کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
طالب عليه السّلام و أنّها سمعت تلك الليلة نوح الجنّ فحفظت من جنّيّة منهنّ:
يا ابن الشهيد و يا شهيدا عمّه
خير العمومة جعفر الطيّار
عجبا 6048 لمصقول أصابك حدّه
في الوجه منك و قد علاه غبار
قال دعبل: فقلت في قصيدتي:
زر خير قبر في العراق يزار
و اعص الحمار فمن نهاك حمار
لم لا أزورك يا حسين لك الفدا
قومي و من عطفت عليه نزار
و لك المودّة في قلوب ذوي النّهى
و على عدوّك مقتة و دمار
يا ابن الشهيد و يا شهيدا عمّه
خير العمومة جعفر الطيّار 6049
توضيح: خضدت الشجر قطعت شوكها.
2- المناقب لابن شهرآشوب: تاريخ النسوي، و تاريخ بغداد، و إبانة العكبري: قال سفيان بن عيينة: حدّثتني جدّتي أنّ رجلا ممّن شهد قتل الحسين عليه السّلام كان يحمل ورسا 6050 فصار ورسه دما، و رأيت النجم كأنّ فيه النيران يوم قتل الحسين يعني بالنجم النبات.
محمّد بن الحكم، عن امّه قالت 6051 : انتهب الناس ورسا من عسكر الحسين عليه السّلام فما استعملته امرأة إلّا برصت 6052 .
الأئمّة: علي بن الحسين عليهم السّلام
3- اللهوف: في خطبة عليّ بن الحسين عليهما السّلام لمّا ورد من كربلاء إلى المدينة: فلقد بكت السبع الشداد لقتله- إلى قوله- و الأشجار بأغصانها. 6053
9- باب ما ظهر من شهادته عليه السّلام في البحار و الجبال
الكتب السالفة:
1- بعض مؤلّفات الأصحاب: عن كعب الأحبار حين أسلم في أيّام خلافة عمر بن الخطّاب و جعل الناس يسألونه عن الملاحم التي تظهر في آخر الزمان فصار كعب يخبرهم بأنواع الأخبار و الملاحم و الفتن التي تظهر في العالم ثم قال: و أعظمها فتنة و أشدّها مصيبة لا تنسى إلى أبد الآبدين، مصيبة الحسين عليه السّلام و هي الفساد التي ذكره اللّه في كتابه المجيد حيث قال: «ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ» 6054 و إنّما فتح الفساد بقتل هابيل بن آدم، و ختم بقتل الحسين عليه السّلام، و ساق إلى أن قال: و إنّه يسمّى في السماء حسنا المذبوح، و في الأرض أبا عبد اللّه المقتول، و في البحار الفرخ الأزهر الظلوم، و إنّه يوم قتله تنكسف الشمس بالنهار، و في 6055 الليل ينخسف القمر و تدوم الظلمة على الناس ثلاثة أيّام، و تمطر السماء دما (و رمادا)، و تدكدك الجبال و تغطمط 6056 البحار، و لو لا بقيّة من ذرّيّته و طائفة من شيعته الذين يطلبون بدمه و يأخذون بثأره لصبّ اللّه عليهم نارا من السماء أحرقت الأرض و من عليها- الخبر-. 6057
2- كامل الزيارات: في حديث أبي ذرّ المتقدّم ذكره في باب جوامع ما ظهر بعد شهادته 6058 : و إنّكم لو تعلمون ما يدخل على أهل البحار، و سكّان الجبال في الغياض و الآكام، و أهل السماء و من قتله، لبكيتم و اللّه حتّى تزهق أنفسكم- الخبر-. 6059
الأخبار: الأئمّة: أمير المؤمنين عليهم السّلام
3- علل الشرائع و أمالي الصدوق: في حديث ميثم التمّار عن أمير المؤمنين
عليه السّلام: و إنّه يبكي عليه كلّ شيء حتى الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحر، و الطير في السماء- الخبر- 6060 .
علي بن الحسين عليهما السّلام
4- اللهوف: في خطبة السجّاد حين قدومه المدينة من كربلاء: فقد بكت السبع الشداد لقتله، و بكت البحار بأمواجها- إلى قوله- و الحيتان و لجج البحار. 6061
الصادق، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسن عليهم السّلام
5- أمالي الصدوق: قد مرّ في إخبار الحسن الحسين عليهما السّلام بشهادته أنّه قال للحسين عليه السّلام: يبكي عليك كلّ شيء حتى الوحوش في الفلوات، و الحيتان في البحار 6062 .
وحده:
6- كامل الزيارات: في حديث أبي بصير المتقدّم ذكره في باب جوامع ما ظهر بعد شهادته 6063 ، عن الصادق عليه السّلام: يا أبا بصير إنّ فاطمة لتبكيه و تشهق فتزفر جهنّم زفرة لو لا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها و قد استعدّوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض، فيكبحونها ما دامت باكية، و يزجرونها و يوثقون من أبوابها مخافة على أهل الأرض، فلا تسكن حتى يسكن صوت فاطمة، و إنّ البحار تكاد أن تنفتق فيدخل بعضها على بعض، و ما منها قطرة إلّا بها ملك موكّل، فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نارها بأجنحته، و حبس بعضها على بعض مخافة على الدنيا و من فيها و من على الأرض، فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها، و يدعون اللّه و يتضرّعون إليه و يتضرّع أهل العرش و من حوله و ترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس للّه مخافة على أهل الأرض، و لو أنّ صوتا من أصواتهم يصل إلى الأرض لصعق أهل الأرض
و تقلّعت 6064 الجبال و زلزلت الأرض بأهلها- الخبر-. 6065
غير الأئمّة
7- كامل الزيارات: الحسين بن عليّ الزعفرانيّ، عن محمّد بن عمر النصيبيّ، عن هشام بن سعد قال: أخبرني المشيخة أنّ الملك الذي جاء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أخبره بقتل الحسين بن عليّ عليهما السّلام كان ملك البحار و ذلك أنّ ملكا من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر أجنحته عليها، ثمّ صاح صيحة و قال: يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن فإنّ فرخ الرسول صلّى اللّه عليه و آله مذبوح، ثمّ حمل من تربته في أجنحته إلى السماوات فلم يلق ملكا [فيها] إلّا شمّها، و صار عنده لها أثر، و لعن قتلته و أشياعهم و أتباعهم 6066 .
18- أبواب ما ظهر بعد شهادته عليه السّلام من بكاء الأنبياء و الأئمّة و فاطمة عليهم السّلام
1- باب جوامع ما ظهر بعد شهادته من بكاء الملائكة و الأنبياء و الأوصياء و فاطمة صلوات اللّه عليهم أجمعين
الأخبار: الأئمّة: الصادق عليهم السّلام
1- كامل الزيارات: محمّد الحميريّ، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن سالم، [عن محمّد بن خالد،] عن عبد اللّه بن حمّاد البصريّ، عن عبد اللّه الأصمّ قال: و حدّثنا الهيثم بن واقد 6067 ، عن عبد الملك بن مقرن 6068 ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا زرتم أبا عبد اللّه عليه السّلام فالزموا الصمت إلّا من خير، و إنّ ملائكة الليل و النهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحائر فتصافحهم فلا يجيبونها من شدّة البكاء، فينتظرونهم حتّى تزول الشمس و حتّى ينوّر الفجر، ثمّ يكلّمونهم و يسألونهم عن أشياء من أمر السماء، فأمّا
ما بين هذين الوقتين فإنّهم لا ينطقون و لا يفترون عن البكاء و الدعاء، و لا تشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم فإنّما 6069 شغلهم بكم إذا نطقتم.
قلت: جعلت فداك و ما الذي يسألونهم عنه، و أيّهم يسأل صاحبه: الحفظة أو أهل الحائر؟ قال: أهل الحائر يسألون الحفظة، لأنّ أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون، و الحفظة تنزل و تصعد، قلت: فما ترى يسألونهم عنه؟ قال: إنّهم يمرّون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء فربّما وافقوا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و عنده فاطمة 6070 و الحسن و الحسين و الأئمّة من مضى منهم فيسألونهم عن أشياء و عمّن حضر منكم الحائر، و يقولون:
بشّروهم بدعائكم، فتقول الحفظة: كيف نبشّرهم و هم لا يسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم: باركوا عليهم و ادعوا لهم عنّا فهي البشارة منّا، و إذا انصرفوا فحفّوهم بأجنحتكم حتّى يحسّوا مكانكم و إنّا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه.