کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
10- أبواب أحواله عليه السّلام مع خلفاء بني مروان
1- باب أحواله عليه السّلام مع هشام بن الوليد 12383 و ما جرى بينهما
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: موسى بن عبد اللّه بن حسن بن حسن، و معتّب و مصادف موليا الصادق عليه السّلام في خبر: أنّه لمّا دخل هشام بن الوليد المدينة، أتاه بنو العبّاس و شكوا من الصادق عليه السّلام أنّه أخذ تركات ماهر الخصيّ، دوننا.
فخطب أبو عبد اللّه عليه السّلام فكان ممّا قال:
إنّ اللّه تعالى لمّا بعث رسوله محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان أبونا أبو طالب المواسي له بنفسه، و الناصر له، و أبوكم العبّاس و أبو لهب يكذّبانه، و يؤلّبان 12384 عليه شياطين الكفر، و أبوكم يبغي له الغوائل 12385 ، و يقود إليه القبائل في بدر؛
و كان [في أوّل] رعيلها 12386 و صاحب خيلها و رجلها، و المطعم يومئذ، و الناصب الحرب له.
ثمّ قال: فكان أبوكم طليقنا و عتيقنا، و أسلم كارها تحت سيوفنا، لم يهاجر إلى اللّه و رسوله هجرة قطّ، فقطع اللّه ولايته منّا بقول: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ 12387 في كلام له، ثمّ قال: هذا مولى لنا مات فحزنا تراثه، إذ كان مولانا؛
و لأنّا ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و امنّا فاطمة، أحرزت ميراثه. 12388
2- كشف الغمّة: من كتاب الدلائل للحميري، عن أبي حمزة الثمالي، قال:
كنت مع أبي عبد اللّه عليه السّلام بين مكّة و المدينة إذ التفت عن يساره، فرأى كلبا أسود، فقال:
مالك! قبّحك اللّه، ما أشدّ مسارعتك! و إذا هو شبيه الطائر، [فقلت: ما هذا؟ جعلت فداك]، قال: هذا «عثم» بريد الجنّ، مات هشام الساعة، و هو يطير ينعاه في كلّ بلد.
الكافي: محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن عليّ بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن الثمالي (مثله). 12389
3- إعلام الورى: عليّ بن الحكم، عن عروة بن موسى الجعفي، قال:
قال لنا يوما و نحن نتحدّث: الساعة انفقأت عين هشام في قبره.
قلنا: و متى مات؟ قال: اليوم الثالث، قال: فحسبنا موته، و سألنا عنه، فكان كذلك.
المناقب لابن شهرآشوب: عن عروة (مثله). 12390
2- باب أحواله عليه السّلام مع الوليد
الأخبار، الأصحاب:
1- ثواب الأعمال: أبي، عن محمّد العطّار، عن الأشعري، عن عبد اللّه بن محمّد، عن عليّ بن زياد، عن محمّد الحلبي، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام:
إنّ آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن عليّ صلوات اللّه عليه فنزع اللّه ملكهم؛
و قتل هشام زيد بن عليّ عليه السّلام فنزع اللّه ملكه؛
و قتل الوليد يحيى بن زيد رحمه اللّه فنزع اللّه ملكه. 12391
2- الاحتجاج: عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام بمكّة إذ دخل عليه اناس من المعتزلة 12392 فيهم عمرو بن عبيد، و واصل بن عطاء، و حفص بن سالم 12393 ، و اناس من رؤسائهم، و ذلك حين قتل الوليد 12394 ؛
و اختلف أهل الشام بينهم، فتكلّموا فأكثروا، و خطبوا فأطالوا؛
فقال لهم أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام:
إنّكم قد أكثرتم عليّ فأطلتم، فأسندوا أمركم إلى رجل منكم، فليتكلّم بحجّتكم و ليوجز. فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فأبلغ و أطال، فكان فيما قال: أن قال:
قتل أهل الشام خليفتهم، و ضرب اللّه بعضهم ببعض، و تشتّت أمرهم، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين و عقل و مروّة، و معدن للخلافة، و هو محمّد بن عبد اللّه بن الحسن، فأردنا أن نجتمع معه فنبايعه، ثمّ نظهر أمرنا معه، و ندعو الناس إليه، فمن بايعه كنّا معه، و كان منّا، و من اعتزلنا كففنا عنه، و من نصب لنا جاهدناه و نصبنا له على بغيه، و نردّه إلى الحقّ و أهله؛
و قد أحببنا أن نعرض ذلك عليك، فإنّه لا غنى بنا عن مثلك، لفضلك و كثرة شيعتك؛
فلمّا فرغ، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: أ كلّكم على مثل ما قال عمرو؟ قالوا: نعم.
فحمد اللّه و أثنى عليه و صلّى على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و احتجّ عليهم بحجج- كما سيأتي في أبواب مناظراته عليه السّلام مع المخالفين ص 506 ح 1-
ثمّ أقبل على عمرو، و قال: اتّق اللّه يا عمرو، و أنتم أيّها الرهط، فاتّقوا اللّه؛
فإنّ أبي حدّثني و كان خير أهل الأرض و أعلمهم بكتاب اللّه و سنّة رسوله:
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «من ضرب الناس بسيفه و دعاهم إلى نفسه، و في المسلمين من هو أعلم منه فهو ضالّ متكلّف».
الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة، عن عبد الكريم (مثله). 12395
3- باب حاله عليه السّلام مع مروان
الأخبار، الأئمّة، الصادق عليه السّلام
1- كشف الغمّة: عن يونس بن أبي يعفور، عن أخيه عبد اللّه، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: مروان خاتم بني مروان، و إن خرج محمّد بن عبد اللّه، قتل. 12396
2- الكافي:- في حديث معاوية بن عمّار، و علاء بن سيّابة، و ظريف بن ناصح-
قال الصادق عليه السّلام للمنصور: فلمّا قتل هشام زيدا سلبه اللّه ملكه، فورثه مروان بن محمّد فلمّا قتل مروان إبراهيم سلبه اللّه ملكه فأعطاكموه، الخبر. 12397
3- أمالي الطوسي: (المفيد، عن ابن الوليد، عن أبيه، عن الصفّار، عن ابن عيسى، عن ابن أبي حمزة) 12398 ، عن عبد اللّه بن الوليد، قال:
دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السّلام في زمن [بني] مروان، فقال: ممّن أنتم؟ قلنا: من الكوفة.
قال: ما من البلدان أكثر محبّا لنا من أهل الكوفة، لا سيّما هذه العصابة 12399 ؛
إنّ اللّه هداكم لأمر جهله الناس، فأجبتمونا و أبغضنا الناس، و بايعتمونا 12400 و خالفنا الناس، و صدّقتمونا و كذّبنا الناس، فأحياكم اللّه محيانا، و أماتكم مماتنا.
فأشهد على أبي أنّه كان يقول: ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقرّبه عينه، أو يغتبط، إلّا أن يبلغ نفسه هكذا- و أهوى بيده إلى حلقه-
و قد قال اللّه عزّ و جلّ في كتابه: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً 12401 فنحن ذريّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. 12402
4- باب نادر في حال محمّد بن مروان
الكتب:
1- مجموعة ورّام: قيل للمنصور: في حبسك محمّد بن مروان، فلو أمرت بإحضاره و مسألته عمّا جرى بينه و بين ملك النوبة 12403 . [فأحضره، فسأله] فقال:
صرت إلى جزيرة النوبة في آخر أمرنا، فأمرت بالمضارب فضربت، فخرج النوب يتعجّبون، و أقبل ملكهم، رجل طويل أصلع، حاف عليه كساء، فسلّم و جلس على الأرض، فقلت: مالك لا تقعد على البساط؟
فقال: أنا ملك، و حقّ لمن رفعه اللّه أن يتواضع له إذا رفعه.
ثمّ قال: ما بالكم تطأون الزرع بدوابّكم، و الفساد محرّم عليكم في كتابكم؟
فقلت: عبيدنا فعلوه بجهلهم.
قال: فما بالكم تشربون الخمر، و هي محرّمة عليكم في دينكم!؟
قلت: أشياعنا فعلوه بجهلهم.
قال: فما بالكم تلبسون الديباج، و تتحلّون بالذهب، و هو محرّم عليكم على لسان نبيّكم؟
قلت: فعل ذلك أعاجم من خدمنا، كرهنا الخلاف عليهم.
فجعل [يكرّر معاذيري و] ينظر في وجهي، و يكرّر معاذيري على وجه الاستهزاء؛
ثمّ قال: ليس كما تقول يا ابن مروان، و لكنّكم قوم ملكتم فظلمتم، و تركتم ما امرتم، فأذاقكم اللّه وبال أمركم، و للّه فيكم نقم لم تبلغ؛
و إنّي أخشى أن تنزل بك و أنت في أرضي فتصيبني معك، فارتحل عنّي. 12404
11- أبواب جمل أحواله عليه السّلام مع خلفاء بني العبّاس و ولايتهم
1- باب شدّة عناد سلطان بني العبّاس و مكرهم
الأخبار، الأئمّة، الصادق عليه السّلام:
1- أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن عليّ ابن حبشي، عن العبّاس بن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان [بن يحيى]، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول:
اتّقوا اللّه، و عليكم بالطاعة لأئمّتكم، قولوا ما يقولون، و اصمتوا عمّا صمتوا؛
فإنّكم في سلطان من قال اللّه تعالى: وَ إِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ 12405 ؛
يعني بذلك ولد العبّاس، فاتّقوا اللّه فإنّكم في هدنة، صلّوا في عشائرهم، و اشهدوا جنائزهم، و أدّوا الأمانة إليهم، الخبر. 12406
2- باب إخبار الباقر عليه السّلام بخلفاء بني العبّاس
الأخبار، الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: أبو بصير، قال:
كنت مع أبي جعفر عليه السّلام في المسجد إذ دخل عليه أبو الدوانيق، و داود بن عليّ، و سليمان بن مجالد 12407 ، حتّى قعدوا في جانب المسجد، فقال لهم: هذا أبو جعفر!
فأقبل إليه داود بن عليّ، و سليمان بن مجالد، فقال لهما: