کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
شسع نعل أبي عبد اللّه عليه السّلام فتناول نعله من رجله، ثمّ مشى حافيا.
فنظر إليه ابن أبي يعفور، فخلع نعل نفسه من رجله، و خلع الشسع منها و ناولها أبا عبد اللّه عليه السّلام، فأعرض عنه كهيئة المغضب، ثمّ أبى أن يقبله، و قال: لا، إنّ صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها. فمشى حافيا حتّى دخل على الرجل الّذي أتاه ليعزّيه. 11518
6- و منه: العدّة، عن البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن يحيى الخزّاز، عن حمّاد بن عثمان، قال: حضرت أبا عبد اللّه عليه السّلام و قال له رجل:
أصلحك اللّه، ذكرت أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام كان يلبس الخشن، و يلبس القميص بأربعة دراهم، و ما أشبه ذلك، و نرى عليك اللباس الجديد؟!
فقال له: إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر [عليه] و لو لبس مثل ذلك اليوم شهّر به، فخير لباس كلّ زمان لباس أهله؛
غير أنّ قائمنا أهل البيت عليه السّلام إذا قام لبس ثياب عليّ عليه السّلام و سار بسيرة عليّ عليه السّلام. 11519
استدراك (1) الكافي: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس ابن يعقوب، عن عبد اللّه بن يعقوب، عن عبد اللّه بن هلال، قال:
أمرني أبو عبد اللّه عليه السّلام أن أشتري له إزارا، فقلت له: إنّي لست اصيب إلّا واسعا.
قال: اقطع منه و كفّه 11520 . قال: ثمّ قال: إنّ أبي قال: و ما جاوز الكعبين ففي النار.
و منه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب (مثله). 11521
(2) و منه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فدعا بأثواب، فذرع منه فعمد إلى خمسة أذرع فقطعها، ثمّ شبّر عرضها ستّة أشبار، ثمّ شقّه و قال: شدّوا ضفّته، و هدّبوا 11522 طرفيه. 11523
(3) حلية الأولياء: حدّثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد الغطريفي، ثنا محمّد بن أحمد ابن مكرم الضبّي، ثنا عليّ بن عبد الحميد، ثنا موسى بن مسعود، ثنا سفيان الثوري؛
قال: دخلت على جعفر بن محمّد و عليه جبّة خزّ دكناء، و كساء خزّ إيرجاني 11524 ؛
فجعلت أنظر إليه معجبا، فقال لي: يا ثوري! مالك تنظر إلينا لعلّك تعجب ممّا رأيت؟!
قال: قلت: يا ابن رسول اللّه! ليس هذا من لباسك و لا لباس آبائك.
فقال لي: يا ثوري! كان ذلك زمانا مقفرا مقترا، و كانوا يعملون على قدر إقفاره و إقتاره، و هذا زمان قد أقبل كلّ شيء فيه عزاليه. ثمّ حسر عن ردن جبّته، و إذا تحتها جبّة صوف بيضاء، يقصر الذيل عن الذيل، و الردن عن الردن، فقال لي:
يا ثوري! لبسنا هذا للّه، و هذا لكم، فما كان اللّه أخفيناه، و ما كان لكم أبديناه. 11525 11526
الكتب:
(4) المبتكر الجامع لكتابي المختصر و المعتصر في علوم الأثر: قال:
و كان يلبس الجبّة الخشنة الغليظة القصيرة من الصوف على جسده، و يلبس الحلّة الخزّ على ظاهره و يقول:
«نلبس الجبّة للّه، و الخزّ لكم، فما كان للّه أخفيناه، و ما كان للناس أظهرناه». 11527
11- باب لباسه عليه السّلام في الصلاة
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن ابن فضّال، عن محمّد ابن الحسين بن كثير الخزّاز، عن أبيه، قال:
رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام و عليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه، و فوقها جبّة صوف، و فوقها قميص غليظ، فمسستها، فقلت: جعلت فداك، إنّ الناس يكرهون لباس الصوف.
فقال: كلّا، كان أبي «محمّد بن عليّ» عليهما السّلام يلبسها، و «كان عليّ بن الحسين» عليهم السّلام يلبسها، و كانوا عليهم السّلام يلبسون أغلظ ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة، و نحن نفعل ذلك. 11528
12- باب سيرته عليه السّلام مع من خرج من الحمّام، و خروجه من الحمّام
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: محمّد بن يحيى- رفعه- عن عبد اللّه بن مسكان، قال:
كنّا جماعة من أصحابنا دخلنا الحمّام، فلمّا خرجنا لقينا أبو عبد اللّه عليه السّلام فقال لنا:
من أين أقبلتم؟ فقلنا له: من الحمّام. فقال: أنقى اللّه غسلكم.
فقلنا له: جعلنا فداك- و إنّا جئنا معه حتّى دخل الحمّام، فجلسنا له حتّى خرج- فقلنا له: أنقى اللّه غسلك.
فقال: طهّركم اللّه. 11529
13- باب سيرته عليه السّلام في الحمّام
الأخبار:
1- الكافي: الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان، عن أبي بصير، قال: دخل أبو عبد اللّه عليه السّلام الحمّام، فقال له صاحب الحمّام: أخلّيه لك؟
فقال: لا حاجة لي في ذلك، المؤمن أخفّ من ذلك. 11530
استدراك (1) الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن رفاعة ابن موسى، عمّن أخبره، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه كان إذا أراد دخول الحمّام، تناول شيئا فأكله قال: قلت له: إنّ الناس عندنا يقولون: إنّه على الريق أجود ما يكون؛
قال: لا، بل يؤكل شيء قبله، يطفئ المرارة، و يسكّن حرارة الجوف. 11531
(2) و منه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه؛ و محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن حفص البختري:
إنّ أبا عبد اللّه عليه السّلام كان يطلي إبطه بالنورة في الحمّام. 11532
(3) و منه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحجّال، عن حمّاد بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه، قال: دخلت مع أبي عبد اللّه الحمّام، فقال لي:
يا عبد الرحمن! أطل. فقلت: إنّما أطليت منذ أيّام. فقال: أطل، فإنّه طهور. 11533
(4) و منه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن عليّ بن عقبة، عن أبي كهمس، عن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين، قال:
دخل أبو عبد اللّه عليه السّلام الحمّام و أنا اريد أن أخرج منه، فقال:
يا محمّد! الا تطلي؟ فقلت: عهدي به منذ أيّام. فقال: أ ما علمت أنّها طهور. 11534
(5) و منه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن خلف بن حمّاد، عمّن رواه، قال: بعث أبو عبد اللّه عليه السّلام ابن أخيه في حاجة، فجاء- و أبو عبد اللّه عليه السّلام قد أطلى بالنورة- فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام: أطل.
فقال: إنّما عهدي بالنورة منذ ثلاث. فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّ النورة طهور. 11535
(6) و منه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال:
كنت معه أقوده، فأدخلته الحمّام، فرأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام يتنوّر، فدنا منه أبو بصير فسلّم عليه، فقال: يا أبا بصير! تنوّر. فقال: إنّما تنوّرت أوّل من أمس، و اليوم الثالث.
فقال: أ ما علمت أنّها طهور؟ فتنوّر. 11536
(7) و منه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، قال: دخلت مع أبي بصير الحمّام، فنظرت إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام قد أطلى، و أطلى إبطيه بالنورة.
قال: فخبّرت أبا بصير، فقال: أرشدني إليه لأسأله عنه، فقلت: قد رأيته أنا؛
فقال: أنت قد رأيته و أنا لم أره، أرشدني إليه. قال: فأرشدته إليه، فقال له: جعلت فداك، أخبرني قائدي أنّك أطليت إبطيك النورة؟ قال: نعم يا أبا محمّد! إنّ نتف الإبطين يضعف البصر، أطل يا أبا محمّد! قال: فقال: أطليت منذ أيّام. فقال: أطل فإنّه طهور. 11537
(8) التهذيب: بإسناده عن عليّ بن مهزيار، عن عمرو بن إبراهيم، عن خلف بن حمّاد، عن هارون بن حكيم الأرقط- خال أبي عبد اللّه عليه السّلام- 11538 قال:
أتيته في حاجة، فأصبته في الحمّام يطلي، فذكرت له حاجتي، فقال: أ لا تطلي؟
فقلت: إنّما عهدي به أوّل من أمس. فقال: أطل فإنّ النورة طهور. 11539
(9) الكافي: بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمّد بن القاسم؛
و محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن يوسف بن السخت البصري، عن محمّد ابن سليمان، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد، عن الحسن بن عليّ بن مهران جميعا؛
عن ابن أبي يعفور، قال: كنّا بالمدينة فلاحاني زرارة في نتف الإبط و حلقه، فقال:
حلقه أفضل. و قال زرارة: نتفه أفضل.
فاستأذنّا على أبي عبد اللّه عليه السّلام فأذن لنا، و هو في الحمّام يطلي، و قد أطلى إبطيه؛
فقلت لزرارة: يكفيك؟ قال: لا، لعلّه فعل هذا لما لا يجوز لي أن أفعله.
فقال عليه السّلام: فيما أنتما؟ فقلت: لاحاني زرارة في نتف الإبط و حلقه، فقلت: حلقه أفضل، و قال زرارة: نتفه أفضل.
فقال عليه السّلام: أصبت السنّة، و أخطأها زرارة، حلقه أفضل من نتفه، و طليه أفضل من حلقه، ثمّ قال لنا: أطليا. فقلنا: فعلنا ذلك منذ ثلاث.
فقال عليه السّلام أعيدا فإنّ الإطلاء طهور. 11540
(10) و منه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عبد العزيز، قال:
سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن التدلّك بالدقيق بعد النورة؟ فقال: لا بأس.
قلت: يزعمون أنّه إسراف! قال: ليس فيما أصلح البدن إسراف، إنّي ربّما أمرت بالنقي 11541 فيلتّ لي بالزيت فأتدلّك به، إنّما الإسراف فيما أتلف المال، و أضرّ البدن. 11542
(11) التهذيب: بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن العبّاس، عن عليّ بن
إسماعيل، عن محمّد بن حكيم، قال الميثمي: لا أعلمه إلّا قال:
رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام- أو من رآه- متجرّدا، و على عورته ثوب؛
فقال: إنّ الفخذ ليست من العورة. 11543
(12) الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، قال: خرج أبو عبد اللّه عليه السّلام من الحمّام فتلبّس و تعمّم، فقال لي:
إذا خرجت من الحمّام فتعمّم.
قال: ما تركت العمامة عند خروجي من الحمّام في شتاء و لا صيف. 11544
14- باب خضابه عليه السّلام
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار، قال:
رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام 11545 يختضب بالحنّاء خضابا قانيا 11546 . 11547
15- باب سيرته عليه السّلام في إصلاح لحيته
الأخبار، الأصحاب: