کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
3- باب معرفته عليه السّلام بالسريانيّة 12325
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: محمّد بن هارون، عن ابن أبي نجران، عن أبي هارون العبدي 12326 ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
قال لبعض غلمانه في شيء جرى:
لئن انتهيت و إلّا ضربتك ضرب الحمار.
قال: جعلت فداك، و ما ضرب الحمار؟
قال: إنّ نوحا عليه السّلام لمّا أدخل السفينة من كلّ زوجين اثنين، جاء إلى الحمار فأبى أن يدخل، فأخذ جريدة من نخل، فضربه ضربة واحدة، و قال له:
(عبسا شاطانا) أي ادخل يا شيطان. 12327
4- باب معرفته عليه السّلام بلغة أهل الكتاب
الأخبار، الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: الحسن بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ بن شريف، عن عليّ بن أسباط، عن إسماعيل بن عبّاد، عن عامر بن عليّ الجامعي، قال:
قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: جعلت فداك، إنّا نأكل ذبائح أهل الكتاب، و لا ندري يسمّون عليها أم لا؟
فقال: إذا سمعتم قد سمّوا فكلوا، أ تدري ما يقولون على ذبائحهم؟ فقلت: لا.
فقرأ كأنّه يشبه بيهوديّ قد هذّها 12328 . ثمّ قال: بهذا امروا.
فقلت: جعلت فداك، إن رأيت أن نكتبها؟
قال: اكتب: نوح أيوا أدينوا يلهيز مالحوا عالم أشرسوا أورضوا بنوا يوسعه [موسق] دغال أسطحوا 12329 . 12330
5- باب معرفته عليه السّلام بالفارسيّة
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب، و بصائر الدرجات: محمّد بن أحمد [عن إبراهيم ابن إسحاق، عن عبد اللّه بن أحمد، عن رجل ذكره، عن أحمد بن قابوس، عن أبيه] عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: دخل عليه قوم من أهل خراسان، فقال- ابتداء من غير مسألة-:
من جمع مالا من مهاوش، أذهبه اللّه في نهابر 12331 .
فقالوا: جعلنا فداك، لا نفهم هذا الكلام.
فقال عليه السّلام: « [هر مال كه] از باد آيد بدم شود».
إعلام الورى: من كتاب نوادر الحكمة، عن أحمد بن قابوس، عن أبيه، عنه عليه السّلام
(مثله). 12332
2- الخرائج و الجرائح: روى أحمد بن قابوس 12333 ، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
قال: دخل عليه قوم من أهل خراسان، فقال- ابتداء-: من جمع مالا يحرسه، عذّبه اللّه على مقداره. قالوا [له]- بالفارسيّة-: لا نفهم بالعربيّة.
فقال لهم: «هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد». 12334
6- باب معرفته عليه السّلام بالتركيّة
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: قال ابن فرقد: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام و قد جاءه غلام أعجمي برسالة، فلم يزل يهذي 12335 و لا يعبّر حتّى ظننت أنّه يضجره.
فقال له: تكلّم بأيّ لسان شئت [تحسنه] سوى العربيّة، فإنّك لا تحسنها، فإنّي أفهم.
فكلّمه بالتركيّة، فردّ عليه الجواب [بمثل لغته] فمضى الغلام متعجّبا. 12336
19- أبواب ما اشتمل على معجزتين منه عليه السّلام
1- باب إخباره عليه السّلام بأنّ القديد غير مذكّى و نطقه بذلك
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب، و الخرائج و الجرائح: عن سعد الإسكاف، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام ذات يوم، إذ دخل عليه رجل من أهل الجبل بهدايا و ألطاف، و كان فيما أهدى إليه جراب فيه قديد وحش 12337 ؛
فنثره أبو عبد اللّه عليه السّلام ثمّ قال: خذها فأطعمها الكلاب.
قال الرجل: لم؟ قال: ليس بذكيّ 12338 .
فقال الرجل: اشتريته من رجل مسلم ذكر أنّه ذكيّ.
فردّه أبو عبد اللّه عليه السّلام في الجراب، و تكلّم عليه بكلام لم أدر ما هو؛
ثمّ قال للرجل: قم فأدخله ذلك البيت [وضعه في زاوية البيت]. ففعل؛
فسمع القديد يقول: «لا، يا عبد اللّه! ليس مثلي يأكله الإمام، و لا أولاد الأنبياء، لست بذكيّ». فحمل الرجل الجراب و خرج.
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما قال؟ قال: أخبرني بما أخبرتني به أنّه غير ذكيّ.
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أ ما علمت يا أبا هارون أنّا نعلم ما لا يعلم الناس؟
قال: [بلى]. فخرج و ألقاه على كلب لقيه. 12339
2- باب إخباره عليه السّلام بخيانة الهندي و إنكاره، و تكلّم ثيابه عليه
الأخبار، الأئمّة، الرضا عليه السّلام:
1- المناقب لابن شهرآشوب، و الخرائج و الجرائح: روي أنّ أبا الصلت الهروي روى عن الرضا عليه السّلام أنّه قال: قال لي أبي، موسى عليه السّلام: كنت جالسا عند أبي عليه السّلام إذ دخل عليه بعض أوليائنا، فقال: في الباب ركب كثير يريدون الدخول عليك، فقال لي:
انظر في الباب. فنظرت إلى جمال كثيرة عليها صناديق، و رجل راكب فرسا.
فقلت: من الرجل؟ فقال: رجل من السند و الهند، أردت الإمام جعفر بن محمّد عليهما السّلام.
فأعلمت والدي بذلك، فقال: لا تأذن للنجس الخائن.
فأقام بالباب مدّة مديدة، فلم يؤذن له حتّى شفع يزيد بن سليمان، و محمّد بن سليمان، فأذن له. فدخل الهندي و جثى بين يديه، فقال:
أصلح اللّه الإمام أنا رجل من [بلد] الهند من قبل ملكها، بعثني إليك بكتاب مختوم، ولي بالباب حول لم تأذن لي، فما ذنبي؟ أ هكذا يفعل [أولاد] الأنبياء؟!
قال: فطأطأ رأسه، ثمّ قال: وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ 12340
[و ليس مثلك من يطأ مجالس الأنبياء].
قال موسى عليه السّلام: فأمرني أبي بأخذ الكتاب و فكّه، فإذا فيه: بسم اللّه الرحمن الرحيم، إلى جعفر بن محمّد [الصادق] الطاهر من كلّ نجس، من ملك الهند:
أمّا بعد، فقد هداني اللّه على يديك، و أنّه اهدي إليّ جارية لم أر أحسن منها، و لم أجد أحدا يستأهلها غيرك، فبعثتها إليك مع شيء من الحليّ و الجواهر و الطيب، ثمّ جمعت وزرائي فاخترت منهم ألف رجل يصلحون للأمانة، و اخترت من الألف مائة، و اخترت من المائة عشرة، و اخترت من العشرة واحدا، و هو «ميزاب بن حبّاب» لم أر أوثق منه، فبعثت على يده هذه [الجارية و الهديّة].
فقال جعفر عليه السّلام: ارجع أيّها الخائن، فما كنت بالّذي أقبلها، لأنّك خائن فيما ائتمنت
عليه. فحلف أنّه ما خان، فقال عليه السّلام: إن شهد [عليك] بعض ثيابك بما خنت تشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟ قال: أو تعفيني من ذلك؟
قال عليه السّلام: أكتب إلى صاحبك بما فعلت؟ قال الهندي: إن علمت شيئا فاكتب. 12341
كان عليه فروة، فأمره بخلعها، ثمّ قام الإمام فركع ركعتين، ثمّ سجد.
قال موسى عليه السّلام: فسمعته في سجوده يقول:
اللهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك، و منتهى الرحمة من كتابك أن تصلّي على محمّد عبدك و رسولك و أمينك في خلقك و آله، و أن تأذن لفرو هذا الهندي أن يتكلّم 12342 بلسان عربيّ مبين يسمعه من في المجلس من أوليائنا، ليكون ذلك عندهم آية من آيات أهل البيت، فيزدادوا إيمانا مع إيمانهم.
ثمّ رفع رأسه، فقال: أيّها الفرو تكلّم بما تعلم من الهندي.
قال موسى عليه السّلام: فانقبضت الفروة، و صارت كالكبش، و قالت:
يا ابن رسول اللّه! ائتمنه الملك على هذه الجارية و ما معها، و أوصاه بحفظها، حتّى صرنا إلى بعض الصحاري، فأصابنا المطر و ابتلّ جميع ما معنا، ثمّ احتبس المطر و طلعت الشمس، فنادى خادما كان مع الجارية يخدمها، يقال له «بشر» و قال [له]: لو دخلت هذه المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعام. و دفع إليه دراهم، و دخل الخادم المدينة، فأمر الميزاب هذه الجارية أن تخرج من قبّتها إلى مضرب قد نصب [لها] في الشمس، فخرجت و كشفت عن ساقيها إذ كان في الأرض و حل، و نظر هذا الخائن إليها فراودها عن نفسها، فأجابته، و فجربها و خانك.
فخرّ الهندي [على الأرض] فقال: ارحمني فقد أخطأت.
و أقرّ بذلك، ثمّ صار فروة كما كانت، و أمره أن يلبسها، فلمّا لبسها انضمّت في حلقه و خنقته، حتّى اسودّ وجهه.
فقال الصادق عليه السّلام: أيّها الفرو! خلّ عنه، حتّى يرجع إلى صاحبه، فيكون هو أولى به منّا. فانحلّ الفرو، [و قال عليه السّلام: خذ هديتّك و ارجع إلى صاحبك].
فقال الهندي: اللّه اللّه [يا مولاي] فيّ، فإنّك إن رددت الهديّة خشيت أن ينكر ذلك عليّ،
فإنّه شديد العقوبة.
فقال: أسلم اعطك الجارية. فأبى، فقبل الهديّة، و ردّ الجارية.
فلمّا رجع إلى الملك، رجع الجواب إلى أبي بعد أشهر فيه مكتوب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم، إلى جعفر بن محمّد الإمام عليه السّلام من ملك الهند:
أمّا بعد، فقد أهديت إليك جارية فقبلت منّي ما لا قيمة له، و رددت الجارية، فأنكر ذلك قلبي، و علمت أنّ الأنبياء و أولاد الأنبياء معهم فراسة 12343 ، فنظرت إلى الرسول بعين الخيانة، فاخترعت كتابا و أعلمته أنّه جاءني منك بخيانة، و حلفت أنّه لا ينجيه إلّا الصدق، فأقرّ بما فعل، و أقرّت الجارية بمثل ذلك، و أخبرت بما كان من [أمر] الفرو، فتعجّبت من ذلك، و ضربت عنقها و عنقه، و أنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا عبده و رسوله، و اعلم أنّي [واصل] على أثر الكتاب.
فما أقام إلّا مدّة يسيرة، حتّى ترك ملك الهند، و أسلم و حسن إسلامه. 12344
3- باب جعله عليه السّلام المفتاح أسدا، و الأسد مفتاحا
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي عن أبي الصامت الحلواني، قال:
قلت للصادق عليه السّلام: أعطني شيئا ينفي الشكّ عن قلبي. قال عليه السّلام:
هات المفتاح الّذي في كمّك 12345 . فناولته، فإذا المفتاح [شبه] أسد، فخفت.