کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
قلت: ما تكتّف يدي يديك! و لا تطيب نفسي. فقال: و اللّه ما يقنعني إلّا ذلك.
ففعلت كما فعل، و أطلقته، فناولني خاتمه، و قال: أمري في يدك، فدبّر فيها ما شئت. 12703
2- باب رقعته عليه السّلام لمحمّد بن سعيد إلى محمّد بن (الثمالي)
الكتب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: التمس محمّد بن سعيد من الصادق عليه السّلام رقعة إلى محمّد بن [أبي حمزة الثمالي] 12704 في تأخير خراجه، فقال عليه السّلام: قل له: سمعت جعفر بن محمّد يقول: من أكرم لنا مواليا فبكرامة اللّه تعالى بدأ، و من أهانه فلسخط اللّه تعرّض؛
و من أحسن إلى شيعتنا فقد أحسن إلى أمير المؤمنين عليه السّلام؛
و من أحسن إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فقد أحسن إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و من أحسن إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقد أحسن إلى اللّه، و من أحسن إلى اللّه كان- و اللّه- معنا في الرفيع الأعلى.
قال: فأتيته و ذكرته، فقال: باللّه سمعت هذا الحديث من الصادق عليه السّلام؟
فقلت: نعم. فقال: اجلس، ثمّ قال: يا غلام! ما على محمّد بن سعيد من الخراج؟
قال: ستّون ألف درهم. قال: امح اسمه من الديوان.
و أعطاني بدرة 12705 و جارية و بغلة بسرجها و لجامها،
قال: فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام فلمّا نظر إليّ تبسّم.
فقال: يا أبا محمّد! تحدّثني أو احدّثك؟ فقلت: يا ابن رسول اللّه! منك أحسن.
فحدّثني- و اللّه- الحديث كأنّه حاضر معي. 12706
3- باب رقعته عليه السّلام إلى [والي] الأهواز، لليقطيني
الأخبار، الأصحاب:
1- أعلام الدين للديلمي: روي عن الحسن بن [عليّ بن] يقطين 12707 ، عن أبيه، عن جدّه، قال: ولّي علينا بالأهواز رجل من كتّاب يحيى بن خالد 12708 ، و كان عليّ بقايا من خراج، و كان فيها زوال نعمتي، و خروجي من ملكي،؛
فقيل لي: إنّه ينتحل هذا الأمر 12709 . فخشيت أن ألقاه مخافة أن لا يكون ما بلغني حقّا، فيكون [فيه] خروجي من ملكي، و زوال نعمتي، فهربت منه إلى اللّه تعالى؛
و أتيت الصادق عليه السّلام (مستجيرا) فكتب إليه رقعة صغيرة فيها:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم إنّ للّه في ظلّ عرشه ظلا لا يسكنه إلّا من نفّس عن أخيه كربة، أو أعانه بنفسه، أو صنع إليه معروفا و لو بشقّ تمرة، و هذا أخوك، و السلام»؛
ثمّ ختمها و دفعها إليّ، و أمرني أن اوصلها إليه.
فلمّا رجعت إلى بلدي، صرت إلى منزله، فاستأذنت عليه و قلت:
رسول الصادق عليه السّلام بالباب، فإذا أنا به، و قد خرج إليّ حافيا، فلمّا بصر بي 12710 سلّم عليّ، و قبّل ما بين عينيّ، ثمّ قال لي:
يا سيّدي! أنت رسول مولاي؟ فقلت: نعم.
فقال: قد أعتقتني من النار إن كنت صادقا.
فأخذ بيدي و أدخلني منزله، و أجلسني في مجلسه، و قعد بين يديّ، ثمّ قال:
يا سيّدي! كيف خلّفت مولاي؟ فقلت: بخير.
فقال: اللّه اللّه؟ قلت: اللّه، حتّى أعادها [ثلاثا]؛
ثمّ ناولته الرقعة، فقرأها و قبّلها، و وضعها على عينيه، ثمّ قال: يا أخي! مر بأمرك.
فقلت: في جريدتك 12711 عليّ كذا و كذا ألف درهم، و فيه عطبي و هلاكي.
فدعا بالجريدة، فمحا عنّي كلّ ما كان فيها، و أعطاني براءة منها.
ثمّ دعا بصناديق ماله فنا صفني عليها، ثمّ دعا بدوابّه، فجعل يأخذ دابّة و يعطيني دابّة؛
ثمّ دعا بغلمانه، فجعل يعطيني غلاما و يأخذ غلاما، ثمّ دعا بكسوته، فجعل يأخذ ثوبا و يعطيني ثوبا، حتّى شاطرني جميع ملكه و يقول:
هل سررتك؟ فأقول: إي و اللّه، و زدت على السرور.
فلمّا كان في الموسم، قلت: و اللّه لا كان جزاء هذا الفرج بشيء أحبّ إلى اللّه [و إلى] رسوله من الخروج إلى الحجّ و الدعاء له، و المصير إلى مولاي و سيّدي الصادق عليه السّلام و شكره عنده، و أسأله الدعاء له، فخرجت إلى مكّة، و جعلت طريقي إلى مولاي عليه السّلام؛
فلمّا دخلت عليه رأيته و السرور في وجهه، و قال [لي]:
يا فلان ما كان من خبرك مع الرجل؟
فجعلت اورد عليه خبري، و جعل يتهلّل وجهه و يسرّ السرور، فقلت:
يا سيّدي! هل سررت بما كان منه إليّ؟ [سرّه اللّه تعالى في جميع اموره].
فقال: إي- و اللّه- سرّني، إي و اللّه لقد سرّ آبائي، إي و اللّه لقد سرّ أمير المؤمنين عليه السّلام، إي
و اللّه لقد سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، إي و اللّه لقد سرّ اللّه في عرشه. 12712
استدراك
(4) باب رقعته عليه السّلام إلى رجل للنجاشي
(1) الكافي: يأتي ص 1094 ح 1، و فيه:
عن محمّد بن جمهور، قال: كان النجاشي- و هو رجل من الدهاقين- عاملا على الأهواز و فارس، فقال بعض أهل عمله لأبي عبد اللّه عليه السّلام: إنّ في ديوان النجاشي عليّ خراجا، و هو مؤمن يدين بطاعتك، فإن رأيت أن تكتب إليه كتابا؟
قال: فكتب إليه أبو عبد اللّه عليه السّلام: «بسم اللّه الرحمن الرحيم سرّ أخاك، يسرّك اللّه».
قال: فلمّا ورد الكتاب عليه، دخل عليه و هو في مجلسه، فلمّا خلا، ناوله الكتاب و قال:
هذا كتاب أبي عبد اللّه عليه السّلام، فقبّله و وضعه على عينيه، و قال له: ما حاجتك؟
قال: خراج عليّ في ديوانك.
فقال له: و كم هو؟ قال: عشرة آلاف درهم.
فدعا كاتبه و أمره بأدائها عنه ... (الخبر)
20- أبواب شكاياته عليه السّلام من طواغيت زمانه
1- باب شكايته عليه السّلام من طاغية زمانه
الأخبار، الأصحاب:
1- رجال الكشّي: عليّ بن الحكم، عن منصور بن يونس، عن عنبسة، قال:
سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: أشكو إلى اللّه وحدتي، و تقلقلي من أهل المدينة، حتّى تقدموا 12713 و أراكم و أسرّ بكم، فليت هذه الطاغية أذن لي فاتّخذت قصرا [في الطائف] 12714 فسكنته، و أسكنتكم معي، و أضمن له أن لا يجيء من ناحيتنا مكروه أبدا.
الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم (مثله). 12715
2- باب آخر [في شكايته عليه السّلام من طاغية زمانه لعيص بن القاسم]
الأخبار، الأصحاب:
1- رجال الكشّي: خلف 12716 بن حمّاد، عن سهل، عن موسى بن سلام، عن الحكم ابن مسكين، عن عيص بن القاسم، قال:
دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام مع خالي سليمان بن خالد، فقال لخالي: من هذا الفتى؟
قال: هذا ابن اختي. قال: فيعرف أمركم؟ فقال له: نعم.
فقال: الحمد للّه الّذي لم يجعله شيطانا، ثمّ قال:
[يا ليتني] و إيّاكم بالطائف، احدّثكم و تؤنسوني، و أضمن لهم أن لا نخرج عليهم أبدا. 12717
3- باب آخر [في شكايته عليه السّلام من الطغاة و إيثاره العزلة]
الأخبار، الأصحاب:
1- أمالي الطوسي: [أبي، عن] الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمّد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن عليّ الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال:
لوددت أنّي و أصحابي في فلاة من الأرض حتّى نموت، أو يأتي اللّه بالفرج. 12718
2- [العدد القويّة]: قال الثوري لجعفر بن محمّد عليهما السّلام:
يا ابن رسول اللّه! اعتزلت الناس؟ فقال:
يا سفيان! فسد الزمان، و تغيّر الإخوان، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد، ثمّ قال:
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب
و الناس بين مخاتل و موارب
يفشون بينهم المودّة و الصفا
و قلوبهم محشوّة بعقارب 12719
21- أبواب مناظراته عليه السّلام مع المخالفين و ما ذكره المخالفون من علومه عليه السّلام 12720
[أقول: أفرد المؤلّف مجلّدا خاصّا بالاحتجاجات و المناظرات للنبيّ و الأئمّة عليهم السّلام و حيث أنّ معظم احتجاجات و مناظرات الإمام الصادق عليه السّلام مذكورة في هذا المجلّد فقد استدركنا بقيّتها في هذه الأبواب، و أبواب مناظرات أصحابه عليه السّلام مع المخالفين الآتية ص 1060.
و عملنا فهرسا ضمن فهارس الكتاب خاصّا بعوالم الاحتجاجات المشار إليه بيّنا فيه الأحاديث المتّحدة و غير المتّحدة و أشرنا إلى رقم الصفحة و الحديث.]
1- أبواب مناظراته عليه السّلام مع الأجلّاء
1- باب مناظراته عليه السّلام مع أبي حنيفة
الأخبار، الأصحاب:
1- الاحتجاج: عن الحسن بن محبوب، عن سماعة، قال:
قال أبو حنيفة لأبي عبد اللّه عليه السّلام: كم بين المشرق و المغرب؟
قال: مسيرة يوم [للشمس]، بل أقلّ من ذلك.