کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
13- أبواب معجزاته عليه السّلام في إبراء الأكمه
1- باب إراءته عليه السّلام السماء لأبي بصير
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: أحمد بن محمّد، عن العبّاس، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: تريد أن تنظر بعينك إلى السماء؟ قلت: نعم. [قال:]، فمسح يده على عيني، فنظرت إلى السماء. 12193
2- باب آخر، و هو من الأوّل [معجزته عليه السّلام بإراءة أبي بصير الناس على صورة القردة و الخنازير]
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: محمّد بن الحسين، عن عبد اللّه بن جبلّة، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير: حججت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام فلمّا كنّا في الطواف، قلت له:
جعلت فداك يا ابن رسول اللّه، يغفر اللّه لهذا الخلق؟
فقال: يا أبا بصير! إنّ أكثر من ترى قردة و خنازير.
قال: قلت له: أرنيهم.
قال: فتكلّم بكلمات، ثمّ أمرّ يده على بصري، فرأيتهم قردة و خنازير، فهالني ذلك، ثمّ أمرّ يده على بصري، فرأيتهم كما كانوا في المرّة الاولى.
ثمّ قال: يا أبا محمّد! أنتم في الجنّة تحبرون 12194 ، و بين أطباق النار تطلبون فلا توجدون، و اللّه لا يجتمع في النار منكم ثلاثة، لا و اللّه و لا اثنان، لا و اللّه و لا واحد. 12195
3- باب آخر [في إراءته عليه السّلام نفسه لأبي بصير]
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: تجسّست جسد أبي عبد اللّه و مناكبه؛
قال: فقال: يا أبا محمّد! تحبّ أن تراني؟ فقلت: نعم جعلت فداك.
قال: فمسح يده على عيني، فإذا أنا أنظر إليه، [قال:] فقال:
يا أبا محمّد! لو لا شهرة الناس لتركتك بصيرا على حالك، و لكن لا تستقيم.
قال: ثمّ مسح يده على عيني، فإذا أنا كما كنت.
المناقب لابن شهرآشوب: عن موسى (مثله). 12196
استدراك
(4) باب آخر في معجزته عليه السّلام لأبي هارون المكفوف
(1) الهداية الكبرى: بالإسناد إلى حمران بن أعين، عن أبي هارون المكفوف، عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام، قال أبو هارون:
خرجت اريده فلقيني بعض أعدائه، فقال:
أعمى يسعى إلى عند أعمى، فمصير كما إلى النار يا سحرة يا كفرة!
فدخلت على مولاي الصادق صلوات اللّه عليه حزينا باكي العين، و عرّفته ما جرى، فاسترجع و قال: يا أبا هارون! لا يحزنك ما قاله عدوّنا؛
فو اللّه ما اجترأ إلّا على اللّه، و قد نزلت به في الوقت عقوبة أندرت ناظريه من عينيه، و جعلت أنت من بعده بصيرا، و من علامة ذلك، خذ هذا الكتاب فاقرأه.
قال أبو هارون: فأخذت الكتاب ففضضته، و قرأته إلى آخر حرف منه.
ثمّ قال: لا تنظر في أمر يهمّك إلّا رأيته، لا تحجب بعد يومك هذا إلّا عن ما لا يهمّك.
قال أبو هارون: فصرفت قائدي من الباب، و جئت إلى بيتي أنظر إلى طريقي و إلى ما يهمّني، و قرأت سكك الدراهم و الدنانير، و نقش الفصوص، و تزويق السقوف؛
و لم أحجب إلّا عمّا لا يعنيني، فإنّي لم أكن أراه.
و سألت عن الرجل، فوجدته لم يبلغ بعض طريقه إلى داره حتّى فقد ناظريه من عينيه، و افتقر و كان ذا مال، فكان يسأل الناس عن الطريق. 12197
14- أبواب معجزاته عليه السّلام في استجابة دعواته في دفع الأمراض و الآفات و العاهات و البليّات
1- باب معجزته عليه السّلام و استجابة دعائه في الإفاقة 12198
الأخبار، الأصحاب:
1- قرب الإسناد: محمّد بن عيسى، عن بكر بن محمّد الأزدي، قال:
عرض [عارض] لقرابة لي و نحن في طريق مكّة- و أحسبه قال: بالربذة 12199 - فلمّا صرنا إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام ذكرنا ذلك له، و سألناه الدعاء له، ففعل.
قال بكر: فرأيت الرجل حيث عرض له، و رأيته حيث أفاق. 12200
2- باب معجزته عليه السّلام و إجابة دعائه في دفع الوضح
الأخبار، الأصحاب:
1- أمالي الطوسي: أبو القاسم بن شبل، عن ظفر بن حمدون، عن إبراهيم بن إسحاق، عن ابن أبي عمير، عن سدير الصيرفي، قال: جاءت امرأة إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقالت له: جعلت فداك، إنّي و أبي و أهل بيتي نتولّاكم.
فقال لها أبو عبد اللّه عليه السّلام: صدقت، فما الّذي تريدين؟ قالت له المرأة:
جعلت فداك يا ابن رسول اللّه، أصابني وضح 12201 في عضدي، فادع اللّه أن يذهب به عنّي.
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: اللهمّ إنّك تبرئ الأكمه و الأبرص، و تحيي العظام و هي رميم، ألبسها من عفوك و عافيتك ما ترى أثر إجابة دعائي.
فقالت المرأة: و اللّه لقد قمت، و ما بي منه قليل و لا كثير. 12202
3- باب في معجزته عليه السّلام و إجابة دعائه في دفع البياض عن الوجه
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: إسحاق، و إسماعيل، و يونس، بنو عمّار:
أنّه استحال وجه يونس إلى البياض، فنظر الصادق عليه السّلام إلى جبهته فصلّى ركعتين، ثمّ حمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النبيّ و آله، ثمّ قال: قل:
«يا اللّه يا اللّه يا اللّه، يا رحمن يا رحمن يا رحمن، يا رحيم يا رحيم يا رحيم، يا أرحم الراحمين، يا سميع الدعوات، يا معطي الخيرات، صلّ على محمّد و على أهل بيته الطاهرين الطيّبين، و اصرف عنّي شرّ الدنيا و شرّ الآخرة، و اذهب عنّي شرّ الدنيا و شرّ الآخرة، و أذهب عنّي ما بي، فقد غاظني ذلك و أحزنني».
قال: فو اللّه ما خرجنا من المدينة حتّى تناثر عن وجهه مثل النخالة، و ذهب.
قال الحكم 12203 بن مسكين: و رأيت البياض بوجهه، ثمّ انصرف و ليس في وجهه شيء. 12204
4- باب معجزته عليه السّلام و دعائه في دفع الصداع
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: معاوية بن وهب قال:
صدع ابن لرجل من أهل مرو 12205 فشكا ذلك إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقال: أدنه منّي.
قال: فمسح على رأسه، ثمّ قال إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ 12206 فبرئ بإذن اللّه. 12207
5- باب معجزته عليه السّلام، و إجابة دعوته لحبابة الوالبيّة في دفع ما بها
الأخبار، الأصحاب:
1- طبّ الأئمّة: أحمد بن منذر، عن عمر بن عبد العزيز، عن داود الرقّي، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام فدخلت عليه حبابة الوالبيّة، و كانت خيّرة، فسألته عن مسائل في الحلال و الحرام، فتعجّبنا من حسن تلك المسائل، إذ قال لنا:
أ رأيتم مسائل أحسن من مسائل حبابة الوالبيّة؟
فقلنا: جعلنا فداك، لقد وقّرت ذلك في عيوننا و قلوبنا.
قال: فسألت دموعها، فقال الصادق عليه السّلام: مالي أرى عينيك قد سالتا؟
قالت: يا ابن رسول اللّه! داء قد ظهر بي من الأدواء الخبيثة الّتي كانت تصيب الأنبياء عليه السّلام و الأولياء، و إنّ قرابتي و أهل بيتي يقولون قد أصابتها الخبيثة؛
و لو كان صاحبها كما قالت مفروض الطاعة لدعا لها، فكان اللّه تعالى يذهب عنها،
و أنا و اللّه سررت بذلك و علمت أنّه تمحيص 12208 ، و كفّارات، و أنّه داء الصالحين.
فقال لها الصادق عليه السّلام: و قد قالوا ذلك، قد أصابتك الخبيثة؟
قالت: نعم يا ابن رسول اللّه.
قال: فحرّك الصادق عليه السّلام شفتيه بشيء ما أدري أيّ دعاء كان؛
فقال: ادخلي دار النساء حتّى تنظرين إلى جسدك. قال: فدخلت، فكشفت عن ثيابها، ثمّ قامت و لم يبق في صدرها، و لا في جسدها شيء؛
فقال: اذهبي الآن إليهم و قولي لهم: هذا الّذي يتقرّب إلى اللّه تعالى بإمامته. 12209
6- باب معجزته عليه السّلام بإجابة دعائه في دفع البلاء و الآفات لرجل
الكتب:
1- دعوات الراوندي: كان الصادق عليه السّلام تحت الميزاب و معه جماعة إذ جاءه شيخ فسلّم، ثمّ قال:
يا ابن رسول اللّه! إنّي لاحبّكم أهل البيت، و أبرأ من عدوّكم، و إنّي بليت ببلاء شديد، و قد أتيت البيت متعوّذا به ممّا أجد [و تعلّقت بأستاره، ثمّ أقبلت إليك و أنا أرجو أن يكون سبب عافيتي ممّا أجد].
ثمّ بكى و أكبّ على أبي عبد اللّه عليه السّلام يقبّل رأسه و رجليه، و جعل أبو عبد اللّه عليه السّلام يتنحّى عنه، فرحمه و بكى، ثمّ قال: هذا أخوكم و قد أتاكم متعوّذا بكم، فارفعوا أيديكم.
فرفع أبو عبد اللّه عليه السّلام يديه، و رفعنا أيدينا، ثمّ قال عليه السّلام:
اللهمّ إنّك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها، و جعلت منها أولياءك، و أولياء أولياءك، و إن شئت أن تنحّي عنّا الآفات فعلت [اللهمّ و قد تعوّذنا ببيتك الحرام الّذي يأمن به كلّ شيء] اللّهم و قد تعوّذ بنا، و أنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقه، أسألك ب [حقّ] محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام، يا غاية كلّ محزون و ملهوف و مكروب و مضطرّ و مبتل، أن تؤمنه بأماننا ممّا يجد، و أن تمحو من طينته ما قدّر عليها من البلاء، و أن تفرّج كربته يا أرحم الراحمين».
فلمّا فرغ من الدعاء انطلق الرجل، فلمّا بلغ باب المسجد رجع و بكى، ثمّ قال: