کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
تقدر 6697 على قتلنا، قال: (و) لم و ممّ ذلك ثكلتك امّك و أنتما أسيران في يدي؟ قال: لأنّه جاءنا في الحديث أنّك [إنّما] تقتلنا حين تظهر على دمشق فتقتلنا على درجها، قال له المختار: صدقت قد جاء هذا، [قال:] فلمّا قتل المختار خرجا من محبسهما. 6698
أقول: تمامه في أبواب معجزات الباقر عليه السّلام.
الأئمّة: الحسن العسكري، عن أمير المؤمنين عليهم السّلام
2- تفسير الإمام: قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه: [ف] كما أنّ بعض بني اسرائيل أطاعوا فاكرموا، و بعضهم عصوا فعذّبوا، فكذلك تكونون أنتم، فقالوا: فمن العصاة يا أمير المؤمنين؟ قال: الذين امروا بتعظيمنا أهل البيت و تعظيم حقوقنا، فخانوا و خالفوا ذلك، [و عصوا] و جحدوا حقوقنا 6699 ، و استخفّوا بها و قتلوا [أولادنا]، أولاد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الذين امروا بإكرامهم و محبّتهم، قالوا: يا أمير المؤمنين [و] إنّ ذلك لكائن؟ قال:
بلى خبرا حقّا و أمرا كائنا سيقتلون ولديّ هذين الحسن و الحسين.
ثمّ قال أمير المؤمنين عليه السّلام: و سيصيب [أكثر] الّذين ظلموا رجزا في الدنيا بسيوف بعض من يسلّط اللّه تعالى عليهم للانتقام بما كانوا يفسقون، كما أصاب بني إسرائيل الرّجز، قيل: و من هو؟ قال: غلام من ثقيف يقال له: المختار بن أبي عبيدة.
و قال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: فكان [ذلك] بعد قوله هذا بزمان، و إنّ هذا الخبر اتّصل بالحجّاج بن يوسف- لعنه اللّه- من قول عليّ بن الحسين عليهما السّلام قال:
أمّا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله (ف) ما قال هذا، و أمّا عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فأنا أشكّ هل 6700 حكاه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ و أمّا عليّ بن الحسين عليهما السّلام فصبيّ مغرور، يقول الأباطيل و يغرّبها متّبعوه، اطلبوا لي المختار.
فطلب فاخذ فقال: قدّموه إلى النّطع فاضربوا عنقه، فاتي بالنطع فبسط و أبرك 6701 عليه المختار، ثمّ جعل الغلمان يجيئون و يذهبون لا يأتون بالسيف، قال الحجّاج:
ما لكم؟ قالوا لسنا نجد مفتاح الخزانة و قد ضاع منّا، و السيف في الخزانة، فقال المختار:
لن تقتلني و لن يكذب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لئن قتلتني ليحييني اللّه حتّى أقتل منكم ثلاث مائة و ثلاثة و ثمانين ألفا، فقال الحجّاج لبعض حجّابه اعط السيّاف سيفك يقتله، فأخذ السيّاف [ب] سيفه و جاء ليقتله به و الحجّاج يحثّه و يستعجله، فبينا هو في تدبيره إذ عثر 6702 و السيف بيده فأصاب السيف بطنه فشقّه فمات، فجاء بسيّاف آخر و أعطاه السيف، فلمّا رفع يده ليضرب عنقه لدغته عقرب و سقط فمات، فنظروا و إذا العقرب فقتلوها.
فقال المختار: يا حجّاج إنّك لا تقدر على قتلي ويحك يا حجّاج أ ما تذكر ما قال نزار بن معد بن عدنان للشابور ذي الأكتاف حين كان يقتل العرب و يصطلمهم فأمر نزار «ولده: فوضع» 6703 في زنبيل في طريقه فلمّا رآه، قال [له]: من أنت؟ قال: أنا رجل من العرب اريد أن أسألك لم تقتل هؤلاء العرب و لا ذنوب لهم إليك، و قد قتلت الذين كانوا مذنبين 6704 في عملك و المفسدين؟ قال: لأني وجدت في الكتاب أنّه يخرج منهم رجل يقال له: محمّد صلّى اللّه عليه و آله يدّعي النبوّة فيزيل دولة ملوك الأعاجم و يفنيها فأ [نا أ] قتلهم حتّى لا يكون منهم ذلك الرجل، فقال نزار: لئن كان ما وجدته في كتب الكذّابين فما أولاك أن تقتل البراء غير المذنبين [بقول الكاذبين]، و إن كان ذلك من قول الصادقين، فإن اللّه سيحفظ ذلك الأصل الذي يخرج منه هذا الرجل و لن تقدر على إبطاله، و يجري قضاؤه و ينفذ أمره و لو لم يبق من جميع العرب إلّا واحد.
فقال شابور: صدقت هذا نزار يعني بالفارسيّة المهزول كفّوا عن العرب فكفوا عنهم و لكن يا حجّاج إنّ اللّه قد قضى أن أقتل منكم ثلاث مائة ألف و ثلاثة و ثمانين ألف رجل فإن شئت فتعاط قتلي و إن شئت فلا تتعاط 6705 فإنّ اللّه إمّا أن يمنعك عنّي و إمّا أن يحييني بعد قتلك فإنّ قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله حقّ لا مرية فيه.
فقال للسيّاف: اضرب عنقه، فقال المختار: إنّ هذا لن يقدر على ذلك و كنت احبّ أن تكون أنت المتولّي لما تأمره فكان يسلّط عليك أفعى كما سلّط على هذا الأوّل عقربا، فلمّا همّ السيّاف أن يضرب عنقه إذا برجل من خواصّ عبد الملك بن مروان قد دخل فصاح بالسيّاف كفّ [ويحك] عنه و معه كتاب من عبد الملك بن مروان فإذا فيه:
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم : أمّا بعد يا حجّاج بن يوسف فإنّه قد سقط إلينا طير عليه رقعة [فيها] أنك أخذت المختار بن أبي عبيدة تريد قتله، [و] تزعم أنّه حكى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فيه أنه سيقتل من أنصار بني اميّة ثلاث مائة و ثلاثة و ثمانين ألف رجل، فإذا أتاك كتابي هذا فخلّ عنه، و لا تعرض له إلّا بسبيل خير فإنّه زوج ظئر 6706 ابني 6707 الوليد بن عبد الملك بن مروان و [ل] قد كلمني فيه الوليد، و إنّ الذي حكى إن كان باطلا فلا معنى لقتل رجل مسلم بخبر باطل، و إن كان حقّا فانّك لا تقدر على تكذيب قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فخلّى عنه الحجّاج.
فجعل المختار يقول: سأفعل كذا، و أخرج وقت كذا و أقتل من الناس كذا و هؤلاء صاغرون يعني بني اميّة [قاطبة] فبلغ ذلك الحجّاج فاخذ و انزل و أمر بضرب العنق، فقال المختار: إنّك لا تقدر على ذلك فلا تتعاط ردا على اللّه و كان في ذلك إذ (ا) سقط عليه طائر آخر عليه كتاب من عبد الملك بن مروان.
بسم اللّه الرحمن الرّحيم يا حجّاج لا (ت) تعرّض للمختار فإنّه زوج مرضعة ابني 6708 الوليد و لئن كان حقّا فستمنع من قتله كما منع دانيال من قتل بختنصّر الذي كان قضى اللّه أن يقتل بني اسرائيل، فتركه الحجّاج و توعّده إن عاد لمثل «مقالته، فعاد لمثل» 6709 مقالته و اتّصل بالحجّاج الخبر فطلبه فاختفى مدّة ثمّ ظفر به فلمّا همّ بضرب عنقه إذ قد ورد عليه كتاب عبد الملك (إلى الحجّاج أن ابعث إليّ المختار) فاحتبسه الحجّاج و كتب إلى عبد الملك كيف تأخذ إليك عدوّا مجاهرا يزعم أنّه يقتل من أنصار بني اميّة كذا و كذا ألفا؟ فبعث إليه [عبد الملك] إنّك رجل جاهل لئن كان الخبر فيه باطلا فما أحقّنا برعاية حقّه لحقّ من خدمنا، و إن كان الخبر فيه حقّا فإنّا 6710 سنربّيه ليسلّط علينا كما ربّى فرعون موسى عليه السّلام حتّى سلّط عليه فبعث به الحجّاج و كان من [أمر] المختار ما كان و قتل من قتل.
و قال عليّ بن الحسين عليهما السّلام لأصحابه و قد قالوا له: يا ابن رسول اللّه إنّ
أمير المؤمنين عليه السّلام ذكر من أمر المختار و لم يقل متى يكون قتله لمن يقتل؟ فقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: [صدق أمير المؤمنين] أولا اخبركم متى يكون؟ قالوا: بلى، قال: يوم كذا إلى ثلاث سنين من قولي هذا، و سيؤتى برأس عبيد اللّه بن زياد و شمر بن ذي الجوشن- عليهما اللّعنة- في يوم كذا و كذا و سنأكل و هما بين أيدينا ننظر إليهما قال:
فلمّا كان اليوم الّذي أخبرهم أنّه يكون فيه القتل من المختار لأصحاب بني اميّة كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام مع أصحابه على مائدة إذ قال لهم: معاشر إخواننا طيّبوا انفسكم 6711 ، فإنّكم تأكلون و ظلمة بني اميّة يحصدون، قالوا: أين؟ قال: في موضع كذا يقتلهم المختار و سيؤتى برأسين يوم كذا و كذا، فلمّا كان في ذلك اليوم اتي بالرأسين لمّا أراد أن يقعد للأكل و قد فرغ من صلاته، فلمّا رآهما سجد، و قال: الحمد للّه الّذي لم يمتني حتى أراني، فجعل يأكل و ينظر إليهما فلمّا كان وقت الحلوى لم يأت بالحلوى لأنّهم 6712 كانوا قد اشتغلوا عن عمله بخبر الرأسين فقال ندماؤه 6713 : و لم يعمل 6714 اليوم الحلوى، فقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: لا نريد حلوى أحلى من نظرنا إلى هذين الرأسين ثمّ عاد إلى قول أمير المؤمنين عليه السّلام قال: و ما للكافرين و الفاسقين عند اللّه أعظم و أوفى 6715 6716 .
توضيح: قوله عليه السّلام «فكان [ذلك] بعد قوله هذا» أي ولد المختار، بعد قول أمير المؤمنين عليه السّلام هذا بزمان.
3- باب بعض ما جرى على يديه و أيدي أوليائه من قتل قتلة الحسين عليه السّلام
الأخبار: الصحابة و التابعين و الرواة
1- أمالي الطوسي: المفيد، عن محمّد بن عمران المرزباني، عن محمّد بن إبراهيم، عن الحارث بن أبي اسامة قال: حدّثنا 6717 المدائنيّ، عن رجاله أنّ المختار بن أبي
عبيدة الثقفي- رحمه اللّه- ظهر بالكوفة ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من [شهر] ربيع الآخر سنة ستّ و ستّين، فبايعه النّاس على كتاب اللّه و سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الطلب بدم الحسين بن عليّ عليهما السّلام و دماء أهل بيته- رحمة اللّه عليهم- و الدفع عن الضعفاء فقال الشاعر في ذلك:
و لمّا دعا المختار جئنا لنصره
على الخيل تردي 6718 من كميت و أشقرا
دعا يا لثارات الحسين فأقبلت
تعادي بفرسان الصّباح لتثأرا
و نهض المختار إلى عبد اللّه بن مطيع و كان على الكوفة من قبل ابن الزبير فأخرجه و أصحابه منها منهزمين، و أقام بالكوفة إلى المحرّم، سنة سبع و ستّين، ثمّ عمد على إنفاذ الجيوش إلى ابن زياد- لعنه اللّه- و كان بأرض الجزيرة فصيّر على شرطه أبا عبد اللّه الجدليّ و أبا عمارة كيسان مولى عربيّة 6719 و أمر إبراهيم بن الأشتر- رحمة اللّه عليه- بالتأهّب للمسير إلى ابن زياد- لعنه اللّه- و أمّره على الأجناد فخرج إبراهيم يوم السبت لسبع خلون من المحرّم سنة سبع و ستّين في ألفين من مذحج و أسد و ألفين من تميم و همدان، و ألف و خمسمائة من قبائل المدينة و ألف و خمسمائة من كندة و ربيعة و ألفين من الحمراء 6720 ، و قال بعضهم: كان ابن الأشتر في أربعة آلاف من القبائل 6721 و ثمانية آلاف من الحمراء.
و شيّع المختار إبراهيم بن الأشتر- رحمهما اللّه- ما شيا فقال له إبراهيم: اركب رحمك اللّه فقال: إنّي لأحتسب الأجر في خطاي معك و احبّ أن تغبّر قدماي في نصر آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله، ثمّ ودّعه و انصرف فسار ابن الأشتر حتّى أتى المدائن ثمّ سار يريد ابن زياد- لعنة اللّه عليه- فشخص المختار عن الكوفة لمّا أتاه أنّ ابن الأشتر قد ارتحل من المدائن و أقبل حتّى نزل المدائن.
فلمّا نزل ابن الأشتر نهر الخازر بالموصل أقبل ابن زياد- لعنه اللّه- في الجموع
فنزل على أربعة فراسخ من عسكر ابن الأشتر ثمّ التقوا فحضّ ابن الأشتر أصحابه و قال: يا أهل الحقّ و أنصار الدّين هذا ابن زياد قاتل الحسين بن عليّ و أهل بيته قد أتاكم اللّه به و بحزبه حزب الشيطان فقاتلوهم بنيّة و صبر لعلّ اللّه يقتله بأيديكم و يشفي صدوركم.
و تزاحفوا و نادى أهل العراق يا آل ثارات الحسين! فجال أصحاب ابن الأشتر جولة فناداهم يا شرطة اللّه الصبر الصبر فتراجعوا فقال لهم عبد اللّه بن بشّار 6722 بن أبي عقب الدئليّ: حدّثني خليلي إنّا نلقى أهل الشام على نهر يقال له الخازر فيكشفونا حتّى نقول: هي هي، ثمّ نكرّ عليهم فنقتل أميرهم فابشروا و اصبروا فانّكم لهم قاهرون.
ثمّ حمل ابن الأشتر رحمه اللّه يمينا فخالط القلب، و كسرهم 6723 أهل العراق فركبوهم يقتلونهم فانجلت الغمّة و قد قتل عبيد اللّه بن زياد، و حصين بن نمير، و شرحبيل «بن» 6724 ذي الكلاع، و ابن حوشب، و غالب الباهليّ، و عبد اللّه بن إياس السلميّ، و أبو الأشرس الّذي كان على خراسان، و أعيان أصحابه لعنهم اللّه.
فقال ابن الأشتر لأصحابه: إنّي رأيت بعد ما انكشف الناس طائفة منهم قد صبرت تقاتل فأقدمت عليهم و أقبل رجل آخر في كبكبة كأنّه بغل أقمر يغري 6725 الناس لا يدنو منه أحد إلّا صرعه، فدنا منّي فضربت يده فأبنتها و سقط على شاطئ نهر (فشرقت يداه و غربت) 6726 رجلاه فقتلته، و وجدت منه ريح المسك و أظنّه ابن زياد فاطلبوه فجاء رجل فنزع خفّيه و تأمّله فإذا هو ابن زياد- لعنه اللّه- على ما وصف ابن الأشتر فاجتزّ رأسه و استوقدوا عامّة اللّيل بجسده فنظر إليه مهران مولى زياد و كان يحبّه حبّا شديدا فحلف أن لا يأكل شحما أبدا فأصبح الناس فحووا ما في العسكر، و هرب غلام لعبيد اللّه إلى الشام.
فقال له عبد الملك بن مروان: متى عهدك بابن زياد؟ فقال: جال الناس فتقدّم فقاتل و قال: ائتني بجرّة فيها ماء فأتيته فاحتملها فشرب منها و صبّ الماء بين
درعه و جسده و صبّ على ناصية فرسه فصهل ثمّ اقتحمه 6727 فهذا آخر عهدي به.
قال: و بعث ابن الأشتر برأس ابن زياد إلى المختار و أعيان من كان معه فقدّم بالرؤوس و المختار يتغدّى فالقيت بين يديه، فقال: الحمد للّه ربّ العالمين وضع رأس الحسين بن عليّ عليهما السّلام بين يدي ابن زياد- لعنه اللّه- و هو يتغدّى، و اتيت برأس ابن زياد و أنا أتغدّى، قال: و انسابت 6728 حيّة بيضاء تخلّل الرءوس حتّى دخلت في أنف ابن زياد- لعنه اللّه- و خرجت من اذنه و دخلت في اذنه و خرجت من أنفه، فلمّا فرغ المختار من الغداء قام فوطّأ وجه ابن زياد بنعله، ثمّ رمى بها إلى مولى له و قال:
اغسلها فإنّي وضعتها على وجه نجس كافر.
و خرج المختار إلى الكوفة و بعث برأس ابن زياد و رأس حصين بن نمير (و رأس شرحبيل بن ذي الكلاع) 6729 مع عبد الرحمن بن أبي عمير الثقفيّ و عبد اللّه بن شدّاد الجشميّ 6730 و السائب بن مالك الأشعريّ إلى محمّد بن الحنفية بمكّة، و عليّ بن الحسين عليهما السّلام يومئذ بمكّة و كتب إليه معهم.
أمّا بعد: فإنّي بعثت أنصارك و شيعتك إلى عدوّك يطلبونه بدم أخيك المظلوم الشهيد، فخرجوا محتسبين محنقين أسفين، فلقوهم دون نصيبين 6731 ، فقتلهم ربّ العباد و الحمد للّه ربّ العالمين الذي طلب لكم الثأر، و أدرك لكم رؤساء 6732 أعدائكم فقتلهم في كلّ فجّ و غرّقهم في كل بحر، فشفى بذلك صدور قوم مؤمنين، و أذهب غيظ قلوبهم.
و قدموا بالكتاب و الرءوس عليه فبعث برأس ابن زياد- لعنة اللّه عليه- إلى عليّ بن الحسين عليهما السّلام فادخل عليه و هو يتغدّى فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: