کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
5- باب احتجاج أبي بكر الحضرمي عليه
الأخبار، الأصحاب:
1- رجال الكشّي: ابن قتيبة، عن الفضل، عن أبيه، عن محمّد بن جمهور، عن بكار بن أبي بكر الحضرميّ قال: دخل أبو بكر و علقمة على زيد بن عليّ، و كان علقمة أكبر من أبي، فجلس أحدهما عن يمينه و الآخر عن يساره، و كان بلغهما 8366 أنّه قال:
ليس الإمام منّا من أرخى عليه ستره، إنّما الإمام من شهر سيفه، فقال له أبو بكر و كان أجرأهما 8367 : يا أبا الحسين 8368 أخبرني عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أ كان إماما و هو مرخ عليه ستره، أو لم يكن إماما حتى خرج و شهر سيفه؟
قال: و كان زيد يبصر الكلام، قال: فسكت فلم يجبه، فردّ عليه الكلام ثلاث مرّات، كلّ ذلك لا يجيبه بشيء، فقال له أبو بكر: إن كان عليّ بن أبي طالب إماما، فقد يجوز أن يكون بعده إمام مرخ [عليه] ستره و إن كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام لم يكن إماما و هو مرخ عليه ستره، فأنت ما جاء بك هاهنا؟ قال: فطلب إلى 8369 علقمة أن يكفّ عنه فكفّ (عنه).
قال 8370 : و كتب إليّ الشاذ انيّ أبو عبد اللّه يذكر عن الفضل عن أبيه مثله.
المناقب لابن شهرآشوب: مرسلا مثله 8371 .
19- أبواب احتجاجات الأصحاب على الزيديّة
1- باب احتجاج أبي خالد القمّاط على الزيديّ
الأخبار، الأصحاب:
1- رجال الكشّي: محمّد بن مسعود قال: كتب إليّ أبو عبد اللّه عليه السلام يذكر عن الفضل، عن محمّد بن جمهور، عن يونس، عن ابن رئاب، عن أبي خالد القمّاط قال: قال لي رجل من الزيديّة أيّام زيد: ما منعك أن تخرج مع زيد؟
قال: قلت له: إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة، فالخارج قبله هالك، و إن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة، فالخارج و الجالس موسّع لهما فلم يرد عليّ 8372 شيء.
قال: فمضيت من فوري إلى أبي عبد اللّه عليه السلام فأخبرته بما قال لي الزيديّ و بما قلت له، و كان متّكئا فجلس، ثمّ قال: أخذته من بين يديه، و من خلفه، و عن يمينه، و (عن) شماله، و من فوقه، و من تحته، ثمّ لم تجعل له مخرجا 8373 .
2- باب احتجاج الحسن بن الحسين على الزيديّ
الأخبار، الأصحاب:
1- رجال الكشّي: حمدويه، عن أيّوب، عن حنّان بن سدير قال: كنت جالسا عند الحسن بن الحسين، فجاء سعيد بن منصور و كان من رؤساء الزيديّة فقال: ما ترى في النبيذ؟ فإنّ زيدا كان يشربه عندنا.
قال: ما اصدّق على زيد أنّه [ي] شرب مسكرا.
قال: بلى قد (ي) شربه.
قال: فإن كان فعل، فإنّ زيدا ليس بنبيّ و لا وصيّ نبيّ، إنّما هو رجل من آل محمّد صلى اللّه عليه و آله يخطئ و يصيب 8374 .
3- باب احتجاج الشيخ المفيد على الزيديّ
الكتب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: و سأل زيديّ الشيخ المفيد و أراد الفتنة فقال:
بأيّ شيء استجزت 8375 إنكار إمامة زيد؟
فقال: إنّك قد ظننت عليّ ظنا باطلا، و قولي في زيد لا يخالفني فيه أحد من الزيديّة، فقال: و ما مذهبك فيه؟
قال: أثبت «من إمامته ما تثبته» 8376 الزيديّة، و أنفي عنه من ذلك [ما] تنفيه، و أقول: كان إماما في العلم و الزهد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و أنفي عنه الإمامة الموجبة لصاحبها العصمة، و النصّ، و المعجز، فهذا ما لا يخالفني عليه أحد 8377 .
20- أبواب إخبار النبيّ صلى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السلام و الصحابة و التابعين بشهادة زيد
1- باب إخبار النبيّ صلى اللّه عليه و آله بشهادته
الأخبار، الرسول صلى اللّه عليه و آله
1- السرائر لابن إدريس: عن حذيفة بن اليمان قال: نظر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله إلى زيد بن حارثة فقال: المقتول في اللّه، و المصلوب في أمّتي، و المظلوم من أهل بيتي (سميّ) هذا، و أشار بيده إلى زيد بن حارثة فقال: ادن منّي يا زيد، زادك اسمك عندي حبّا فأنت سميّ الحبيب من أهل بيتي 8378 .
2- مقاتل الطالبيّين: باسناده، عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: يقتل رجل من أهل بيتي فيصلب لا ترى الجنّة عين رأت عورته 8379 .
2- باب إخبار محمّد بن الحنفيّة بشهادته
الاخبار، محمد بن الحنفيّة رضي اللّه عنه:
1- مقاتل الطالبيّين: باسناده، عن عبد اللّه بن محمّد بن الحنفيّة قال: مرّ زيد بن عليّ بن الحسين على محمّد بن الحنفيّة فرقّ له و أجلسه، و قال: اعيذك باللّه يا ابن أخي أن تكون زيدا المصلوب بالعراق [و] لا ينظر أحد إلى عورته و لا ينظره إلّا كان في أسفل درك من جهنّم 8380 .
2- أمالي الصدوق: أحمد بن محمّد بن رزمة القزوينيّ، عن أحمد بن عيسى العلويّ، عن عبد اللّه بن يحيى، عن عبّاد بن يعقوب، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي رافع، عن عون بن عبد اللّه قال: كنت مع محمّد بن عليّ بن الحنفيّة في فناء داره فمرّ به زيد بن الحسن، فرفع طرفه إليه ثمّ قال: ليقتلنّ من ولد الحسين رجل يقال له زيد بن علي، و ليصلبنّ بالعراق، من نظر إلى عورته 8381 فلم ينصره أكبّه اللّه على وجهه في النار 8382 .
بيان: أقول: يظهر من هذا الخبر انّ «بن عليّ بن الحسين» في الخبر السابق، طغيان القلم من الرواة أو النسّاخ و مؤيّده قوله: يا ابن أخي و يحتمل أن يكون كما هو و قول يا ابن أخي بواسطة كما هو المتعارف و اللّه يعلم.
3- باب إخبار علي بن الحسين عليهما السّلام بشهادته
الأخبار، الأئمّة، زين العابدين عليه السلام:
1- مقاتل الطالبيّين: بإسناده عن خالد مولى آل الزبير قال: كنّا عند علي بن الحسين عليهما السلام فدعا ابنا له يقال له: زيد، فكبا لوجهه و جعل يمسح الدم عن وجهه، و يقول: اعيذك باللّه أن تكون زيدا المصلوب بالكناسة، من نظر إلى عورته متعمدا أصلى اللّه وجهه النار 8383 .
4- باب إخبار الباقر عليه السلام بشهادته
الأخبار،
الباقر عن آبائه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله
1- كفاية الأثر: في خبر محمّد بن مسلم المتقدّم ذكره في باب ما ورد أنّ زيدا يقرّ بالأئمّة الاثنا عشر، عن الباقر عليه السلام أنّه قال: يا ابن مسلم، حدّثني أبي، عن أبيه الحسين عليه السلام قال: وضع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله يده على كتفي، و قال: يا حسين 8384 يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل مظلوما إذا كان يوم القيامة حشر (و أصحابه) إلى الجنّة 8385 .
وحده:
2- مقاتل الطالبيّين: بإسناده، عن يونس بن جناب قال: جئت مع أبي جعفر عليه السلام الى الكتّاب 8386 فدعا زيدا فاعتنقه، و ألزق بطنه ببطنه، و قال: أعيذك باللّه أن تكون صليب الكناسة 8387 .
3- الخرائج و الجرائح: روي عن محمد بن أبي حازم قال: كنت عند أبي جعفر فمرّ بنا زيد بن عليّ، فقال أبو جعفر عليه السلام: أما و اللّه ليخرجنّ بالكوفة و ليقتلنّ و ليطافنّ برأسه، ثم يؤتى به فينصب على قصبة في هذا الموضع- و أشار إلى الموضع الذي صلب 8388 فيه- قال: سمع «اذناي منه» 8389 ثم رأت عينيّ بعد ذلك فبلغنا خروجه و قتله، ثم مكثنا ما شاء اللّه فرأينا يطاف برأسه فنصب في ذلك الموضع على قصبة فتعجّبنا.
و في رواية أنّ الباقر عليه السلام قال: سيخرج زيد أخي بعد موتي و يدعو الناس إلى نفسه و يخلع جعفرا ابني و لا يلبث إلّا ثلاثا حتى يقتل و يصلب ثم يحرق بالنار و يذرّى
في الريح و يمثّل [به] مثلة ما مثّل به أحد قبله 8390 .
- أقول: سيأتي الخبر مع شرحه و مثله في باب علم الباقر عليه السلام بالمغيبات الآتية.
5- باب إخبار الصادق عليه السلام بشهادته
الأخبار، الأئمّة، الصادق عليه السلام:
1- أمالي الصدوق: ابن موسى، عن علي بن الحسين [العلوي] العباسي، عن الحسن بن علي الناصر، عن أحمد بن رشد، عن عمّه أبي معمّر سعيد بن خيثم 8391 ، عن أخيه معمّر قال: كنت جالسا عند الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام فجاء زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام فأخذ بعضادتي الباب، فقال له الصادق عليه السلام: يا عمّ اعيذك باللّه أن تكون المصلوب بالكناسة، فقالت له أمّ زيد: و اللّه ما يحملك على هذا القول غير الحسد لابني، فقال عليه السلام: يا ليته حسدا يا ليته حسدا [يا ليته حسدا] ثلاثا.
ثمّ قال: حدّثني أبي، عن جدّي عليهما السلام أنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد، يقتل بالكوفة و يصلب بالكناسة يخرج من قبره نبشا تفتح لروحه أبواب السماء يتبهّج 8392 به أهل السماوات يجعل روحه في حوصلة طير أخضر 8393 يسرح في الجنّة حيث يشاء.