کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
فقال: لا و اللّه ما ترك عليّ كتابا، و إن كان ترك عليّ كتابا ما هو إلّا إهابين 11141 ، و لوددت أنّه عند غلامي هذا فما ابالي عليه.
قال: فجلس أبو عبد اللّه عليه السّلام، ثمّ أقبل علينا، فقال: ما هو- و اللّه- كما يقولون، إنّهما جفران مكتوب فيهما، لا و اللّه إنّهما لإهابان عليهما أصوافهما و أشعارهما مدحوسين 11142 كتبا في أحدهما، [و في الآخر] سلاح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و عندنا- و اللّه- صحيفة طولها سبعون ذراعا، ما خلق اللّه من حلال إلّا و هو فيها حتّى أرش الخدش- و قال بظفره على ذراعه [فخطّ به]-
و عندنا مصحف فاطمة عليها السلام أما و اللّه ما هو بالقرآن. 11143
6- و منه: في حديث عليّ بن سعيد، عنه عليه السّلام:
و عندي الجفر على رغم أنف من زعم. 11144
استدراك (1) بصائر الدرجات: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد [عمّن رواه] عن محمّد بن الحسن السري، عن عمّه عليّ بن السري الكرخي، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام، فدخل عليه شيخ و معه ابنه، فقال له الشيخ:
جعلت فداك، أمن شيعتكم أنا؟ فأخرج أبو عبد اللّه عليه السّلام صحيفة مثل فخذ البعير، فناوله طرفها، ثمّ قال: أدرج. فأدرجه حتّى أوقفه على حرف من حروف المعجم، فإذا اسم ابنه قبل اسمه، فصاح الابن فرحا: 11145 اسمي و اللّه.
فوجم 11146 الشيخ، ثمّ قال له: أدرج. فأدرج، ثمّ أوقفه أيضا على اسمه كذلك. 11147
(2) و منه: الحسن بن عليّ بن النعمان، عن أبيه عليّ بن النعمان، عن بكر بن كرب قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فسمعناه يقول:
أما و اللّه، إنّ عندنا ما لا نحتاج إلى الناس، و إنّ الناس يحتاجون إلينا، إنّ عندنا الصحيفة سبعون ذراعا بخطّ عليّ و إملاء رسول اللّه صلّى اللّه عليهما و على أولادهما، فيها من كلّ حلال و حرام، و إنّكم لتأتوننا، فتدخلون علينا، فنعرف خياركم من شراركم. 11148
(3) الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول:
إنّ عندي الجفر الأبيض. قال: قلنا: فأيّ شيء فيه؟ قال عليه السّلام:
زبور داود، و توراة موسى، و إنجيل عيسى، و صحف إبراهيم عليه السّلام، و الحلال و الحرام، و مصحف فاطمة عليها السلام، ما أزعم أنّ فيه قرآنا، و فيه ما يحتاج الناس إلينا، و لا نحتاج إلى أحد، حتّى فيه الجلدة، و نصف الجلدة، و ربع الجلدة، و أرش الخدش.
و عندي الجفر الأحمر. قال: قلت: و أيّ شيء في الجفر الأحمر؟
قال: السلاح و ذلك أنّما يفتح للدم، يفتحه صاحب السيف للقتل.
فقال له عبد اللّه بن أبي يعفور: أصلحك اللّه، أ يعرف هذا بنو الحسن؟
فقال عليه السّلام: إي و اللّه، كما يعرفون الليل أنّه ليل، و النهار أنّه نهار، و لكنّهم يحملهم الحسد و طلب الدنيا على الجحود و الإنكار، و لو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيرا لهم. 11149
(4) ينابيع المودّة: قال الإمام جعفر الصادق عليه السّلام:
منّا الجفر الأبيض، و منّا الجفر الأحمر، و منّا الجفر الجامع. 11150
(5) و منه: قال الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: علمنا غابر و مزبور و كتاب مسطور في رقّ منشور، و نكت في القلوب، و مفاتيح أسرار الغيوب، و نقر في الأسماع، و لا ينفر عنه الطباع و عندنا الجفر الأبيض، و الجفر الأحمر، و الجفر الأكبر، و الجفر الأصغر؛
و منّا الفرس الغوّاص، و الفارس القنّاص 11151 . 11152
*** 9- باب أنّ عنده عليه السّلام الاسم الأعظم
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: إبراهيم بن إسحاق، عن عبد اللّه بن حمّاد، عن أبي بصير، و داود الرقّي، و معاوية بن عمّار [الدهني] و معاوية بن وهب، و ابن سنان، قال:
كنّا بالمدينة، حين بعث داود بن عليّ إلى المعلّى بن خنيس فقتله، فجلس أبو عبد اللّه عليه السّلام فلم يأته شهرا، قال: فبعث إليه أن ائتني، فأبى أن يأتيه، فبعث إليه خمس نفر من الحرس، فقال: ائتوني به، فإن أبى فأتوني به، أو برأسه.
فدخلوا عليه و هو يصلّي، و نحن نصلّي معه الزوال، فقالوا: أجب داود بن عليّ.
قال: فإن لم اجب؟ قالوا: أمرنا أن نأتيه برأسك! قال: و ما أظنّكم تقتلون ابن رسول اللّه قالوا: ما ندري ما تقول، و ما نعرف إلّا الطاعة.
قال: انصرفوا فإنّه خير لكم في دنياكم و آخرتكم.
قالوا: و اللّه لا ننصرف حتّى نذهب بك معنا، أو نذهب برأسك.
قال: فلمّا علم أنّ القوم لا يذهبون إلّا بذهاب رأسه، و خاف على نفسه، قالوا:
رأيناه قد رفع يديه، فوضعهما على منكبيه، ثمّ بسطهما، ثمّ دعا بسبّابته فسمعناه يقول:
«الساعة الساعة»! فسمعنا صراخا عاليا، فقالوا له: قم! فقال لهم: أما إنّ صاحبكم قد مات، و هذا الصراخ عليه، فابعثوا رجلا منكم، فإن لم يكن هذا الصراخ عليه قمت معكم.
قال: فبعثوا رجلا منهم، فما لبث أن أقبل، فقال:
يا هؤلاء قد مات صاحبكم، و هذا الصراخ عليه، فانصرفوا.
فقلنا له: جعلنا اللّه فداك، ما كان حاله؟ قال: قتل مولاي المعلّى بن خنيس، فلم آته منذ شهر، فبعث إليّ أن آتيه، فلمّا أن كان الساعة لم آته، فبعث إليّ ليضرب عنقي، فدعوت اللّه باسمه الأعظم، فبعث اللّه إليه ملكا بحربة، فطعنه في مذاكيره، فقتله.
فقلت له: فرفع اليدين، ما هو؟ قال: الابتهال. فقلت: فوضع يديك و جمعهما؟
فقال: التضرّع، قلت: و رفع الإصبع؟ قال: البصبصة. 11153
استدراك (1) رجال الكشّي: نصر بن الصباح، قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن أبي عثمان السجّادة، قال: حدّثني قاسم الصحّاف، عن رجل من أهل المدائن يعرفه القاسم، عن عمّار الساباطي، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام:
جعلت فداك، احبّ أن تخبرني باسم اللّه تعالى الأعظم؟ فقال لي: إنّك لن تقوى على ذلك! قال: فلمّا ألححت، قال: فمكانك إذا. ثمّ قام فدخل البيت هنيهة، ثمّ صاح بي:
ادخل. فدخلت، فقال لي: ما ذلك؟ فقلت: أخبرني به جعلت فداك!
قال: فوضع يده على الأرض، فنظرت إلى البيت يدور بي، و أخذني أمر عظيم كدت أهلك، فضحكت، فقلت: جعلت فداك، حسبي، لا اريد ذا. 11154
(10) باب أنّ عنده عليه السّلام اسم اللّه الأكبر
(1) بصائر الدرجات: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كان سليمان عنده اسم اللّه الأكبر- الّذي
إذا سئل به أعطى، و إذا دعي به أجاب- و لو كان اليوم لاحتاج إلينا. 11155
(11) باب أنّ عنده عليه السّلام اسم اللّه الأعظم، و أنّه كم حرف
(1) بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن حفص، عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ اسم اللّه الأعظم على ثلاثة و سبعين حرفا، كان عند آصف منها حرف واحد، فتكلّم به فخسف بالأرض ما بينه و بين سرير بلقيس، ثمّ تناول السرير بيده، ثمّ عادت الأرض كما كان أسرع من طرفة عين، و عندنا من الاسم اثنان و سبعون حرفا، و حرف عند اللّه تعالى استأثر به في علم الغيب المكتوب. 11156
(12) باب أنّ عنده عليه السّلام علم الكتاب
(1) بصائر الدرجات: حدّثنا أحمد بن موسى، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ 11157 قال: ففرّج أبو عبد اللّه عليه السّلام بين أصابعه فوضعها على صدره، ثمّ قال: و اللّه عندنا علم الكتاب كلّه. 11158
*** 13- باب إتيان الخضر إليه عليهما السّلام
الأخبار، م:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ أبا جعفر عليه السّلام كان في الحجر و معه ابنه جعفر عليه السّلام، فأتاه رجل فسلّم عليه، و جلس بين يديه، ثمّ قال: إنّي اريد أن أسألك.
قال: سل ابني جعفر.
قال: فتحوّل الرجل، فجلس إليه، ثمّ قال: أسألك؟ قال: سل عمّا بدا لك.
قال: أسألك عن رجل أذنب ذنبا عظيما [عظيما عظيما].
قال: أفطر يوما من شهر رمضان متعمّدا؟ قال: أعظم من ذلك.
قال: زنى في شهر رمضان؟ قال: أعظم من ذلك.
قال: قتل النفس؟ قال: أعظم من ذلك.
قال: إن كان من شيعة عليّ عليه السّلام مشى إلى بيت اللّه الحرام (من منزله، ثمّ ليحلف عند الحجر) 11159 أن لا يعود، و إن لم يكن من شيعته فلا بأس 11160 .
فقال له الرجل: رحمكم اللّه يا ولد فاطمة- ثلاثا- هكذا سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
ثمّ قام الرجل فذهب، فالتفت أبو جعفر عليه السّلام [إلى جعفر عليه السّلام] فقال:
عرفت الرجل؟ قال: لا. قال: ذلك الخضر، إنّما أردت أن اعرّفكه 11161 . 11162
2- مناقب ابن شهرآشوب: داود الرقّي، قال: خرج أخوان لي يريدان المزار، فعطش أحدهما عطشا شديدا، حتّى سقط من الحمار، و سقط الآخر في يده.
فقام فصلّى، و دعا اللّه و محمّدا و أمير المؤمنين و الأئمّة صلوات اللّه عليهم كان يدعو واحدا بعد واحد حتّى بلغ إلى آخرهم جعفر بن محمّد عليهم السّلام، فلم يزل يدعوه و يلوذ به، فإذا هو برجل قد قام عليه، و هو يقول: يا هذا! ما قصّتك؟
فذكر له حاله، فناوله قطعة عود، و قال: ضع هذا بين شفتيه، ففعل ذلك، فإذا هو قد فتح عينيه و استوى جالسا، و لا عطش به.
فمضى حتّى زار القبر، فلمّا انصرفا إلى الكوفة، أتى صاحب الدعاء المدينة، فدخل على الصادق عليه السّلام فقال له: اجلس، ما حال أخيك؟ أين العود؟ فقال: يا سيّدي! إنّي لمّا اصبت
بأخي اغتممت غمّا شديدا، فلمّا ردّ اللّه عليه روحه، نسيت العود من الفرح.
فقال الصادق عليه السّلام: أما إنّه ساعة صرت إلى غمّ أخيك، أتاني أخي الخضر عليه السّلام فبعثت إليك على يديه قطعة عود من شجرة طوبى، ثمّ التفت إلى خادم له، فقال:
عليّ بالسفط. فأتى به، ففتحه و أخرج منه قطعة العود بعينها، ثمّ أراها إيّاه حتّى عرفها، ثمّ ردّها إلى السفط. 11163
14- باب إتيان الملائكة إليه عليه السّلام
الأخبار، الأئمّة، الصادق عليه السّلام:
1- كشف الغمّة: و من كتاب الدلائل للحميري، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ 11164 .
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أما و اللّه لربما وسّدنا لهم الوسائد في منازلنا.
و عن الحسين بن [أبي] العلاء القلانسي، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام:
يا حسين- و ضرب بيده إلى مساور 11165 في البيت-! فقال: مساور طالما- و اللّه- اتّكأت عليها الملائكة، و ربّما التقطنا من زغبها 11166 .
و عن عبد اللّه [بن] النجاشي 11167 قال: كنت في حلقة عبد اللّه بن الحسن، فقال:
يا ابن النجاشي! اتّقوا اللّه، ما عندنا إلّا ما عند الناس.
قال: فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته بقوله، فقال: