کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
5- باب حال عبد اللّه بن المبارك
الأخبار: الأئمّة: الباقر عليه السّلام:
1- المناقب لابن شهرآشوب: بكر بن صالح: إنّ عبد اللّه بن المبارك 10697 أتى أبا جعفر عليه السّلام فقال: إنّي رويت عن آبائك عليهم السّلام أنّ كلّ فتح بضلال فهو للإمام؟
فقال: نعم. قلت: جعلت فداك، فإنّهم أتوا بي من بعض فتوح الضلال، و قد تخلّصت ممّن ملكوني بسبب، و قد أتيتك مسترقّا مستعبدا. قال عليه السّلام: قد قبلت.
فلمّا كان وقت خروجه إلى مكّة، قال: إنّي مذ حججت فتزوّجت، و مكسبي ممّا يعطف عليّ إخواني، لا شيء لي غيره، فمرني بأمرك.
فقال عليه السّلام: انصرف إلى بلادك و أنت من حجّك و تزويجك و كسبك في حلّ.
ثمّ أتاه بعد ستّ سنين، و ذكر له العبوديّة التي ألزمها نفسه، فقال:
أنت حرّ لوجه اللّه. فقال: اكتب لي به عهدا. فخرج كتابه:
بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا كتاب محمّد بن عليّ الهاشمي العلويّ لعبد اللّه بن المبارك فتاه: إنّي أعتقك لوجه اللّه و الدار الآخرة، لا ربّ لك إلّا اللّه، و ليس عليك سيّد، و أنت مولاي و مولى عقبي من بعدي؛ و كتب في المحرّم سنة ثلاث عشرة و مائة، و وقّع فيه محمّد بن عليّ بخطّ يده، و ختمه بخاتمه. 10698
استدراك
(6) باب حال سالم بن أبي حفصة
(1) رجال الكشّي: محمّد بن مسعود، قال: حدّثني عليّ بن محمّد، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي نصر 10699 ، عن الحسن بن موسى، عن زرارة، قال:
لقيت سالم بن أبي حفصة 10700 فقال لي: و يحك يا زرارة! إنّ أبا جعفر قال لي:
أخبرني عن النخل عندكم بالعراق ينبت قائما أو معترضا؟ قال: فأخبرته أنّه ينبت قائما. قال: فأخبرني عن ثمركم حلو هو؟ و سألني عن حمل النخل كيف يحمل؟ فأخبرته، و سألني عن السفن تسير في الماء أو في البرّ؟ قال: فوصفت له أنّها تسير في البحر، و يمدّونها الرجال بصدورهم، فآتمّ بإمام لا يعرف هذا؟!
قال: فدخلت الطواف، و أنا مغتمّ لما سمعت منه، فلقيت أبا جعفر عليه السّلام فأخبرته بما قال لي، فلمّا جاوزنا الحجر الأسود، قال:
إله عن ذكره، فإنّه- و اللّه- لا يؤول إلى خير أبدا. 10701
(2) و منه: وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد: حدّثني العبيدي، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، قال: حدّثني أبو عبيدة الحذّاء، قال: أخبرت أبا جعفر عليه السّلام بما قال سالم بن أبي حفصة في الإمام؛
فقال: ويل سالم! يا ويل سالم! ما يدري سالم ما منزلة الإمام! إنّ منزلة الإمام أعظم ممّا يذهب إليه سالم و الناس أجمعون. 10702
(3) و منه: حمدويه و إبراهيم، قالا: حدّثنا أيّوب بن نوح، عن صفوان، قال:
حدّثني فضيل الأعور، عن أبي عبيدة الحذّاء، قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام:
إنّ سالم بن أبي حفصة يقول لي: ما بلغك أنّه من مات و ليس له إمام كانت ميتته ميتة جاهلية؟ فأقول: بلى. فيقول: من إمامك؟ فأقول: أئمّتي آل محمّد عليه و عليهم السّلام.
فيقول: و اللّه ما أسمعك عرفت إماما!
قال أبو جعفر عليه السّلام! ويح سالم! و ما يدري سالم ما منزلة الإمام!
منزلة الإمام أعظم و أفضل ممّا يذهب إليه سالم و الناس أجمعون. 10703
(7) باب حال سلمة بن كهيل و أبي المقدام و كثير النوّاء و سالم بن أبي حفصة و جماعة
(1) رجال الكشّي: سعد الكشي، قال: حدّثني علي بن محمّد القمي، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن عثمان الرواسي، عن سدير، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السّلام و معي سلمة بن كهيل، و أبو المقدام ثابت الحدّاد، و سالم بن أبي حفصة، و كثير النوّاء و جماعة معهم، و عند أبي جعفر أخوه زيد بن عليّ عليهم السّلام فقالوا لأبي جعفر عليه السّلام:
نتولّى عليّا و حسنا و حسينا و نتبرّأ من أعدائهم؟ قال عليه السّلام: نعم.
قالوا: نتولّى أبا بكر و عمر و نتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن عليّ و قال لهم: أ تتبرّءون من فاطمة؟! بترتم أمرنا، بتركم اللّه. فيومئذ سمّوا البتريّة. 10704
(2) و منه: عليّ بن الحسن، قال: حدّثني العبّاس بن عامر، و جعفر بن محمّد عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول:
إنّ الحكم بن عتيبة، و كثيرا، و أبا المقدام، و التمّار- يعني سالما- أضلّوا كثيرا ممّن ضلّ هؤلاء، و إنّهم ممّن قال اللّه عزّ و جلّ:
وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ 10705 . 10706
(8) باب حال عقبة بن بشير الأسدي
(1) رجال الكشّي: حمدويه، و إبراهيم، قالا: حدّثنا أيّوب بن نوح، قال:
أخبرنا حنان، عن عقبة بن بشير الأسدي 10707 ، قال:
دخلت على أبي جعفر عليه السّلام، فقلت له: إنّي في الحسب الضخم من قومي، إنّ قومي كان لهم عريف 10708 فهلك، فأرادوا أن يعرّفوني عليهم، فما ترى لي؟
قال: فقال أبو جعفر عليه السّلام: تمنّ علينا بحسبك، إنّ اللّه تعالى رفع بالإيمان من كان الناس سمّوه وضيعا إذا كان مؤمنا، و وضع بالكفر من كان [الناس] يسمّونه شريفا، إذا كان كافرا، و ليس لأحد على أحد فضل إلّا بتقوى اللّه.
و أمّا قولك: «إنّ قومي كان لهم عريف فهلك، فأرادوا أن يعرّفوني عليهم» فإن كنت تكره الجنّة و تبغضها، فتعرّف على قومك بأخذ سلطان جائر بامرئ مسلم يسفك دمه، فتشركهم في دمه، و عسى أن لا تنال من دنياهم شيئا. 10709
(9) باب حال حمزة بن عمارة البربري
(1) رجال الكشّي: سعد، قال:
حدّثني أحمد بن محمّد، عن أبيه؛ و الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير؛
و حدّثني محمّد بن عيسى، عن يونس، و محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن عمر بن اذينة، عن بريد بن معاوية العجلي، قال: كان حمزة بن عمارة البربري 10710 لعنه اللّه يقول لأصحابه: إنّ أبا جعفر عليه السّلام يأتيني في كلّ ليلة، و لا يزال إنسان يزعم أنّه قد أراه إيّاه؛ فقدّر لي أنّي لقيت أبا جعفر عليه السّلام فحدّثته بما يقول حمزة، فقال:
كذب عليه لعنة اللّه، ما يقدر الشيطان أن يتمثّل في صورة نبيّ و لا وصيّ نبيّ. 10711
(10) باب حال بيان التبّان
(1) رجال الكشّي: قال 10712 : حدّثني الحسين بن الحسن بن بندار و محمّد بن قولويه القمّيان، قالا: حدّثنا سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، قال: حدّثنا يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال:
سمعته يقول: لعن اللّه بيان التبّان 10713 ، و إنّ بيانا لعنه اللّه كان يكذب على أبي؛
أشهد أنّ أبي عليّ بن الحسين كان عبدا صالحا. 10714
(2) الطبقات الكبرى لابن سعد: أخبرنا شهاب بن عبّاد، قال: حدّثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي الضحّاك، قال:
قال أبو جعفر عليه السّلام: اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من المغيرة بن سعيد، و بيان. 10715
*** 11- باب حاله عليه السّلام مع رجل من أهل زمانه و ما جرى بينهما
الأخبار: الأصحاب:
1- أمالي الطوسي: المفيد، عن زيد بن محمّد بن جعفر التيملي 10716 (عن الحسن بن الحكم الكندي) 10717 عن إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن خالد بن العلا، عن المنهال بن عمرو 10718 قال:
كنت جالسا مع محمّد بن عليّ الباقر عليهما السّلام إذ جاءه رجل فسلّم عليه، فردّ عليه السّلام، فقال الرجل: كيف أنتم؟
فقال له محمّد عليه السّلام: أو ما آن 10719 لكم أن تعلموا كيف نحن، إنّما مثلنا في هذه الامّة مثل بني إسرائيل [كان] يذبح أبناؤهم، و تستحيا نساؤهم، ألا و إنّ هؤلاء يذبّحون أبناءنا، و يستحيون 10720 نساءنا، زعمت العرب أنّ لهم فضلا على العجم فقالت العجم: و بم ذلك؟ قالوا: كان محمّد منّا 10721 عربيّا. قالوا لهم: صدقتم.
و زعمت قريش أنّ لها فضلا على غيرها من العرب، فقالت لهم العرب من غيرهم: و بم ذاك؟ قالوا: كان محمّد قرشيا. قالوا لهم: صدقتم.
فإن كان القوم صدقوا، فلنا فضل على الناس لأنّا ذرّية محمّد و أهل بيته خاصة و عترته، لا يشركنا في ذلك غيرنا. فقال له الرجل: و اللّه إنّي لاحبّكم أهل البيت.
قال: فاتّخذ للبلاء جلبابا 10722 فو اللّه إنّه لأسرع إلينا و إلى شيعتنا من السيل في الوادي، و بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم، و بنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم. 10723
استدراك
(12) باب ما جرى بينه عليه السّلام و بين بعض أهل زمانه