کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
16- باب مشطه عليه السّلام
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: أبو عليّ الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الحميد بن سعيد، قال: سألت أبا إبراهيم عليه السّلام عن عظام الفيل يحلّ بيعه أو شراؤه، الّذي يجعل منه الأمشاط؟
فقال: لا بأس، قد كان لأبي منه مشط- أو أمشاط-. 11550
استدراك (1) الكافي: حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمّد بن إسحاق، عن عمّار النوفلي، عن أبيه، قال:
سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول: المشط يذهب بالوباء؛
و كان لأبي عبد اللّه عليه السّلام مشط في المسجد، يتمشّط به إذا فرغ من صلاته. 11551
(2) و منه: عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن الحسن بن عاصم، عن أبيه، قال:
دخلت على أبي إبراهيم عليه السّلام و في يده مشط عاج يتمشّط به؛
فقلت له: جعلت فداك، إنّ عندنا بالعراق من يزعم أنّه لا يحلّ التمشّط بالعاج؟
فقال: و لم؟ فقد كان لأبي عليه السّلام منه مشط- أو مشطان؛
ثمّ قال: تمشّطوا بالعاج، فإنّ العاج يذهب بالوباء. 11552
17- باب [سيرته في] التدهّن عليه السّلام
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: العدّة، عن البرقي، عن عليّ بن حسّان، عن عبد الرحمن بن كثير، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فدخل عليه مهزم، فقال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام:
ادع لنا الجارية، تجيئنا بدهن و كحل، فدعوت بها؛
فجاءت بقارورة بنفسج، و كان يوما شديد البرد، فصبّ مهزم في راحته منها، ثمّ قال:
جعلت فداك، هذا بنفسج، و هذا البرد الشديد؟! فقال: و ما باله يا مهزم؟!
فقال: إنّ متطبّبينا بالكوفة يزعمون أنّ البنفسج بارد.
فقال: هو بارد في الصيف، ليّن حارّ في الشتاء. 11553
2- و منه: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن أبي حمزة، عن إسحاق بن عمّار، و ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، قال: شكى رجل إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام شقاقا في يديه و رجليه، فقال له: خذ قطنة، فاجعل فيها بانا، وضعها على سرّتك.
فقال إسحاق بن عمّار: جعلت فداك، أن يجعل البان في قطنة، و يجعلها في سرّته؟!
فقال: أمّا أنت يا إسحاق! فصبّ البان في سرّتك فإنّها كبيرة، قال ابن اذينة:
لقيت الرجل بعد ذلك، فأخبرني أنّه فعله مرّة واحدة، فذهب عنه. 11554
18- باب سيرته عليه السّلام في السواك
الأخبار، الأصحاب:
1- علل الشرائع: أبي، عن سعد، عن ابن أبي الخطّاب، عن عبد اللّه بن جبلة، عن إسحاق بن عمّار، قال: حدّثني مسلم مولى لأبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
ترك أبو عبد اللّه عليه السّلام السواك قبل أن يقبض بسنتين، و ذلك أنّ أسنانه ضعفت. 11555
19- باب [سيرته في] مجالسته عليه السّلام و مجلسه
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه، رواه عن رجل من العامّة، قال: كنت اجالس أبا عبد اللّه عليه السّلام فلا و اللّه ما رأيت مجلسا أنبل من مجالسه.
قال: فقال لي ذات يوم: من أين تخرج العطسة؟ فقلت: من الأنف.
فقال لي: أصبت الخطأ. فقلت: جعلت فداك، من أين تخرج؟ فقال:
من جميع البدن، كما أنّ النطفة تخرج من جميع البدن، و مخرجها من الإحليل، ثمّ قال: أ ما رأيت الإنسان إذا عطس نفض أعضاءه، و صاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيّام. 11556
2- الخصال و علل الشرائع و الأمالي للصدوق رحمه اللّه: ابن المتوكّل، عن السعدآبادي، عن البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن زياد الأزدي، قال: سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول: كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام فيقدّم لي مخدّة، و يعرف لي قدرا، و يقول: يا مالك! إنّي أحبّك. فكنت اسرّ بذلك، و أحمد اللّه عليه.
- إلى آخر ما مرّ في باب جوامع مكارم أخلاقه و محاسن أوصافه-. 11557
20- باب جلوسه عليه السّلام
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: أبو عبد اللّه الأشعري، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن حمّاد بن عثمان، قال: جلس أبو عبد اللّه عليه السّلام متورّكا رجله اليمنى على فخذه اليسرى؛
فقال رجل: جعلت فداك، هذه جلسة مكروهة؟! فقال عليه السّلام:
لا، إنّما هو شيء قالته اليهود: لمّا أن فرغ اللّه عزّ و جلّ من خلق السماوات و الأرض، و استوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح! فأنزل اللّه عزّ و جلّ: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ 11558 و بقي أبو عبد اللّه عليه السّلام متورّكا كما هو. 11559
21- باب سيرته عليه السّلام في المكتوب
الأخبار، الأصحاب:
1- الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم، قال:
أمر أبو عبد اللّه عليه السّلام بكتاب في حاجة، فكتب، ثمّ عرض عليه و لم يكن فيه استثناء 11560
فقال: كيف رجوتم أن يتمّ هذا، و ليس فيه استثناء!؟
انظروا كلّ موضع لا يكون فيه استثناء، فاستثنوا فيه. 11561
22- باب سيرته عليه السّلام في أكله، و طعامه المعروف، و إطعامه الناس
الأخبار:
1- المحاسن للبرقي: ابن فضّال 11562 ، عن ابن بكير، عن بعض أصحابه، قال:
كان أبو عبد اللّه عليه السّلام ربّما أطعمنا الفرانيّ 11563 و الأخبصة 11564 ، ثمّ يطعم الخبز و الزيت.
فقيل له: لو دبّرت أمرك حتّى يعتدل؟
فقال: إنّما تدبيرنا من اللّه، إذا وسّع علينا وسّعنا، و إذا قتّر قتّرنا.
الكافي: محمّد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضّال (مثله). 11565
2- الكافي: محمّد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال: أكلت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقال:
يا جارية! ائتينا بطعامنا المعروف. فاتي بقصعة فيها خلّ و زيت، فأكلنا. 11566
3- المحاسن للبرقي: محمّد بن عليّ، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال: أكلت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام فدعا و اتي بدجاجة محشوّة و بخبيص.
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: هذه اهديت لفاطمة 11567 ؛
ثمّ قال: يا جارية! ائتينا بطعامنا المعروف. فجاءت بثريد خلّ و زيت. 11568
استدراك (1) الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن عبد الأعلى، قال:
أكلت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام يوما، فاتي بدجاجة محشوّة خبيصا، ففككناها و أكلناها. 11569
(2) منه: عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن محمّد، عن منصور بن العبّاس، عن سليمان بن رشيد، عن أبيه، عن المفضّل بن عمر، قال:
أكلت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فاتي بلون، فقال: كل من هذا، فأمّا أنا فما شيء أحبّ إليّ من الثريد، و لوددت أنّ الأسفاناجات 11570 حرمت. 11571
(3) و منه: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن أبي اسامة زيد الشحّام، قال:
دخلت على سيّدي أبي عبد اللّه عليه السّلام و هو يأكل سكباجا 11572 بلحم البقر. 11573
(4) منه: عليّ بن محمّد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد اللّه، عن أبيه، عن سعدان بن مسلم، عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فدعا بالمائدة، فاتي بثريد و لحم، و دعا بزيت و صبّه على اللحم، فأكلت معه. 11574
(5) و منه: و بهذا الإسناد عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال، كنّا بالمدينة، فأرسل إلينا: اصنعوا فالوذج 11575 و أقلّوا.
فأرسلنا إليه في قصعة صغيرة. 11576
(6) و منه: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى،
عن خالد بن نجيح، قال: كنت أفطر مع أبي عبد اللّه عليه السّلام و مع أبي الحسن الأوّل عليه السّلام في شهر رمضان، فكان أوّل ما يؤتى به قصعة من ثريد خلّ و زيت؛
فكان أوّل ما يتناول منها ثلاث لقم، ثمّ يؤتى بالجفنة. 11577
(7) و منه: الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد البصري، عن أبي داود المسترقّ، عمّن حدّثه، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فدعا بتمر فأكل، و أقبل يشرب عليه الماء؛
فقلت له: جعلت فداك، لو أمسكت عن الماء؛
فقال عليه السّلام: إنّما آكل التمر لأستطيب عليه الماء. 11578
(8) المحاسن: محمّد بن عليّ، عن عائذ بن حبيب بيّاع الهروي، قال:
كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فاتينا بثريد، فمددنا أيدينا إليه، فإذا هو حارّ؛
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: نهينا عن أكل النار، كفّوا، فإنّ البركة في برده. 11579
(9) الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبي بكر، قال:
كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فأطعمنا، ثمّ رفعنا أيدينا، فقلنا: «الحمد للّه».
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «اللهمّ هذا منك و من محمّد رسولك، اللهمّ لك الحمد، صلّ على محمّد و آل محمّد». 11580