کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
خاصّة؟ فقال: أ لا تسمع إلى قوله «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ» الآية، إنمّا عنى 4330 الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليه فهو ذو النفس المطمئنّة الراضية المرضيّة، و أصحابه من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله هم الراضون عن اللّه يوم القيامة و هو راض عنهم. و هذه السورة 4331 في الحسين بن عليّ عليهما السّلام و شيعته و شيعة آل محمّد خاصّة، من أدمن قراءة الفجر كان مع الحسين بن علي عليهما السّلام في درجته في الجنّة، إنّ اللّه عزيز حكيم. 4332
2- تفسير علي بن إبراهيم: جعفر بن أحمد، عن عبد اللّه بن موسى 4333 ، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي » 4334 يعني الحسين بن علي عليهما السّلام 4335 .
4- باب سائر الآيات المؤوّلة بشهادته عليه السّلام
الأخبار: الأئمّة: الصادق عليهم السّلام
1- الكافي: علي بن محمد رفعه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عز و جل «فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ» 4336 قال: حسب فرأى ما يحلّ بالحسين عليه السّلام، فقال: إنّي سقيم لما يحلّ بالحسين عليه السّلام. 4337
2- كامل الزيارات: أبي، عن سعد، عن ابن يزيد و ابن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن بعض رجاله، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ: «وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ
بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ» 4338 ، قال: نزلت في الحسين بن عليّ عليهما السّلام 4339 .
3- تفسير العياشي: عن المعلّى بن خنيس، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
سمعته يقول: [من] قتل النّفس التي حرّم اللّه، فقد قتل 4340 الحسين عليه السّلام في أهل بيته 4341 .
أقول: سيأتي الأخبار المناسبة لهذه الأبواب في باب علّة تأخير العذاب عن قتلته عليه السّلام.
10- أبواب إخبار اللّه تعالى أنبياءه و نبيّنا صلوات اللّه عليهم بشهادته عليه السّلام
1- باب جوامع ما أخبر به الأنبياء عليهم الصلاة و السلام من شهادته و لعنهم لقتله عليهم اللعنة
الأخبار: م:
1- في بعض مؤلّفات أصحابنا: روي مرسلا أنّ آدم عليه السّلام لمّا هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها فمرّ بكربلاء فاغتم و ضاق صدره من غير سبب، و عثر في الموضع الّذي قتل فيه الحسين عليه السّلام، حتى سال الدم من رجليه 4342 ، فرفع رأسه الى السماء و قال: إلهي هل حدث منّي ذنب آخر فعاقبتني به؟ فإنّي طفت جميع الأرض، و ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض.
فأوحى اللّه تعالى إليه يا آدم ما حدث منك ذنب، و لكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين عليه السّلام ظلما، فسال دمك موافقة لدمه، فقال آدم: يا ربّ أ يكون الحسين عليه السّلام نبيّا؟ قال: لا. و لكنّه سبط النبيّ محمد صلّى اللّه عليه و آله، فقال: و من القاتل له؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرض، فقال آدم: فأيّ شيء أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه يا آدم، فلعنه أربع مرّات و مشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حوّاء هناك 4343 .
2- و روي أنّ نوحا لمّا ركب في السفينة طافت به جميع الدنيا، فلمّا مرّت بكربلاء أخذته الأرض و خاف نوح الغرق، فدعا ربّه، و قال: إلهي طفت جميع الدنيا و ما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض، فنزل جبرئيل عليه السّلام، و قال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين عليه السّلام سبط محمد خاتم الأنبياء، و ابن خاتم الأوصياء 4344 ، فقال: و من القاتل له يا جبرئيل؟ قال: قاتله لعين أهل سبع سماوات و سبع أرضين، فلعنه نوح أربع مرّات، فسارت السفينة حتى بلغت الجوديّ 4345 و استقرّت عليه 4346 .
3- و روي أن إبراهيم عليه السّلام مرّ في أرض كربلا و هو راكب فرسا فعثر به و سقط إبراهيم و شجّ رأسه و سال دمه، فأخذ في الاستغفار، و قال: إلهي أيّ شيء حدث منّي؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السّلام و قال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، و لكن يقتل هنا سبط خاتم الأنبياء، و ابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه.
قال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات و الأرضين و القلم جرى على اللّوح بلعنه بغير إذن ربّه، فأوحى اللّه إلى القلم إنّك استحققت الثناء بهذا اللّعن.
فرفع إبراهيم عليه السّلام يديه و لعن يزيد لعنا كثيرا و أمّن فرسه بلسان فصيح، فقال إبراهيم لفرسه: أيّ شيء عرفت حتّى تؤمّن على دعائي؟ فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك عليّ، فلمّا عثرت و سقطت عن ظهري عظمت خجلتي و كان سبب ذلك من يزيد لعنه اللّه تعالى. 4347
4- و روي أنّ اسماعيل عليه السّلام كانت أغنامه ترعى 4348 بشطّ الفرات، فأخبره الراعي أنّها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربّه عن سبب ذلك، فنزل جبرئيل عليه السّلام و قال: [يا اسماعيل] سل غنمك فإنّها تجيب 4349 عن سبب ذلك، فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟، فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أنّ ولدك الحسين عليه السّلام سبط
محمد صلّى اللّه عليه و آله يقتل هنا عطشانا فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه، فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات و الأرضين و الخلائق أجمعين، فقال اسماعيل:
اللّهم العن قاتل الحسين عليه السّلام 4350 .
5- و روي أنّ موسى كان ذات يوم سائرا و معه يوشع بن نون، فلمّا جاء الى أرض كربلا انخرق نعله، و انقطع شراكه، و دخل الحسك 4351 في رجليه و سال دمه، فقال:
إلهي أيّ شيء حدث منّي؟ فأوحى (اللّه) إليه أنّ هنا يقتل الحسين عليه السّلام، و هنا يسفك دمه، فسال دمك موافقة لدمه، فقال ربّ: و من يكون الحسين عليه السّلام؟ فقيل له: هو سبط محمّد المصطفى و ابن عليّ المرتضى، قال: و من يكون قاتله؟ فقيل: هو لعين السمك في البحار، و الوحوش في القفار، و الطير في الهواء، فرفع موسى عليه السّلام يديه و لعن يزيد و دعا عليه و أمّن يوشع بن نون على دعائه و مضى لشأنه 4352 .
6- و روي أنّ سليمان كان يجلس على بساطه و يسير في الهواء، فمرّ ذات يوم و هو سائر فى أرض كربلا، فأدارت الرّيح بساطه ثلاث دورات حتى خاف السقوط فسكنت الرّيح، و نزل البساط في أرض كربلا.
فقال سليمان للرّيح: لم سكنتي؟ فقالت: إنّ هنا يقتل الحسين عليه السّلام، فقال عليه السّلام: و من يكون الحسين؟ فقالت: هو سبط محمد المختار، و ابن علي الكرّار، فقال: و من قاتله؟ قالت: لعين أهل السماوات و الأرض يزيد، فرفع سليمان يديه، و لعنه و دعا عليه و أمّن على دعائه الإنس و الجنّ فهبّ الرّيح و سار البساط 4353 .
7- و روي أنّ عيسى عليه السّلام كان سائحا في البراري و معه الحواريّون فمرّوا بكربلاء، فرأوا أسدا كاسرا قد أخذ الطريق، فتقدّم عيسى عليه السّلام إلى الأسد، و قال له: لم جلست في هذا الطريق؟ و قال: لا تدعنا نمرّ فيه، فقال الأسد بلسان فصيح: إنّي لم أدع
لكم الطريق حتّى تلعنوا يزيد قاتل الحسين، فقال عيسى عليه السّلام: و من يكون الحسين عليه السّلام؟ قال: هو سبط محمد النبيّ الامّي و ابن عليّ الوليّ، قال: و من قاتله؟ قال: قاتله لعين الوحوش و الذئاب و السّباع أجمع خصوصا أيّام عاشورا، فرفع عيسى عليه السّلام يديه و لعن يزيد و دعا عليه و أمّن الحواريّون على دعائه فتنحّى الأسد [عن طريقهم] و مضوا لشأنهم 4354 .
2- باب ما ورد في إخبار اللّه تعالى خصوص آدم على نبيّنا و آله و عليه السلام بشهادته
الأخبار: الكتاب
1- في بعض مؤلّفات أصحابنا: روى صاحب الدّر الثمين في تفسير قوله تعالى:
«فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ» 4355 أنّه رأى ساق العرش و أسماء النبيّ و الأئمّة عليهم السّلام، فلقّنه جبرئيل عليه السّلام قال: يا حميد بحقّ محمّد، يا عالي بحق عليّ، يا فاطر بحقّ فاطمة، يا محسن بحقّ الحسن و الحسين و منك الإحسان.