کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
مات داود بن عليّ فجأة. 12238
(2) وسيلة النجاة: روي موت داود في سحر الليلة الّتي دعا الصادق عليه السّلام عليه. 12239
(3) جامع كرامات الأولياء: إنّ بعض البغاة قتل مولاه، فلم يزل عليه السّلام ليلته يصلّي ثمّ دعا عليه عند السحر، فسمعت الضجّة بموته. 12240
*** 2- باب دعائه عليه السّلام على من منع غلامه من ماء زمزم
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: قال الميثمي 12241 : إنّ رجلا حدّثه، قال:
كنّا نتغدّى مع أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقال لغلامه: انطلق و ائتنا بماء زمزم 12242 ؛
فانطلق الغلام، فما لبث أن جاء و ليس معه ماء، فقال:
إنّ غلاما من غلمان زمزم منعني الماء، و قال: تريد لإله العراق!
فتغيّر لون أبي عبد اللّه عليه السّلام و رفع يده عن الطعام، و تحرّكت شفتاه، ثمّ قال للغلام: ارجع فجئنا بالماء. ثمّ أكل، فلم يلبث أن جاء الغلام بالماء، و هو متغيّر اللون، فقال: ما وراك؟
قال: سقط ذلك الغلام في بئر زمزم، فتقطّع، و هم يخرجونه. فحمد اللّه عليه. 12243
2- و منه: روي أنّ سماعة بن مهران، قال: كنّا عنده عليه السّلام فقال:
يا غلام! ائتنا بماء زمزم. ثمّ سمعته يقول: «اللهمّ أعم بصره، اللهمّ أخرس لسانه، اللهمّ اصمّ سمعه». قال: فرجع الغلام يبكي، فقال: مالك؟
قال: إنّ فلان القرشي ضربني، و منعني من السقاء. قال: ارجع فقد كفيته.
فرجع و قد عمي و صمّ و خرس، و قد اجتمع عليه الناس. 12244
3- باب إجابة دعائه عليه السّلام على الحكيم بن العبّاس الكلبي لشماتته بقتل زيد بن عليّ و صلبه، و ترجيحه عثمان على عليّ عليه السّلام
الكتب:
1- المناقب لابن شهرآشوب:
و بلغ الصادق عليه السّلام قول الحكيم 12245 بن العبّاس الكلبي:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة
و لم أر مهديّا على الجذع يصلب
و قستم بعثمان عليّا سفاهة
و عثمان خير من عليّ و أطيب 12246
فرفع الصادق عليه السّلام يديه إلى السماء و هما يرعشان، فقال: اللهمّ إن كان عبدك كاذبا فسلّط عليه كلبك.
فبعثه بنو اميّة إلى الكوفة، فبينما هو يدور في سككها إذ افترسه الأسد، و اتّصل خبره بجعفر فخرّ ساجدا، ثمّ قال:
الحمد للّه الّذي أنجزنا ما وعدنا. 12247
16- أبواب معجزاته و استجابة دعواته عليه السّلام في إحياء اللّه تعالى الأموات
1- باب معجزته و استجابة دعائه عليه السّلام في إحياء اللّه تعالى ابن امرأة
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن درّاج قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فدخلت عليه امرأة، فذكرت أنّها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميّتا، قال لها: لعلّه لم يمت، فقومي فاذهبي إلى بيتك، و اغتسلي و صلّى ركعتين، و ادعي و قولي: «يا من وهبه لي و لم يك شيئا، جدّد لي هبته»
ثمّ حرّكيه، و لا تخبري بذلك أحدا.
قال: ففعلت، فجاءت فحرّكته، فإذا هو قد بكى!
الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد (مثله).
المناقب لابن شهرآشوب: عن جميل (مثله). 12248
2- باب معجزته عليه السّلام في إحياء اللّه تعالى زوجة رجل
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: عبد اللّه بن محمّد، عن محمّد بن إبراهيم، عن أبي محمّد بريد 12249 ، عن داود بن كثير الرقّي، قال: حجّ رجل من أصحابنا، فدخل على أبي عبد اللّه عليه السّلام؛
فقال: فداك أبي و امّي إنّ أهلي قد توفّيت و بقيت وحيدا.
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أ فكنت تحبّها؟ قال: نعم جعلت فداك.
قال: ارجع إلى منزلك، فإنّك سترجع إلى المنزل و هي تأكل [شيئا].
قال: فلمّا رجعت من حجّتي، و دخلت منزلي، رأيتها قاعدة و هي تأكل.
المناقب لابن شهرآشوب: بصائر الدرجات، عن سعد القمّي بإسناده عن داود (مثله)، و زاد في آخره: و بين يديها طبق عليه تمر و زبيب. 12250
3- باب آخر [في استجابة دعائه عليه السّلام في إحياء اللّه تعالى أمّ غلام]
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب، و الخرائج و الجرائح: روي عن صفوان، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام فأتاه غلام، فقال: ماتت امّي.
فقال له عليه السّلام: لم تمت! قال: تركتها مسجّى عليها! فقام أبو عبد اللّه عليه السّلام و دخل عليها، فإذا هي قاعدة، فقال لابنها: ادخل إلى امّك، فشهّها من الطعام ما شاءت فأطعمها.
فقال الغلام: يا امّاه! ما تشتهين؟ قالت: أشتهي زبيبا مطبوخا.
فقال له: ائتها بغضارة 12251 مملوءة زبيبا. فأكلت منها حاجتها، و قال [له: قل] لها:
إنّ ابن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالباب يأمرك أن توصي، فأوصت، ثمّ توفّيت.
قال: فما خرجنا حتّى صلّى عليها أبو عبد اللّه عليه السّلام و دفنت. 12252
استدراك (1) دلائل الإمامة: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همام، قال:
حدّثني أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن محمّد بن سلمقان 12253 ، عمّن حدّثه، عن جابر بن يزيد، قال:
كنت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام جالسا إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان؛
فقال: جعلت فداك، إنّي قدمت أنا و امّي قاضيين لحقّك، و إنّ امّي ماتت دونك.
قال: اذهب فائت بامّك.
قال جابر: فما رأيت أشدّ تسليما منه، ما ردّ على أبي عبد اللّه عليه السّلام حتّى مضى فجاء بامّه؛ فلمّا رأت أبا عبد اللّه عليه السّلام قالت: هذا الّذي أمر ملك الموت بتركي.
ثمّ قالت: يا سيّدي! أوصني.
قال عليه السّلام: عليك بالبرّ للمؤمنين، فإنّ الإنسان يكون عمره ثلاثين سنة فيكون بارّا، فيجعلها ثلاثة و ستّين سنة، و إنّ الإنسان يكون عمره ثلاثة و ستّين، فيكون غير بارّ فيبتّر اللّه عمره، فيجعلها ثلاثين سنة. 12254
*** 4- باب آخر [في استجابة دعائه عليه السّلام في إحياء اللّه تعالى زوجه عيسى بن مهران]
الأخبار، م:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ عيسى بن مهران، قال:
كان رجل من أهل خراسان من وراء النهر 12255 ، و كان موسرا، و كان محبّا لأهل البيت، و كان يحجّ في كلّ سنة، و قد وظّف على نفسه لأبي عبد اللّه عليه السّلام في كلّ سنة ألف دينار من
ماله، و كانت تحته ابنة عمّ له [تساويه] في اليسار و الديانة.
فقالت في بعض السنين: يا ابن عمّ حجّ بي في هذه السنة. فأجابها إلى ذلك، فتجهّزت للحجّ، و حملت لعيال أبي عبد اللّه عليه السّلام و بناته من فواخر ثياب خراسان، و من الجواهر و غيره أشياء كثيرة خطيرة، و صيّر زوجها ألف دينار في كيس كعادته لأبي عبد اللّه عليه السّلام، و صيّر الكيس في ربعة 12256 فيها حليّ [بنت عمّه] و طيب، و شخص يريد المدينة؛
فلمّا وردها صار إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فسلّم عليه، و أعلمه أنّه حجّ بأهله، و سأله الإذن لها في المصير إلى منزله للتسليم على أهله و بناته؛
فأذن لها أبو عبد اللّه عليه السّلام في ذلك، فصارت إليهم، و فرّقت ما حملت عليهم، و أقامت يوما عندهم و انصرفت، فلمّا كان من الغد، قال لها زوجها:
أخرجي تلك الربعة لتسليم الألف دينار إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام.
فقالت: [هي] في موضع كذا. فأخذها و فتح القفل، فلم يجد الدنانير، و كان فيها حليّها و ثيابها، فاستقرض ألف دينار من أهل بلده، و رهن الحلّي عندهم على ذلك، و صار إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام. فقال: قد وصلت إلينا الألف.
قال: يا مولاي! و كيف ذلك، و ما علم بمكانها غيري و غير بنت عمّي؟
فقال: مسّتنا ضيقة، فوجّهنا من أتى بها من شيعتي من الجنّ، فإنّي كلّما اريد أمرا بعجلة أبعث واحدا منهم.
فزاد [ذلك] في بصيرة الرجل و سرّ به، و استرجع [الحليّ] ممّن أرهنه.
ثمّ انصرف إلى منزله فوجد امرأته تجود بنفسها، فسأل عن خبرها، فقالت خادمتها:
أصابها و جع في فؤادها، فهي على هذه الحالة.
فغمّضها و سجّاها، و شدّ حنكها، و تقدّم في إصلاح ما تحتاج إليه من الكفن و الكافور و حفر قبرها، و صار إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام فأخبره، و سأله أن يتفضّل بالصلاة عليها.