سهل و عليّ، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن زياد ابن عيسى، عن عامر بن السمط، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّ رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن عليّ عليهما السّلام يمشي معه فلقيه مولى له، فقال له الحسين عليه السّلام: أين تذهب يا فلان، قال: فقال له مولاه: أفرّ من جنازة هذا المنافق أن اصلّي عليها، فقال له الحسين عليه السّلام: انظر أن تقوم على 4217 يميني فما تسمعني أقول فقل مثله.
فلمّا أن كبّر عليه وليّه، قال الحسين عليه السّلام: اللّه أكبر، اللّهمّ العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللّهمّ أخز عبدك في عبادك و بلادك، و اصله حرّ نارك، و أذقه أشدّ عذابك، فإنّه كان يتولّى أعداءك، و يعادي أولياءك، و يبغض أهل بيت نبيّك. 4218
7- و منه: العدّة، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نجران، عن مثنّى الحنّاط، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كان الحسين بن عليّ عليهما السّلام جالسا فمرّت عليه جنازة (يهوديّ) فقام الناس حين طلعت الجنازة، فقال الحسين بن عليّ عليهما السّلام: مرّت جنازة يهوديّ فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [على طريقها] جالسا فكره 4219 أن تعلو رأسه جنازة يهوديّ، فقام لذلك 4220 .
7- أبواب النصوص عليه عليه السّلام
أقول: قد مرّت النصوص عليه و على أخيه الحسن من الآيات أيضا في كتاب الحسن بن علي بن أبي طالب فلا نعيدها حذرا للتكرار و روما للاختصار.
1- باب نصّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عليه
الأخبار: الصحابة و التابعين
1- المناقب لابن شهرآشوب: سليم بن قيس، عن سلمان الفارسي قال:
كان الحسين بن عليّ عليهما السّلام على فخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو يقبّله و يقول: أنت السيّد ابن السيّد أبو السادات 4221 أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمّة، أنت الحجّة ابن الحجّة أبو الحجج، تسعة من صلبك و تاسعهم قائمهم 4222 .