کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
اللهمّ إنّا نعوذ بك من تخلّفه في قلوبنا، و توسّده عند رقادنا، و نبذه وراء ظهورنا؛
و نعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به وعظتنا؛
اللهمّ انفعنا بما صرّفت فيه من الآيات، و ذكّرنا بما ضربت فيه من المثلات 11471 ، و كفّر عنّا بتأويله السيّئات، و ضاعف لنا به جزاء الحسنات، و ارفعنا به ثوابا في الدرجات، و لقّنا به البشرى بعد الممات.
اللهمّ اجعله لنا زادا تقوّينا به في الموقف بين يديك، و طريقا واضحا نسلك به إليك، و علما نافعا نشكر به نعماءك، و تخشّعا صادقا نسبّح به أسماءك، فإنّك اتّخذت به علينا حجّة، قطعت به عذرنا، و اصطنعت به عندنا، نعمة قصر عنها شكرنا.
اللهمّ اجعله لنا وليّا يثبّتنا من الزلل، و دليلا يهدينا لصالح العمل، و عونا هاديا يقوّمنا من الميل، و عونا يقوينا من الملل، حتّى يبلغ بنا أفضل الأمل 11472 .
اللهمّ اجعله لنا شافعا يوم اللقاء، و سلاحا يوم الارتقاء، و حجيجا يوم القضاء، و نورا يوم الظلماء، يوم لا أرض و لا سماء، يوم يجزي كلّ ساع بما سعى.
اللهمّ اجعله لنا ريّا يوم الظمأ، و فوزا يوم الجزاء، من نار حامية، قليلة البقيا على من بها اصطلى و بحرّها تلظّى.
اللهمّ اجعله لنا برهانا على رءوس الملاء، يوم يجمع فيه أهل الأرض و أهل السماء.
اللهمّ ارزقنا منازل الشهداء، و عيش السعداء، و مرافقة الأنبياء، إنّك سميع الدعاء». 11473
(8) و منه: حميد بن زياد، عن الحسين 11474 بن محمّد، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه كان يقول عند منامه:
آمنت باللّه، و كفرت بالطاغوت، اللهمّ احفظني في منامي، و في يقظتي. 11475
(9) و منه: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، و محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن حجّاج، قال:
كان أبو عبد اللّه عليه السّلام إذا قام آخر الليل يرفع صوته حتّى يسمع أهل الدار، و يقول:
اللهمّ أعنّي على هول المطلع، و وسّع عليّ ضيق المضجع، و ارزقني خير ما قبل الموت، و ارزقني خير ما بعد الموت. 11476
(10) و منه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيّوب الخزّاز، عن أبي حمزة، قال: رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام يحرّك شفتيه حين أراد أن يخرج، و هو قائم على الباب، فقلت: [إنّي] رأيتك تحرّك شفتيك حين خرجت، فهل قلت شيئا؟
قال: نعم، إنّ الإنسان إذا خرج من منزله، قال حين يريد أن يخرج:
«اللّه أكبر، اللّه أكبر»- ثلاثا-؛
«باللّه أخرج، و باللّه أدخل، و على اللّه أتوكّل»- ثلاث مرّات-
«اللّهمّ افتح لي في وجهي هذا بخير، و اختم لي بخير، و قني شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم»
لم يزل في ضمان اللّه عزّ و جلّ حتّى يردّه اللّه إلى المكان الّذي كان فيه؛
و محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن أبي أيّوب، عن أبي حمزة (مثله). 11477
(11) حلية الأولياء: حدّثنا أبي، عن أبي الحسن العبدي، عن أبي بكر القرشي، عن الفضل بن غسّان، عن أبيه، عن شيخ من أهل المدينة، قال:
كان من دعاء جعفر بن محمّد عليه السّلام: «اللّهمّ أعزّني بطاعتك، و لا تخزني بمعصيتك، اللهمّ ارزقني مواساة من قتّرت عليه رزقه بما وسّعت عليّ من فضلك».
قال أبو معاوية- يعني غسّان-: فحدّثت بذلك سعيد بن سلم 11478 ، فقال: هذا دعاء الأشراف.
المختار في مناقب الأخيار: (مثله). 11479
(7) باب سيرته عليه السّلام في [تطيّبه إذا صام]
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: العدّة، عن البرقي، عن أبيه، عن عبد اللّه بن الفضل النوفلي، عن الحسن ابن راشد، قال:
كان أبو عبد اللّه عليه السّلام إذا صام تطيّب بالطيب، و يقول: الطيب تحفة الصائم. 11480
8- باب سيرته عليه السّلام في [زكاة] الفطرة
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار 11481 ، عن صفوان [بن يحيى]، عن إسحاق بن عمّار، عن معتّب، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
قال: اذهب فأعط عن عيالنا الفطرة، و أعط عن الرقيق، و اجمعهم و لا تدع منهم أحدا؛ فإنّك إن تركت منهم إنسانا تخوّفت عليه الفوت. قلت: و ما الفوت؟ قال: الموت. 11482
9- باب سيرته عليه السّلام في الحجّ [و زيارة قبر النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: العدّة، عن البرقي، عن أبيه، عن القاسم بن إبراهيم، عن ابن تغلب، قال: كنت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام مزاملة 11483 فيما بين مكّة و المدينة؛
فلمّا انتهى إلى الحرم نزل و اغتسل، و أخذ نعليه بيده، ثمّ دخل الحرم حافيا. 11484
2- الخصال، و أمالي الصدوق: بالإسناد عن مالك بن أنس فقيه المدينة- في وصفه مكارم أخلاق الصادق عليه السّلام-: و لقد حججت معه سنة، فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام، كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه، و كاد أن يخرّ عن راحلته.
فقلت: قل يا ابن رسول اللّه، و لا بدّ لك أن تقول؛
فقال عليه السّلام: يا ابن أبي عامر! كيف أجسر أن أقول: لبّيك اللهمّ لبّيك، و أخشى أن يقول عزّ و جلّ لي: لا لبّيك و لا سعديك. 11485
استدراك (1) الكافي: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن أبي المغراء، عن سلمة بن محرز، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ جاءه رجل يقال له: أبو الورد، فقال لأبي عبد اللّه عليه السّلام:
رحمك اللّه، إنّك لو كنت أرحت بدنك من المحمل؟
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام يا أبا الورد! إنّي احبّ أن أشهد المنافع الّتي قال اللّه عزّ و جلّ:
لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ 11486 إنّه لا يشهدها أحد إلّا نفعه اللّه.
أمّا أنتم فترجعون مغفورا لكم، و أمّا غيركم فيحفظون في أهاليهم و أموالهم. 11487
(2) و منه: [عدّة من أصحابنا، عن] أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، قال:
سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الرجل المحرم يدّهن بعد الغسل؟ قال: نعم.
فادّهنّا عنده بسليخة 11488 بان؛
و ذكر أنّ أباه كان يدّهن بعد ما يغتسل للإحرام؛
و أنّه يدّهن بالدهن ما لم يكن غالية أو دهنا فيه مسك أو عنبر. 11489
(3) و منه: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن عبد اللّه بن مسكان، عن عليّ بن عبد العزيز، قال:
اغتسل أبو عبد اللّه عليه السّلام للإحرام، ثمّ دخل «مسجد الشجرة» 11490 فصلّى ثمّ خرج إلى الغلمان، فقال: هاتوا ما عندكم من لحوم الصيد حتّى نأكله. 11491
(4) و منه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن أسد بن أبي العلاء، عن محمّد بن الفضيل، عمّن رأى أبا عبد اللّه عليه السّلام و هو محرم قد كشف عن ظهره حتّى أبداه للشمس، و هو يقول:
لبّيك في المذنبين لبّيك. 11492
(5) و منه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن عمر ابن يزيد، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: حجّة أفضل من عتق سبعين رقبة.
فقلت: ما يعدل الحجّ شيء؟ قال: ما يعدله شيء، و لدرهم واحد في الحجّ أفضل من ألفي ألف درهم فيما سواه من سبيل اللّه.
ثمّ قال له: خرجت على نيّف و سبعين بعيرا و بضع عشرة دابّة، و لقد اشتريت سودا أكثر بها العدد 11493 ، و لقد آذاني أكل الخلّ و الزيت، حتّى أنّ «حميدة» 11494 أمرت بدجاجة، فشويت [لي] فرجعت إليّ نفسي. 11495
(6) و منه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، قال: صحبت أبا عبد اللّه عليه السّلام و هو متوجّه إلى مكّة؛
فلمّا صلّى قال: «اللّهمّ خلّ سبيلنا، و أحسن تسييرنا، و أحسن عافيتنا»
و كلّما صعد أكمة، قال: «اللهمّ لك الشرف على كلّ شرف». 11496
(7) و منه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، قال:
سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول لمّا انتهى إلى ظهر الكعبة حين يجوز الحجر:
«يا ذا المنّ و الطول و الجود و الكرم، إنّ عملي ضعيف فضاعفه لي، و تقبّله منّي إنّك أنت السميع العليم». 11497
(8) و منه: أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كنت أطوف بالبيت، فإذا رجل يقول:
ما بال هذين الركنين يستلمان، و لا يستلم هذان؟ فقلت: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم استلم هذين و لم يعرّض لهذين، فلا تعرّض لهما إذا لم يعرّض لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
قال جميل: و رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام يستلم الأركان كلّها. 11498
(9) و منه: أحمد بن محمّد، عن البرقي، رفعه، عن زيد الشحّام أبي أسامة، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: كنت أطوف مع أبي عبد اللّه عليه السّلام و كان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده و قبّله، و إذا انتهى إلى الركن اليماني التزمه؛
فقلت: جعلت فداك، تمسح الحجر بيدك، و تلتزم اليماني؟ فقال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ما أتيت الركن اليماني إلّا وجدت جبرئيل قد سبقني إليه يلتزمه. 11499
(10) و منه: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم البجلي، عن أبي خديجة، قال: رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام و هو ينحر بدنته، معقولة يدها اليسرى، ثمّ يقوم من جانب يدها اليمنى و يقول:
«بسم اللّه، و اللّه أكبر، اللهمّ هذا منك و لك، اللهمّ تقبّله منّي»
ثمّ يطعن في لبّتها، ثمّ يخرج السكّين بيده، فإذا وجبت، قطع موضع الذبح بيده. 11500
(11) و منه: و عنه، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد اللّه بن سنان، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام و هو خارج من الكعبة و هو يقول:
«اللّه أكبر اللّه أكبر» حتّى قالها ثلاثا، ثمّ قال:
«اللّهمّ لا تجهد بلاءنا، ربّنا و لا تشمت بنا أعداءنا، فإنّك أنت الضارّ النافع»؛
ثمّ هبط، فصلّى إلى جانب الدرجة، جعل الدرجة عن يساره مستقبل الكعبة ليس بينها و بينه أحد، ثمّ خرج إلى منزله. 11501
(12) و منه: أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، قال: