کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
قلت: سبحان اللّه هذا الشتاء!!
فقال: يا داود! إنّ اللّه قادر على كلّ شيء، ادخل البستان.
[فدخلته] فإذا شجرة عليها عنقود من عنب جرشي و رمّانة [خضراء]، فقلت:
آمنت بسرّكم و علانيتكم [فقطعتهما] و أخرجتهما إلى موسى، فقعد يأكل، فقال:
يا داود! و اللّه لهذا أفضل من رزق قديم، خصّ اللّه به مريم بنت عمران من الافق الأعلى. 12045
4- باب معجزته عليه السّلام في العنب و الرطب [باجابته دعائه عليه السّلام]
الأخبار، الأصحاب:
1- المزار الكبير لمحمّد بن المشهدي: بإسناده، عن سفيان الثوري، قال:
سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليهما السّلام و هو بعرفة، يقول:
«اللهمّ اجعل خطواتي هذه الّتي خطوتها في طاعتك، كفّارة لما خطوتها في معصيتك» و ساق الدعاء إلى قوله:
«و أنا ضيفك فاجعل قراي 12046 الجنّة، و أطعمني عنبا و رطبا».
قال سفيان: فو اللّه لقد هممت أن أنزل و أشتري له تمرا و موزا، و أقول له: هذا عوض العنب و الرطب، فإذا أنا بسلّتين مملوءتين قد وضعتا بين يديه و إحداهما رطب، و الاخرى عنب، (تمام الخبر). 12047
3- أبواب معجزاته عليه السّلام في الجبال
1- باب معجزته عليه السّلام في الجبال و إقبالها عليه
الأخبار، الأصحاب:
1- الاختصاص: الحسن بن عليّ الزيتوني، و محمّد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب، عن الحسن بن عطيّة، قال:
كان أبو عبد اللّه عليه السّلام واقفا على الصفا، فقال له عبّاد البصري 12048 : حديث يروى عنك.
قال: و ما هو؟ قال: قلت: حرمة المؤمن أعظم من حرمة هذه البنيّة.
قال: قد قلت ذلك، إنّ المؤمن لو قال لهذه الجبال: أقبلي، أقبلت.
قال: فنظرت إلى الجبال قد أقبلت.
فقال لها: على رسلك، إنّي لم اردك. 12049
2- باب آخر [في إطاعة الجبال لأمره عليه السّلام]
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ عبد الرحمن بن الحجّاج، قال:
كنت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام بين مكّة و المدينة، و هو على بغلة و أنا على حمار، و ليس معنا أحد، فقلت: يا سيّدي! ما علامة الإمام؟
قال: يا عبد الرحمن! لو قال لهذا الجبل: سر، لسار.
فنظرت- و اللّه- إلى الجبل يسير، فنظر إليه، فقال: إنّي لم أعنك. 12050
3- باب آخر، على وجه آخر [في معرفته عليه السّلام بحال الجبال]
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: محمّد بن الفيض، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال أبو جعفر الدوانيقي للصادق عليه السّلام: تدري ما هذا؟ قال: و ما هو؟
قال: جبل هناك يقطر منه في السنة قطرات فتجمد، فهو جيّد للبياض يكون في العين، يكحّل به فيذهب بإذن اللّه.
قال: نعم أعرفه، و إن شئت أخبرتك باسمه و حاله، هذا جبل كان عليه نبيّ من أنبياء بني إسرائيل هاربا من قومه، فعبد اللّه عليه، فعلم قومه فقتلوه، فهو يبكي على ذلك النبيّ، و هذه القطرات من بكائه له، و من الجانب الآخر عين تنبع من ذلك الماء بالليل و النهار، و لا يوصل إلى تلك العين. 12051
4- أبواب معجزاته عليه السّلام في البحار و الجبّ و الأنهار
1- باب معجزته عليه السّلام في البحر
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: أحمد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفيّ، عن محمّد بن عمّار، عن أبي بصير، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فركض 12052 برجله الأرض، فإذا بحر فيه سفن من فضّة، فركب و ركبت معه، حتّى انتهى إلى موضع فيه خيام من فضّة، فدخلها ثمّ خرج؛
فقال: رأيت الخيمة الّتي دخلتها أوّلا؟ فقلت: نعم.
قال: تلك خيمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و الاخرى خيمة أمير المؤمنين عليه السّلام، و الثالثة خيمة فاطمة عليها السلام، و الرابعة خيمة خديجة عليها السلام، و الخامسة خيمة الحسن عليه السّلام، و السادسة خيمة الحسين عليه السّلام، و السابعة خيمة عليّ بن الحسين عليه السّلام، و الثامنة خيمة أبي عليه السّلام، و التاسعة خيمتي، و ليس أحد منّا يموت إلّا و له خيمة يسكن فيها. 12053
2- باب آخر، و هو من الأوّل
الأخبار، الأصحاب:
1- عيون المعجزات المنسوب إلى السيّد المرتضى 12054 رضي اللّه عنه: عن عليّ بن مهران، عن داود بن كثير الرقّي، قال:
كنّا في منزل أبي عبد اللّه عليه السّلام و نحن نتذاكر فضائل الأنبياء عليهم السّلام فقال عليه السّلام مجيبا لنا:
و اللّه ما خلق اللّه نبيّا إلّا و محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أفضل منه، ثمّ خلع خاتمه، و وضعه على الأرض
و تكلّم بشيء، فانصدعت الأرض و انفرجت بقدرة اللّه عزّ و جلّ؛
فإذا نحن ببحر عجّاج 12055 ، في وسطه سفينة خضراء من زبرجدة خضراء، في وسطها قبّة من درّة بيضاء، حولها دار خضراء، مكتوب عليها «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، عليّ أمير المؤمنين، بشّر القائم فإنّه يقاتل الأعداء، و يغيث المؤمنين، و ينصره عزّ و جلّ بالملائكة في عدد نجوم السماء».
ثمّ تكلّم صلوات اللّه عليه بكلام، فثار ماء البحر، و ارتفع مع السفينة، فقال:
ادخلوها، فدخلنا القبّة الّتي في السفينة، فإذا فيها أربعة كراسي من ألوان الجواهر، فجلس هو على أحدها، و أجلسني على واحد، و أجلس موسى و إسماعيل عليهما السّلام كلّ واحد منهما على كرسي، ثمّ قال عليه السّلام للسفينة:
سيري بقدرة اللّه تعالى. فسارت في بحر عجّاج بين جبال الدرّ و اليواقيت.
ثمّ أدخل يده في البحر، و أخرج دررا و ياقوتا، فقال:
يا داود! إن كنت تريد الدنيا فخذ حاجتك.
فقلت: يا مولاي! لا حاجة لي في الدنيا. فرمى به في البحر، و غمس يده في البحر و أخرج مسكا و عنبرا، فشمّه و شمّمني، و شمّم موسى و إسماعيل عليهما السّلام؛
ثمّ رمى به في البحر، و سارت السفينة حتّى انتهينا إلى جزيرة عظيمة [فيما] بين ذلك البحر، و إذا فيها قباب من الدرّ الأبيض، مفروشة بالسندس و الاستبرق 12056 ، عليها ستور الارجوان 12057 ، محفوفة بالملائكة؛
فلمّا نظروا إلينا، أقبلوا مذعنين له بالطاعة، مقرّين له بالولاية؛
فقلت: مولاي! لمن هذه القباب؟ فقال: للأئمّة من ذريّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؛
كلّما قبض إمام صار إلى هذا الموضع، إلى الوقت المعلوم، الّذي ذكره اللّه تعالى.
ثمّ قال عليه السّلام: قوموا بنا حتّى نسلّم على أمير المؤمنين عليه السّلام، فقمنا و قام، و وقفنا بباب
احدى القباب المزيّنة، و هي أجلّها و أعظمها، و سلّمنا على أمير المؤمنين عليه السّلام و هو قاعد فيها، ثمّ عدل إلى قبّة اخرى، و عدلنا معه، فسلّم على الحسن بن عليّ عليهما السّلام، و عدلنا منها إلى قبّة بإزائها فسلّمنا على الحسين بن عليّ عليهما السّلام، ثمّ على عليّ بن الحسين عليهما السّلام، ثمّ على محمّد بن عليّ عليه السّلام، كلّ واحد منهم في قبّة مزيّنة مزخرفة.
ثمّ عدل إلى بنيّة بالجزيرة، و عدلنا معه، و إذا فيها قبّة عظيمة من درّة بيضاء مزيّنة بفنون الفرش و الستور، و إذا فيها سرير من ذهب مرصّع بأنواع الجوهر؛
فقلت: يا مولاي! لمن هذه القبّة؟
فقال: للقائم منّا أهل البيت، صاحب الزمان.
ثمّ أومأ بيده، و تكلّم بشيء، و إذا نحن فوق الأرض بالمدينة في منزل أبي عبد اللّه جعفر ابن محمّد الصادق عليه السّلام و أخرج خاتمه و ختم الأرض بين يديه فلم أر فيها صدعا و لا فرجة. 12058
استدراك (1) دلائل الإمامة: قال أبو جعفر: و حدّثنا أبو محمّد، قال: حدّثنا عمارة بن زيد، قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد، قال:
رأيت الصادق عليه السّلام و قد جيء إليه بسمك مملوح، فمسح يده على سمكة، فمشت بين يديه، ثمّ ضرب بيده إلى الأرض، فإذا دجلة و الفرات تحت قدميه، ثمّ أرانا سفن البحر؛
ثمّ أرانا مطلع الشمس و مغربها بأسرع من لمح البصر. 12059
(2) الصراط المستقيم: أسند النيشابوري في أماليه إلى الرقّي أنّه دخل على الصادق عليه السّلام رجل و قال: ما أكذبكم!
تقولون: عرض اللّه ولايتكم على يونس، فلمّا استثقلها حبسه في بطن الحوت.
فقال عليه السّلام: يا رقّي! خذ بيد الرجل وضع يدك على عينيه، و الاخرى على عينيك، وثب
به، فوثبت و فتحت عيني و أنا على شاطئ الجال 12060 مسيرة أربعة أيّام من مدينة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فصلّى عليه السّلام و تفل في البحر، فتشقّقت أمواجه، فضجّ بالشهادتين و الإقرار بعليّ و أولاده الأئمّة، و خرج شيء رافع رأسه كالجبل، و قال: أنا «زاليخا» حوت يونس.
فقال عليه السّلام: لأيّ شيء حبس يونس فيك؟ فقال: عرضت ولايتكم عليه، فقال: لا أقدر على حملها، فحبس فيّ، و كان يسبّح بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين.
فقال عليه السّلام: يا رقّي! ثب. فقمت و تركت الرجل، فدخل عليه بعد أربعة أيّام، و قال:
لم يكن خلق أبغض إليّ منك، و الآن فما خلق أحبّ إليّ منك، فهل من توبة؟
فقال عليه السّلام: من تاب، تاب اللّه عليه. 12061
(3) الثاقب في المناقب: عن داود الرقّي، قال:
خرجت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام حاجّا إلى مكّة، و نحن نتساير ذات يوم في أرض سبخة إذ دخل علينا وقت الصلاة، فقال: هلمّ بنا إلى هذا الجانب لنتطهّر و نصلّي.
فقلت: إنّها أرض سبخة لا ماء فيها! فقال: أطع إمامك! فملت، و سرنا ما شاء اللّه؛
فإذا نحن بعين فوّارة، و ماء بارد عذب، و أشجار خضر، فنزلنا و تطهّرنا و صلّينا و شربنا، و أروينا رواحلنا، و ملأنا سقاءنا، و قمنا و مضينا، فلمّا سرنا غير بعيد قال لي:
يا داود! هل تعرف الموضع الّذي كنّا فيه؟ قلت: نعم، يا ابن رسول اللّه.
قال: فاذهب و جئني بسيفي فقد علّقته على الشجرة فوق العين و نسيته.