کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
فقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: أ تدرون ما تقول 7285 الظبية؟ قالوا: لا، قال (إنّها تقول) 7286 : ردّ اللّه عليكم كلّ غائب [لكم] و غفر لعلّي بن الحسين كما ردّ عليّ ولدي 7287 .
توضيح: قال الجوهريّ: بصبص الكلب و تبصبص: حرّك ذنبه و التبصبص: التملّق (و الخشف مثلّثة ولد الظبي).
2- الخرائج و الجرائح: روي عن بكر بن محمّد، عن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام 7288 ، قال: خرج أبي في نفر من أهل بيته و اصحابه إلى بعض حيطانه و أمر بإصلاح سفرة، فلمّا وضعت ليأكلوا أقبل ظبيّ من الصحراء يتبغّم 7289 فدنا من أبي فقالوا: يا ابن رسول اللّه ما يقول هذا الظبي؟
قال: يشكو أنّه لم يأكل منذ ثلاث شيئا فلا تمسّوه حتى أدعوه ليأكل معنا.
قالوا: نعم فدعاه 7290 فجاء فأكل 7291 معهم فوضع رجل منهم يده على ظهره فنفر، فقال أبي: أ لم تضمنوا لي أنّكم لا تمسّوه 7292 ؟
فحلف الرجل أنّه لم يرد به سوءا فكلّمه أبي و قال للظبي: ارجع فلا بأس عليك فرجع يأكل حتى شبع ثم تبغّم 7293 و انطلق.
فقالوا: يا ابن رسول اللّه ما قال؟ قال: دعا لكم و انصرف 7294 .
3- الاختصاص و بصائر الدرجات: الحسن بن عليّ، و محمّد بن أحمد، عن 7295 محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد الحنّاط، عن محمّد بن سكين 7296 ،
عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: بينا عليّ بن الحسين عليهما السّلام مع أصحابه إذ أقبل ظبية 7297 من الصحراء حتى قامت حذاءه 7298 و صوّتت 7299 .
فقال بعض القوم: يا ابن رسول اللّه ما تقول هذه الظبية؟
قال: تزعم 7300 أنّ فلانا القرشي أخذ خشفها بالأمس، و إنّها لم ترضعه من أمس شيئا، فبعث إليه عليّ بن الحسين عليهما السّلام: أرسل إليّ بالخشف [فبعث به] «فلمّا رأت صوتت 7301 » و ضربت بيديها «ثم أرضعته، قال:» 7302 فوهبه عليّ بن الحسين عليهما السّلام لها و كلّمها بكلام نحو (من) 7303 كلامها [فتحمحمت و ضربت بيديها] و انطلقت و الخشف معها. فقالوا [له]: يا ابن رسول اللّه ما الذي قالت 7304 ؟
[ف] قال: دعت اللّه لكم «و جزاكم بخير» 7305
المناقب لابن شهرآشوب: يونس الحرّ، عن الفتّال 7306 ، و القلادة، عن أبي حاتم، و الوسيلة، عن الملّا، بالإسناد عن جابر مثله 7307 .
4- الخرائج و الجرائح: روي عن جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الباقر عليه السّلام قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام جالسا مع جماعة إذ أقبلت ظبية من الصحراء حتى وقفت قدّامه فهمهمت 7308 و ضربت «بيدها الأرض» 7309 .
فقال بعضهم: يا ابن رسول اللّه ما شأن هذه الظبية قد أتتك مستأنسه؟
قال: تذكر أنّ ابنا ليزيد طلب من 7310 أبيه خشفا فأمر بعض الصيّادين أن يصيد له
خشفا فصاد بالأمس خشف هذه الظبية، و لم تكن قد أرضعته، فانّها تسأل أن يحمله 7311 إليها لترضعه و تردّه عليه، فأرسل عليّ بن الحسين عليهما السّلام إلى الصيّاد فأحضره و قال [له]: إنّ هذه الظبية تزعم أنّك أخذت خشفا لها و أنّها 7312 لم تسقه لبنا منذ أخذته و قد سألتني أن اسألك أن تتصدّق به عليها.
فقال: يا ابن رسول اللّه لست أستجرئ على هذا، قال: إنّى أسألك أن تأتي به إليها لترضعه و تردّه عليك 7313 ففعل الصيّاد، فلمّا رأته همهمت 7314 و دموعها تجري.
فقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام للصيّاد: بحقّي عليك إلّا وهبته لها (فوهبه لها) فانطلقت مع الخشف و قالت 7315 : أشهد أنّك من أهل بيت الرحمة و أنّ بني اميّة من أهل بيت اللعنة.
كشف الغمّة: من كتاب الدلائل للحميري مثله 7316 .
5- كشف الغمّة: من كتاب الدلائل [لعبد اللّه] الحميري، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: إنّ أبي خرج إلى ماله و معنا ناس من مواليه و غيرهم 7317 ، فوضعت المائدة لنتغذّى 7318 و جاء ظبي و كان منه قريبا.
فقال له: يا ظبي أنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب و امّي فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله هلمّ إلى هذا الغذاء 7319 ، فجاء الظبي حتى أكل معهم ما شاء اللّه [أن] يأكل، ثمّ تنحّى الظبي، فقال [له] بعض غلمانه: ردّه 7320 علينا، فقال لهم:
لا تخفروا ذمّتي. قالوا: لا.
فقال [له]: يا ظبي أنا عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب و امّي فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله هلمّ إلى هذا الغذاء 7321 و أنت آمن في ذمّتي، فجاء الظبي [في
الحال] حتى قام على المائدة فأكل 7322 معهم، فوضع رجل من جلسائه يده على ظهره فنفر الظبي. فقال عليّ بن الحسين عليهما السّلام: أخفرت ذمّتي لا كلّمتك كلمة أبدا 7323 .
الكتب:
6- كشف الغمّة: كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام في سفر، و كان يتغدّى 7324 و عنده رجل فأقبل غزال في ناحية يتقمّم 7325 و كانوا يأكلون على سفرة في ذلك الموضع.
فقال [له] عليّ بن الحسين عليه السّلام: ادن فكل فأنت آمن، فدنا الغزال فأقبل يتقمّم من السفرة، فقام الرجل الذي كان يأكل معه بحصاة فقذف بها ظهره فنفر الغزال و مضى.
فقال له عليّ بن الحسين عليهما السّلام: أخفرت ذمّتي! لا كلّمتك كلمة أبدا 7326 .
6- باب معجزته عليه السّلام في الناقة
الكتب:
1- كشف الغمّة: و تلكّأت عليه ناقته بين جبال رضوى 7327 ، فأناخها، ثمّ أراها السوط و القضيب، ثمّ قال: لتنطلقنّ أو لافعلنّ، فانطلقت و ما تلكّأت بعدها 7328 .
بيان: قال الفيروزآبادي: تلكّأ عليه اعتلّ، و عنه أبطأ.
أقول: سيأتي في باب ما ورد من حال ناقته بعد وفاته بعض ما يتعلّق بالناقة من معجزته إن شاء اللّه تعالى.
7- باب معجزته عليه السّلام في الحوت
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: في حديث أبي حمزة الثماليّ أنّه دخل عبد اللّه بن عمر على زين العابدين عليه السّلام و قال: يا ابن الحسين أنت الذي تقول: إنّ يونس بن متّى إنّما لقي من الحوت ما لقي لانّه عرضت عليه ولاية جدّي فتوقّف عندها؟ قال: بلى ثكلتك امّك. قال: فأرني (أنت) 7329 ذلك إن كنت من الصادقين، فأمر بشدّ عينيه بعصابة و عينيّ بعصابة ثم أمر بعد ساعة بفتح أعيننا فإذا نحن على شاطئ البحر تضرب أمواجه.
فقال ابن عمر: يا سيدي دمي في رقبتك، اللّه اللّه في نفسي فقال: هيه و أريه إن كنت من الصادقين.
ثم قال: يا أيّها 7330 الحوت قال: فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم، و هو يقول: لبّيك لبّيك يا ولي اللّه، فقال: من أنت؟ قال: أنا حوت يونس يا سيدي قال: أنبئنا بالخبر.
قال: يا سيدي إنّ اللّه تعالى لم يبعث نبيّا من آدم الى أن صار جدّك محمّد صلى اللّه عليه و آله إلّا و قد عرض عليه ولايتكم أهل البيت، فمن قبلها من الأنبياء سلم و تخلّص، و من توقّف عنها و تمنّع 7331 في حملها، لقي ما لقي آدم من المعصية، و ما لقي نوح من الغرق، و ما لقي إبراهيم من النار، و ما لقي يوسف من الجبّ، و ما لقي أيّوب من البلاء، و ما لقي داود من الخطيئة، إلى أن بعث اللّه يونس فأوحى اللّه إليه:
أن يا يونس، تولّ أمير المؤمنين عليّا و الأئمّة الراشدين من صلبه- في كلام له- قال: فكيف أتولّى من [لم أره و] لم أعرفه و ذهب مغتاظا.
فأوحى اللّه تعالى إليّ أن التقمي 7332 يونس و لا توهني له عظما، فمكث في بطني
أربعين صباحا يطوف معي 7333 البحار في ظلمات ثلاث 7334 ينادي أنّه لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين قد قبلت ولاية عليّ بن أبي طالب، و الأئمّة الراشدين من ولده.
فلمّا (أن) آمن بولايتكم أمرني ربّي فقذفته على ساحل البحر.