کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
الضوضاء 14650 بينهم و اجتمع الناس، فافترقا عشيّتهما بذلك، و غدوت في حاجة، فإذا أنا بأبي عبد اللّه عليه السّلام على باب عبد اللّه بن الحسن، و هو يقول:
يا جارية، قولي لأبي محمّد [يخرج]. قال: فخرج.
فقال: يا أبا عبد اللّه، ما بكّر بك؟
فقال: إنّي تلوت آية من كتاب اللّه عزّ و جلّ البارحة، فأقلقتني، قال: و ما هي؟
قال: قول اللّه جلّ و عزّ، ذكره: الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ 14651 فقال:
صدقت، لكأنّي لم أقرأ هذه الآية من كتاب اللّه جلّ و عزّ قطّ، فاعتنقا و بكيا. 14652
4- كشف الغمّة: عن الحافظ عبد العزيز بن الأخضر، قال:
وقع بين جعفر عليه السّلام و عبد اللّه بن الحسن كلام في صدر 14653 يوم، فأغلظ له في القول عبد اللّه بن الحسن، ثمّ افترقا، و راحا إلى المسجد، فالتقيا على باب المسجد؛
فقال أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السّلام لعبد اللّه بن الحسن: كيف أمسيت يا أبا محمّد؟
فقال: بخير- كما يقول المغضب- فقال: يا أبا محمّد، أ ما علمت أنّ صلة الرحم تخفّف الحساب، فقال: لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه، قال: فإنّي أتلو عليك به قرآنا؛
قال: و ذلك أيضا؟ قال: نعم، قال: فهاته؛
قال: قول اللّه عزّ و جلّ: وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ قال: فلا تراني بعدها قاطعا رحما. 14654 14655
3- باب حال محمّد بن عبد اللّه بن الحسن 14656
الأخبار: الأصحاب
1- بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني، عن يونس، عن عليّ الصائغ، قال: لقي أبا عبد اللّه عليه السّلام محمّد بن عبد اللّه بن الحسن، فدعاه محمّد إلى منزله، فأبى أن يذهب معه، و أرسل معه إسماعيل و أومئ إليه: أن كفّ، و وضع يده على فيه، و أمره بالكفّ، فلمّا انتهى إلى منزله أعاد إليه الرسول يسأله إتيانه، فأبى أبو عبد اللّه عليه السّلام، و أتى الرسول محمّدا، فأخبره بامتناعه، فضحك محمّد، ثمّ قال: ما منعه من إتياني إلّا أنّه ينظر في الصحف؛
قال: فرجع إسماعيل، فحكى لأبي عبد اللّه عليه السّلام الكلام؛
فأرسل أبو عبد اللّه عليه السّلام رسولا من قبله [إليه] و قال [له]: إنّ إسماعيل أخبرني بما كان منك، و قد صدقت، أنّي أنظر في الصحف الاولى صحف إبراهيم و موسى؛
فسل نفسك و أباك هل ذلك عندكما؟
قال: فلمّا أن بلّغه الرسول، سكت فلم يجب بشيء، و أخبر الرسول أبا عبد اللّه عليه السّلام بسكوته، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إذا أصاب وجه الجواب قلّ الكلام. 14657
2- و منه: محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، و جعفر بن بشير، عن عنبسة، عن ابن خنيس، قال:
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ أقبل محمّد بن عبد اللّه بن الحسن فسلّم [عليه] ثمّ ذهب، و رقّ له أبو عبد اللّه عليه السّلام و دمعت عينه؛
فقلت له: لقد رأيتك صنعت به ما لم تكن تصنع؟ قال: رققت له، لأنّه ينسب في أمر ليس له، لم أجده في كتاب عليّ عليه السّلام من خلفاء هذه الأمّة و لا ملوكها. 14658
3- و منه: يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن جماعة سمعوا أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: و قد سئل عن محمّد، فقال: إنّ عندي لكتابين فيهما اسم كلّ نبيّ و كلّ ملك يملك، لا و اللّه ما محمّد بن عبد اللّه في أحدهما. 14659
4- و منه: عليّ بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن القاسم، عن ابن خنيس قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: ما من نبيّ و لا وصيّ و لا ملك إلّا في كتاب عندي، لا و اللّه ما لمحمّد بن عبد اللّه بن الحسن فيه اسم.
و منه: عبد اللّه بن جعفر، عن محمّد بن عيسى، عن صفوان، عن العيص، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام (مثله). 14660
5- إعلام الورى: ذكر ابن جمهور العمّي في كتاب «الواحدة» 14661 قال: حدّث أصحابنا أنّ محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، قال لأبي عبد اللّه عليه السّلام:
و اللّه إنّي لأعلم منك، و أسخى منك، و أشجع منك؛
فقال: أمّا ما قلت: إنّك أعلم منّي، فقد أعتق جدّي و جدّك ألف نسمة من كدّ يده فسمّهم لي، و إن أحببت أن أسمّيهم لك إلى آدم فعلت؛
و أمّا ما قلت: إنّك أسخى منّي، فو اللّه ما بتّ ليلة و للّه عليّ حقّ يطالبني به؛
و أمّا ما قلت: إنّك أشجع [منّي] فكأنّي أرى رأسك و قد جيء و وضع على حجر الزنابير يسيل منه الدم إلى موضع كذا و كذا، قال: فصار إلى أبيه، و قال:
يا أبة، كلّمت جعفر بن محمّد بكذا، فردّ عليّ كذا؛
فقال أبوه: يا بنيّ، آجرني اللّه فيك، إنّ جعفرا أخبرني أنّك صاحب حجر الزنابير. 14662
4- باب حال إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن 14663
الأخبار: الأصحاب
1- عيون أخبار الرضا: أبي، عن أحمد بن إدريس [عن سهل] عن عليّ بن الريّان، عن الدهقان، عن الحسن بن خالد [الكوفي، عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام، قال:
قلت: جعلت فداك حديث كان يرويه عبد اللّه] بن بكير، عن عبيد بن زرارة؛
قال: فقال: عليه السّلام لي: ما هو؟
قلت: روي عن عبيد بن زرارة أنّه] لقي أبا عبد اللّه عليه السّلام في السنة الّتي خرج فيها إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن، فقال له:
جعلت فداك، إنّ هذا قد ألف الكلام، و سارع الناس إليه، فما الّذي تأمر به؟
قال: فقال: اتّقوا اللّه، و اسكنوا ما سكنت السماء و الأرض 14664 الخبر. 14665
2- رجال الكشّي: حمدويه، و إبراهيم، عن العبيدي، عن ابن [أبي] عمير، عن إسماعيل البصري، عن أبي غيلان، قال: أتيت الفضيل بن يسار، فأخبرته أنّ محمّدا و إبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن قد خرجا، فقال لي: ليس أمرهما بشيء؛
قال: فصنعت ذلك مرارا، كلّ ذلك يردّ عليّ مثل هذا الردّ، قال: قلت: رحمك اللّه قد أتيتك غير مرّة اخبرك، فتقول: ليس أمرهما بشيء، أ فبرأيك تقول هذا؟
قال: فقال: لا و اللّه، و لكن سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: إن خرجا قتلا. 14666
5- باب حال الحسن بن الحسن عليه السّلام 14667 و ما جرى بينه عليه السّلام و بينه
الأخبار: الأصحاب
1- الاحتجاج: عن ابن أبي يعفور 14668 قال:
لقيت أنا و معلّى بن خنيس، الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام، فقال:
يا يهوديّ، فأخبرنا بما قال [فينا] جعفر بن محمّد عليهما السّلام؛
فقال: هو- و اللّه- أولى باليهوديّة منكما، إنّ اليهوديّ من شرب الخمر. 14669
2- و منه: بهذا الإسناد، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: لو توفّي الحسن بن الحسن بالزنا و الربا و شرب الخمر، كان خيرا [له] ممّا توفّي عليه. 14670
3- رجال الكشيّ: حمدويه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، قال: لقيت الحسن بن الحسن عليه السّلام؛
فقال: أ ما لنا حقّ؟ أ ما لنا حرمة؟
إذا اخترتم منّا رجلا واحدا كفاكم، فلم يكن له عندي جواب، فلقيت أبا عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته بما كان من قوله [لي]؛
فقال لي: القه، فقل له: أتيناكم، فقلنا: هل عندكم ما ليس عند غيركم؟ فقلتم:
لا، فصدّقناكم و كنتم أهل ذلك، و أتينا بني عمّكم، فقلنا: هل عندكم ما ليس عند الناس؟ فقالوا: نعم، فصدّقناهم و كانوا أهل ذلك؛
قال: فلقيته، فقلت له ما قال لي، [فقال لي] الحسن: فإنّ عندنا ما ليس عند الناس، فلم يكن عندي شيء، فأتيت أبا عبد اللّه عليه السّلام فأخبرته، فقال لي:
القه، و قل: إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول في كتابه: ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ 14671 فاقعدوا لنا حتّى نسألكم.
قال: فلقيته فحاججته بذلك، فقال [لي]: أ فما عندكم شيء إلّا تعيبونا 14672 ؟ إن كان فلان 14673 تفرّغ، و شغلنا! فذاك الّذي يذهب بحقّنا. 14674
6- باب خروج من خرج من بني الحسن في زمانه و ما جرى بينه عليه السّلام و بينهم و ما جرى عليهم من الحبس و القتل، و غيره
الأخبار: الأصحاب
1- إعلام الورى، و إرشاد المفيد: وجدت بخطّ أبي الفرج عليّ بن الحسين بن محمّد الأصفهاني في أصل كتابه المعروف بمقاتل الطالبيّين 14675 : أخبرني عمر بن عبد اللّه، عن عمر بن شبّة 14676 ، عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي، و ابن داحة؛
قال أبو زيد 14677 : و حدّثني عبد الرحمن بن عمرو بن جبلّة، عن الحسن بن أيّوب مولى بني نمير، عن عبد الأعلى بن أعين؛
قال: و حدّثني إبراهيم بن محمّد بن أبي الكرام الجعفري، عن أبيه؛
قال: و حدّثني محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن يحيى، قال: و حدّثني عيسى بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ، عن أبيه- و قد دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين-: إنّ جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء 14678 و فيهم:
إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس، و أبو جعفر المنصور، و صالح بن عليّ، و عبد اللّه بن الحسن، و ابناه محمّد، و إبراهيم، و محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان